يمانيون:
2025-02-19@22:23:58 GMT

أحلام ترامب ستتبخرُ على أكناف بيت المقدس

تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT

أحلام ترامب ستتبخرُ على أكناف بيت المقدس

محمود المغربي

النوايا الأمريكية والصهيونية الخبيثة تجاه غزة، وعودة حرب الإبادة والتطهير العرقي بعد استعادة الأسرى واضحة ولا مفر منها لإجبار أبناء غزة على الرحيل أَو الموت حتى يتم تنفيذ رؤية ترامب في منح الضفة للكيان وتهجير أبناء غزة، لتحتفظ أمريكا بها دون أن تدفع ثمنها، فلا شيء فيها قابل للشراء كما قال ترامب ذلك بوضوح وأمام العالم، وبعد أن تراجع عن فكرة شرائها كما قال وبحضور ملك الأردن، الذي هز رأسه موافقاً على كُـلّ ما يقول ترامب ومشجعاً له ليقول ولماذا نشتري شيئًا ونحن قادرون على أخذه بالمجان، ومن سَيمنعنا من فعل ذلك، هذا وأمثاله.

بل إن ترامب قد تخيل المشهد في غزة وما سوف يحدث فيها وهو قاعد بجوار ملك الأردن وأمام أعين الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية، ونصح أبناء غزة بالمغادرة الطوعية للهروب من الموت والجحيم ووعدهم بمنازل جميلة في مصر والأردن، وقال إن هناك بدائل أُخرى في حال لم تقبل مصر مع استبعاد ذلك، وبتعال شديد رد ترامب على سؤال لأحد الصحفيين الذين كانوا أكثر شجاعة من الملك الأردني الذي لم يتوقف عن هز رأسه بالموافقة وقد تسأل ذلك الصحفي باستنكار وكيف يمكن تهجير مليوني شخص من أرضهم؟! رد ترامب بتعجرف ذلك أمر سهل وبسيط وحتى ننقذهم من الموت وتقديم منازل جميلة لهم في مكان آخر وبالتأكيد على نفقة دول الخليج.

ومن الواضح أن ترامب قد تخلى عن كافة المشاريع والمعارك التي كان سابقًا يتحدث عنها على الأقل في الوقت الراهن، وجعل من تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أبناء فلسطين أولوية له وهو مستعجل في تحقيق ذلك، والحصول على تأييد ودعم اللوبي الصهيوني في أمريكا وخارجها لتحقيق الأهداف الشيطانية التي يحملها، وهي لا تختلف عن أهداف هتلر لكنه يحاول تجنب الأخطاء التي وقع فيها هتلر حتى لا يلاقي نفس السيناريو ومصير هتلر ومن أهم تلك الأخطاء معاداة اليهود.

وهو بذلك ينقلب على كافة الأعراف والقوانين التي صنعتها أمريكا لجعل العالم خاضعاً لها ومنفذاً لرغباتها وخادماً لمصالحها دون أن تكون مضطرة لإثبات قوتها وتصدرها عسكريًّا واقتصاديًّا وتفوقها في مجال التكنولوجيا والمعلومات والمعرفة، بل جعلت العالم يفترض ذلك ويؤمن به ومستسلماً لها لدرجة أن الجميع يتعامل ويثق بالدولار الأمريكي أكثر من ثقته بالذهب وربط كافة التعاملات المالية به، لكن ترامب عازم على تجاوز كُـلّ ذلك والانقلاب عليه وفرض نوع جديد من الهيمنة الأمريكية، ومنح أمريكا الحق في أخذ وامتلاك ما تريد دون اللجوء إلى تلك الوسائل والطرق والمظلات التي تستخدمها في العادة لأخذ وفرض ما تريد، وهو يعتقد نفسه ملك هذا العالم ومن حقه أن يأخذ ويمنح ما شاء ولمن يشاء، ويتوقع أن يقول له الجميع على الرحب والسعة.

وقد بدأ بتنفيذ ذلك علينا نحن العرب والمسلمين الحلقة الأضعف والأمة الأسهل على الانقياد والطاعة والأكثر تفككاً وانقساماً وجهلاً وفساداً، وهي الوحيدة التي يمكن لأمريكا أن تأخذ منها أي شيء دون استخدام القوة، والأمة الأكثر استعداداً للتخلي عن أرضها وثرواتها ودينها ومعتقداتها دون عناء أَو قتال ويكفي أن يصرخ ترامب في وجه زعماءها وينتهي كُـلّ شيء.

لكن ترامب يجهل أن هناك بقية ممن يختلفون عن كُـلّ العرب والمسلمين وعن ملوك وزعماء العرب، بل هم أسوأ الكوابيس التي سوف يراها ترامب، وهم قادرين بعون الله على تحويل أحلام ترامب والكيان إلى سراب ممن ذكرهم وتحدث عنهم رسول اللّه -صلى اللّه عليه وآله وسلم- بقوله: (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله، وهم كذلك”، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس) وقال -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ- (اللهم بارك لنا في شامنا، الله بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ قال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله وفي نجد؟ قال هنالك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان) صدق رسول اللّه، وسوف يكون لهم الكلمة الأخيرة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: بارک لنا فی

إقرأ أيضاً:

شيء واحد يزيل همومك ويزيد فرحك ويكفر ذنوبك.. يغفل عنه كثيرون

العثور على شيء واحد يزيل همومك ويزيد فرحك ويكفر ذنوبك يعد  التي هي في أصلها دار بلاء وابتلاء وكرب، ومن ثم فإن إيجاد شيء واحد يزيل همومك ويزيد فرحك ويكفر ذنوبك يعد من الأمور التي يبحث عنها ويسعى إليها الكثيرون .

ما هي المعوذات التي تقرأ قبل النوم؟.. 15 آية تحميك من أذى الجن والشياطين3 آيات لمن غلبته الديون الكثيرة.. اقرأها بيقين يأتيك الفرج عاجلا يزيل همومك ويكفر ذنوبك

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، إن هناك شيئًا واحدًا يُزِيلُ هُمُومَك، وهو نفسه يزيد فرحَك، وهو ما ينبغي الحرص عليه في كل وقت وحين .

وأوضح “عاشور” عن شيء واحد يزيل همومك ويزيد فرحك ويكفر ذنوبك ، أن شيئًا واحدًا يُزِيلُ الهُمُومَ، وهو نفسه يزيد الفرحَ، مشيرًا إلى أنه كثرة الصلاة  والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم - حبيبنا وحبيبك ، فقال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ).

حديث الصلاة على النبي

ورد فيه أنه قال أبي بن كعب رضي الله عنه: قلتُ يا رسولَ اللهِ ! إني أُكثِرُ الصلاةَ عليك، فكم أجعلُ لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئتَ، قلت : الربعَ ؟ قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلتُ : النصفَ ؟ ! قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلت : فالثُّلُثَيْنِ ؟ قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلتُ : أجعلُ لك صلاتي كلَّها ؟ ! قال : إذًا تُكْفَى همَّك، ويُكَفَّرُ لك ذنبَك.

كثرة الصلاة على النبي

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الصلاة على سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما هي بعض حقه.

وأوضح «جمعة» عن فضل كثرة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تقبل من كل أحد، من المنافق ومن الفاسق، ومن المؤمن ومن التقي، ومن غيرهم، لتعلقها بالمقام الأجل، ناصحًا كل من يئس من نفسه ورأى أنه لا يطيع ربه إلا قليلًا فليشرع في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مستحضرًا حقه ووجوب الأدب معه، فإن ذلك يحمله على القيام بالفرائض، واجتناب المناهي، والتقرب إلى الله تعالى.

وأكد مفتي الجمهورية السابق، أنه كلما صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- فتحت له الأبواب، لأن الله قد قبلها ولو صدرت من قلب فاسق شقي، فما بالك لو أنها قد صدرت من قلب مؤمن تقي، منوهًا بأنه لذا ينبغي أن يكثر من الصلاة على سيدنا رسول الله أيضًا تكثيرًا للثواب؛ لأنها جمعت فأوعت، فهي ذكر لله في نفسها.

وأضاف: وهي مع ذلك امتثال لأمره تعالى حيث أمرنا أن نصلي عليه -صلى الله عليه وسلم- ومع أنها طاعة في نفسها مستقلة، إلا أنها تشتمل على تعظيم سيد الخلق، وهو أمر مقصود في ذاته، ولأنها تشتمل على أشرف كلمة وهي: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله»، فالصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- إقرار منك بالوحدانية ابتداءً، لأننا تبدأها بأن تطلب الصلاة من الله وهذا توحيد، وتنتهي بالإيمان بسيد الخلق -صلى الله عليه وسلم-.

وأشار إلى أن هذا بعض شأن الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- ولا يدرك شأنها إلا من فتح الله عليه، فهي الوقاية، وهي الكفاية، وهي الشفاء، وهي الحصن الحصين، وهي التي تولد حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قلوب المؤمنين، فيقبلون على الطاعة ويتركون المعصية، وهي التي تحافظ على ذلك الحب وتصونه، وهي التي يترقى بها العبد عند ربه.

وتابع: وهي التي تجعل المؤمن ينال شرف إجابة النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه، حيث إنه يجيب على من صلى عليه، وهي مدخل صحيح للدخول على السيد المليح الفصيح -صلى الله عليه وسلم- ، فالدخول على سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبدأ بالصلاة عليه وبكثرة الصلاة عليه.

مقالات مشابهة

  • اعطوا الطريق حقه
  • هل الإيذاء من الأقارب يبيح قطيعة الرحم.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز عمل العقيقة فى بلد آخر فقير؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • محمود التهامي يرد على فتوى عبد الله رشدي بتحريم الإنشاد المصحوب بالموسيقى
  • اللهمّ بلّغنا شهر رمضان المبارك
  • مساعد وزير الخارجية الفلسطينى للأمم المتحدة لـ«البوابة نيوز»: غزة لا تُباع ولاتُشترى.. وعلى أمريكا ألا تتعايش مع أحلام وأوهام ثُلة من المُجرمين يديرون إسرائيل.. فيديو
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • أدعية تفتح باب الرزق من القرآن والسنة.. رددها في كل وقت
  • شيء واحد يزيل همومك ويزيد فرحك ويكفر ذنوبك.. يغفل عنه كثيرون
  • سورة تحيي القلب .. اسمها وفضل التعبد بها