أكد الدكتور يحيى قاعود، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن إسرائيل لديها اعتبارات آنية وأخرى مستقبلية فيما يتعلق بوجودها في جنوب لبنان. 

وأوضح أن إسرائيل لا تريد الانسحاب حاليًا رغم تضارب الأنباء حول إمكانية ذلك، إذ تشير بعض التقارير إلى إعادة انتشار قواتها وزيادة عددها بـ 3 أضعاف في الجنوب اللبناني.

كل ما تحتاج معرفته عن شهادات البنك الأهلي الادخارية 2025"القوة في الشِبع الحقيقي" في عظة الأحد للقس برسوم عريان

وأضاف خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تتذرع بعلاقتها مع سوريا وارتباط حزب الله بمجموعات في سوريا وإيران، مما يجعلها تسوق حججًا حول ضرورة استمرار وجودها العسكري، خاصة مع حديثها عن إعادة هيكلة حزب الله وقدرته على استعادة نفوذه جنوب الليطاني.

أما على المستوى الداخلي اللبناني، أشار قاعود إلى أن لبنان يعتمد على التحركات الدبلوماسية أكثر من العسكرية، حيث تتجه الحكومة الجديدة للتواصل مع مصر وفرنسا والعمق العربي بدلاً من التصعيد العسكري المباشر.

وفيما يتعلق بحزب الله، أوضح الباحث، أنه في أضعف حالاته حاليًا؛ بسبب الدمار الذي لحق بجنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي، بالإضافة إلى تراجع إمداداته العسكرية واللوجستية من إيران نتيجة تغيرات في النظام السوري وصعوبة نقل الدعم عبر سوريا.

وأضاف أن إسرائيل تستخدم حزب الله كذريعة سياسية لتبرير استمرار وجودها في الجنوب اللبناني، رغم أن العديد من المفكرين وحتى المعارضين داخل إسرائيل يؤكدون أن حزب الله لم يعد يشكل تهديدًا كما كان في السابق.

وأشار في ختام حديثه إلى أن محور المقاومة لم يعد بالقوة السابقة بعد التغيرات التي طرأت على سوريا، وتراجع الدعم الإيراني العسكري المباشر للحزب، حتى على المستوى المالي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله الشؤون الإسرائيلية الجنوب اللبناني ر يحيى قاعود المزيد أن إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ﺗﻌﻠﻦ اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ وﺟﻮدﻫﺎ العسكري في خمس نقاط جنوبي لبنان... فما هي؟

مع انقضاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته ستظل متمركزة في خمس نقاط. هذا القرار أثار استياء الحكومة اللبنانية التي تُصر على انسحابه الكامل وفقًا للاتفاق. فما هي المواقع الخمس؟

اعلان

تشمل المناطق التي قررت إسرائيل البقاء فيها: تلة الحمامص، تلة العويضة، جبل بلاط، اللبونة، والعزية، وهي مواقع ذات أهمية ميدانية بارزة لما تمنحه من ميزات في مجال الرصد والمراقبة. 

وقد أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني إلى أن "هذه المواقع تشكل نقاط مراقبة وتقع قبالة تجمعات سكانية إسرائيلية في الشمال، حيث لا يزال نحو 60 ألف نازح".

وأضاف أن هذا التواجد العسكري، الذي وصفه بـ"الإجراء المؤقت"، تم بإقرار اللجنة المشرفة على تنفيذ الهدنة بقيادة الولايات المتحدة، والتي سبق أن مددت وقف إطلاق النار لثلاثة أسابيع إضافية. 

وزعم شوشاني أن الانسحاب سيتم وفق "آلية منظمة وتدريجية تضمن سلامة المدنيين الإسرائيليين".

رجل يجلس على سيارة متضررة في جنوب لبنان، يوم الإثنين، 17 شباط/فبراير 2025Mohammad Zaatari/APمواقف لبنانية وتحركات دبلوماسية

شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا أن إسرائيل "لا يمكن الوثوق بها". وأكد أن السلطات اللبنانية تتحرك دبلوماسيًا لضمان انسحاب كامل، قائلاً: "لن أقبل ببقاء أي جندي إسرائيلي على الأراضي اللبنانية". 

وفي بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، أعرب عون عن خشيته من عرقلة عملية الانسحاب، مشيرًا إلى أن الرد اللبناني سيكون عبر موقف وطني موحّد. وأضاف: "الأولوية هي ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية، أما سلاح حزب الله فهو شأن يخضع لتوافق اللبنانيين". 

وأشار البيان إلى أن لبنان يجري اتصالات على مستويات عدة لدفع إسرائيل للالتزام بالاتفاق، بما يشمل أيضًا قضية الأسرى. كما طالب الجهات الراعية للاتفاق بتحمل مسؤولياتها لضمان تنفيذ بنوده. 

Relatedمن جنوب لبنان وزير دفاع إسرائيل يحذر خليفة نصرالله: لا تكرر أخطاء من سبقوك وإلا ستدفع ثمنا باهظاتقرير: لا انسحاب للجيش الإسرائيلي من بعض المناطق بجنوب لبنان حتى نهاية فبرايرحكومة لبنانية جديدة تشق طريقها بين أثقال الماضي وتحديات المستقبل

بدوره، شدّد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على أن انسحاب القوات الإسرائيلية يجب أن يتم بالكامل بحلول الموعد النهائي المحدد في 18 شباط/فبراير، معتبرًا أنه "لا يوجد مبرر لبقاء أي وجود عسكري إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية". وحذّر من أن "أي تواجد إسرائيلي بعد هذا التاريخ سيُعدّ احتلالًا، والجميع يعرف كيف يتم التعامل مع الاحتلال". 

وفي سياق متصل، وصف الزعيم الدرزي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، بقاء الجيش الإسرائيلي في المواقع الخمس بأنه انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف: "يجب أن تكون المواجهة مع إسرائيل سياسية وليست عسكرية"، محذرًا من أن إسرائيل تسعى إلى فرض أمر واقع عبر استمرار وجودها العسكري، ما يستدعي تحركًا لمواجهة هذه المخططات. 

بقايا سيارة محترقة استُهدفت بضربة من طائرة مسيّرة إسرائيلية، في مدينة صيدا الساحلية جنوب لبنان، يوم الإثنين، 17 شباط/فبراير 2025.APاتفاق هشّ وانتهاكات مستمرة

نصّ الاتفاق المبرم بين الطرفين على منح إسرائيل مهلة 60 يومًا لإتمام انسحابها من جنوب لبنان، على أن يعقب ذلك انتشار الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" لضبط الوضع الأمني. وتم لاحقًا تمديد الموعد النهائي للانسحاب إلى 18 شباط/فبراير.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر، تعرض لانتهاكات متكررة. فخلال الأسابيع الماضية، واصلت إسرائيل تنفيذ عمليات تفجير واسعة النطاق بشكل شبه يومي، إلى جانب غارات جوية متكررة أسفرت عن سقوط قتلى، بالإضافة إلى الانتهاك المتكرر للأجواء اللبنانية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سلاح حزب الله يجب أن يتم على يد جيش لبنان ماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسد تقرير: لا انسحاب للجيش الإسرائيلي من بعض المناطق بجنوب لبنان حتى نهاية فبراير إسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةحزب اللهلبناناليونيفيلجنوب لبناناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext زيلينسكي في السعودية الأربعاء ويؤكد: لا مفاوضات دون أوكرانيا يعرض الآنNext اتصال بين ماكرون وترامب سبق قمة باريس يعرض الآنNext ولأوروبا نصيب أيضا من ظاهرة ختان الإناث.. 600 ألف فتاة وسيدة عشن هذه التجربة المؤسفة يعرض الآنNext ارتفاع أسهم شركات الأسلحة الأوروبية وسط خطط لزيادة الإنفاق العسكري يعرض الآنNext لافروف عن إشراك أوروبا في المفاوضات حول أوكرانيا: "لماذا ندعوهم أصلا؟" اعلانالاكثر قراءة رئيس الوزراء الفلسطيني من مؤتمر ميونيخ: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي انخفاض إنتاج البن في البرازيل يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في جميع أنحاء العالم حب وجنس في فيلم" لوف" جنوب كاليفورنيا: الفيضانات تغمر المناطق التي التهمتها الحرائق قبل فترة السلطات النمساوية: "دافع إسلامي" وراء عملية الطعن في فيلاخ وارتباط محتمل بداعش اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبفولوديمير زيلينسكيالحرب في أوكرانيا روسياالاتحاد الأوروبيإيطالياحفل موسيقيتقاليدبروكسلالصحةالسعوديةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: إسرائيل تماطل في الانسحاب من جنوب لبنان وحزب الله في حالة انكشاف
  • الجيش اللبناني يستكمل الانتشار في منطقة جنوب الليطاني
  • انتهت مهلة الانسحاب.. هل تعود إسرائيل لحربها ضد جنوب لبنان؟
  • في 5 مواقع .. إسرائيل تبقي على وجودها العسكري في جنوب لبنان
  • إسرائيل ﺗﻌﻠﻦ اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ وﺟﻮدﻫﺎ العسكري في خمس نقاط جنوبي لبنان... فما هي؟
  • تمسكت بـ 5 مواقع في الجنوب..إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل من لبنان
  • الرئيس اللبناني يبدي تخوفه من عدم التزام إسرائيل بإتمام انسحابها
  • الرئيس اللبناني يبدي تخوفه من عدم التزام إسرائيل من إتمام انسحابها
  • الرئيس اللبناني يعرب عن تخوفه من عدم تحقيق الانسحاب الاسرائيلي "كاملا"  
  • عون متخوف من تأخر انسحاب إسرائيل ويتحدث عن مصير سلاح حزب الله