بغداد اليوم – بغداد

في ظل تزايد معدلات العجز الكلوي بشكل غير مسبوق في العراق، دعا النائب مضر الكروي، اليوم الأحد (16 شباط 2025)، إلى تبني استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة هذه الأزمة الصحية المتفاقمة، محذرا من أن الأعداد تتضاعف يوما بعد آخر، مما يشكل تهديدا حقيقيا لحياة الآلاف.

وقال الكروي في تصريح لـ”بغداد اليوم” إن “العراق يشهد ارتفاعا مقلقا في أعداد المصابين بالفشل الكلوي، حيث تسجل مدينة بعقوبة وحدها أكثر من 500 عملية غسل كلى أسبوعيا، ما يعكس حجم الكارثة على مستوى المحافظات الأخرى".

وأشار إلى أن "تكلفة إجراء عملية الغسل الكلوي تبلغ 70,000 دينار، ما يشكل عبئا ماليا ثقيلا على المرضى، خاصة من الفئات الفقيرة"، مؤكدا أن "هذا الوضع يفسر الحملات المتزايدة لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين".

وأكد الكروي "ضرورة إقرار قوانين تتيح مرونة أكبر في التبرع بالكلى، وضمان دعم مالي للمرضى، إلى جانب التوسع في إنشاء مراكز غسل الكلى في مختلف المحافظات".

كما دعا إلى تشكيل فريق وطني مختص لدراسة أسباب ارتفاع معدلات الإصابة ووضع حلول وقائية، فضلا عن إطلاق حملات توعوية للحد من انتشار المرض.

واختتم حديثه قائلا: “نحن أمام أزمة صحية تستدعي استجابة وطنية عاجلة، فالمئات يعيشون بين الألم والأمل، في انتظار علاج ينقذ حياتهم أو متبرع يعيد إليهم الأمل في حياة طبيعية".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: فقدنا 40% من مرضى الكلى بغزة نتيجة نقص المستلزمات الطبية

 أعلن الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، رئيس متابعة الإخلاء الطبي التابع لوزارة الصحة، إن المستشفيات فقدت نحو 40% من مرضى الكلى في ظل نقص المستلزمات الطبية.

وأوضح أبو سلمية، في تصريحات صحفية الاحد، أن هناك 3 أسرّة للعناية المركزة فقط للمرضى في شمال قطاع غزة، إضافة إلى 20 جهاز غسيل كلى فقط، رغم عودة مئات آلاف النازحين من محافظات جنوب القطاع إلى الشمال منذ وقف إطلاق النار.

وأكد أبو سلمية أن كثيرا من المرضى في العناية المركزة والأطفال الخدج يموتون بسبب نقص أسطوانات الأكسجين، مشيرا إلى وجود محطة واحدة فقط لتعبئة أسطوانات الأكسجين، وهي بالكاد تعمل.

وحذر أبو سلمية من استمرار تعطيل العدو البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرا أن الاحتلال أوقف القتل المباشر، لكنه لا يزال يمارس القتل غير المباشر.

وأوضح أن العدو أوقف القتل المباشر باستخدام الطائرات والصواريخ، لكنه يواصل القتل بطريقة غير مباشرة من خلال منع إدخال محطات الأكسجين إلى مستشفيات قطاع غزة، خصوصا مدينة غزة وشمالها، بخلاف ما نص عليه البروتوكول الإنساني.

وأشار إلى عودة عمل بعض المستشفيات في غزة وشمالها جزئيا مثل مجمع الشفاء والإندونيسي والمعمداني والعودة والخدمة العامة والرنتيسي للأطفال وغيرها.

وأمس الاحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع تعاني من نقص حاد جدا بكميات الأكسجين جراء حرق وتدمير جيش الاحتلال 10 محطات مركزية لتوليده خلال حرب الإبادة.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن المحطات المدمّرة وعددها 10، كانت تلبّي حاجة الأقسام الحيوية من الأكسجين، مثل العمليات والعناية المركزة والطوارئ وحضانات الأطفال، إضافة إلى حاجة المرضى في المنازل.

يذكر أن جيش العدو دمر 34 مستشفى من أصل 38 مستشفى في قطاع غزة خلال حرب الإبادة، فيما بقيت 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، في ظل نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وتسببت الغارات الصهيونية بإخراج 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل في قطاع غزة، وتدمير 162 مؤسسة طبية أخرى، وتدمير 136 سيارة إسعاف، ما أدى إلى شلل كبير بقدرة الطواقم الطبية.

مقالات مشابهة

  • مستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك يحقق معدلات إيجابية في تجربة المريض
  • الضمير الإيراني العامري يرفض دعوة الشرع لحضور القمة العربية في بغداد
  • نائب:العراق لن يوجه دعوة للشرع لحضور مؤتمر القمة العربية في بغداد
  • بين التأكيد والنفي.. من يحسم معضلة حضور الشرع الى العراق من عدمه؟
  • قافلة المواساة والرحمة بأوقاف بني سويف لزيارة مرضى الفشل الكلوي بمستشفى الحميات
  •  «المشاط»: نحشد الموارد ونحفز تدفق الاستثمارات الأجنبية وفقا لاستراتيجية وطنية
  • ائتلاف المالكي يطالب السوداني بعدم دعوة الشرع لحضور القمة العربية في بغداد
  • بغداد اليوم تنشر ضوابط تأسيس المؤسسات التربوية والأهلية في العراق
  • الصحة الفلسطينية: فقدنا 40% من مرضى الكلى بغزة نتيجة نقص المستلزمات الطبية
  • ائتلاف المالكي:دعوة الشرع لحضور القمة العربية في بغداد من باب “التقية”