الأمير عبدالعزيز بن سعود: مجلس وزراء الداخلية العرب يمثل عمق التحالف الأمني العربي
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
تونس : واس
تحت رعاية فخامة الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية، عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، في تونس اليوم، اجتماعات الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ورأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وألقى الأمير عبدالعزيز بن سعود كلمة خلال الاجتماع نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – وتطلعهما أن يعزز الاجتماع جهود التعاون العربي المشترك.
وأعرب سموه عن جزيل الشكر لفخامة الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية على رعايته لاجتماع أعمال الدورة الثانية والأربعين المجلس وزراء العرب، وللشعب التونسي الشقيق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما أعرب عن شكره لوزير الداخلية في الجمهورية التونسية خالد النوري على ما وفره للاجتماع من أسباب النجاح، مرحبا سموه بأصحاب المعالي الوزراء المنضمين حديثًا لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ونوه الأمير عبدالعزيز بن سعود بدور مجلس وزراء الداخلية العرب، وقال:” يمثل مجلسنا اليوم عمق التحالف الأمني العربي المبني على الثقة والتعاون المشترك أمام سرعة المتغيرات وتداخل الأزمات والتحديات، فقد ارتكز أمننا اليوم على مكتسبات الماضي وممكنات الحاضر لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية”.
وأكد سموه أن حالة عدم الاستقرار العالمي أفرزت جماعات وتنظيمات إرهابية مسلحة، زادت من حدة التهديدات الأمنية المتعلقة بالإرهاب، وأنماط متعددة من الجريمة المنظمة مثل تهريب المخدرات، وتستخدم تلك التنظيمات المجال السيبراني والتقنيات الناشئة وطرق التخفي خارج رقابة المجتمع الدولي، الأمر الذي مكنها من سهولة الحصول على الأسلحة والمتفجرات وصناعتها بتقنيات حديثة أصبحت سهلة الاقتناء، مما يفاقم حدة المخاطر الناجمة عن ذلك وتداعياته في شتى المجالات الأمنية.
وتابع سموه قائلا:” إن تلك المخاطر والتهديدات المحتملة تتطلب منا الاستمرار في تعزيز جهود التعاون العربي لدعم منظومة أمن الحدود وفرض رقابة مكثفة عليها وتطبيق سياسات فاعلة للحد من ذلك، وتفعيل الإستراتيجيات وخطط العمل المشتركة، فمهما تطورت طرق الاتجار غير المشروعة وتهريب الأسلحة والتقنيات التي تستخدمها الجماعات الإجرامية يظل تحالفنا الأمني أقوى من جميع التحديات، بل يدفعنا إلى مزيد من التعاون المثمر والتنسيق الدائم والفعال”.
وفي ختام كلمته أعرب الأمير عبدالعزيز بن سعود عن شكره لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم المستمر لجهود المجلس، وما يقوم به من أنشطة وأعمال مشتركة، وعلى الجهود المستمرة التي تبذلها أجهزتنا الأمنية، مقدما سموه شكره وتقديره لمعالي الأمين العام ومنسوبي الأمانة العامة للمجلس على جهودهم في الإعداد والتحضير للاجتماع ، سائلاً الله العلي القدير التوفيق في الاجتماع، وأن يكلل بالنجاح.
وخلال الاجتماع تم الإعلان عن منح المجلس وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية تقديراً لما قدمه من جهود قيمة لتعزيز الأمن العربي، وتسلمه معالي وزير الداخلية بمملكة الأردن مازن عبدالله الفراية.
كما منح المجلس وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة لجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، تقديراً لما قدمه من جهود قيمة لتعزيز الأمن العربي، وتسلمه معالي وزير الداخلية بسلطنة عُمان السيد حمود بن فيصل البوسعيدي.
وكان أصحاب السمو والمعالي قد ألقوا كلمات خلال الاجتماع ، وناقشوا عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الأمیر عبدالعزیز بن سعود وزراء الداخلیة العرب
إقرأ أيضاً:
الهجرة غير الشرعية والإرهاب أبرز ما نوقش في مجلس وزراء الداخلية العرب
قال مجلس وزراء الداخلية العرب، إن القرارات التي انتهى إليها الاجتماع الأخير، ستنعكس "إيجابا" على العمل الأمني العربي المشترك.
وقال المجلس في بيان عقب الاجتماع الذي عقد الأحد، لدورته الـ42، إن "النقاشات تناولت التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة العربية، وفي مقدمتها الإرهاب والمخدرات وجرائم تقنية المعلومات، والهجرة غير الشرعية وسائر أنماط الجريمة المنظمة عبر الوطنية"، بحسب البيان.
وأكد البيان "الحرص على مواصلة العمل على تعزيز وتطوير مسيرة العمل الأمني العربي المشترك، وتحقيق المزيد من الإنجازات لما فيه توفير الأمن والاستقرار لشعوبنا العربية كافة".
واعتمد المجلس خطة مرحلية (رقم 11) للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، وخطة مرحلية سابعة للاستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني)، وخطة مرحلية ثانية للاستراتيجية العربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات.
وعبر المجلس عن تقديره لجهود وزارة الشؤون الداخلية في الجمهورية البرتغالية، لتعزيز الشراكة الشرطية الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من أجل تعاون أمني قوامه الثقة.
وحث المجلس الدول الأعضاء على المشاركة في المؤتمر الوزاري الثاني بهذا الشأن الذي من المتوقع أن تستضيفه لشبونة هذا العام، وكذا المشاركة في ورشة العمل المقرر عقدها في لشبونة في أبريل (نيسان) المقبل لخبراء من الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشأن مكافحة الجريمة المنظمة الخطيرة.
وجدد المجلس ثقته في محمد بن علي كومان أمينا عاما لولاية جديدة، كما أنه أجرى تعيينات في بعض المناصب القيادية في الأمانة العامة ومكاتبها المتخصصة.
ويضم مجلس وزراء الداخلية العرب خمسة مكاتب عربية متخصصة يتولى الأمين العام الإشراف عليها.
وصدّق المؤتمر الاستثنائي لوزراء الداخلية العرب الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض عام 1982، على النظام الأساسي للمجلس، والذي تم عرضه على مجلس جامعة الدول العربية في العام نفسه، وتم إقراره.