«زراعة الشيوخ» تطالب بقاعدة بيانات وتشريع جديد لترقيم الثروة الحيوانية
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
واصلت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي رئيس اللجنة، مناقشة الدراسة المقدمة من النائب إيهاب وهبة بشأن «الأمن الغذائي في مصر.. التحديات والفرص في 2025»، وذلك بحضور ممثلي وزارتي الزراعة والصحة.
في بداية الاجتماع، أكد النائب عبد السلام الجبلي رئيس اللجنة، أهمية موضوع الدراسة، لاسيما وأنه يتعلق بالأمن الغذائي الذي يعد جزءا هاما من الأمن القومي للبلاد، مشيرا إلى أن اللجنة سبق واستمعت إلى خطط عدد من الوزارات لتحقيق الأمن الغذائي وتواصل اليوم الاستماع إلى عدد من آخر من الوزارات وذلك بهدف التوصل إلى توصيات قابلة للتنفيذ تحقق الأمن الغذائي للبلاد.
وشهد الاجتماع استعراض النائب إيهاب وهبة مقدم الدراسة أبرز محاور الدراسة، مشيرا إلى أن الأمن الغذائي في مصر يظل أمراً ذات أهمية قصوى، وأن مصر تواجه تحديات جديدة تستدعى استراتيجية وطنية شاملة لزيادة الإنتاج الغذائي وتحسين استدامته.
أوضح الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن المشروعات القومية الحيوانية التي قامت بها الوزارة لسد الفجوة الغذائية في مصر تهدف إلى زيادة الإنتاج الحيواني وتقليل استيراد اللحوم والمنتجات الحيوانية، مستعرضا أهم هذه المشروعات منها مشروع التوسع في تربية الأبقار ومشروع التوسع في تربية الدواجن، ومشروع التهجين لتحسين سلالات اليوانات.
وأكدت الدكتورة فاتن عمارة مدير عام الإدارة العامة للتدريب ومقرر اللجنة العليا للمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن أمراض الانيميا والتقزم والسمنة، ضرورة دعم الإعلام للقيام بشكل مكثف للتعريف بالمبادرة الرئاسية للكشف عن أمراض سوء التغذية، والعمل علي تدشين استراتيجية للاطفال بدلاً من التغذية المدرسية لضمان وصولها إلى الأطفال المصابين بالأمراض المختلفة والعمل على دراسة الأنماط الغذائية للأسر من واقع بيانات المبادرة الرئاسية للكشف عن أمراض سوء التغذية للمرحلة الابتدائية.
واتفق أعضاء اللجنة، علي ضرورة وجود قاعدة بيانات واضحة عن حجم الثروة الحيوانية يتم تحديثها أول بأول، لتحديد موقف الإنتاج المحلي ومدى الحاجة إلي الاستيراد.
واقترح النائب عمرو أبو السعود، أمين سر لجنة الزراعة، إعداد تشريع جديد لإجراء ترقيم إجباري لرؤوس الثروة الحيوانية، مشيرا إلي أننا نفتقد وجود ترقيم لرؤوس الثروة الحيوانية.
وأيده في ذلك النائب جمال أبو الفتوح وكيل اللجنة، مشيرا إلي أن ذلك الترقيم معمول به في دول العالم، وسوف يمنع حدوث أى أزمات مستقبلية فى حجم الإنتاج والأسعار.
وأكد المهندس عبد السلام الجبلى، أهمية ذلك الأمر، لاسيما في ظل توجه الدولة إلي الرقمنة، مشيرا إلي أهمية الاعتماد علي قاعدة بيانات وخطط واضحة في مواجهة التحديات الحالية في قطاع الأمن الغذائي.
وأوضح الأمن الغذائي أصبح هام للغاية، ويجب علينا تحقيق الاكتفاء الذاتي قدر المستطاع لأنه يعتبر الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلاد.
وفي نهاية الاجتماع أوصى أعضاء اللجنة بضرورة ضمان تحقيق الأمن الغذائي المستدام بتعزيز الجهود لزيادة الإنتاج الحيواني وتحسين استدامته بالإضافة الى تحسين إدارة الموارد الطبيعية وزيادة الأسواق الخارجية والرقابة على الأسواق وتطوير السياسات لتحسين كفاءة الإنتاج الحيواني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيوخ زراعة الشيوخ الأمن الغذائي الزراعة الثروة الحیوانیة الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
حملة بيطرية موسعة لمكافحة الطفيليات الخارجية وتعزيز صحة الثروة الحيوانية بولاية بخاء
نفذت العيادة البيطرية بولاية بخاء حملة موسعة لمكافحة الطفيليات الخارجية التي تصيب الثروة الحيوانية، وذلك في إطار تعزيز الصحة الحيوانية وحماية الثروة الحيوانية من الأمراض التي تؤثر على سلامتها، وتسبب أضرارًا اقتصادية كبيرة للمربين، تعتبر هذه الحملة جزءًا من جهود كبيرة تُبذل للحد من الخسائر التي يتكبدها مربو الثروة الحيوانية نتيجة إصابة حيواناتهم بالطفيليات التي تهاجم أجسادها، وتضعف من إنتاجيتها.
وتستهدف الحملة، التي ستستمر حتى نهاية شهر مايو الجاري، مختلف حظائر الحيوانات في العديد من القرى والمناطق المتفرقة في الولاية، ومنها: الجري، وحل، والجادي، وبخاء، وفضغاء، وغمضاء، وتيبات، حيث يتم التعامل مع كل حظيرة على حدة وفقًا لاحتياجاتها الخاصة وبالتنسيق مع المربين في تلك المناطق لضمان أعلى مستوى من الفعالية.
وأوضح الدكتور عدنان بن أحمد الشحي، رئيس العيادة البيطرية ببخاء، في حديثه أن الطفيليات الخارجية تُعد من أبرز العوامل التي تؤثر بشكل سلبي على صحة الثروة الحيوانية، إن هذه الطفيليات تتسبب في تدهور الحالة الصحية للحيوانات والدواجن، حيث تؤدي إلى انخفاض كبير في إنتاج اللحوم والحليب والبيض، فضلًا عن التأثير الكبير على جودة الجلود التي تصبح ضعيفة وعرضة للتلف نتيجة تعرضها للامتصاص المستمر للدم، هذا الضعف في الجسم الحيواني ينتج عنه ضعف في المناعة، مما يساهم في زيادة احتمالية الإصابة بأمراض أخرى قد تؤدي إلى معدلات مرتفعة من النفوق.
وأشار الدكتور الشحي إلى أن الطفيليات الأكثر شيوعًا في المنطقة تشمل القراد، والقمل، والبراغيث، والذباب الماص للدم. وتسبب هذه الطفيليات مجموعة من الأمراض التي قد تهدد الحياة الحيوانية، ومن أبرز هذه الأمراض طفيليات الدم مثل البابيزيا والثيليريا، إضافة إلى الديدان القلبية التي تؤثر بشكل مباشر على الدورة الدموية للحيوانات، كما تعمل هذه الطفيليات على زيادة الأعباء الصحية، حيث تسبب التهابات جلدية تؤثر في جودة الحيوان، وتقلل من قدرته على أداء مهامه الإنتاجية بفعالية.
وأكد الشحي أن مكافحة هذه الطفيليات تسهم بشكل مباشر في الوقاية من الأمراض الخطيرة وتعزيز صحة الحيوانات بشكل عام، حيث إن السيطرة على هذه الطفيليات تسهم في الحفاظ على بيئة خالية من الأمراض، كما أن هذا يساعد على تقوية جهاز المناعة، مما يزيد قدرة الحيوانات على مقاومة الأمراض، وبالتالي يرفع من مستوى الإنتاجية من اللحوم والحليب والصوف والبيض، وهو ما ينعكس بدوره على تحسين الدخل الاقتصادي للمربين.
وأضاف الشحي أن الحملة تهدف إلى تقليل الخسائر التي يعاني منها مربو الثروة الحيوانية بسبب هذه الطفيليات، وذلك من خلال تعزيز برامج الوقاية والتعامل الفعال مع هذه الأمراض، سيشهد المربون في الولاية تحسنًا ملحوظًا في جودة إنتاجهم الحيواني، مما ينعكس إيجابًا على استقرارهم الاقتصادي ويعزز الأمن الغذائي للمنطقة.
وفي إطار هذه الحملة، يتم توفير التوعية والإرشادات اللازمة للمربين حول أفضل الطرق لمكافحة الطفيليات، بالإضافة إلى تقديم العلاجات البيطرية المناسبة لضمان صحة حيواناتهم، كما يتم تقديم الدعم الفني والمشورة حول كيفية تجنب حدوث تفشي للطفيليات مستقبلاً، وذلك من خلال آليات الوقاية التي تشمل الرش المنتظم، والعلاجات المناسبة، والحفاظ على بيئة صحية للحيوانات.