تشهد القاهرة، غدا، انطلاق فعاليات الدورة الثامنة من معرض مصر الدولى للطاقة «إيجبس 2025»، الذى يقام تحت شعار «بناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة»، برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث يشارك فى دورة المعرض هذا العام نحو 47 ألف مشارك، وأكثر من 300 شخصية من قادة صناعة الطاقة حول العالم، متحدثين فى فعاليات المعرض، كما سيستقبل المعرض 2500 موفد، وأكثر من 500 عارض لابتكاراتهم وحلولهم.

توقيع اتفاقياتمهمة لتعزيز التعاون الإقليمى فى مجال الغاز الطبيعى وزيادة معدلات الإنتاج والتصدير

وتشهد فعاليات المعرض هذا العام حضور الرئيس القبرصى نيكوس كريستودوليدس، بدعوة من الرئيس السيسى، حيث سيتم توقيع اتفاقيات مهمة لتعزيز التعاون الإقليمى بين البلدين فى مجال الغاز الطبيعى، فى إطار الدور المحورى لمصر كمركز إقليمى للطاقة والتى تتيح الاستفادة من موارد الغاز القبرصى باستغلال البنية التحتية المصرية لإعادة تصديره من خلال مصر، تحقيقاً للمنفعة الاقتصادية للبلدين وشركاء الاستثمار من شركات الطاقة العالمية.

وتنص الاتفاقيات المزمع إبرامها على هامش المعرض على العمل على تنمية حقلى «كرونوس» و«أفروديت»، الواقعين بالمنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة، وربطهما بالتسهيلات المصرية، بما يساعد فى زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعى القبرصى وربطه بالشبكة المصرية، لتسييله وتصديره إلى الأسواق العالمية عبر البنية التحتية المصرية المتطورة فى مجالات المعالجة والنقل والإسالة.

وتشارك فى المعرض 8 مؤسسات بترول حكومية تابعة لدولها كالهيئة العامة للبترول فى مصر والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية والمصرية القابضة للبتروكيماويات ومبادلة الطاقة، وبتروناس، وطاقة وكوفبيك، كما تشارك فى المعرض 17 شركة بترول وطاقة دولية وهى: «أباتشى»، «بريتش بتروليوم»، «كابريكورن إنرجى»، «شيفرون»، «دراجون أويل»، «إنرجيان»، «إينى»، «إكسون موبيل»، «هاربور إنرجى»، «هاليبرتون»، «هيلينيك إنرجى»، «مجموعة IPR للطاقة»، «جيريه»، «توتال إنرجيز»، «ترانس جلوب إنرجى»، «XRG»، و«شل»، وتعد هذه الشركات من كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال البحث والاستكشاف والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعى التى تعمل فى مصر.

وحسب وزارة البترول، فستكون هناك مشاركة كبيرة للشركات فى مجال تقديم الخدمات والتكنولوجيا، وشركات إدارة المشروعات الهندسية والمشتريات والإنشاء، وهى: «ABB»، «إنتون»، «إسبن تك»، «أكسنز»، «بكتل»، «شلمبرجير SLB»، «بيكر هيوز»، «CHC «China Honghua Group»،«CHPC Pacific Special Steel، «إيمرسون»، «شركة إنبى»، «Kerui»، «نسر»، «مجموعة NMDC»، «بيكو إنرجى»، «سايبم»، «شنايدر إلكترك»، «سيمنز إنرجى»، «تكنيب»، «إنرجى»، «UEE»، «وذرفورد الدولية»، وشركة «بتروجت»، كذلك يشارك فى المؤتمر عدد من وزراء الطاقة والبنية التحتية فى دول عدة حول العالم، ورؤساء عدد من الشركات العالمية وقادة صناعة الطاقة محلياً ودولياً.

ويضم «إيجبس 2025» 11 جناحاً تشارك فى أنشطتها لأول مرة دول كبرى، منها: الصين، وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وقبرص، وتركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليونان، والإمارات، والهند، كما يشمل المؤتمر 6 مؤتمرات استراتيجية وفنية متخصصة، تشمل المؤتمر الاستراتيجى، والمؤتمر التقنى، ومؤتمر الاستدامة فى الطاقة، ومؤتمر التمويل والاستثمار فى الطاقة، ومؤتمر القيادة والتطوير، ومؤتمر الحوار الأفريقى.

وتتضمن فعاليات هذا العام إقامة ملتقى تحدى تكنولوجيا المناخ كمنصة للشركات الناشئة فى مجال تكنولوجيا المناخ للدخول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعرض حلول مبتكرة للطاقة النظيفة والمستدامة وتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى، والعمل على ربط قادة الصناعة وصانعى القرار والمستثمرين والمبتكرين. ويتيح «إيجبس 2025» لشباب المهنيين فى قطاع الطاقة عدداً من المبادرات التى تسهم فى صقل خبراتهم العلمية والإدارية، والتى تتمثل فى إنشاء برنامج إيجبس لشباب المهنيين لمناقشة وعرض التحديات الفريدة التى تواجه الجيل القادم فى التعامل مع التحول فى مجال الطاقة، وتزويد المهنيين الشباب بالخبرة والمهارات اللازمة لمواجهة هذه التحديات، ورعايتهم ليصبحوا قادة الصناعة الذين سيقودون التحول إلى صافى صفر.

وتشهد الدورة المقبلة من المعرض انطلاق مبادرة القيادات النسائية المستقبلية، التى تقوم على برنامج شامل مصمم خصيصاً للشابات والطالبات الجامعيات من أجل التطوير المهنى فى قطاع الطاقة من خلال تقديم مجموعة من الموارد، بما فى ذلك ورش العمل وفرص الإرشاد وفعاليات التواصل، إذ يزود البرنامج المشاركات بالمعرفة والمهارات اللازمة للتغلب على تعقيدات صناعة الطاقة، كما يخصّص المؤتمر جوائزه السنوية لأفضل المبادرات فى مجال المشروعات الرائدة لهذا العام، وأفضل مشروع تميز تشغيلى لهذا العام، وأفضل مشروع للصحة والسلامة لهذا العام، وأفضل مهنى شاب فى مجال الطاقة لهذا العام.

وزير البترول: المؤتمر يهدف إلى تأكيد أهمية التوازن بين أنواع الطاقة

من جانبه، قال المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، إن المؤتمر ينطلق هذا العام فى شكل جديد وبطابع مختلف، ويشهد إبرام العديد من الشراكات التى تعكس وتؤكد التكامل بين وزارات ومؤسسات الحكومة فى قطاع الطاقة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، إذ يعمل المعرض والمؤتمر كمنصة شاملة للطاقة تناقش وتستعرض جميع التحديات والحلول بشأن تحقيق التحول الطاقى وخفض الانبعاثات الكربونية من إنتاج واستخدام الطاقة المستدامة.

وأوضح «بدوى» أن المؤتمر يهدف إلى تأكيد أهمية وضرورة التوازن بين أنواع الطاقة، من خلال الطاقة المستدامة، لخلق مزيج الطاقة الأمثل لمصر من خلال العمل التكاملى بين الوزارتين، والعمل على تحسين استخدام الطاقة والحفاظ على مواردها والاستخدام السليم لها لخلق قيمة اقتصادية مضافة منها، للحفاظ على النمو الاقتصادى للدولة، وتلبية احتياجات الشعوب، وهو ما يتحقّق من خلال التزام صناعة البترول والغاز بتطبيق تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية، وزيادة استخدام والاعتماد على الطاقات الخضراء والمتجدّدة، خاصة الهيدروجين.

وأشار «بدوى» إلى أن المؤتمر يشهد فى نسخته الجديدة حضوراً دولياً كبيراً وفاعلاً من قطاع الطاقة العالمى، بمشاركة عدد كبير من الوزراء والمسئولين عن قطاعات الطاقة فى العديد من الدول المشاركة، والعديد من رؤساء كبرى الشركات العالمية. وقال وزير البترول والثروة المعدنية إن الدولة تعمل فى الوقت الحالى على بحث الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع الغاز والبترول فى مصر خلال الفترة الحالية مع العديد من الشركات العالمية الكبرى، وهو ما يأتى فى ظل رغبة قوية من الشركات لتحويل مصر لنقطة انطلاق لأنشطتها بمنطقة شرق المتوسط. وأوضح أن مثل هذه الشراكات والوجود الكبير والمناقشات مع الشركات العالمية التى ترغب فى العمل فى مصر يعد دليلاً قوياً على جاذبية المناخ الاستثمارى لقطاع البترول والغاز الطبيعى المصرى، مؤكداً أن وزارة البترول تقدم الدعم الكامل للشركات الأجنبية العاملة فى مجالات البترول والغاز.

ولفت إلى أن مصر استطاعت خلال الفترة الأخيرة تحقيق نجاح كبير من خلال الشراكات مع الدول المجاورة، خاصة التى تمتلك احتياطياً من الغاز الطبيعى فى المنطقة للاستفادة منه، وكان نتيجة ذلك إنشاء «منتدى غاز شرق المتوسط»، إلى جانب الشراكات الكبرى مع دولة قبرص.

ويأتى «إيجبس 2025» للحوار حول قضايا الطاقة العالمية وتطوير سبل النمو المستدام لموارد الطاقة، مع التركيز على إيجاد حلول واعية لتحديات البيئة والمناخ، ونتيجة للتحديات الحالية فى قطاع الطاقة، سيتناول سبل تأمين الإمدادات من الطاقة مع خفض الانبعاثات الكربونية فى هذا القطاع الحيوى، مسلطاً الضوء على الفرص المتاحة من خلال التحول العادل والمستدام فى هذا المجال. وحسب وزارة البترول، سينظّم المؤتمر عدداً من الفعاليات لمناقشة التوجهات المستقبلية فى هذه الصناعة، لتعزيز التحول نحو الطاقة المستدامة، وزيادة الاهتمام بأنظمة آمنة فى الإمدادات ومستدامة بيئياً وبتكلفة ملائمة.

«سلمان»: يبحث سبل الشراكات الإقليمية

وأكد السيد سلمان أبوحمزة، النائب الأول لرئيس قطاع الطاقة بشركة dmg events، الجهة المنظمة للمعرض، على التأثير الجوهرى لمؤتمر ومعرض «إيجبس 2025» باعتباره منصة رئيسية للحوار العالمى حول الطاقة وتقدم الصناعة، وأوضح «أبوحمزة»: «المعرض منصة مهمة لدفع التحول العادل والمنصف فى مجال الطاقة، وستجمع نسخة هذا العام رواد الصناعة لتناول موضوع أمن الطاقة والاستدامة والتحول»، ولفت إلى أن المؤتمر سيبحث سبل تشجيع التعاون والنمو فى شرق البحر المتوسط، بهدف تعزيز الشراكات الإقليمية والتعاون فى مجال الطاقة، مؤكداً أن «إيجبس 2025» يعزز دور مصر كمركز إقليمى للطاقة، حيث يجمع نخبة من القادة وصناع القرار والمبتكرين لإطلاق العنان لفرص الاستثمار وتسريع التقدم التكنولوجى وتشكيل مستقبل قطاع الطاقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النفط الصناعة طاقة النواب الشرکات العالمیة البترول والغاز فى قطاع الطاقة فى مجال الطاقة الغاز الطبیعى لهذا العام هذا العام إیجبس 2025 من خلال فى مصر

إقرأ أيضاً:

بنك قناة السويس يشارك في المؤتمر المصرفي العربي لعام 2025

شارك بنك قناة السويس في فعاليات المؤتمر المصرفي العربي لعام 2025، تحت عنوان «الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل الاقتصاد»، والذي نظمه اتحاد المصارف العربية، تحت رعاية البنك المركزي المصري، وبالتعاون مع اتحاد بنوك مصر والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب.

وشهد المؤتمر مشاركة نخبة من القيادات المصرفية وصنّاع القرار، وتأتي مُشاركة البنك في هذا الحدث تأكيدًا على حرصه على تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتفعيل أدوات تمويل مُبتكرة تواكب المتغيرات العالمية، هذا بالإضافة إدراك أهمية دور القطاع المصرفي في تحقيق التنمية الاقتصادية. 

وتناول المؤتمر مناقشات موسعة حول دور الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تمويل النمو الاقتصادي، ومساهمة الصيرفة الإسلامية في تمويل الاقتصاد والتنمية المُستدامة، وآليات التمويل المُبتكرة وكذلك دور البنوك الائتمانية مُتعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية في تمويل مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والإطار التنظيمي والسياسي لتفعيل الشراكات.

وخلال مشاركته في الجلسة النقاشية حول «آليات التمويل المُبتكرة للشراكات بين القطاعين العام والخاص»، قال عاكف المغربي، الرئيس التنفيذي والعضو المُنتدب لبنك قناة السويس: إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص باتت ضرورة لتعزيز تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، وأشار إلى أن هذه المشروعات تمثل في الوقت ذاته فرصًا استثمارية واعدة يجب على القطاع الخاص اغتنامها والمشاركة في تنفيذها.

وأوضح عاكف أن دور البنوك في هذا السياق يبدأ من دراسة جدوى المشروعات ومدى قابليتها للتنفيذ، حيث أن معظم هذه المشروعات تكون ذات فترات استرداد طويلة، ما يستدعي ضرورة تقييم المخاطر المرتبطة بها بدقة، سواء من حيث طبيعة العقود أو شروطها، للوصول إلى نماذج تمويل تتسم بالمرونة والاستدامة.

وأكد أن المشروعات تمر بمرحلتين أساسيتين وهما مرحلة التطوير ومرحلة التمويل، مشيرًا إلى أن نجاح المرحلة الأولى يسهم بشكل كبير في تيسير عملية التمويل، لافتاً إلى أن دور البنوك يمكن أن يتحول من ممول مباشر إلى وسيط مالي، في حين أن هناك مؤسسات مالية دولية تملك القدرة على الدخول في مثل هذه المشروعات طويلة الأجل.

قيادات بنك قناة السويس

كما سلّط المغربي الضوء على تجارب ناجحة في مجال الشراكات، منها مشروع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان، والذي يُعد من أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في مصر، وكذلك مشروع المونوريل الذي يُصنّف ضمن مشروعات التمويل الأخضر، كمثال لمشروعات تنموية ذات أثر اقتصادي مستدام.

وأوصى عاكف المغربي في ختام الجلسة، ألا يتم التركيز على التمويل للمشروعات الجديدة فقط، بل أيضًا المشروعات القائمة بالفعل والتي تحقق أداءً جيدًا، ما يعزز من فرص استقطاب التمويل وضمان العائد الاستثماري، لا سيما في قطاعات استراتيجية مثل الكهرباء والنقل والبنية التحتية وغيرها.

وعلى هامش فعاليات المؤتمر، كرّم اتحاد المصارف العربية بنك قناة السويس، بالإضافة إلى عددًا من المؤسسات المصرفية والمالية، تقديرًا لإسهاماتهم المتميزة في تطوير القطاع المصرفي ودعم جهود الشراكة والتنمية الاقتصادية.

نبذة عن بنك قناة السويس

بنك قناة السويس هو شركة مساهمة مصرية تأسست كبنك تجاري في عام 1978، يبلغ رأس المال المدفوع والمُصدر 6.5 مليار جنيه، وعدد الأسهم 650 مليون سهم، بينما يبلغ رأس مال البنك المُرخص به 10 مليار جنيه. ويقوم بتقديم حزمة متنوعة ومُتكاملة من الحلول المصرفية والمُنتجات والخدمات المالية لعملائه من المؤسسات والأفراد، وذلك من خلال 53 فرعًا ومكتب تمثيلي في ليبيا، من ضمنهم فرع مُخصص للمعاملات الإسلامية، بالإضافة إلى شبكة واسعة من ماكينات الصراف الآلي منتشرة بأنحاء جمهورية مصر العربية، إلى جانب شبكة من المراسلين حول العالم. وقد بلغ عدد موظفي البنك أكثر من 1673 موظفًا.

اقرأ أيضاًوزارة الاستثمار تستضيف فعاليات المائدة المستديرة المصرية الأنجولية

بواقع 1500 جنيه لكل شخص.. صرف 297 مليون جنيه منحة عيد العمال للعمالة غير المنتظمة

صادرات مصر من منتجات الجلود والأحذية تقفز لـ 28.9 مليون دولار في الربع الأول من 2025

مقالات مشابهة

  • مدير مؤسسة الكهرباء يبحث مع رجال أعمال صينيين تعزيز الاستثمارات في ‏مجال الطاقة
  • بعد تصديق الرئيس السيسي.. قانون المسئولية الطبية يُلزم الأطباء بالتأمين الإجباري خلال 6 أشهر
  • سفير كمبوديا يتفقد معرض "ديارنا زهور الربيع" بحضور أفراد الجالية في مصر
  • مكتوم بن محمد يستقبل الرئيس التنفيذي لمجموعة (WPP) العالمية
  • انطلاق المؤتمر الدولي الثاني للإبداع والتكنولوجيا والاستدامة 2025 في جدة
  • بنك قناة السويس يشارك في المؤتمر المصرفي العربي لعام 2025
  • المؤتمر العالمي للمرافق 2025 يعقد فعالياته في أبوظبي نهاية مايو المقبل
  • إنتاج الكهرباء يرتفع بـ4.7 في المائة منذ مطلع العام
  • واشنطن تبلغ العراق رفضها الشديد في استيراد الغاز من إيران
  • نجلة الشهيد مالك مهران: الرئيس السيسي وعدني بحضور عقد قراني ووفى