البنس الأمريكي.. صديق الباعة والبسطاء في طريقه للزوال
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تتجه الحكومة الأمريكية الجديدة لإلغاء فئة البنس أو "السنت" من فئات العملة، "الدولار 100 سنت"، وتبنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الفكرة عندما قال إنه وجه وزارة الخزانة، التي تشرف على سك العملة، بإنهاء إصدار البنسات.
إعلان ترامب الذي جاء عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أحدث نقاشًا مستمرًا منذ عقود بشأن جدوى وتكلفة العملة نحاسية اللون بقيمة سنت واحد، إذ يقول المتحمسون للتخلص من البنسات إنها تمثل هدرًا ويستشهدون بدول مثل كندا التي نجحت في سحبها من التداول تمامًا.
أخبار متعلقة 24 وزيرًا.. تفاصيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدةأمريكا تعلّق على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.. ماذا قالت؟لمواجهة الانسحاب الأمريكي.. مدير الصحة العالمية يعلن إجراءات تقشفيةولكن أغلب المعارضين للفكرة هم البسطاء والباعة، حيث يرى نور إسماعيل الذي يعمل بائعًا في أحد متاجر مانهاتن إن البنسات القليلة التي تتجمع داخل صندوق الإكراميات نهاية اليوم، هي في الأغلب حصيلة ما يفيض من الزبائن وليست مكافأة منهم على الخدمة الجيدة.
ويشير التقرير السنوي لدار سك العملة وفقًا لوكالة رويترز، إلى أن تكلفة سك البنس الواحد في العام الماضي بلغت 3.69 سنتات، بزيادة نحو 20% عن عام 2023 بسبب تكلفة المواد، بما في ذلك الزنك.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس واشنطن أمريكا دونالد ترامب مواقع التواصل الاجتماعي الدولار الأمريكي
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: موسكو تقترب من إبرام اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن عزم روسيا الاحتفاظ بوجود عسكري محدود في سوريا بعد تقلص نفوذها بشكل كبير إثر سقوط حليفها الوثيق بشار الأسد، مشيرة إلى تواصل المحادثات بين موسكو والإدارة السورية الجديدة.
ونقلت الوكالة عن مصادر تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، الاثنين، قولهم إن موسكو تقترب من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة يسمح لها بالاحتفاظ ببعض الموظفين والمعدات في البلاد.
وأضافت المصادر أن روسيا تأمل في الاحتفاظ بنفس القواعد البحرية والجوية التي استخدمتها في سوريا قبل سقوط نظام الأسد إثر عملية عسكرية خاطفة شنتها فصائل المعارضة السورية أواخر العام الماضي.
وبحسب الوكالة، فإن لا ضمانات أن تسفر المحادثات الجارية عن اتفاق بين الجانبين لكن المكالمة الهاتفية الأولى بين الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الروسي تشير إلى تصاعد زخم المفاوضات بين الجانبين.
ومن شأن الاحتفاظ بوجود عسكري روسي في سوريا أن يمثل انتصار كبيرا في السياسية الخارجية لروسيا، فضلا عن كونه علامة على تحسن العلاقات بين روسيا وحكام دمشق.
ونقلت "بلومبيرغ" عن مصدر قوله إنه من الممكن لروسيا أن تساعد في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشط في شرق سوريا، في حين أشار مصدر آخر إلى أن استمرار الوجود الروسي يمكن أن يساعد قادة سوريا أيضا في موازنة نفوذ تركيا المتزايد.
في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، انهار النظام السوري، حليف روسيا الوثيق، بشكل درامي جراء عملية عسكرية خاطفة شنتها فصائل المعارضة السورية على مدى 11 يوما انتهت بدخول دمشق وهروب بشار الأسد وعائلته إلى روسيا بعد منحهم اللجوء الإنساني من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويرى مراقبون أن روسيا تنطلق في توجهها الجديد تجاه سوريا من مبدأ الحفاظ على العديد من مصالحها الاستراتيجية مثل قاعدتيها على الساحل السوري.
وتعد قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية الركيزتين الأساسيتين لنفوذ موسكو في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، كما أنهما تشكلان عناصر استراتيجية حيوية لتعزيز حضور روسيا العسكري والسياسي في المنطقة.
وتواصل روسيا تأكيدها بشأن تواصل المباحثات المتعلقة بالعديد من الملفات من بينها مصير القاعدتين العسكريين، في حين تبدو الإدارة السورية الجديدة منفتحة على تسوية العلاقات مع موسكو بما يضمن تحقيق "مصلحة" الشعب السوري، وفق حديث العديد من المسؤولين السوريين من بينهم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة.
وقال أبو قصرة في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" مطلع الشهر الجاري، إن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة "تحسن بشكل ملحوظ" منذ سقوط نظام الأسد، لافتا إلى أن دمشق تدرس مطالب موسكو.
وحول تعرض المعارضة السورية سابقا للقصف من المقاتلات الروسية شمال البلاد قبل سقوط النظام ودخول الفصائل إلى دمشق، قال وزير الدفاع السوري: "في السياسة، لا يوجد أعداء دائمون".