يديعوت أحرونوت: قصف مخازن أسلحة في عمق لبنان خلال كلمة أمين حزب الله
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الجيش الإسرائيلي شنّ غارة جوية استهدفت مخازن أسلحة في عمق الأراضي اللبنانية، وذلك تزامنًا مع كلمة ألقاها الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم.
ووفقًا للتقرير، فإن القصف الإسرائيلي استهدف موقعًا استراتيجيًا يعتقد أنه يحتوي على مخازن أسلحة تابعة لحزب الله، في إطار التصعيد المستمر بين الطرفين منذ اندلاع المواجهات الأخيرة.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن الغارة نُفذت بدقة بعد تلقي معلومات استخباراتية حول تحركات مشبوهة داخل المنشأة المستهدفة، التي تقع في منطقة لم يُكشف عنها تحديدًا داخل العمق اللبناني.
وأضافت الصحيفة أن الغارة تزامنت مع كلمة متلفزة كان يلقيها نعيم قاسم، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة مباشرة من إسرائيل إلى حزب الله، مفادها أن العمليات العسكرية ضد الجماعة ستستمر بغض النظر عن التصريحات السياسية أو الخطابات الإعلامية.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من حزب الله حول طبيعة الغارة أو حجم الأضرار التي خلفتها.
ومع ذلك، أكدت بعض التقارير المحلية أن انفجارات ضخمة سُمعت في المنطقة المستهدفة، ما يشير إلى أن الموقع ربما كان يحتوي على أسلحة أو مواد حساسة.
ويأتي هذا الهجوم في سياق التوترات المتصاعدة بين حزب الله وإسرائيل، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية واستهدافه لمواقع يُعتقد أنها تابعة للحزب في لبنان، فيما واصل حزب الله تنفيذ عمليات عسكرية على الحدود واستهداف مواقع إسرائيلية في الداخل الفلسطيني.
ووفقًا لمحللين عسكريين، فإن الغارة الأخيرة قد تكون جزءًا من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقويض القدرات العسكرية لحزب الله قبل أي مواجهة واسعة محتملة.
ومع استمرار الضربات المتبادلة، يتزايد القلق من اندلاع صراع أوسع بين حزب الله وإسرائيل، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل لبنان، وسط مخاوف من تردّ المقاومة اللبنانية على هذا الهجوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غارة جوية نعيم قاسم الجيش الاسرائيلي يديعوت احرونوت المزيد حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: الانسحاب الجزئي من لبنان "تحذير" لحزب الله وحماس
اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الانسحاب الجزئي من لبنان يشير إلى عزم إسرائيل على ردع تنظيم حزب الله اللبناني، كما أنه بمثابة تحذير له ولحركة حماس الفلسطينية أيضاً.
وقالت جيروزاليم بوست، إن الجيش الإسرائيلي سحب معظم قواته من لبنان، أمس الثلاثاء، بعد 4 أشهر ونصف من الغزو البري الذي استهدف حزب الله في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، باستثناء 5 مناطق استراتيجية في لبنان، حيث تم بناء مواقع استيطانية جديدة، وستبقى القوات هناك في الوقت الحالي.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن المدة التي ستستغرقها عملية الانسحاب بشكل كامل سوف تعتمد على لبنان، وعلى الدرجة التي سيتحرك بها الجيش اللبناني ضد حزب الله ويمنعه من تحويل القرى اللبنانية الجنوبية مرة أخرى إلى تحصينات مسلحة متخفية في زي مدني، وتؤوي أسلحة ثقيلة وتستضيف مسلحين مستعدين لمهاجمة إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن الانسحاب جزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني)، مشيرة إلى أن الهدف من المواقع الاستيطانية الخمسة المتبقية هو ضمان عدم تمكن "حزب الله" من ترسيخ وجوده في منطقة الحدود.
هل يتم تمديد وقف إطلاق النار مجدداً في جنوب لبنان؟https://t.co/GFmHhZyVt1 pic.twitter.com/dyU0BKmZa0
— 24.ae (@20fourMedia) February 14, 2025الموقف اللبناني
أما عن لبنان، فصدر بيان عن الرئاسة، اعتبر أن أي وجود متبقٍ للقوات الإسرائيلية على أراضيه "احتلال" ويحتفظ بحقه "في استخدام كل الوسائل" لضمان انسحاب إسرائيل الكامل.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية، أن هذا الوضع يهدف إلى ضمان انسحاب مقاتلي حزب الله شمال نهر الليطاني، وتفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان والحدود، وبمجرد حدوث ذلك، يمكن لإسرائيل أن تفكر في الانسحاب بالكامل خلف الحدود الدولية وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ولكن ليس قبل ذلك.
دروس الماضي
وقالت الصحيفة إن إسرائيل خاضت تجربة مؤسفة مع انسحابات القوات من لبنان، حيث فعلت ذلك بالفعل في مناسبتين منفصلتين، الأولى كانت بطريقة متسرعة وفوضوية في مايو (أيار) 2000، والثانية في عام 2006 تحت رعاية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي وضع نهاية لحرب لبنان الثانية، ولقد تبين أن كلتا الحالتين كانتا كارثيتين، لأن حزب الله ملأ، بمساعدة سخية من إيران، الفراغ الذي خلفته إسرائيل بسرعة، وحول المنطقة إلى منصة لإطلاق هجمات مستقبلية.
وبحسب الصحيفة، قد حدث ذلك لعدة أسباب، أهمها، تجنب إسرائيل، بعد الانسحاب، اتخاذ خطوات كبيرة لمنع حزب الله من السيطرة على السلطة، وعدم رغبتها في الانجرار إلى "المستنقع اللبناني" مجدداً، مستطردة: "هذا الأمر صحيح بشكل كبير، لأنه في أعقاب حرب لبنان الثانية، دعا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 صراحة حزب الله إلى التحرك شمال الليطاني ونزع سلاحه، ولكن لم يتم تنفيذ أي من هذه الشروط، وقد تم تجاهل القرار علناً وبشكل صارخ، ومع ذلك لم تفعل إسرائيل شيئاً، وإنما، وقفت متفرجة بينما كانت قوات حزب الله تتحرك إلى القرى الواقعة على مسافة يمكن رمي الحجارة فيها من التجمعات الحدودية الإسرائيلية، وراقبت ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف تتضاعف عشرة أضعاف من نحو 15 ألف صاروخ قبل حرب عام 2006 إلى ما يقدر بنحو 150 ألف صاروخ في بداية الجولة الأخيرة من القتال".
إنهاء الحرب وسلام مستدام.. إشكالية المرحلة الثانية لصفقة الرهائن تلاحق #نتانياهوhttps://t.co/4ZivgoqxUj
— 24.ae (@20fourMedia) February 10, 2025تحذير لحماس
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة "إن التصميم الذي تظهره تل أبيب هنا سوف يخلف أيضاً آثارا متوالية في أماكن أخرى، وإذا أثبتت أنها ستنفذ الاتفاقات حرفياً، فإن الرسالة ستكون واضحة ليس فقط للبنان، بل لحركة حماس أيضا، بأن تل أبيب لن تسمح بتكرار الأخطاء الماضية، وأي انتهاك للاتفاق الذي تم التوصل إليه يهدد أمن إسرائيل سيتم التعامل معه على الفور وبقوة مميتة".