القدس المحتلة: قتلت القوات الإسرائيلية فتى فلسطينياً في شمال الضفة الغربية المحتلّة الثلاثاء 22أغسطس2023، خلال عملية أوقفت خلالها أكثر من 30 فلسطينياً، بينهم مطلوبان بشبهة تنفيذ هجوم أوقع قتيلة إسرائيلية الإثنين، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وقالت وزارة الصحّة الفلسطينية في بيان إنّ "الفتى عثمان عاطف محمد أبو خرج (17 عاماً) استشهد بعد إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين" بشمال الضفّة.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنّ الفتى أُصيب "خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام" بلدة الزبابدة الواقعة جنوب شرق مدينة جنين.

وبحسب "وفا" فإنّ الجيش الإسرائيلي "اعتقل شاباً من البلدة بعد مداهمة منزل عائلته". 

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه نفّذ في الضفة الغربية عملية اعتقل خلالها أكثر من 30 فلسطينياً، بينهم اثنان يُشتبه بتنفيذهما هجوماً مسلّحاً جنوب مدينة الخليل الإثنين أسفر عن مقتل امرأة إسرائيلية.

وقال الجيش في بيان إنّ قواته نفّذت "أنشطة لمكافحة الإرهاب في الضفّة الغربية".

وأضاف أنّه خلال تنفيذها عملية في بلدة الزبابدة "ألقيت عبوات ناسفة على القوات التي ردّت بالذخيرة الحيّة وتمّ تحديد إصابة".

ولم يبلغ الجيش عن وقوع إصابات في صفوف قواته.

وفي بيانه قال الجيش إنّه اعتقل أكثر من 30 مطلوباً فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفّة.

بالمقابل قال نادي الأسير الفلسطيني إنّ الجيش الإسرائيلي "اعتقل 50 مواطنا على الأقلّ".

والإثنين، قُتلت امرأة إسرائيلية (40 عاماً) وأصيب رجل إسرائيلي بجروح خطيرة في إطلاق نار استهدف سيارتهما في جنوب الضفة الغربية، في ثاني هجوم من نوعه في غضون أيام.

وبعيد ساعات على مقتل المرأة وإصابة الرجل، وهما مستوطنان، قال الجيش الإسرائيلي إنّه اعتقل فلسطيَّنيين من سكّان الخليل يُشتبه بتنفيذهما الهجوم.

وكان الجيش فرض إغلاقاً في موقع الهجوم ومحيطه وأجرى عملية تمشيط واسعة بحثاً عن منفذيه.

وقال في بيان إنه "خلال استجوابهما الأولى اعترفا بعلاقتهما بتنفيذ الهجوم، وتمت مصادرة السلاح الذي استخدم في الهجوم".

وأضاف بيان الجيش "تم تحويل المشتبه بهما إلى الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) لمزيد من التحقيق".

- تصعيد -

وبحسب بيان الجيش فقد جرى خلال العملية "تفتيش مبان ومصادرة مركبات غير قانونية" كما "تمّ تحديد إصابة في قرية عبوين" شمال غرب رام الله.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال في تصريح متلفز من مكان الهجوم الإثنين "سنقبض على القتلة" و"نجعلهم يدفعون الثمن".

بالمقابل، رحّبت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالهجوم المسلّح واعتبرتاه "ردّاً طبيعياً على جرائم الاحتلال".

وجاء الهجوم بعد يومين من مقتل أب إسرائيلي وابنه في هجوم مسلّح استهدفهما داخل مغسل للسيارات في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس.

وتستمر إسرائيل في ملاحقة منفّذ هذا الهجوم، إذ دهمت قواتها قرى عديدة قريبة.

وعادة ما تنفّذ القوات الإسرائيلية عمليات استباقية لاعتقال مطلوبين أو نشطاء في الضفة الغربية، وتتخلّل هذه العمليات مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في وتيرة أعمال العنف شمل عمليات عسكرية إسرائيلية متكرّرة ضدّ أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضدّ إسرائيليين

وتركّز التصعيد في شمال الضفة الغربية في مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلاً للفصائل الفلسطينية المسلّحة.

وأسفرت أعمال العنف منذ بدء العام الحالي عن مقتل ما لا يقلّ عن 219 فلسطينيًا ونحو 31 إسرائيليًا وأوكرانية وإيطالي، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين.

وبين القتلى الفلسطينيين مقاتلون ومدنيون وقصّر، وفي الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من الأقلية العربية.

ويعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تشديد إجراءاتها العسكرية في نابلس بالضفة الغربية

أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس بالضفة الغربية، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل. 

وأفادت وسائل الإعلام، بأن الاحتلال شدد من إجراءاته العسكرية عند حواجز دير شرف وعورتا وبيت فوريك في كلا الاتجاهين، وأجرى تفتيشًا دقيقًا للمركبات، ما أدى إلى تعطل حركة المواطنين، وأزمة خانقة للمركبات، فيما لا يزال الاحتلال يواصل إغلاق حاجز حوارة العسكري.

وتسببت هذه الإجراءات في فرض حصار على المدينة، وأعاقت وصول آلاف المواطنين إلى منازلهم ووجهتهم.

يذكر أن قوات الاحتلال أقامت 10 حواجز عسكرية دائمة حول نابلس، ونصبت 36 بوابة حديدية، على مداخلها والقرى المحيطة بها، وأغلقت أكثر من 47 موقعًا بالسواتر الترابية. 

مقالات مشابهة

  • فتح: الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ممارسة القتل والعدوان بالضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اتخاذ إجراءات أمنية في الضفة الغربية قبيل إطلاق أسرى فلسطينيين
  • 10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ببلدة طمون بالضفة
  • الكنيست يصادق على مشروع قانون يسمح لليهود بتملك الأراضي بالضفة الغربية
  • ‏"وفا": الجيش الإسرائيلي يواصل حصار مخيم طولكرم في الضفة الغربية وإرسال تعزيزات وتجريف بنية تحتية فيه
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مواصلة العدوان بالضفة الغربية إلى أجل غير مسمى
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 25 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تشديد إجراءاتها العسكرية في نابلس بالضفة الغربية
  • مصادر عسكرية للاحتلال: الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الضفة الغربية
  • وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش يستعد لتوسيع عملياته بالضفة الغربية