دائما ما يُجدِد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تمسّكه بخطته للسيطرة على غزة وتحويلها لـ "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إخراج أهلها منها - حسب قوله.

رئيس بعقلية مطور عقاري

وحسب "بي بي سي العربية"، فأن ترامب بدأ مسيرته كمطور عقاري في ولاية نيويورك الأمريكية في سبعينات القرن العشرين، حينما كانت الولاية تواجه خطر الإفلاس بسبب الإنفاق العام المفرط وانخفاض عائدات الضرائب.

وأضافت "بي بي سي": كما نجح ترامب في "الاستفادة من الأزمة الحضرية التي كانت مدينة نيويورك تعيشها لعقد صفقات مفيدة له"، كذلك يمثل الوضع في غزة فرصة له ليقدم نفسه كشخص يمكنه تحقيق ما عجز عنه الآخرون.

سيطرة على العالم

ورغم تأكيد ترامب بأنه لن يسعى للمشاركة شخصيا في تطوير غزة عقاريا، فأن الربح الذي قد يريد ترامب تحقيقه من خطة غزة "ليس بالضرورة أن يكون ربحا ماديا بشكل مباشر"، فالعائد من تنفيذ الخطة قد يتمثل في "القوة المَهُولة والشعور بالسيطرة التي سيظهرها للعالم".

وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور يحيى زكريا الخبير الاقتصادي، إنه يبدو أن الرئيس ترامب - كمطور عقاري "شاطر" - يتصرف وفق تصريحه منذ فترة بأن الولايات المتحدة قد تحولت من دولة إلى شركة لا هم لها إلا تحقيق المكاسب بأي طريقه وبأي أسلوب, سواء مشروع أو غير مشروع, أو مقبول أو غير مقبول من الأطراف الأخرى.

الشعوب أهم عناصر قوة الدول

وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن ترامب يعتمد في ذلك - من وجهة نظره - على قدرة الولايات المتحدة من ناحية وضعف أو عدم تكافؤ الأطراف الأخري من ناحية أخرى سواء من الناحية العسكرية أو الاقتصادية، ونسي أو جهل بأهم عناصر القوة عندما يتعلق الأمر بشعوب يمكن أن تضحي بأرواحها فداء لتراب أرضها.

وطالب الخبير الاقتصادي، ترامب بمراجعة تاريخ الصراع خلال العقود القريبة الماضية، حينها سوف يعلم أن هناك أمور ونفوس لا يمكن شراؤها, وإرادات لا يمكن كسرها, وحقوق لا يمكن اغتصابها, طالما كان المصريون موجودين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي قطاع غزة تهجير أهالي غزة ترامب مطور عقاري المزيد

إقرأ أيضاً:

من تعثر في رمال غزة.. لا يمكن أن يصعد جبال اليمن!!

يحيى صالح الحَمامي

من تعثر جيشه في رمال غزة وخسر الحرب المفتوحة -إسنادها أمريكيًّا-بريطانيًّا- مع المقاومة الفلسطينية وغاصت دباباته وأقدام جيشه في غزة لا يمكن أن يصعد جبال اليمن؛ فاليمن تختلف عن بقية البلدان العربية الواقعة في شبه الجزيرة العربية، رجال وأرض مميزون عن بقية العرب، اليمن متعددة التضاريس، عصية إنسانيًّا وجغرافيًّا من حَيثُ البرية التي تحيط بالأراضي اليمنية من جميع الاتّجاهات، يحيط اليمن البحرين العربي والأحمر وصحراء الربع الخالي مما يجد الغازي صعوبة في احتلال اليمن، ومن ظن اليمن مُجَـرّد شواطئ وسهول فما يليها مرتفعات جبلية شاهقة صعبة المنال للمحتلّ.

لذلك جغرافيا وتضاريس الأرض اليمنية مختلفة جِـدًّا في الوطن العربي، جغرافيا وتضاريس الأرض “اليمن” تليها القوة والبأس الشديد في الإنسان اليمني، لذلك الأرض اليمنية دائمًا نقية وطاهرة محمية بالله ومحصنة برجالها من غزو الغزاة بقرار أبنائها من أتى إلى “اليمن” غازياً فقد أختار لنفسه النكبة والخسارة والهلاك، بل والموت مصير حتمي له.

نقول للعالم ليس لكم القدرة على غزو اليمن، فهي معروفة لا تخضع ولا تنحني بقوة السلاح، وبسالة الجيوش تتحطم في “اليمن”، وإن دخل الغازي مناطق في “اليمن” فَــإنَّه لا يحقّق الاستقرار وليس له أمن البقاء، دم جيش الغازي لن يجف من النزيف وسوف تنتزع أفئدة وتُسلب أرواح بأيدي رجال “اليمن”، لذلك كما نقول لمن تعثر في رمال غزة من أين لك القدرة على صعود جبال اليمن، نقول لقوى الاستكبار العالمية إن العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا مصدره الجنون الأمريكي، ليس من الحكمة، ولن تحقّقوا النجاح من العدوان على “اليمن”، العدوان على “اليمن” ليس من تقدم الدبلوماسية في سياسة “أمريكا”، العدوان على “اليمن” أتى من مصدر فشل الهيمنة ومن العجز في سياستها ومن عدم القدرة على إفشال قرار “اليمن” في العاصمة صنعاء من عملية إسناد غزة.

العدوان على بلدنا تطاول على سيادة دولة عربية تمتلك القوة والقدرة على الدفاع عن الأرض والإنسان، قرار العدوان هبل في سياسة ترامب، ونتساءل عن ما سبب مساندة “أمريكا” ومساعدتها للكيان الصهيوني المحتلّ، الذي يرتكب المجازر الوحشية بحق أبناء “فلسطين” أهو مس “إسرائيلي” شيطاني أُصيبت به قيادة “أمريكا”، جنون المهرج ترامب وجدنا جميع قراراته التي هي قابلة للسحب والطرق تنكمش أمام القوة وتتمدد مع من يخاف دونالد ترامب، والذي يذكرنا وكأنه من منجزي المهمات، دائمًا خطاباته ومؤتمراته الصحفية ومقابلاته يرمي فشل “أمريكا” وأخطائها وخسائرها على الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

عضلات ترامب أمام شعبه، ما لفت انتباهي أحد تصاريح المهرج دونالد ترامب والذي قال إن سبب أحداث 7 أُكتوبر كانت من فشل الرئيس بايدن ولو كان هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لما حدث طوفان الأقصى، نتساءل مع المهرج ماذا قدمت من حماية للكيان الصهيوني؟ قراراتك فاشلة، ومن العدوان المباشر على “اليمن” قرارك خاطئ، ونقول لك إن قرار “اليمن” منع مرور سفن “إسرائيل” في البحرين العربي والأحمر ساري المفعول، قرار “اليمن” جبار وقوي، ومؤثر على “إسرائيل” ومؤثر على مكانتك كرئيس دولة من الدول العظمى، فشلك سوف يؤثر عليك أمام شعب ومواطني الولايات المتحدة الأمريكية.

القوات المسلحة اليمنية أطلقت الصواريخ على قطع قواتك البحرية واستهدفت عمق الكيان الصهيوني في أرض “فلسطين” المحتلّة ماذا صنعت؟ ماذا حقّقت وماذا وفرت من حماية للكيان بعدوانك على “اليمن”؛ لذلك نتساءل مع الرئيس دونالد ترامب هل يشاهد هروب وهلع وخوف المستوطنين الصهاينة من دوي صفارات الإنذار المنذرة بوصول صواريخ من “اليمن”، هل يشاهد انبطاح الجيش الصهيوني في المعسكرات، أم لا يشاهد تلك المقاطع، التي تثبت ضعفاً وذلاً راسخاً في تركيبة الإنسان اليهودي، أم لا يزال الرئيس الأمريكي يتوعد ويهدّد بالموت والفناء المبالغ فيه، وكأن مفاتيح أبواب الجحيم في يديه!

نقول للمعتوه إن “اليمن” خارج محسوبيتك، خارج حلبة المصارعة، ليس لك القدرة على مواجهة “اليمن” عسكريًّا ولا تستطيع أنت وأمثالك هزيمة اليمنيين، ولا تستطيع أن تكسب النقاط في مصارعة “اليمن”.

نقول للمعتوه لا تفتل عضلاتك الزائفة على من هو أقوى منك؛ لأَنَّك لا تستطيع أن تحصل على الحزام الأسود، قرارات ترامب وآماله المحطمة هي مُجَـرّد وهم وأضغاث أحلام، ترامب جندي يعمل لصالح “إسرائيل”، سقوطها حتمي، يرتبط سقوطها بسقوط هيمنة “أمريكا” في الوطن العربي، نقول لأمريكا لا تحاول بعدوانها إركاع “اليمن” ولا تخاطر بجيشها وأموالها في معركة قد خسرت من قبلها إمبراطوريات، لقد خسر عملاؤكم في حرب “اليمن” وأنتم من تشرفون على عملياتهم العسكرية، وفشل عملائها ناتج عن فشل أسلحة “أمريكا” باهظة الثمن، نقول لترامب كلمة من مواطن يمني بسيط عدوانكم على “اليمن” فاشل، هذه اليمن قوية بالله وعصية برجالها الأبطال “فاليمن” قلعة وعزرائيل باب أسوارها.

مقالات مشابهة

  • ترامب: هناك المزيد من الدول تريد الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم
  • خبير اقتصادي: عجز خطير في الميزانية يهدد إحتياطيات البلاد من النقد الأجنبي
  • من تعثر في رمال غزة.. لا يمكن أن يصعد جبال اليمن!!
  • خبير عسكري: القصف المدفعي لم يهدأ على كامل لبنان من جيش الاحتلال
  • خبير اقتصادي: زيادة المناطق الحرة يؤكد اهتمام الدولة بتعزيز صادراتها
  • خبير اقتصادي:الإيرادات السنوية للعراق بالكاد تكفي النفقات التشغيلية والاستثمارية
  • خبير اقتصادي يحذر من آثار طرح العملة الجديدة دون خطط نقدية واضحة
  • حقوق المرأة في أمان.. الرئيس السيسي يوجه بتوفير بيئة آمنة تحمي حقوق المصريات وتحقق التمكين الاقتصادي
  • بعد نزع سلاحها..ويتكوف: يمكن لحماس العمل السياسي في غزة بعد الحرب
  • خبير اقتصادي: ليبيا قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحروقات والتحول إلى دولة مصدرة