الدب و زلة شيطان في ثاني أيام عروض نوادي مسرح جنوب الصعيد
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
واصل قصر ثقافة قنا، فعاليات عروض نوادي المسرح بإقليم جنوب الصعيد الثقافي، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن برامج وزارة الثقافة لدعم المواهب المسرحية الشابة، حيث شهد اليوم الثاني تقديم ثلاثة عروض متميزة وسط حضور جماهيري كبير.
شهدت الفعاليات المنفذة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، عرض "الدب" لفرقة قصر ثقافة الأقصر، عن نص للكاتب الروسي أنطون تشيخوف، من إعداد وإخراج منى رسلان.
تناول العرض قصة أرملة تعيش فترة حداد زوجها، وتواجه ضغوطًا اجتماعية، حيث تصر على الوفاء لذكراه رغم سوء معاملته لها، في معالجة درامية جمعت بين الكوميديا والدراما النفسية.
أما العرض الثاني "زلة شيطان"، فقدمته فرقة قصر ثقافة سفاجا، من إعداد وإخراج أحمد إسماعيل، وتصميم ديكور لمحمد ثابت.
طرح العمل فكرة الصراع الطبقي ولكن في مجتمع الشياطين، مقدما بإطار كوميدي يبرز مفاهيم الهوية والاختلاف.
واختتمت العروض بمسرحية "ساعة قبل البروفا" للمخرج أيمن الحداد، والتي تدور أحداثها حول فرقة مسرحية تعاني من التهميش واضطهاد الأدوار، فتقرر تقديم عرض "الشحاذ والقيصر" تعبيرا عن أزمتها، في تجربة تمزج بين المسرح داخل المسرح والسرد الواقعي.
أعقب العروض ندوة نقدية ناقش خلالها الكاتب أحمد أبو خنيجر، والناقدان صلاح فرغلي وحسام القاضي تفاصيل الأعمال المسرحية المقدمة، متناولين دلالات الديكور وعناصر الصورة البصرية، ومستعرضين نقاط القوة والضعف في الأداء والإخراج، وتأثير العناصر الفنية المختلفة على جودة العروض.
تنفذ العروض من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وإنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي بإشراف محمود عبد الوهاب، وفرع ثقافة قنا برئاسة أنور جمال.
وتشهد فعاليات نوادي المسرح هذا الموسم مشاركة 8 عروض مسرحية بفرع ثقافة قنا، تستمر حتى 16 فبراير، في إطار الموسم الجديد الذي يشمل 155 عرضا تم اختيارها من بين 325 مشروعا، حيث تهدف الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال هذه العروض إلى دعم المواهب المسرحية الشابة، مع مراعاة التنوع الجغرافي لضمان وصول العروض إلى مختلف المحافظات، تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية، وتقديم منتج مسرحي هادف يخاطب كل فئات المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصر ثقافة قنا عروض نوادي المسرح جنوب الصعيد الثقافي المزيد
إقرأ أيضاً:
في ثاني أيام إيجبس 2025.. نقاشات حول أمن الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية
شهد مؤتمر ومعرض مصر للطاقة (إيجبس) 2025، المنصة الرائدة للطاقة في شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، يوم 17 فبراير افتتاح تاريخي من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس نيكوس خريستودوليدس، رئيس جمهورية قبرص.
ويؤكد حضورهما على أهمية التعاون والاستثمار والابتكار التكنولوجي في تشكيل مستقبل طاقة آمن ومستدام للمنطقة.
المائدة المستديرة لمؤتمر إيجبس 2025
ترأس رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، جلسة المائدة المستديرة في ثاني أيام المؤتمر، والتي ضمت أيضا المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتور أحمد كوجك وزير المالية.
و قدم هذا الحوار رفيع المستوى فرصة لمواصلة التعاون بين الحكومة وشركاء الصناعة، وسلط الضوء على أهمية تطوير مستقبل الطاقة المستدامة في مصر، وموازنة إنتاج واستخدام النفط والغاز منخفضي الكربون جنبًا إلى جنب مع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين وتوليد الطاقة وكفاءة الطاقة لتسريع نمو اقتصاد منخفض الكربون صديق للمستثمرين.
المؤتمر الاستراتيجي... تنميةٌ رشيدةٌ لِطاقةٍ آمنةٍ ومستدامةٍ
لا يزال الحوار قائم حول معضلة الطاقة، وذلك بالرغم من التطورات في مجال الطاقة المتجددة. فالأزمات العالمية والقيود التجارية وعدم الاستقرار الجيوسياسي تُجبرنا على اتخاذ خطوات استباقية. لذا، يتعين على قطاع الطاقة – بما يشمله من صناعات وشركات وأفراد – أن يعمل على ابتكار حلول أكثر جرأة وتأثيرًا.
علاوة على ذلك، فإن وضع سياسات مناخية متماسكة وفعالة يُعد ركيزة أساسية لضمان انتقال عادل ومستدام للطاقة.
وخلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الاستراتيجي، عُقدت جلسة نقاشية بعنوان "توليد الكهرباء باستخدام الوقود منخفض الكربون ومصادر الطاقة المتجددة"، حيث شارك فيها كريم أمين، عضو المجلس التنفيذي لشركة شركة سيمنس إنرجي، الذي صرّح قائلاً: “يجب علينا التعامل مع معضلة الطاقة التي تشمل: أمن الطاقة، واستدامتها، وإمكانية تحمل تكلفتها.”
بدوره أشار تيرى بيلسكوج، الرئيس التنفيذى لشركة سكاتك، قائلاً: " انخفضت تكلفة الألواح الشمسية انخفاضاً ملحوظاً للغاية خلال السنوات الأخيرة، وكذلك الحال بالنسبة لتكلفة البطاريات."
وفي حلقة نقاشية أخرى حول "ممرات الطاقة العمودية ومراكز التجارة" التي شهدت مشاركة كبار المديرين التنفيذيين، علّقت ماريا ريتا غالي، الرئيس التنفيذي لشركة DESFA، على تطور إيجبس قائلة: “شهد إيجبس تطورًا ثابتًا على مر السنين، مع تركيزه الأساسي على دول حوض البحر الأبيض المتوسط والتعاون مع المؤسسات الدولية. وقد أسفرت مبادرة العام الماضي، بإقامة شراكة قوية مع شركة يونانية، عن تقدم كبير، تُوِّج بعقد طويل الأجل يضمن تعاوناً مُتبادلاً مع مصر.”
وأضاف إريك نيهيم، الرئيس التنفيذي لشركة Höegh Evi : "تحتل مصر مكانة بارزة في هذا القطاع، نظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، ومواردها الطبيعية الوفيرة، وانخراطها في السوق العالمية.
علاوة على ذلك، تستفيد الدولة من مزايا استثنائية، بما في ذلك مجموعة متنوعة من موارد الطاقة المُقدَّمة بأسعار تنافسية."
مؤتمر الاستدامة في الطاقة: تسريع عملية إزالة الكربون
يجمع مؤتمر إيجبس 2025 للاستدامة في مجال الطاقة أبرز القادات في مجال المناخ وانتقال الطاقة لمناقشة استراتيجيات تسريع إزالة الكربون على مدى العشر سنوات القادمة وتحقيق أهداف مرحلية هامة بحلول عام 2030.
خلال مؤتمر الاستدامة في الطاقة، ألقت وزيرة البيئة كلمة رئيسية حول كيفية تمكن الصناعة من معالجة التحدي الثلاثي المتمثل في ضمان إمدادات طاقة ميسورة التكلفة وموثوقة ومستدامة بشكل متزايد للمساعدة في تحقيق التوازن بين أهداف الاستدامة وإزالة الكربون، يجب أن يخضع إنتاج الطاقة وتوزيعها واستهلاكها لتغييرات سريعة وعميقة.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في كلمتها أن عام 2015 كان العام الذي شهد التبني التاريخي لاتفاقية باريس للمناخ، حيث تعهد العالم بالعمل معًا للحد من انبعاثات الكربون والالتزام بمبدأ المسؤولية المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وقالت فؤاد: "في نهاية العام الماضي، قدمت مصر تقرير الشفافية الأول إلى أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وأظهر التقرير انخفاضًا بنسبة 34٪ في هدف الطاقة المتجددة السنوي، مقارنة بهدفنا البالغ 42٪ بحلول عام 2030".
الحوار الأفريقي: ربط أسواق الطاقة بين شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى
يهدف مؤتمر إيجبس 2025 للحوار الأفريقي إلى تعزيز التعاون بين كبار المسؤولين الحكوميين وصانعي السياسات وقادة الصناعة من شمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، لمناقشة تحديات أمن الطاقة واستكشاف فرص التعاون الإقليمي المشترك.
وتضمنت الفعاليات الافتتاحية لليوم الثاني من الحوار الأفريقي كلمة رئيسية حول "تمكين التعاون بين شمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى" والتي ألقاها الأمين العام لمنظمة منتجي البترول الأفارقة (APPO) الدكتور عمر فاروق إبراهيم، حيث استعرض الإمكانيات الهائلة للتعاون الإقليمي في قطاع النفط والغاز، لا سيما في مجالات تطوير البنية التحتية وتوحيد الأطر التنظيمية.
كما ألقى أنيبور كراغا، الأمين التنفيذي لرابطة المصافي والموزعين الأفارقة (ARDA)، كلمة رئيسية مُسلِّطاً الضوء على أولوية أفريقيا في تأمين طاقة مأمونة وميسورة التكلفة ضمن إطار معضلة الطاقة، ومستكشفاً سُبل استفادة القارة من الطاقة النظيفة لدفع عجلة التصنيع.
وخلال حلقة نقاشية حول "تسخير الغاز الطبيعي في أفريقيا لأمن الطاقة وسوق التصدير"، تبادلت الآراء الهامة. أكد غويدو دالويزيو، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في مجموعة سايبم، على ضرورة تضافر الجهود في قطاع الطاقة، مُصرحًا: "في قطاع الطاقة، يتطلب الأمر جهداً جماعياً من جميع الأطراف المعنية، بدءاً من صانعي السياسات والهيئات الحكومية الذين يمكنهم التعاون مع شركات النفط، سواء كانت وطنية أو دولية."
فيما أشار جيانلوكا سيريكونيو، مدير سوق نمو المؤسسات في أفريقيا لدى بيكر هيوز، إلى الوجود الطويل الأمد لتكنولوجيا الغاز الطبيعي المسال في القارة، موضحاً: "يعود تاريخ تكنولوجيا الغاز الطبيعي المسال إلى 30 عاماً في القارة، وخاصة في المصانع، ونحن نشهد تكيف التكنولوجيا مع احتياجات العملاء والأسواق."
وسلطت سوزان كوجان، نائبة الرئيس، شركة هارتلاند إكسبلوريشن وناميبيا في شل، الضوء على أهمية أمن الطاقة، قائلة: " يُشكِّل أمن الطاقة عنصراً جوهرياً في عملية التنمية الاقتصادية. ويُعد توفير طاقة موثوقة وميسورة التكلفة أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النمو الصناعي، وتعزيز الابتكار، والارتقاء بمستويات المعيشة."
المعرض الدولي: نافذة على الابتكار
شكّل معرض إيجبس 2025 منصةً حيويةً لاستكشاف أحدث حلول الطاقة المستدامة. وتضمن المعرض منطقة خاصة بالشركات الناشئة، مُعكِساً بذلك تركيز القطاع على الابتكار. كما أبرزت شركة شل التزامها "بتغذية المستقبل بالابتكار المستدام" من خلال تحدي NXplorers، الذي يُزوِّد الطلاب بمنهجية NXthinking لتطوير حلول مبتكرة لمستقبل طاقة مستدام، من خلال مُعالجة التحديات العالمية المُلحة.
استقبل إيجبس 2025 ما يزيد عن 47,000 زائرًا، مُوفِّرًا بذلك منصةً فريدةً لأكثر من 300 متحدث خبير لتبادل أفكارهم مع أكثر من 2,500 مندوب.
وسيُسلِّط المعرض الضوء على آخر الابتكارات في قطاع الطاقة من خلال مشاركة أكثر من 500 شركة من 120 دولة، بما في ذلك 11 جناحًا دوليًا. وتتناول المؤتمرات السبعة المنعقدة ضمن فعاليات إيجبس 2025 مستقبل قطاع الطاقة، مع تركيزٍ خاص على الإنتاج المسؤول للنفط والغاز، بالإضافة إلى التحول الجاري لأنظمة الطاقة.
برامج متخصصة للأجيال الشابة
يُعد برنامج إيجبس للشباب المحترفين مبادرة فريدة تهدف إلى تمكين طلاب الجامعات وإعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل في قطاع الطاقة. يوفر البرنامج للطلاب فرصًا لا تُقدّر بثمن للتفاعل مع قادة الصناعة، وتطوير مهارات عملية، واكتساب خبرات واقعية. يُساهم البرنامج، عبر الإرشاد والمشاريع العملية والمسابقات، في تنمية مهارات الإبداع والابتكار لدى الطلاب، وإعدادهم لمواجهة تحديات واستكشاف فرص المشهد المُتغيِّر لقطاع الطاقة.
الاحتفال بالتميز: حفل عشاء وجوائز الطاقة لمعرض ومؤتمر مصر للطاقة 2025
في اليوم الأول، جمع حفل العشاء الخاص لمعرض ومؤتمر مصر للطاقة 2025 شخصيات بارزة في الصناعة وممثلين حكوميين وكبار المسؤولين التنفيذيين في أمسية حصرية من التواصل رفيع المستوى والمناقشات حول التعاون المستقبلي واتجاهات الصناعة. وقد وفر هذا التجمع منصة للحوار الهادف بين صناع القرار الأكثر نفوذاً في القطاع.
و في اليوم الثاني، تكرِّم جوائز إيجبس للطاقة وتحتفي بإنجازات القادة أصحاب الرؤى الذين يقودون الابتكار، ويُعزِّزون التعاون، ويقودون تحول قطاع الطاقة نحو مستقبل مستدام. سلِّطت هذه الجوائز المرموقة، المتوافقة مع الموضوع الرئيسي لإيجبس 2025، الضوء على الحلول الرائدة التي تُسرِّع انتقال الطاقة وتُساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف الحياد الصفري.