كشفت الإذاعة الجزائرية الحكومية مساء الاثنين ان الجزائر رفضت طلبا فرنسيا بالسماح لطائراتها المقاتلة بعبور المجال الجوي الجزائري لمهاجمة النيجر على خلفية الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.

وأكد تقرير للإذاعة أن باريس تستعد لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر بشن عملية عسكرية في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم.



ونقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها إن “التدخل العسكري بات وشيكا والترتيبات العسكرية جاهزة”.

وأشار التقرير إلى أن “رد الجزائر على الطلب الفرنسي كان صارما وواضحا لاسيما ان الحكومة الجزائرية كانت دائما ضد استعمال القوة.



والسبت الماضي أعربت وزارة الخارجية الجزائرية عن أسفها الشديد لما أسمته ” إعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف في النيجر عوض مسار الحل السياسي والتفاوضي الذي يسمح باستعادة النظام الدستوري والديمقراطي بشكل سلمي”، مؤكدة ان التدخلات العسكرية جلبت المزيد للمنطقة المزيد من المشاكل بدلا من الحلول.

وفي الـ 17 من آب/أغسطس الجاري أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن بلاده لا تؤيد التدخل العسكري في النيجر، ولم تشهد سابقا حالات تدخل أدت إلى نتيجة ناجحة والمثال الأبرز في جارتنا ليبيا. 

وأضاف عطاف، أن "التدخل العسكري في ليبيا أثبت أنه كارثي، والمنطقة بأسرها ونحن ندفع الثمن، ومن قاموا بالتدخل، غادروا المنطقة، وتركونا مع هذه المأساة والأزمة بين أيدينا".



والجمعة الماضية أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، تحديد موعد التدخل العسكري المحتمل في النيجر دون أن تكشف عنه.

وقال عبد الفتاح موسى، مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في "إيكواس"، عقب اجتماع المنظمة الذي استمر ليومين بحضور قادة أركان الدول الأعضاء في العاصمة الغانية أكرا، "نحن مستعدون للتدخل في النيجر بمجرد إعطاء الأمر بذلك خصوصا أن التدخل سيكون قصير الأجل ويهدف لاستعادة النظام الدستوري".

وأضاف موسى: "التدخل العسكري ليس خيارنا المفضل، لكننا مضطرون إليه بسبب تعنت المجلس العسكري في النيجر"، مشيرا إلى أن الهدف من العملية يكمن بإنقاذ النيجر من السلطة العسكرية حتى يتمكن الجيش من التركيز على الهدف الأساسي للبلاد وهو محاربة الإرهاب".

في المقابل حذر رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر من أي تدخل عسكري أفريقي في البلاد، قائلا إنه إن حدث فلن يكون سهلا على القوات المهاجمة.

وقال الجنرال عبد الرحمن تياني في خطاب تلفزيوني: "طموحنا ليس مصادرة السلطة"، مضيفا أن أي انتقال للسلطة "لن يتجاوز ثلاث سنوات"، كما أعلن عن فترة 30 يوما لإجراء "حوار وطني" ووضع "مقترحات ملموسة" لإرساء أسس "حياة دستورية جديدة".

وأضاف، "أن إيكواس تستعد لمهاجمة النيجر من خلال تشكيل جيش احتلال بالتعاون مع جيش أجنبي".

وندد تياني بما وصفها بالعقوبات "غير القانونية" و"اللاإنسانية" التي فرضتها إيكواس على النيجر منذ استيلاء الجيش على السلطة.

وفي ذات السياق، قال متحدث باسم الرئاسة النيجيرية إن وفدا من (إيكواس) التقى برئيس النيجر المعزول محمد بازوم خلال زيارته للعاصمة نيامي السبت الماضي.

وترفض كل من مالي وبوركينا فاسو الهجوم حيث هددت الأخيرة بالانسحاب من"إيكواس" في حال تدخلت المجموعة عسكريا في النيجر.

وعند الانقلاب على الرئيس محمد بازوم في 26 تموز/يوليو الماضي، أعلنت الدولتان وقوفهما إلى جانب جيش النيجر الذي أمسك بزمام السلطة في البلاد.

ونهاية تموز/يوليو الماضي هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" قادة الانقلاب العسكري في النيجر باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاستعادة النظام الدستوري إذا لم يعد الرئيس بازوم للسلطة خلال أسبوع.

وطلبت إيكواس"الإفراج الفوري" عن الرئيس و"العودة الكاملة إلى الانتظام الدستوري النيجر.



وفي الـ 26 من الشهر المنصرم نفذ عناصر من الحرس الرئاسي انقلابا على بازوم المحتجز في مقره الرئاسي منذ ذلك الوقت، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل "مجلس وطني لإنقاذ الوطن"، ثم حكومة تضم مدنيين وعسكريين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الجزائرية النيجر إيكواس الإنقلاب فرنسا النيجر الجزائر إيكواس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العسکری فی النیجر التدخل العسکری محمد بازوم النیجر من

إقرأ أيضاً:

محافظ أسوان يوجه بتكثيف الجهود المتعلقة بملف التصالح في مخالفات البناء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجه اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، مسؤولى المحليات وكافة الجهات المختصة، بتكثيف الجهود فيما يتعلق بملف التصالح فى مخالفات البناء ، والذى شهد خلال الـ 6 أشهر الماضية معدلات إنجازات ملحوظة، حيث وصل إجمالى عدد الطلبات التى تقدمت للتصالح إلى 26 ألفا و 860 طلبا ، وتم البت فى 23 ألفا و 128 طلبا ، وبنسبة إنجاز 86.10 % ، فيما تم الانتهاء من إصدار شهادات البيانات لـ 6982 مواطنا من إجمالى 7368 متقدما وذلك بنسبة إنجاز 94.7 % .. 

محافظ أسوان يترأس اجتماع المجلس التنفيذي 

جاء ذلك أثناء ترأس محافظ أسوان لاجتماع المجلس التنفيذى حيث أكد على ضرورة التكاتف بين الجميع للاستمرار فى تحفيز المواطنين وحثهم للتقدم لإنهاء إجراءات التصالح ، والتى يأتى تنفيذها وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وطبقاً لقانون 187 لسنة 2023 ، ولائحته التنفيذية ، وفى إطار تكليفات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ، وفى ظل المتابعة المستمرة من وزارة التنمية المحلية بقيادة الدكتورة منال عوض .

ضرورة استثمار الفرصة الذهبية لعدم إزالة المباني المخالفة

ولفت إلى أنه فى حالة عدم استثمار هذه الفرصة الذهبية للتصالح فى مخالفات البناء سيتم إزالة المبانى  المخالفة .

1000154130 1000154135 1000154126

مقالات مشابهة

  • أزيد من 600 مشارك في الطبعة الـ32 لمعرض الإنتاج الجزائري
  • لن نقبل بالفيدرالية..القائد العسكري لهيئة تحرير الشام: سنضم الأراضي الخاضعة للأكراد في سوريا
  • كاتب ياسين.. الروائي الجزائري الذي أخذ الفرنسية غنيمة حرب
  • محافظ أسوان يوجه بتكثيف الجهود المتعلقة بملف التصالح في مخالفات البناء
  • نقل الكاتب الجزائري المعتقل في الجزائر بسبب آرائه الى المستشفى
  • وآخر من الشباب التنزاني ..الهلال السوداني يرفض عرض المولودية الجزائري
  • تيك توك‭ ‬يلجأ إلى محاولة أخيرة لتجنب الحظر بأميركا
  • وفاة الفنان التشكيلي الجزائري رزقي زرارتي
  • إيكواس تسعى لإقناع النيجر ومالي وبوركينا فاسو بعدم المغادرة
  • بعد توسع عزلته الدولية..النظام العسكري الجزائري يختلق أزمة تجسس لإثارة إنتباه فرنسا