قرار عاجل ضد أطباء أجروا عملية استئصال رحم لسيدة وتسببوا في وفاتها
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
صرح المستشار محمد سمير المتحدث باسم النيابة الإدارية بأن النيابة الإدارية أمرت بإحالة متهمتين للمحاكمة التأديبية العاجلة، وهما كلًا من:
١) رئيسة قسم النساء والتوليد بمستشفى طلخا المركزي والمدير الفني لإحدى المراكز الطبية الخاصة بمدينة المنصورة.
٢) مسؤولة العلاج الحر بالإدارة الصحية بالمنصورة سابقًا، وحاليًا طبيبة بإحدى المراكز الصحية.
جاء ذلك على خلفية قيام أحد الأطباء، ويعمل أستاذًا مساعدًا بكلية الطب جامعة المنصورة ومتعاقد كطبيب نساء وتوليد بالمركز محل الواقعة، بإجراء عملية جراحية لاستئصال رحم إحدى السيدات "٤٠ عامًا" بأحد المراكز الطبية في يوم ٢٧ / ٤ / ٢٠٢٣ دون توافر الاشتراطات الطبية بالمركز ودون وجود غرفة للرعاية المركزة لما بعد الجراحة؛ مما أسفر عنه وفاتها عقب إجراء الجراحة مباشرة بأقل من ثلاث ساعات.
كانت نيابة المنصورة الإدارية – القسم الرابع، قد تلقت شكوى زوج المتوفاة باتهام المذكورين بالتسبب في وفاة زوجته.
وكشفت التحقيقات التي باشرها رامي الجنيدي- رئيس النيابة، بإشراف المستشار هاني عبد الواحد – مدير النيابة، عن أن السيدة المتوفاة دخلت المركز الطبي صباح يوم ٢٧ / ٤ / ٢٠٢٣، بناءً على تشخيص طبيب نساء وتوليد متعاقد مع المركز بضرورة إجراء عملية استئصال للرحم، وبعد خروجها مباشرة من غرفة العمليات إلى غرفة عادية، شعرت بآلام شديدة فحاول ذويها استدعاء الطبيب الذي حضر في وقت لاحق وحاول إنعاشها يدويًا وأبلغهم أن جهاز الصدمات الكهربائية معطل، فقام زوجها بطلب الإسعاف التي حضرت بعد حوالي ١٠ دقائق لتجد المريضة قد توفاها الله.
زاستمعت النيابة لأقوال الشاكي "زوج السيدة المتوفاة" ولعدد من أقاربها كانوا مرافقين لها بالمركز الطبي يوم الوفاة، كما استمعت لشهادة كلًا من: رئيس قسم الشئون العلاجية والعلاج الحر بالإدارة الصحية بالمنصورة، ومدير إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالدقهلية، واستشاري أول النساء والتوليد بمديرية الصحة بالدقهلية، والمفتش المالي والإداري بالمديرية، مدير مستشفى طلخا المركزي، ونائب مدير المستشفى، والطبيب السابق لمكتب صحة ثان المنصورة -مجري الكشف على المتوفاة بعد الوفاة، والمسعف الذي حضر بناء على الاتصال التليفوني من ذوي المتوفاة.
كما اطلعت النيابة على كافة المستندات الخاصة بحالة المتوفاة منذ دخولها المركز الطبي وحتى وفاتها، وتقرير إدارة العلاج الحر بالإدارة الصحية بالمنصورة المؤرخ ٢٧ / ٤ / ٢٠٢٣، ووقر في وجدانها من جماع ما توافر لها من أدلة ارتكاب المتهمين لعدة مخالفات جسيمة تتمثل في الآتي:
- المتهمة الأولى: "رئيسة قسم النساء والتوليد بمستشفى طلخا المركزي والمدير الفني للمركز الطبي"
١) خالفت شروط الترخيص الصادر للمركز الذي تولت إدارته فنيًا، وذلك بعدم وجود غرفة عناية مركزة بالمركز، بما كان من شأنه عدم القدرة على تلافي المضاعفات الخطيرة التي أودت بحياة زوجة الشاكي عقب خضوعها لعملية استئصال رحمها بالمركز يوم ٢٧ / ٤ / ٢٠٢٣.
٢) قامت بالعمل كمدير فني للمركز محل الواقعة، في غير أوقات العمل الرسمية، اعتبارًا من ٥ / ٣ / ٢٠٢٠ وحتي تاريخه، دون الحصول علي تصريح بذلك العمل من السلطة المختصة.
٣) قدمت تصريحًا بعملها مديرًا فنيًا للمركز محل الواقعة في غير أوقات العمل الرسمية، صادر عن مستشفى طلخا المركزي حال كونها ليست جهة الاختصاص؛ وذلك سترًا لعدم حصولها علي ذلك الترخيص من السلطة المختصة اعتبارًا من ٥ / ٣ / ٢٠٢٠.
- المتهمة الثانية: "مسؤولة العلاج الحر بالإدارة الصحية بالمنصورة سابقًا، وحاليًا طبيبة بإحدى المراكز الصحية"
تقاعست عن إجراء المرور الدوري على المركز الطبي المشار إليه بموجب القانون، منذ تكليفها بالعمل بمنصبها في ٢٠٢٠ وحتى انتهاء تكليفها في يونيو ٢٠٢٣، وهو ما كان من شأنه استمرار المركز بعمل الجراحات دون وجود غرفة رعاية مركزة لما بعد الجراحة وفقًا لاشتراطات الترخيص الممنوح له.
كما أمرت النيابة الإدارية بإبلاغ النيابة العامة ورئيس جامعة المنصورة ضد الطبيب - مجري العملية الجراحية باستئصال رحم المتوفاة - ويعمل أستاذ مساعد بقسم التوليد وأمراض النساء بكلية الطب جامعة المنصورة والمتعاقد كطبيب نساء وولادة مع المركز محل الواقعة، حيال ما كشفت عنه التحقيقات من:
١) تسببه خطأً في وفاة زوجة الشاكي، وكان ذلك ناشئًا عن إهماله وعدم احترازه ومخالفته للقوانين واللوائح وإخلاله الجسيم بها؛ بأن أجري للمتوفاة - منفردًا دون طبيب مساعد - جراحة استئصال رحم بداعي إصابتها بنزيف رحمي غير عضوي دون الوقوف مسبقًا علي أسبابه، ودون معالجته قبل التقرير بإجراء تلك الجراحة، وحال علمه بكونها مريضة بارتفاع ضغط الدم المزمن، فأخطأ خطأً طبيًا جسيمًا بأن تعجل في قرار إجراء تلك الجراحة، ولم يراع أصول وقواعد الجراحة الفنية أثناء إجرائه للعملية الجراحية ولم يقم بتركيب أنبوب تصريف جراحي "درنقة"؛ مما أدي إلي حدوث نزيف داخلي لم يكتشف أودى بحياتها.
٢) قيامه بإجراء تلك الجراحة في المركز، مع علمه بعدم وجود غرفة للعناية المركزة وأن المركز المذكور غير مهيأ أو مجهز للمضاعفات التي ألمت بالضحية المتوفاة؛ الأمر الذي أدي لصعوبة التعامل مع تدهور حالتها فور انتهاء الجراحة، مما أودي بحياتها.
وفي ضوء ما كشفت عنه تحقيقات النيابة الإدارية في القضية الماثلة من اجتماع أسباب الإهمال الطبي الجسيم مع عدم جاهزية المركز الطبي ومخالفته لاشتراطات الترخيص بإجراء الجراحات، لتصعد روح المتوفاة إلى بارئها عقب إجراء الجراحة بحوالي ثلاث ساعات، فقد كلفت النيابة الإدارية، إدارة العلاج الحر بإجراء المرور الدوري على كافة المراكز الطبية الخاضعة لولايتها والتأكد من مطابقة اشتراطات الترخيص الممنوح لها، نفاذًا لأحكام القانون رقم ٥١ / ١٩٨١ وتعديلاته.
IMG-20230822-WA0015 IMG-20230822-WA0014 IMG-20230822-WA0013 IMG-20230822-WA0012المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النیابة الإداریة المرکز الطبی استئصال رحم محل الواقعة IMG 20230822 مدیر ا
إقرأ أيضاً:
النيابة الإدارية تعاين واقعة تعدي طالب على زميله بسلاح أبيض في سمنود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرت النيابة الإدارية للتعليم والبحث العلمي بالمحلة الكبرى معاينةً لمقر إحدى المدارس بمدينة سمنود وذلك بعد تلقي بلاغ من الإدارة التعليمية بسمنود بشأن واقعة تعدي طالب بالصف الأول الثانوي على زميل له بمقر المدرسة باستخدام سلاح أبيض "سكين" وذلك خلال ساعات اليوم الدراسي.
وكلف المستشار الدكتور تامر السجيني – مدير النيابة، زكي والي – وكيل النيابة وأحمد جمال – وكيل النيابة، بالانتقال لمقر المدرسة وسؤال المختصين وشهود العيان بالتنسيق مع الإدارة التعليمية.
معاينة النيابة الإدارية
وبناءً عليه انتقل فريق النيابة لمقر المدرسة وتبين من المعاينة وسؤال كافة الأطراف المعنية وشهود العيان من الطلبة، أن الواقعة حدثت داخل مقر المدرسة خلال توقيت الحصة الدراسية السادسة "حصة ألعاب"، بأن استل الطالب المعتدي سكينًا كان بحوزته وقام بالتعدي على زميل له بالمدرسة محدثًا عدة جروح قطعية بطول رسغ اليد والساعد الأيسر وقطع بالعصب الزندي والأوتار وتهتك بالعضلات الداخلية وفقًا للتقرير الطبي المبدئي، وأن الواقعة حدثت بحوش المدرسة وفي غيبة من مدرس الحصة المسئول، وعليه تم استبعاد المدرس المشرف من المدرسة، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وفي ذات السياق انتقل فريق التحقيقات ذاته لمقر إحدى المدارس الثانوي لغات التابعة لذات الإدارة التعليمية، وذلك في ضوء تلقي النيابة الإدارية للتعليم والبحث العلمي بالمحلة الكبرى لشكوى ولية أمر إحدى الطالبات المقيدة بالصف الأول الثانوي بالمدرسة، والتي وردت للنيابة بتاريخ الأربعاء الموافق ١١ ديسمبر 2024، والتي تتضرر فيها من قيام مدرس اللغة العربية بالتعدي على نجلتها بالضرب المبرح وسبها بالألفاظ النابية وجذبها من ملابسها مما كاد يتسبب في تمزقها، وذلك داخل الفصل الدراسي في الحصة التالية لانتهاء فترة الراحة "الفسحة"، حيث أحيلت الواقعة للتحقيق الفوري
وانتقل فريق التحقيقات لمقر المدرسة في اليوم التالي مباشرة، وتبين من المعاينة وسؤال كافة الأطراف المعنية وشهود العيان من الطالبات بالفصل، صحة ما جاء بالشكوى، وعليه تم استبعاد المدرس المشكو في حقه من المدرسة، وجارٍ استكمال التحقيقات.
يأتي ذلك تنفيذًا لتكليفات المستشار عبد الراضي صديق رئيس هيئة النيابة الإدارية، حيال سرعة إنجاز التحقيقات من خلال إجراءات فاعلة وناجزة، والاستجابة الفورية لشكاوى المواطنين