مجلة بريطانية: هذه تحديات تواجه البنتاغون في عهد ترامب
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أكد تقرير نشرته مجلة إيكونوميست البريطانية أن هناك تحديات حقيقية تواجه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في ظل محاولات الرئيس دونالد ترامب وإيلون ماسك إصلاحه، من خلال دفع المؤسسة نحو تبني تقنيات جديدة وتعزيز المنافسة والابتكار لتفادي تهديدات الأمن القومي.
وقالت إيكونوميست إن الرئيس ترامب أعلن في 9 فبراير/شباط أن البنتاغون سوف يصبح هدفا لوزارة الكفاءة الحكومية التي يرأسها إيلون ماسك.
وبحسب التقرير، فإن هذه القضية بالغة الأهمية لأن البنتاغون يمثل نقطة التقاء أيديولوجية "جعل أميركا عظيمة مجددا" التي يتبناها ترامب وأنصاره.
التكنولوجياوتابعت المجلة أن أبرز مشاكل البنتاغون تتمثل في صعوبة تحويل التكنولوجيا إلى ميزة عسكرية، فالمسيّرات في أوكرانيا -مثلا- تحدّث كل بضعة أسابيع، وهي وتيرة تتجاوز قدرة البنتاغون على التكيف.
كما أن أنظمة التشويش الإلكترونية الأميركية والأوروبية تكلف ضعفي أو 3 أضعاف نظيراتها الأوكرانية، وأثبتت المسيّرات الأميركية الكبيرة عدم فاعليتها في أوكرانيا، بينما تعد النماذج الأحدث أغلى ثمنا من الإصدارات الأوكرانية.
والمشكلة الأخرى -تقول المجلة- تتمثل في احتكار صناعة الدفاع الأميركية من قبل عدد قليل من الشركات الكبرى.
إعلانوتضيف أنه بسبب الخوف من فقدان المزيد من الشركات، تبنى البنتاغون ثقافة تجنب المخاطر، حيث تقوم العقود غالبا على أساس تعويض التكاليف الزائدة، مما يؤدي إلى زيادة التأخير في الميزانية.
بيروقراطيةوأشارت المجلة إلى أن التأخيرات التي تصل لمدة عامين تتفاقم عادة بسبب المشاحنات في الكونغرس، بحيث يستخدم السياسيون حق النقض ضد قرارات إنهاء بعض البرامج، كما أنهم يتمسكون بالسيطرة على الإنفاق بشدة لدرجة أن البنتاغون لا يستطيع تحويل أكثر من 15 مليون دولار من بند إلى آخر.
وبحسب إيكونوميست، فهناك سببان يجعلان هذه اللحظة مختلفة، أولها ظهور جيل جديد من شركات التكنولوجيا العسكرية التي تسعى لدخول السوق الدفاعية، وثانيهما تحمس إيلون ماسك لتحطيم العقبات البيروقراطية، وهو حماس مستمد جزئيا من نجاحاته السابقة.
وأكدت أن المهمة التي تواجه ماسك معقدة للغاية، فالأسلحة الأميركية تحتاج إلى زيادة في استخدام الذكاء الاصطناعي والاستقلالية وتقليل التكلفة، كما ينبغي تصنيعها من مكونات جاهزة ورخيصة تعتمد على التطور في التكنولوجيا الاستهلاكية، ويجب على البنتاغون تعزيز المنافسة والمخاطرة، حتى مع احتمال فشل بعض المشاريع.
والأصعب من ذلك كله هو أن ترامب سيحتاج إلى إقناع الجمهوريين في الكونغرس بمنح البنتاغون مساحة أكبر للإنفاق والابتكار.
فالولايات المتحدة لا تستطيع التخلي عن دفاعاتها الحالية من أجل التحضير لحروب المستقبل، كما لا يمكنها ببساطة استبدال الغواصات والقاذفات الكبرى بأسراب من المسيّرات، لأن فرض القوة عبر العالم يتطلب منصات عسكرية ضخمة.
بدلا من ذلك، تحتاج البلاد إلى وزارة دفاع قادرة على إحداث ثورة في اقتصادات الأنظمة الكبيرة وتسريع نشر التقنيات الجديدة في الوقت نفسه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انخفاض حاد في الاعتقالات على الحدود الأميركية مع المكسيك
انخفضت نسبة الاعتقالات بسبب العبور غير القانوني للحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة بنسبة 39 بالمئة في يناير، مقارنة بالشهر السابق، وفقا لما أعلنته السلطات الأميركية، الثلاثاء، في أول مؤشر على تأثير حملة الرئيس دونالد ترامب على الهجرة.
وسجلت دوريات الحدود 21 ألفا و593 اعتقالا خلال الشهر، انخفاضا من 47 ألفا و316 في ديسمبر، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2020 في ذروة جائحة كورونا، وفقا لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية.
وقال البيت الأبيض في بيان: "أطلقوا عليه تأثير ترامب".
وتراجعت الاعتقالات على الحدود بشكل حاد حتى قبل تولي ترامب منصبه، بعد أن بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 250 ألفا في ديسمبر 2023، حيث شددت السلطات المكسيكية من إجراءاتها الأمنية داخل حدودها، كما فرض الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قيودا صارمة على اللجوء في يونيو.
وانخفضت الاعتقالات بشكل أكبر بعد أن أدى ترامب اليمين الدستورية في 20 يناير، وأصدر سلسلة من الأوامر التنفيذية بشأن الهجرة، من بينها تعليق اللجوء بدعوى أن الولايات المتحدة تواجه "غزوا" عبر حدودها الجنوبية.