يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاستضافة قمة أوروبية طارئة غدًا الاثنين، بمشاركة عدد من القادة الأوروبيين، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، وذلك لمناقشة تداعيات الحرب في أوكرانيا، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز". 

تأتي هذه القمة في ظل تصاعد التوتر بين أوروبا والولايات المتحدة، بعد أن أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الدول الأوروبية قد لا يكون لها دور في أي محادثات لإنهاء النزاع الأوكراني.

  

تشاور أوروبي وسط تغييرات في الموقف الأمريكي  

أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الأحد، أن ماكرون دعا إلى "محادثات تشاورية"، بهدف مناقشة التغيرات المفاجئة في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا، وتأثيرها على أمن القارة الأوروبية. ويشارك في القمة المستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.  

خطوة مفاجئة من ترامب تهز الحلفاء الأوروبيين  

شهد الأسبوع الماضي صدمة في الأوساط الأوروبية بعدما كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون تنسيق مسبق مع حلفاء الناتو أو القيادة الأوكرانية، مؤكدًا أنه سيطلق مبادرة للسلام.  

وفي خطوة أخرى أثارت مزيدًا من الجدل، صرّح مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، يوم السبت بأن الدول الأوروبية لن تكون جزءًا من مفاوضات السلام في أوكرانيا، رغم استبيان أرسلته واشنطن للعواصم الأوروبية يستطلع رأيها بشأن المساهمات الأمنية المحتملة لكييف.  

كما كشفت وثيقة اطلعت عليها "رويترز"، أن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها في الناتو تحديد احتياجاتهم من واشنطن للمشاركة في الترتيبات الأمنية لأوكرانيا، في إشارة إلى تزايد الضغوط الأمريكية على الأوروبيين في الملف الأوكراني.  

تباين المواقف داخل الاتحاد الأوروبي  

تعكس هذه القمة الخلافات والانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، حيث لا تزال الدول الأعضاء الـ27 عاجزة عن التوصل إلى رؤية موحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا والتعامل مع روسيا، رغم مرور ثلاث سنوات على الغزو الروسي.  

وأعرب بعض المسؤولين الأوروبيين عن عدم رضاهم لاستبعاد بعض الدول من القمة، معتبرين أنها اجتماع غير شامل لا يمثل الاتحاد الأوروبي بأكمله.  

محاولة فرنسية لاحتواء الخلافات  

حاولت الرئاسة الفرنسية تهدئة هذه المخاوف، مؤكدة أن اجتماع غدٍ الاثنين ليس خطوة استبعادية، بل قد يكون تمهيدًا لسلسلة من الاجتماعات الموسعة تشمل جميع الشركاء المعنيين بتحقيق السلام والأمن الأوروبي.  

في ظل التطورات المتسارعة في الملف الأوكراني، وتباين الرؤى بين أوروبا والولايات المتحدة، لا يمكن التكهن بمدى ما تستطيع القمة الطارئة في باريس به إعادة توحيد الموقف الأوروبي، في ضوء تحرك جاد لإنهاء الحرب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة رئيس الوزراء البريطاني ماكرون النزاع الأوكراني أوروبا قمة أوروبية طارئة المزيد

إقرأ أيضاً:

فرنسا تدعو دولاً أوروبية وكندا لاجتماع ثان بشأن أوكرانيا

 قالت مصادر دبلوماسية اليوم الثلاثاء إن فرنسا تعتزم استضافة اجتماع ثان غداً الأربعاء لمناقشة الوضع الأمني في أوروبا وأوكرانيا، لكنها دعت هذه المرة كندا ودولاً أوروبية لم تشارك في الاجتماع الأول الذي عُقد في وقت سابق هذا الأسبوع.
وذكر مصدران دبلوماسيان أن الدول المدعوة هي النرويج وكندا ودول البلطيق الثلاث (ليتوانيا واستونيا ولاتفيا) وجمهورية التشيك واليونان وفنلندا ورومانيا والسويد وبلجيكا.
وقال اثنان من المصادر إن بعض الدول قد تشارك عبر الفيديو.
ولم يرد قصر الإليزيه حتى الآن على طلب للتعليق.

 

أخبار ذات صلة الكرملين يرحب بانعقاد «القمة الأوروبية» بشأن أوكرانيا مجلس الأعمال الإماراتي - الفرنسي يعقد اجتماعه الثالث المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • بعد انقلاب ترامب..ماكرون يحشد قادة 19 دولة أوروبية من أجل أوكرانيا
  • “ديلي تلغراف”: من غير المرجح أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من إنشاء “قوة دائمة لحفظ السلام” في أوكرانيا
  • فرنسا تدعو دولاً أوروبية وكندا لاجتماع ثان بشأن أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يريد التعاون مع واشنطن من أجل سلام "عادل" في أوكرانيا
  • مصر تحدد 4 مارس موعدا لقمة عربية طارئة بشأن القضية الفلسطينية
  • قمة أوروبية مصغرة في باريس لمناقشة الوضع في أوكرانيا
  • «حماية المنافسة» يستضيف اجتماع مجموعة «البريكس» لمناقشة سلاسل إمداد الغذاء
  • المجلس الأوروبي: نريد المشاركة في مفاوضات أوكرانيا لمناقشة هيكل أمني جديد
  • «الجارديان»: قمة باريس حول مستقبل أوكرانيا تأتي وسط توتر العلاقات بين أوروبا وواشنطن
  • ماكرون يستضيف اليوم قمة أوروبية طارئة بشأن أوكرانيا