يديعوت عن مصدر أمني كبير: نتنياهو يعمل على إحباط المرحلة الثانية من اتفاق غزة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
قال مصدر أمني كبير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إن حكومة بنيامين نتنياهو تعمل على إحباط المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
ووصفت الصحيفة المصدر بأنه "مطلع جدا على مفاوضات ملف صفقة الأسرى.
وبحسب المصدر فإنه "حتى لو كانت كل الأطراف معنية بالاتفاق، فلا يوجد أي احتمال بأن ينجحوا في غضون أسبوع.
وبحسب المصدر فإن صفقة الأسرى هامة لأنه "يوجد خطر بأن تتفجر المرحلة الأولى ولا يعود كل المخطوفين حتى حسب الاتفاق الحالي. لكن أهميتها استراتيجية أيضا كون إتمام المرحلة الثانية ستكون بداية اتفاق أوسع عن اليوم التالي لحدود غزة، وإسرائيل وفي الشرق الأوسط. ودون أن يتفق عليه فإن شيئا لن يتقدم إلى الأمام".
ويضيف أن "عدم إتمام الاتفاق لن يؤدي فقط إلى المراوحة في المكان، في ظل المخاطرة بحياة المخطوفين بل إلى تراجع أخير لتدهور متجدد نحو قتال لا يحمد عقباه".
ويقول المصدر إن "نتنياهو ورجاله في شرك. فهم ينفون أن تجري مفاوضات كهذه، لكنهم لا يتهمون حماس لأن الاستنتاج عن ذلك هو وكأن إسرائيل معنية بهذه المفاوضات".
وبحسبه فإن "أحد البراهين على أن نتنياهو يحاول إحباط الصفقة هو أقواله وأقوال رجاله ووزرائه إن إسرائيل تعتزم العودة إلى القتال، أو تشترط التوقيع على المرحلة الثانية باستسلام حماس بلا شروط: تسليم سلاحها وتجريد القطاع، وهو الشرط الذي بالطبع لن توافق عليه حماس".
ويحذر هذا المصدر الأمني فيقول إنه "بالكلمات العالية، وبالتهديدات الحادة، وبخرق الاتفاق تتقدم إسرائيل نحو تفجير الاتفاق، وخطر العودة إلى القتال يرتفع بناء على ذلك".
ويضرب المصدر خمسة أمثلة على الأكاذيب والأحابيل بأن "إسرائيل" ليس لها أي نية للتوقيع على المرحلة الثانية أو حتى السعي في هذا الاتجاه:
الأول: "إغراق الإعلام بأن إسرائيل تعتزم مواصلة الصيغة ذاتها التي في المرحلة الأولى – تحرير بضعة مخطوفين كل أسبوع مقابل عدد من السجناء الفلسطينيين. لكن يوجد لهذا الحدث جانب آخر- وقف نار دائم مع ضمانات وانسحاب إسرائيلي من مناطق تسيطر فيها. يحتمل أن يتواصل وقف النار لكن الاحتمال أن توافق حماس بمواصلة هذه التبادلات الأسبوعية إلى ما بعد المرحلة الأولى يشبه الاحتمال في أن يترك سكان غزة القطاع طواعية".
الثاني: المحادثات في قطر. "الوفد الذي سافر إلى الدوحة وكأنه لتحرير المفاوضات. حقيقة أن نتنياهو بعث إلى هناك لأول مرة غال هيرش هو دليل على أن الوفد سافر فقط كي يقال للولايات المتحدة أنه سافر".
ويؤكد مصدر من الدول الوسيطة ذلك: "يبدو أنه لم يكن لهم أي تفويض من نتنياهو للحديث. فقد فهم الجميع بأن هذا كلام فاضي. فلا يمكن التقدم في المفاوضات إذا كان احد الطرفين غير معني".
الثالث: يقول المتحدث أن "حماس لم تُكسر حتى بعد سنة ونصف من الحرب. فهل ستكسر الآن فجأة حين ندعي أن وضع المخطوفين صعب وأننا نطالبها بهم. فكيف لم نطرح هذا الابتكار من قبل فنطالب باستسلام حماس؟".
الرابع: في الأسبوع الأخير ادعت حماس بسلسلة خروقات إسرائيلية بشأن المساعدات الإنسانية ولا سيما الكرفانات والخيام إلى شمال القطاع. في إسرائيل نفوا وهددوا بالعودة إلى القتال. في نهاية الأمر على حد قول المصدر، فإن الضغط لم يمارس على حماس بل على إسرائيل أساسا لتحرير عنق الزجاجة التي أعاقت التوريد فتدبر الأمر.
الخامس: الإحساس بأن الولايات المتحدة سترتب كل شيء بهذا الشكل أو ذاك. "لولا ترامب ما كانت هذه الصفقة لتخرج إلى حيز التنفيذ. لكن أعمالها منذئذ تلحق ضررا خطيرا بالصفقة التي أيدتها جدا"، يقول المصدر، ويشرح بأن "الولايات المتحدة وقعت على الصفقة حيث ورد أنها ضامنة لتنفيذها وأساسا بالتفاوض على المرحلة الثانية حتى نجاحها. وفجأة يأتي ترامب ليدعي أن الاتفاق الذي فرضه نتنياهو على المفاوضات ليس جيدا، وأنه يعطي حماس يوم سبت آخر ظهرا لتحرير الجميع وإلا فسيفتح الجحيم عليها. إسرائيل بالطبع جرت على الفور، وها هو يأتي ظهر السبت فتحرر حماس الثلاثة إياهم التي كان يفترض أن تحررهم حس الاتفاق. وماذا حصل؟ لا شيء.
لكن الأساس، هكذا حسب المصدر، هو أن حكومة نتنياهو تفعل كل شيء كي لا توقع المرحلة الثانية. وإدارة ترامب قررت هي أيضا خرق الاتفاق الذي وقعت هي نفسها عليه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو حماس ترامب حماس نتنياهو ترامب اتفاق غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرحلة الثانیة
إقرأ أيضاً:
بعد طول مماطلة.. نتنياهو يقرر بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
إسرائيل – أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، امس الثلاثاء، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر البدء رسميا الأسبوع المقبل في محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى “بشرط نزع السلاح في قطاع غزة وإبعاد حركة الفصائل الفلسطينية.
وقالت الهيئة في تقرير لها: “قرر رئيس الوزراء البدء رسميا في المحادثات بشأن المرحلة الثانية وأبلغ جميع وزراء المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) بذلك”.
وأوضحت أن الشرط الإسرائيلي للتقدم للمرحلة الثانية هو “نزع السلاح من قطاع غزة وإبعاد حركة الفصائل الفلسطينية..
ووفق الهيئة، ستحاول إسرائيل في الوقت نفسه، تمديد دفعات إطلاق سراح أسراها ضمن المرحلة الأولى من الصفقة ومحاولة إطلاق سراح المزيد منهم.
وظلت حكومة نتنياهو تعرقل بدء المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية، التي كان من المفترض انطلاقها في اليوم السادس عشر من سريان الاتفاق، الذي وصل امس الثلاثاء يومه الواحد والثلاثين.
وذكرت الهيئة، أن إسرائيل ستبدأ محادثات المرحلة الثانية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، عندما يصل إلى إسرائيل في الأيام المقبلة، ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن من سيقود مفاوضات المرحلة الثانية هو وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر أحد المقربين من نتنياهو.
وقرر نتنياهو إقصاء رئيس “الموساد” ديفيد برنياع ورئيس “الشاباك” رونين بار من فريق المفاوضات، وفق ذات المصدر.
في سياق متصل، نقل موقع “والا” العبري مساء الثلاثاء عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمه قوله إن “من المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، في الأيام المقبلة، مع المبعوث الأمريكي ويتكوف، لبدء محادثات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة”.
ولفت إلى أن تعيين دريمر رئيسا لفريق التفاوض الإسرائيلي “جاء انطلاقا من حقيقة أن محادثات المرحلة الثانية ستتركز على إنهاء الحرب في غزة، وبالتالي فهي ذات طابع سياسي استراتيجي”.
وقال المسؤول الإسرائيلي للموقع، إن اجتماع الكابينت مساء أمس الاثنين “بحث المرحلة الثانية من الصفقة بشكل عام”، مضيفا أن “نتنياهو لا يريد الدخول في نقاش تفصيلي خوفا من التسريبات”.
ووفق المصدر ذاته، أوضح نتنياهو خلال اجتماع “الكابينت” أن مواقف إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من الصفقة ستعتمد على أهداف الحرب التي حددتها الحكومة.
وذكر المسؤول أنه “من المتوقع أن تطالب إسرائيل بعدم استمرار حركة الفصائل الفلسطينية في السيطرة على غزة، وإخلاء غزة من الأسلحة الثقيلة، ومغادرة كبار المسؤولين في الجناح العسكري والسياسي لحركة الفصائل الفلسطينية في غزة إلى خارج القطاع”.
وحتى الساعة 19:50 (ت.غ)، لم يصدر عن حركة الفصائل تعليق على التصريحات الإسرائيلية بشأنها.
الأناضول