صدى البلد:
2025-05-02@05:47:34 GMT

جائزة نوبل 1906.. لماذا فاز بها جوزويه كاردوتشي؟

تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT

في عام 1906، حصل الشاعر الإيطالي جوزويه كاردوتشي على جائزة نوبل في الأدب، ليصبح أول إيطالي يفوز بهذه الجائزة المرموقة. أثار فوزه اهتمام الأوساط الأدبية والسياسية، خاصة أن أعماله لم تكن مجرد قصائد شعرية، بل كانت تعبيرًا عن روح إيطاليا في فترة سياسية وثقافية حساسة. فما الذي جعل كاردوتشي يستحق هذا التكريم؟

أسباب منح كاردوتشي جائزة نوبل

أعلنت الأكاديمية السويدية أن الجائزة مُنحت لكاردوتشي “تقديرًا لإنتاجه الشعري العميق، الذي يتميز بالنقاء الفني والقوة العاطفية”.

لكن هذا البيان العام يخفي وراءه أسبابًا أعمق جعلت كاردوتشي الأديب الأبرز في عصره:

أسلوبه الشعري الفريد

جمع كاردوتشي بين الكلاسيكية الجديدة والرومانسية، مما منح شعره طابعًا خاصًا يمزج بين جماليات العصور القديمة وحساسية العصر الحديث. في مجموعته “أناشيد بربرية” (Odi Barbare)، استخدم أنماطًا مستوحاة من الشعر اللاتيني القديم، مما منح قصائده بُعدًا تاريخيًا وأدبيًا مميزًا. كما أن لغته كانت قوية ومباشرة، تعكس وعيه السياسي والثقافي.

التأثير السياسي والفكري في أعماله

لم يكن كاردوتشي مجرد شاعر، بل كان مفكرًا ومؤرخًا للأحداث السياسية والاجتماعية التي مرت بها إيطاليا في القرن التاسع عشر. كان من أشد المؤيدين لتوحيد إيطاليا ومعارضًا للهيمنة البابوية، وهو ما انعكس في قصائده التي حملت طابعًا وطنيًا وثوريًا. كتاباته لم تكن فقط أعمالًا أدبية، بل كانت جزءًا من نضال فكري ضد القيود الدينية والسياسية في عصره.

التقدير الأكاديمي والدور الثقافي

إلى جانب كونه شاعرًا، كان كاردوتشي أستاذًا للأدب الإيطالي في جامعة بولونيا، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تشكيل الأجيال الجديدة من الأدباء والمثقفين الإيطاليين. من خلال محاضراته وكتاباته، ساهم في إحياء التراث الأدبي الإيطالي وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية. هذه المكانة الأكاديمية الرفيعة جعلته مؤثرًا ليس فقط بين القراء، بل أيضًا بين المفكرين وصناع القرار.

تأثيره على الأدب العالمي

كان فوز كاردوتشي بجائزة نوبل تتويجًا لمسيرته الأدبية، لكنه لم يكن مجرد تكريم لشاعر، بل كان اعترافًا عالميًا بقوة الأدب الإيطالي وتأثيره. تأثرت به أجيال لاحقة من الشعراء، سواء في إيطاليا أو خارجها، خاصة من تبنوا أسلوبًا يجمع بين الأصالة الكلاسيكية والابتكار الحداثي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جائزة نوبل الأدب العالمي الأدب الإيطالي التراث الأدبي المزيد بل کان

إقرأ أيضاً:

غدًا.. محاكمة شاعر منصة رابعة العدوية المتورط في قتل أحد الضباط بالأمن المركزي

تستكمل الدائرة الأولى إرهاب بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون، غدًا الأربعاء جلسات محاكمة الإرهابي طارق محمود، شاعر منصة رابعة العدوية، المتورط في الشروع في قتل أحد ضباط الأمن المركزي، وكانت المحكمة قد أمرت بإيداع المتهم بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون على ذمة القضية.

 

تعقد الجلسة برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة وعضوية المستشار عبد الرحمن صفوت الحسيني والمستشار ياسر عكاشة المتناوي والمستشار محمد مرعي والمستشار وائل مكرم وأمانة سر أشرف حسن. 

 

وواجهت المحكمة المتهم بالتهم المنسوبة إليه فأنكرها وقرر أنه شاعر واسم شهرته طارق عربان، وله عدة دواوين منها "رسالة إلى القناص - ويا عسكري البهوات" وأنه كان مكلف فقط بإلقاء دواوين الشعر على منصة ميدان رابعة العدوية أثناء إعتصام جماعة الإخوان بالميدان
وأضاف أنه غادر البلاد منذ ٢٠١٥ إلى السودان ومنه إلى ماليزيا، وحضر إلى مصر منذ أشهر وتم بعدها إلقاء القبض عليه في سبتمبر الماضي وذلك لتقديمه للمحاكمة.
 

وكانت الإدارة العامة لمباحث تنفيذ الأحكام تمكنت من ضبط المتهم بعد أن ظل هاربًا منذ إرتكابه الواقعة في ٢٠١٥ وبعد صدور حكم غيابي ضده.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهم متورط في الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوى إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والإعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بأن انضم إلى جماعة جهادية تدعو إلى جهاد الحاكم والخروج عليه وتكفير المجتمع لعدم تطبيقه للشريعة الإسلامية وتهدف إلى التعدي على المنشآت والمؤسسات الحكومية بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائل التي يستخدمها تلك الجماعة في تنفيذ أغراضها وإنضم إليها مع علمه بذلك وكان ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

وشرع المتهم في قتل عمرو عبدالرؤوف إبراهيم نقيب شرطة - الضابط بالعمليات الخاصة بالأمن المركزي - حال كونه من القائمين على تنفيذ أحكام القسم الأول من الباب الثاني من الكتاب الثاني من قانون العقوبات وكان ذلك عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على ذلك وأعد لذلك الغرض سلاح ناري "بندقية آلية".

وحال قيام المجني عليه بتنفيذ إذن النيابة العامة الصادر قبل المتهم بضبطه وتفتيش سكنه أطلق صوبه هو والقوة المرافقة وابلًا من الأعيرة النارية قاصدًا من ذلك قتله فأحدث إصابته المثبتة والموصوفة بالتقرير الطبي خاصته المرفق بالتحقيقات والتي نتج عنها أن تخلف لديه عاهة مستديمة يستحيل برؤها وهي فقد إبصار العين اليمنى إلا أنه خاب أثر جريمته لسبب لادخل لإرادته به ألا وهو تدارك المجني عليه بالعلاج وكان ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

وأحرز المتهم سلاحًا ناريًا "بندقية آلية" مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها وكان ذلك بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن العام وكان ذلك على النحو المبين بالتحقيقات

كما أحرز ذخائر مما تستعمل على السلاح موضوع الاتهام السابق دون أن يكون مرخصًا لهم في حيازتها أو إحرازها وكان ذلك بقصد إستعمالها بنشاط يخل بالأمن العام وكان ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

مقالات مشابهة

  • عيد العمال في إيطاليا: مظاهرات نقابية غاضبة ضد حكومة ميلوني
  • وزير السياحة يبحث مع القائم بالأعمال الإيطالي تطوير العلاقات السياحية
  • الاتحاد الإيطالي يعاقب إنزاغي ونجم إنتر ميلان
  • سعر جرام الفضة الإيطالي عيار 925 اليوم الخميس 1 مايو 2024
  • إنتر ميلان يسعى إلى استعادة الصدارة في مواجهة فيرونا بالدوري الإيطالي
  • فتيان بن علي الشاغوري الأسدي.. شاعر برع في وصف دمشق
  • غدًا.. محاكمة شاعر منصة رابعة العدوية المتورط في قتل أحد الضباط بالأمن المركزي
  • أردوغان يزور إيطاليا
  • نكهة اللبان
  • غازي ثجيل… شاعر “مسافرين” الذي علّم الناس طبع الوفا ومضى