بغداد اليوم- متابعة

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مساء الأحد، (16 شباط 2025)، أن: "الجهود الدبلوماسية السابقة لإيران كانت مجرد محاولة لكسب الوقت والاستمرار في تخصيب اليورانيوم، نافياً في الوقت ذاته أن تكون واشنطن قد تلقت أي اتصال من إيران بشأن المفاوضات النووية".

وذكر روبيو في مقابلة مع شبكة CBS الأمريكية "لم نتلقَ أي اتصال أو مبادرة من إيران بشأن التفاوض مع إدارة ترامب"، مضيفاً "أتمنى سماع أخبار تفيد بأن إيران قررت عدم السعي لامتلاك سلاح نووي، لكن لم نتلقَ أي إشارة بهذا الشأن حتى الآن".

وفي وقت سابق، كشف مصدر أوروبي مسؤول أن إدارة ترامب تبحث عن فتح قنوات اتصال سرية مع إيران بهدف مناقشة ملفها النووي، وذلك رغم المواقف التصعيدية التي اتخذتها واشنطن خلال فترة حكم ترامب تجاه طهران.

وأضاف المصدر في تصريح صحفي، أن " الاتصالات غير الرسمية بين الطرفين تهدف إلى استكشاف إمكانية العودة إلى التفاوض"، مشيرًا إلى أن واشنطن، رغم استراتيجيتها المعروفة بالضغط الأقصى، تدرك أن الحل الدبلوماسي لا يزال الخيار الأفضل لمنع إيران من تطوير برنامجها النووي إلى مستويات عسكرية.

وتأتي هذه التقارير وسط توتر متزايد بين إيران والولايات المتحدة، حيث كانت إدارة ترامب قد انسحبت من الاتفاق النووي لعام 2015 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، ما أدى إلى تصعيد متبادل في المنطقة.

ويرى مراقبون أن البحث عن قنوات حوار سرية قد يكون مؤشرًا على تغيير في النهج الأمريكي، خصوصًا مع إدراك واشنطن أن سياسة الضغوط القصوى لم تحقق النتائج المرجوة، بل دفعت إيران إلى تسريع عمليات تخصيب اليورانيوم وتوسيع برنامجها النووي.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

ويتكوف يحدد الخط الأحمر في المفاوضات مع إيران ولا يستبعد اتفاقا

قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الخط الأحمر الذي وضعته إدارة الرئيس دونالد ترامب مع إيران هو منعها من القدرة على إنتاج سلاح نووي، في حين أكد البيت الأبيض أن جميع الخيارات بشأن برنامج إيران النووي مطروحة على الطاولة.

وأوضح ويتكوف لصحيفة وول ستريت جورنال – قبيل المحادثات المقررة غدا السبت بين وفدين أميركي وإيراني- أن مطلب واشنطن من طهران هو تفكيك برنامجها النووي، ولكنه أشار إلى أن طلب تفكيك برنامج إيران النووي، لا يعني أننا لن نجد على هامش المفاوضات للتوصل إلى تسوية بين البلدين.

وعاد فأكد أن الخط الأحمر بالنسبة لإدارة ترامب هو أنه لا يمكن أن يكون هناك تحويل للقدرات النووية إلى سلاح، وأنه إذا رفضت إيران تفكيك برنامجها النووي فسيتم عرض المسالة على الرئيس ترامب لتحديد كيفية المضي قدما.

وخلص إلى أن أي اتفاق مع إيران سيتطلب إجراءات تحقق صارمة لضمان ألا تعمل على تطوير قنبلة نووية.

وشدّد ويتكوف على أن الاجتماع الأول سيتمحور حول بناء الثقة ويتعلق بشرح سبب أهمية التوصل إلى اتفاق بالنسبة للولايات المتحدة وليس بشروط الاتفاق الدقيقة.

وأعرب عن أمله في أن تحل مسألة إجراء المحادثات بشكل مباشر، وأن يتم وضع معايير لمحادثات مستقبلية.

إعلان

البيت الأبيض: جميع الخيارات مطروحة

وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت اليوم الجمعة إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن تعلم إيران أن "جميع الخيارات مطروحة" لمنعها من تطوير أسلحة نووية.

وأضافت "هدف ترامب النهائي هو ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي"، وأن ترامب يؤمن بالدبلوماسية، لكن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" إذا لم تفلح الجهود الدبلوماسية.

ومضت قائلة "لكنه يوضح للإيرانيين ولفريقه للأمن القومي أن جميع الخيارات مطروحة وأن على إيران اتخاذ خيار: فإما الموافقة على طلب الرئيس ترامب، أو تحمل عواقب وخيمة، وهذا ما يشعر به الرئيس؛ إنه متمسك بهذا الرأي بشدة".

ومن المقرر أن يُجري المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف محادثات غدا السبت مع وفد إيراني في سلطنة عُمان. وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيمثل إيران، بينما يشارك وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي بصفته وسيطا.

وعاود ترامب في فبراير/شباط تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على إيران، والتي تشمل إجراءات لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر بهدف منعها من امتلاك سلاح نووي. وقال هذا الأسبوع إنه في حال فشل المحادثات "ستكون إيران في خطر كبير".

الموقف الإيراني

في المقابل، أكدت إيران أنها تمنح المحادثات المرتقبة مع الولايات المتحدة -غدا السبت- في عُمان "فرصة حقيقية" وتتعامل معها بشكل "جدي وبناء".

وقال مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية علي شمخاني إن لوزير الخارجية عباس عراقجي الصلاحيات الكاملة في المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن في سلطنة عمان.

وأضاف شمخاني أن طهران تسعى لاتفاق حقيقي وعادل، مشيرا إلى وجود مقترحات مهمة وقابلة للتنفيذ، وإلى أن طريق المفاوضات سيكون واضحا وميسرا إذا دخلت واشنطن المفاوضات بصدق وإرادة.

بدوره قال مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني إن طهران تؤمن بالحوار في ظل الاحترام المتبادل، وترفض التسلط ومحاولات فرض الإرادة.

إعلان

وأضاف روانجي أن سياسة بلاده مبدئية في إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار، وأن الحوار والتعاون هما النهج الأفضل لحل قضايا المنطقة.

وأوضح المسؤول الإيراني أن هناك فرصة للتوصل لاتفاق إذا تخلت واشنطن عن التهديدات.

أما رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، فقال إنّ الضغوط القصوى والعقوبات لم تمنع إيران من التطور والتقدم في مجال الصناعة النووية، معتبرا أن الغرب يضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعطيل تعاونها مع بلاده.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قال في وقت سابق إن إيران تعتزم تقييم نية الطرف الأميركي وجدّيته غدا السبت، وإنها سترسم -بناء على ذلك- خطواتها التالية.

وأكد أن بلاده تمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية بحسن نية ويقظة تامة، وأنها لا تصدر أحكاما مسبقة، وعلى واشنطن أن تقدر قرار طهران رغم الصخب العدائي الذي صدر عنها.

مقالات مشابهة

  • عبدالرحيم علي يكشف: هذا ما سيحدث إذا قدمت إيران التنازلات المطلوبة من أمريكا لتفكيك برنامجها النووي
  • المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة.. عراقجي: نسعى إلى فهم أولى مع الجانب الأمريكي
  • تعرف على مسار التفاوض بشأن برنامج إيران النووي منذ انسحاب ترامب
  • واشنطن بوست: وصول وفد أمريكي إلى عمان لإجراء جولة أولى من المحادثات بشأن برنامج إيران النووي
  • البيت الأبيض: جميع الخيارات مطروحة لمنع إيران من تطوير برنامجها النووي
  • ترامب يمنح إيران مهلة 60 يوما لحسم الملف النووي.. هل تلجأ أمريكا للحرب حال تعثر المفاوضات؟
  • ويتكوف يحدد الخط الأحمر في المفاوضات مع إيران ولا يستبعد اتفاقا
  • ترامب يتوعد بتدخل عسكري تقوده إسرائيل ضد إيران في حال فشل مفاوضات النووي
  • ترامب يتوعد مجدداً بضرب إيران إذا لم تفكك برنامجها النووي
  • كيف ينظر المراقبون الروس للمفاوضات الإيرانية الأميركية بشأن النووي؟