أكد محمد السلايمة، المحلل الاقتصادي، أن مجرد التلويح بفرض رسوم جمركية على الذهب أدى إلى اضطرابات كبيرة في الأسواق، مشيرا إلى أن سعر الأونصة يقترب من 3000 دولار، رغم أن الأسواق لا تزال تسعر احتمالية 20-25% فقط لفرض هذه الرسوم.

وأوضح السلايمة، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك قيودا قانونية قد تعيق فرض التعريفة الجمركية على الذهب، لأن العملات المعدنية الأمريكية تُعتبر عملة رسمية، مما يفرض تحديات قانونية أمام تطبيقها.

وفيما يتعلق بتأثير ذلك على أسواق الذهب العالمية، لفت إلى أن الأسواق الآسيوية قد تلعب دورًا متزايدًا كمنافس رئيسي لبورصة كومكس الأمريكية، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على الذهب منذ الحرب الروسية الأوكرانية.

وحول مستقبل أسواق السلع الأولية في ظل السياسات الاقتصادية لترامب، أشار إلى أنها ستظل مضطربة وشائكة، حيث تؤدي السياسات الحمائية إلى عدم اليقين وتقلبات كبيرة، كما حدث في أسعار النحاس والألمنيوم مؤخرًا، مما سيدفع الأسواق العالمية إلى إعادة هيكلة سلاسل التوريد وتقليل الاعتماد على السوق الأمريكي.

وعن الضغوط التي تواجه إدارة ترامب من الشركات الأمريكية، أكد السلايمة أن الشركات الكبرى، مثل «نيوم»، تضغط لوقف فرض الرسوم الجمركية، لكن حتى الآن يبدو أن تهديدات الإدارة الأمريكية جزء من المناورة السياسية للحصول على مكاسب تجارية، وليس توجهًا نهائيًا نحو فرض زيادات كبيرة في الرسوم.

وبخصوص رد الفعل الأوروبي، أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض قيود تجارية مضادة، ما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي عالميا، كما حدث في 2018، حيث خفّضت الصين وارداتها من الولايات المتحدة بنسبة 20% إلى أقل من 14%، الأمر الذي قد يعزز ظهور أسواق بديلة للولايات المتحدة.

واختتم: «ترامب يستخدم الرسوم الجمركية كأداة ضغط لإجبار الدول على إعادة التفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية وتقليص العجز التجاري الأمريكي، إلا أن الاقتصاديين يرون أن الحل الأفضل هو إعادة هيكلة النظام الصناعي الأمريكي بدلاً من الاعتماد على التعريفات الجمركية وحدها».

اقرأ أيضاًغزة.. من جحيم نتنياهو إلي جحيم ترامب

ارتفاع خسائر «مجموعة ترامب للإعلام» بعد منح موظفيها أسهما بـ 107 ملايين دولار

ترامب يوقع أمرا تنفيذيا بإنشاء المجلس الوطني للهيمنة في مجال الطاقة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التعريفة الجمركية العملات المعدنية الأمريكية الولايات المتحدة ترامب تهديدات الإدارة الأمريكية إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء الصين يدعو إلى فتح الأسواق وسط تصاعد التوترات التجارية مع واشنطن

الاقتصاد نيوز - متابعة

حث رئيس وزراء الصين لي تشيانغ، خلال منتدى سنوي للأعمال في بكين الأحد، الدول على فتح أسواقها لمواجهة «تزايد عدم الاستقرار والضبابية»، وذلك في وقت تستعد فيه الصين لمواجهة مزيد من الرسوم الجمركية الأميركية.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن لي قوله أمام العشرات من الرؤساء التنفيذيين الأجانب والسناتور الجمهوري الأميركي ستيف داينس في منتدى التنمية الصيني: «في عالم اليوم الذي يتعاظم فيه الانقسام العالمي مع تزايد عدم الاستقرار والضبابية، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن تفتح الدول أسواقها وشركاتها... لمقاومة المخاطر والتحديات».

ووفقاً لمصادر رويترز، فإن من بين الرؤساء التنفيذيين الأجانب المشاركين في المنتدى، الذي يستمر يومي الأحد والاثنين، تيم كوك من شركة «آبل»، وكريستيانو آمون من «كوالكوم»، وباسكال سوريو من «أسترازينيكا»، وأمين الناصر من «أرامكو السعودية». ومن المتوقع أن يلتقي بعضهم بالرئيس شي جين بينغ يوم الجمعة.

جذب الاستثمارات الأجنبية

وتسعى بكين إلى جذب الاستثمارات الأجنبية في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، حيث يحاول صانعو السياسات تعزيز الاستهلاك المحلي للتخفيف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية.

ونقلت وكالة شينخوا الرسمية عن لي قوله: «سنركز على الجمع بين تكثيف السياسات وتحفيز قوى السوق»، دون الكشف عن تفاصيل محددة بشأن إجراءات التحفيز.

وأضاف لي أنه يأمل أن يكون رواد الأعمال «مدافعين أقوياء عن العولمة ومروجين لها... وأن يقاوموا النهج الأحادي وسياسة الحماية التجارية».

وأشارت مصادر إلى أن عدد الرؤساء التنفيذيين الأميركيين الذين حضروا المنتدى هذا العام كان أقل مقارنة بالعام الماضي بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية بين بكين وواشنطن.

وعقد لي تشيانغ اجتماعاً مع داينس وسبعة رؤساء تنفيذيين أميركيين آخرين بعد ظهر الأحد، وهو ما وصفه داينس بأنه «فرصة لهم لمشاركة آرائهم بشأن بيئة الأعمال في الصين».

وفي السياق ذاته، التقى السناتور داينس، وهو من ولاية مونتانا وأحد المؤيدين البارزين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع نائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ في بكين يوم السبت، في أول زيارة يقوم بها سياسي أميركي للصين منذ تولي ترامب منصبه في يناير كانون الثاني.

وكان ترامب قد أعلن عن موجة جديدة من الرسوم الجمركية "المضادة" اعتباراً من الثاني من أبريل نيسان، تستهدف الدول التي تفرض حواجز تجارية على المنتجات الأميركية، وقد تشمل الصين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية بنسبة 20% على الصادرات الصينية، مما دفع بكين للرد بفرض رسوم إضافية على منتجات زراعية أميركية.

ووفقاً لوسائل إعلام رسمية، تعهد المسؤول الصيني هان وين شيو خلال المنتدى ببذل المزيد من الجهود لتعزيز الإصلاحات في قطاع الإمداد، وتعزيز الاعتماد على الذات في مجالي العلوم والتكنولوجيا.

ومع اختتام الدورة السنوية للهيئة التشريعية الصينية هذا الشهر، أكدت الحكومة عزمها تعزيز الاستهلاك بقوة، في ظل اقتصاد يواجه تباطؤ الطلب الاستهلاكي وأزمة عقارية طويلة الأمد.

إلا أن محللين يرون أن صانعي السياسات في الصين قد يضطرون إلى إطلاق جهود تحفيزية أكبر، إذا تصاعدت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن خلال هذا العام.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • خبير أمريكي: هوس ترامب بالرسوم الجمركية خيار خاسر للجميع
  • أسعار الخضر والفاكهة في أسواق الوادي الجديد اليوم الإثنين
  • استقرار أسعار النفط مع ترقب فرص إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية.. وانتعاش أسواق الذهب بحثًا عن “الملاذ الآمن”
  • قفزة كبيرة بقيمة «بتكوين» مع خطة ترامب المحتملة للرسوم الجمركية
  • ارتفاع أسعار الذهب وسط ترقب لخفض الفائدة الأمريكية
  • ضغوط ترامب تهدد استقرار الإطار التنسيقي.. العراق أمام اختبار تفاوضي حاسم
  • رئيس وزراء الصين يدعو إلى فتح الأسواق وسط تصاعد التوترات التجارية مع واشنطن
  • موقف جديد من ترامب بشأن فرض الرسوم الجمركية
  • استقرار أسعار الذهب في الأسواق المحلية
  • وزير التجارة الأمريكي منتقدا الكويت: تفرض أعلى الرسوم الجمركية على منتجاتنا