باحث: إسرائيل لا تريد الانسحاب من جنوب لبنان لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أكد الدكتور يحيى قاعود، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن إسرائيل لديها اعتبارات آنية وأخرى مستقبلية فيما يتعلق بوجودها في جنوب لبنان.
وأوضح أن إسرائيل لا تريد الانسحاب حاليًا رغم تضارب الأنباء حول إمكانية ذلك، إذ تشير بعض التقارير إلى إعادة انتشار قواتها وزيادة عددها بـ 3 أضعاف في الجنوب اللبناني.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تتذرع بعلاقتها مع سوريا وارتباط حزب الله بمجموعات في سوريا وإيران، مما يجعلها تسوق حججًا حول ضرورة استمرار وجودها العسكري، خاصة مع حديثها عن إعادة هيكلة حزب الله وقدرته على استعادة نفوذه جنوب الليطاني.
أما على المستوى الداخلي اللبناني، أشار قاعود إلى أن لبنان يعتمد على التحركات الدبلوماسية أكثر من العسكرية، حيث تتجه الحكومة الجديدة للتواصل مع مصر وفرنسا والعمق العربي بدلاً من التصعيد العسكري المباشر.
وفيما يتعلق بحزب الله، أوضح الباحث، أنه في أضعف حالاته حاليًا؛ بسبب الدمار الذي لحق بجنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي، بالإضافة إلى تراجع إمداداته العسكرية واللوجستية من إيران نتيجة تغيرات في النظام السوري وصعوبة نقل الدعم عبر سوريا.
وأضاف أن إسرائيل تستخدم حزب الله كذريعة سياسية لتبرير استمرار وجودها في الجنوب اللبناني، رغم أن العديد من المفكرين وحتى المعارضين داخل إسرائيل يؤكدون أن حزب الله لم يعد يشكل تهديدًا كما كان في السابق.
وأشار في ختام حديثه إلى أن محور المقاومة لم يعد بالقوة السابقة بعد التغيرات التي طرأت على سوريا، وتراجع الدعم الإيراني العسكري المباشر للحزب، حتى على المستوى المالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله الشؤون الإسرائيلية الجنوب اللبناني ر يحيى قاعود المزيد أن إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
لهذه الأسباب ينجذب الناس للأخبار السيئة ويودون مشاركتها
#سواليف
يتجه أغلب #الناس إلى #مطالعة #الأخبار_السيئة وينجذبون إليها أكثر من غيرها، حيث يجد الكثيرون أنفسهم بشكل لا إرادي يُطالعون الأخبار السيئة أكثر من الطيبة وتلفت انتباههم أكثر كلما ازدادت سوءا وبشاعة، مثل أخبار الجرائم البشعة أو الحوادث غير التقليدية التي يسقط فيها عدد كبير من الضحايا أو غير ذلك.
وحاول تحليل كتبه الدكتور سام غولدشتاين، وهو عضو هيئة تدريس مساعد في كلية الطب بجامعة يوتا الأميركية، تفسير هذه الظاهرة الغريبة والوقوف عند أسبابها، حيث خلص إلى أن “الانتشار المتواصل للأخبار السلبية ليس مجرد نتيجة للتنافس الإعلامي، بل هو ظاهرة هيكلية ونفسية ذات آثار بعيدة المدى”.
وقال غولدشتاين في التحليل الذي نشره موقع “بي سايكولوجي توداي”، واطلعت عليه “العربية نت”، إن الكوارث والأزمات والإخفاقات المجتمعية أصبحت تهيمن على عناوين الأخبار، وهو أمر ناتج عن تحيز معرفي فطري تجاه كشف التهديدات”، لكنه أشار إلى أنه في حال استمر هذا التوجه فقد يؤدي إلى عواقب طويلة المدى، من بينها فقدان الحساسية لدى الناس تجاه الأخبار السيئة، وكذلك انتشار قلق عام متزايد، وتآكل في الثقة المجتمعية.
مقالات ذات صلةويقول غولدشتاين إن منظومات الإعلام الحديثة تتعمد الإثارة من أجل دفع الناس إلى التفاعل وهو ما يحقق لها الربح، حيث تحظى الأخبار السلبية بمقاييس تفاعل أعلى، ومعدلات نقر أكبر على مواقع الإنترنت، كما أن الوقت الذي ينفقه القارئ على المقال الذي يحتوي خبراً سيئاً أكبر بكثير، كما تحظى هذه الأخبار بمشاركات أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشير تحليل “بي سايكولوجي توداي” إلى أن السلوك العام لدى الناس يؤدي إلى انتشار “الروايات المضللة في المجتمع”، ويضرب مثالاً على ذلك بــ”تشويه سمعة أساتذة الجامعات”، حيث تُصبح حفنة من الأكاديميين المثيرين للجدل الذين يُعبّرون عن آراء متطرفة محور غضب واسع الانتشار، مما يدفع الكثيرين إلى افتراض أن المهنة بأكملها مُشبعة بالتطرف الأيديولوجي، بينما في الواقع فإن معظم الأساتذة في الجامعات هم مُعلمون مُخلصون يُركزون على البحث والتدريس وتنمية التفكير النقدي.
ويقول غولدشتاين إن التعرض المفرط للأخبار السيئة له العديد من العواقب المجتمعية، ذلك أن المجتمع المُعتاد على توقع الكوارث يفقد الثقة بالهياكل المؤسسية، مُعززًا السخرية والانسحاب، كما يرتبط التعرض المستمر للأخبار السلبية بانخفاض المشاركة المدنية، وزيادة الاستقطاب، وتراجع الثقة في الحوكمة، ويؤدي هذا التآكل في ثقة الجمهور إلى بيئة متقلبة تزدهر فيها المعلومات المضللة.