تهديدات خطيرة .. نتنياهو: سنتعامل بحزم مع الجنائية الدولية ولن نسمح لإيران بالتحول لقوة نووية
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
في كلمة ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد أن حكومته ستتعامل بحزم مع المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بدعم مباشر من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تقبل أي قرارات أو تحركات دولية تستهدفها. كما شدد على أن حكومته سحقت محور إيران، لكنها لا تزال تواجه تحديات أخرى تتطلب المواجهة المستمرة.
وخلال خطابه، وصف المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بأنها "مؤسسات عبثية"، معتبرًا أن تحركاتهما ضد إسرائيل مسيّسة وتهدف إلى تقويض سيادتها وحقها في الدفاع عن نفسها.
إيران تحت المجهر: تهديد مستمر واستعداد للمواجهة
خصص نتنياهو جزءًا كبيرًا من خطابه للحديث عن إيران، معتبرًا أنها "قضية أيديولوجية سيئة" تمثل التهديد الأكبر في المنطقة.
وأكد التزام إسرائيل بمنع طهران من امتلاك السلاح النووي، محذرًا من أن النظام الإيراني يُعدّ أحد أكبر داعمي الإرهاب في العالم، ويستخدم وكلاءه لزعزعة استقرار المنطقة.
وقال نتنياهو في هذا الصدد "لن نسمح لإيران بأن تصبح قوة نووية، وسنواصل العمل على جميع المستويات لضمان أمن إسرائيل ومنع التهديدات قبل وقوعها."
سوريا ولبنان: لا ملاذ آمن للهجمات على إسرائيل
فيما يتعلق بالجبهة الشمالية، شدد نتنياهو على أن إسرائيل لن تسمح باستخدام الأراضي السورية لمهاجمتها، مؤكدًا استمرار الضربات العسكرية الاستباقية ضد أي تهديدات قادمة من سوريا أو لبنان.
وأضاف "لن نسمح باستهداف إسرائيل من لبنان أو أي مكان آخر. كل من يحاول تهديد أمننا سيدفع الثمن غاليًا"
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوترات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، فضلًا عن الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع داخل سوريا، والتي تدعي تل أبيب أنها تستهدف شحنات أسلحة إيرانية متجهة إلى حزب الله.
غزة: خيار المغادرة أمام السكان
أما فيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، فقد أثار نتنياهو جدلًا واسعًا بقوله إن سكان غزة يجب أن يُمنحوا خيار المغادرة، في إشارة إلى أن إسرائيل لا تمانع خروج المدنيين الفلسطينيين من القطاع كحل لما تعتبره مشكلة أمنية مزمنة.
وقال في هذا الصدد "الوقت قد حان للنظر في حلول بعيدة المدى لسكان غزة، وينبغي أن يكون أمامهم خيار المغادرة لمن يريد ذلك"
تصريحات نتنياهو هذه تعكس استمرار نهج الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع ملف غزة بالقوة العسكرية والحصار، مع محاولة فرض تغييرات ديموغرافية على المدى الطويل.
دعم أمريكي وإصرار على المواجهة
أكد نتنياهو خلال خطابه أن إسرائيل تحظى بدعم قوي من الولايات المتحدة في كافة تحركاتها، سواء فيما يتعلق بمواجهة إيران، أو التصدي للمحاكم الدولية، أو العمليات العسكرية في سوريا ولبنان وغزة.
وأضاف نتنياهو "نحن نقف بحزم أمام كل التحديات، وسنواصل التصدي لأي تهديد ضد إسرائيل، بدعم كامل من أصدقائنا في الولايات المتحدة والعالم."
مواجهة مفتوحة مع خصوم إسرائيل
تعكس تصريحات نتنياهو تمسك إسرائيل بنهج المواجهة العسكرية والدبلوماسية في مواجهة خصومها، معتمدًا على الدعم الأمريكي القوي واستراتيجية الضربات الاستباقية في مختلف الجبهات.
وبينما يرى البعض أن هذه السياسة تعزز الردع الإسرائيلي، يحذر آخرون من أن التصعيد المستمر قد يقود إلى مواجهة شاملة في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي محكمة العدل الدولية المزيد أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيطالية: بدء تحقيق الجنائية الدولية بشأن أسامة نجيم وسط عدم امتثال روما
أعلنت صحيفة إيطالية أن المحكمة الجنائية الدولية بدأت التحقيق في قضية أسامة نجيم، وسط عدم امتثال إيطاليا.
وقالت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية، في تقرير لها، رصدته وترجمته “الساعة 24”: “لاهاي تخطر ببدء الإجراءات بشأن قضية أسامة نجيم. يجب على السلطة التنفيذية الإيطالية تقديم تقرير في غضون ثلاثين يومًا”.
وأضافت الصحيفة “إيطاليا غير ممتثلة، ولم تتعاون، ولم تسعَ إلى التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية، قبل أن تفرج عن جلاد ليبي. وفي قضية أسامة نجيم، فإن عدم تسليم إيطاليا المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية إلى لاهاي يعتبر سلوكًا غير ممتثل. الأمر الذي يتطلب تفسيرات. ولهذا السبب، وفيما يتعلق بالحكومة الإيطالية، فإن الدائرة التمهيدية، وهي الهيئة القضائية للمحكمة الجنائية الدولية، تخطر روما ببدء إجراءات تحقيق رسمية. وتلزم السلطة التنفيذية الإيطالية بتقديم مذكرة في غضون ثلاثين يومًا”.
وتابعت “من الناحية الفنية، هذه دعوة لتقديم الملاحظات على عدم تسليم أسامة نجيم. ولكن يجب أن تكون هذه التفسيرات مقنعة. في الواقع، تحتفظ المحكمة بالحق، في حالة “إعلان عدم التعاون”، في تقييم “ما إذا كان ينبغي إحالة المسألة إلى مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة، و/أو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة” التي تلتزم بنظام روما الأساسي”.
واستطردت “يجب إرسال المذكرة المطلوبة من إيطاليا، وهو التعليق الهام لقضاة لاهاي، “بإحدى لغات عمل المحكمة”. وبالتالي، ليس باللغة الإيطالية. أربع صفحات. مقسمة إلى اثنتي عشرة نقطة. لكن جوهر المسألة يكمن في النقطة 10. إذ تشير الدائرة في الواقع إلى المادة 87، الفقرة رقم 7، من النظام الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية، وتعتقد أن اعتقال وإطلاق سراح أسامة نجيم لاحقًا من قبل إيطاليا فضلاً عن نقله إلى ليبيا يبرر التحقيق الرسمي في أسباب “عدم الامتثال” لطلب المحكمة”.
واستكملت “لم تكتف السلطات في روما بعدم تسليمها أسامة نجيم إلى المحكمة، على الرغم من مذكرة التوقيف التي نفذها في البداية قسم التحقيقات العامة والعمليات الخاصة في تورينو في 19 يناير الماضي، بل إنها قدمت فيما بعد تفسيرات غير واضحة أو غير كافية”.
الوسومإيطاليا ليبيا نجيم