خبير اقتصادي عن خطة ترامب للسيطرة على غزة: هناك حقوق لا تُغتصب طالما المصريين موجودون
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
دائما ما يُجدِد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تمسّكه بخطته للسيطرة على غزة وتحويلها لـ "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إخراج أهلها منها - حسب قوله.
رئيس بعقلية مطور عقاريوحسب "بي بي سي العربية"، فأن ترامب بدأ مسيرته كمطور عقاري في ولاية نيويورك الأمريكية في سبعينات القرن العشرين، حينما كانت الولاية تواجه خطر الإفلاس بسبب الإنفاق العام المفرط وانخفاض عائدات الضرائب.
وأضافت "بي بي سي": كما نجح ترامب في "الاستفادة من الأزمة الحضرية التي كانت مدينة نيويورك تعيشها لعقد صفقات مفيدة له"، كذلك يمثل الوضع في غزة فرصة له ليقدم نفسه كشخص يمكنه تحقيق ما عجز عنه الآخرون.
سيطرة على العالمورغم تأكيد ترامب بأنه لن يسعى للمشاركة شخصيا في تطوير غزة عقاريا، فأن الربح الذي قد يريد ترامب تحقيقه من خطة غزة "ليس بالضرورة أن يكون ربحا ماديا بشكل مباشر"، فالعائد من تنفيذ الخطة قد يتمثل في "القوة المَهُولة والشعور بالسيطرة التي سيظهرها للعالم".
وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور يحيى زكريا الخبير الاقتصادي، إنه يبدو أن الرئيس ترامب - كمطور عقاري "شاطر" - يتصرف وفق تصريحه منذ فترة بأن الولايات المتحدة قد تحولت من دولة إلى شركة لا هم لها إلا تحقيق المكاسب بأي طريقه وبأي أسلوب, سواء مشروع أو غير مشروع, أو مقبول أو غير مقبول من الأطراف الأخرى.
الشعوب أهم عناصر قوة الدولوأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن ترامب يعتمد في ذلك - من وجهة نظره - على قدرة الولايات المتحدة من ناحية وضعف أو عدم تكافؤ الأطراف الأخري من ناحية أخرى سواء من الناحية العسكرية أو الاقتصادية، ونسي أو جهل بأهم عناصر القوة عندما يتعلق الأمر بشعوب يمكن أن تضحي بأرواحها فداء لتراب أرضها.
وطالب الخبير الاقتصادي، ترامب بمراجعة تاريخ الصراع خلال العقود القريبة الماضية، حينها سوف يعلم أن هناك أمور ونفوس لا يمكن شراؤها, وإرادات لا يمكن كسرها, وحقوق لا يمكن اغتصابها, طالما كان المصريون موجودين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي قطاع غزة تهجير أهالي غزة ترامب مطور عقاري المزيد
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: استضافة مصر لمباحثات استمرار وقف الحرب استكمالا لدورها في القضية الفلسطينية
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، انتهاء جولة المباحثات بين الوفد المصري والقطري والإسرائيلي والأمريكي بنجاح في القاهرة، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الرئيس السيسي نجح في حشد الجهود الدولية في الدفاع عن القضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي، حيث أصبح حاميًا حقيقيًا للحقوق الفلسطينية في المحافل العالمية، وفرض على الجميع السماع لصوت مصر، الذي يصر على التمسك بالحقوق الفلسطينية وعدم التفريط فيها تحت أي ظرف، موضحًا أن القيادة السياسية تسعى لاستئناف عملية تبادل الرهائن والمحتجزين، علاوة على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الجهود المصرية المبذولة في القضية الفلسطينية أكدت للجميع في الداخل والخارج محورية الدور المصري ودور القيادة السياسية الفاعل في التواصل مع مختلف الأطراف، مؤكدًا أن محاولات تهجير الفلسطينيين دعاوى واهية، ولن يتخلى الشعب الفلسطيني عن أرضه وحقوقه التاريخية مهما حدث ومهما تعرض له من ضغوط.
وأوضح أن التاريخ سيشهد أن الرئيس السيسي كان حائط الصد الأول ضد كل محاولات الابتزاز السياسي التي تستهدف زعزعة الأمن القومي المصري والانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، الأمر الذي تجلى في اللقاءات الدبلوماسية التي عقدها مع القادة العرب والأجانب والشخصيات المؤثرة عالميًا، منوهًا بأن القيادة السياسية المصرية لن تتنازل أبدًا عن دعم حقوق الفلسطينيين، وستظل مصر قلب العرب النابض والقوة الكبرى التي تفرض إرادتها في الدفاع عن فلسطين، ويثبت الرئيس السيسي بأدواته الدبلوماسية والإنسانية يومًا تلو الآخر أن الأمن القومي المصري والحق الفلسطيني لا يمكن المساومة عليه.
وأكد أن مصر بقيادة الرئيس السيسي ستظل صخرة تتحطم عليها جميع محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، ومواقف الرئيس الثابتة والحاسمة في الدفاع عن القضية الفلسطينية جعلت من مصر القوة الإقليمية التي لا يمكن لأحد تجاهلها، موضحًا أن جهود الدولة المصرية كانت وما زالت حجر الزاوية في حماية حقوق الفلسطينيين برفضها القاطع لأية حلول تنتقص من حقهم في العيش بكرامة على أرضهم.
ونوه بأن الضمان الأساسي لتحقيق السلام الدائم في المنطقة يتمثل في إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، موضحًا أن ذلك يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية تؤكد محورية دور مصر في القضية الفلسطينية، ودورها الفاعل في التواصل مع مختلف الأطراف.