الصيام المتقطع ليس آمنا للصغار والمراهقين
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة أن الصيام المتقطع لا يناسب الصغار، حيث يمكن أن تكون له آثار سلبية طويلة المدى على التمثيل الغذائي، وبيّنت نتائج الدراسة أن الصيام المتقطع المزمن يعطل نمو خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في الفئران صغيرة العمر.
وقارن الباحثون نتائج الفئران ببيانات من الأنسجة البشرية، ليجدوا أن مرضى السكري من النوع الأول أظهروا علامات مماثلة لضعف نضوج الخلايا، والسكري من النوع الأول هو مرض تهاجم فيه الخلايا المناعية عن طريق الخطأ خلايا بيتا وتدمرها، وتثير نتائج الدراسة مخاوف بشأن المخاطر المحتملة للصيام المتقطع على صحة المراهقين.
وأجرى الدراسة باحثون من الجامعة التقنية في ميونخ، ومستشفى جامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونخ، ومركز أبحاث هيلمهولتز ميونخ بألمانيا، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة سيل ريبورتس (Cell Reports) في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
الفئران تجرب الصيام المتقطعدرس الباحثون 3 مجموعات من الفئران: الفئران الصغيرة وعمرها شهران، والفئران البالغة وعمرها 8 أشهر، والفئران كبيرة السن وعمرها 24 شهرا، حيث ظلت الفئران بدون طعام لمدة يوم واحد، ثم وضع لها الطعام بشكل طبيعي لمدة يومين لتتبع بذلك نظام 1:2، والذي يتكون من 24 ساعة صيام مقابل 48 ساعة من إتاحة الطعام، فيما كان وصول الفئران للماء متاحا طوال الوقت.
إعلانبعد 10 أسابيع، تحسنت حساسية الأنسولين لدى كل من الفئران البالغة والكبيرة، مما يعني أن عملية التمثيل الغذائي لديها استجابة بشكل أفضل للأنسولين الذي ينتجه البنكرياس، وهذا أمر أساسي لتنظيم مستويات السكر في الدم، ومنع بعض الأمراض مثل مرض السكري من النوع الثاني، وأظهرت الفئران الصغيرة انخفاضا مثيرا للقلق في وظيفة خلايا بيتا، الأمر الذي يثير المخاوف بسبب ارتباط إنتاج كميات غير كافية من الأنسولين بمرض السكري واضطرابات التمثيل الغذائي.
شبح السكري من النوع الأول
وجد الفريق أن خلايا بيتا في الفئران الصغيرة فشلت في النضج بشكل صحيح، حيث يقول بيتر ويبر، الباحث المشارك في الدراسة من مركز هيلمهولتز ميونخ، "في مرحلة ما، توقفت الخلايا في الفئران الصغيرة عن النمو وأنتجت كمية أقل من الأنسولين". فيما لم تتأثر الفئران الأكبر سنا، والتي كانت خلايا بيتا لديها ناضجة بالفعل قبل بدء الصيام.
يقول ستيفان هيرزيج، الأستاذ بجامعة ميونخ التقنية ومدير معهد السكري والسرطان في مركز هيلمهولتز ميونخ، "تؤكد دراستنا أن الصيام المتقطع مفيد للبالغين، لكنه قد يكون مصحوبا بمخاطر على صحة الأطفال والمراهقين. والخطوة التالية هي التعمق في الآليات الجزيئية التي تكمن وراء هذه الملاحظات، فإذا تمكنا من فهم كيفية تعزيز نمو خلايا بيتا الصحية بشكل أفضل، سوف يفتح ذلك آفاقا جديدة لعلاج مرض السكري من خلال استعادة إنتاج الأنسولين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السکری من النوع الصیام المتقطع خلایا بیتا
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. كين مهاجم بايرن ميونخ يبدي تفاؤله بشأن الفوز بالكرة الذهبية
أبدى الإنجليزي هاري كين، مهاجم فريق بايرن ميونخ الألماني، تفاؤله بشأن الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لهذا العام.
وسجل المهاجم البالغ من العمر ٣١ عامًا، والهداف التاريخي لمنتخب إنجلترا، ٣٢ هدفًا وقدّم ١١ تمريرة حاسمة في ٣٧ مباراة خاضها مع بايرن في جميع المسابقات هذا الموسم، مما ساعد العملاق الألماني على تصدر الدوري الألماني والتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
في حين لم يفز أي لاعب إنجليزي بجائزة الكرة الذهبية منذ مايكل أوين، مهاجم ليفربول السابق، عام ٢٠٠١، يعتقد كين أن فرصته في الفوز بأهم جائزة فردية في كرة القدم قد تعززت بانتقاله في أغسطس ٢٠٢٣ من توتنهام هوتسبير إلى بايرن.
وقال كين: "مجرد وجودي في نادٍ مثل بايرن ميونيخ ساعدني على المضي قدمًا، من حيث الثقة والمسؤولية".
وأضاف: "أشعر أنني تحسنت بالتأكيد، لقد تحسنت، وربما أصبحت هالتي كلاعب أكثر احترامًا مما كانت عليه في الماضي، لأنني ألعب في مباريات كبيرة وليالٍ مهمة، ربما هذا ما أقصده من حيث اكتساب احترام أكبر عالميًا وعلى مستوى أكبر. لشيء كهذا، عليك الفوز بعدد كافٍ من ألقاب الفريق لتُحتسب ضمن هذه القائمة، وربما تُسجل حوالي 40 هدفًا، وهذا وارد هذا الموسم."
وواصل: "يشبه الأمر عندما كان (كريستيانو) رونالدو و(ليونيل) ميسي يُطلقون هذه الأرقام الخيالية، وفي الموسم التالي يُسجلون 40 هدفًا بدلًا من 50. كان الأمر كما لو أنهم يمرون بموسم سيئ".
وأكمل: "يعتبر الناس الأمر أمرًا مسلمًا به، وربما ينطبق الأمر نفسه على إنجلترا أيضًا، لقد سجلتُ 69 هدفًا، وعندما أسجل ضد ألبانيا أو لاتفيا، أو أيٍّ من هذه الفرق، يتوقع الناس ذلك ببساطة، لذا لا يُثار الحديث عنه كثيرًا".
واختتم: "لو كنتُ في الخامسة والعشرين من عمري الآن وأمارس ما أفعله، لربما كان الحماس من حولي مختلفًا بعض الشيء عما هو عليه الآن. هذا جزء من وضعنا الحالي في كرة القدم... ربما يشعر الناس بالملل قليلًا مما أفعله، لكنني بالتأكيد لستُ مللًا. أنا متحمس لهذه المباريات والمباريات القادمة".