ترك إرثا عظيما.. وزارة الخارجية تُحيي ذكري وفاة بطرس بطرس غالي
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أحيت وزارة الخارجية والهجرة اليوم "الأحد" ذكرى وفاة الدكتور بطرس غالي السكرتير العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة.
وذكرت الوزارة- في بيان صحفي - أنه تحل اليوم الذكرى التاسعة لوفاة الدكتور بطرس بطرس غالي، أحد أبرز رموز الدبلوماسية المصرية والقانون، والسكرتير العام الأسبق للأمم المتحدة خلال الفترة 1992 - 1996، تاركاً وراءه إرثاً عظيماً وممتداً في دعم التنمية والسلم والأمن الدوليين والتعايش السلمي.
ويُعد الدكتور بطرس غالي أحد أهم أعلام الدبلوماسية المصرية على مدار تاريخها، حيث أثراها بالكثير من التفاني والعطاء، وترك رصيداً زاخراً من الإنجازات والعلامات المضيئة في مسيرة مهنية اتسمت بالنزاهة والإخلاص في العمل والحرفية فى المحافل الإقليمية والدولية.
ومنذ تقلد الدكتور غالي منصب وزير الدولة للشئون الخارجية ترك بصمة تاريخيّة في جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مدافعاً عن المواقف المصرية والعربية، فضلا عن اهتمامه بالقارة الإفريقية ومساندته للعديد من قضايا القارة ودعم التنمية الإفريقية.
وحرص خلال توليه منصب سكرتير العام الأمم المتحدة، كأول عربي وإفريقي يتبوأ هذا المنصب، على تطبيق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة دون تمييز، وسعى جاهداً لتطوير آليات عمل المنظمة الأممية من خلال مبادرات دولية تظل آثارها ممتدة حتى الآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور بطرس غالي وزارة الخارجية والهجرة المزيد
إقرأ أيضاً:
استمرار ملاحقة فلول النظام المخلوع.. الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا من الملاجئ
البلاد- دمشق
عاد أكثر من مليون لاجئ ونازح سوري إلى بلادهم منذ مطلع العام الجاري، في رقم قياسي غير مسبوق منذ عام 2011. جاءت هذه العودة في إطار تحول واقع سياسي وأمني، يشهد تغيرات كبيرة بعد سقوط النظام السابق، فيما تواصل الإدارة السورية الجديدة ملاحقة الفلول، وتوقيف المتهمين بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات بحق المدنيين، ما يعزز الآمال باستعادة الحياة الطبيعية، وتحقيق العدالة والمساءلة في سوريا.
ووفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عاد منذ بداية العام أكثر من مليون سوري؛ من بينهم 885 ألف نازح داخلي و302 ألف لاجئ، وقال منسق الأمم المتحدة الدائم والمساعدات الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى:” نتوقع أن يصل عدد العائدين من اللاجئين والنازحين خلال هذا العام إلى نحو 3.5 مليون شخص”، مشددًا على أن” هذا الواقع يؤكد الحاجة الماسة إلى استثمارات عاجلة في دعم التعافي وإعادة الاندماج”.
تختلف ظروف العودة الحالية جذريًا عن تلك التي كانت سائدة خلال حكم الأسد. فرغم محاولات النظام الترويج لفكرة “العودة الآمنة”، وُجهت له اتهامات باستخدام هذا الشعار كأداة سياسية.
وتعرّض العديد من العائدين حينها للاعتقال أو التجنيد القسري، ما ولّد مخاوف كبيرة في أوساط اللاجئين السوريين في الخارج. كما اصطدمت محاولات ترميم المنازل المدمرة بضغوط أمنية، ما ساهم في تقليص أعداد العائدين، وتعميق الفجوة بين اللاجئين والنظام.
وتتطلب عودة السوريين إلى وطنهم توفير الخدمات والمرافق الأساسية الضرورية للإقامة الدائمة، وقبل ذلك الأمن، وهو ما عبر عنه في مؤتمر دولي حول سوريا بروكسل، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي بالقول:” إنه بدأ العديد من السوريين بالفعل بالعودة إلى بلادهم”، محذّرًا في الوقت نفسه من أن “التحدي الأكبر هو ضمان أن تكون هذه العودة مستدامة”.
وأضاف غراندي:” كيف يمكننا التأكد من أن الناس حين يعودون إلى مجتمعاتهم ستُلبى احتياجاتهم الأساسية؟ من سكن وكهرباء وماء وصرف صحي وتعليم وعمل.. باختصار، كيف نمنحهم الفرصة لبناء مستقبل لأنفسهم ولعائلاتهم في بلدهم؟” وتابع: “والأهم من ذلك، كيف نضمن أمنهم واحترام حقوقهم؟ لأنه من دون الأمن، لا فرص”.
على الجانب الأمني، تسعى الإدارة الجديدة إلى فرض سيادة القانون وتحقيق العدالة بملاحقة المسؤولين عن جرائم الحرب، واضطهاد المدنيين خلال فترة النظام المخلوع، وفي جديد ذلك، أعلنت مديرية أمن ريف دمشق، أمس الاثنين، إلقاء القبض على المدعو “شادي عادل محفوظ”، أحد أبرز المطلوبين أمنيًا، والمتهم بالمشاركة في جرائم حرب، والتجنيد غير القانوني لصالح شعبة المخابرات العسكرية (الفرع 277) إبان فترة النظام المخلوع.
وأضافت أن” محفوظ شارك في الفترة الأخيرة مع فلول النظام البائد في استهداف القوات الأمنية والعسكرية في الساحل، وسيتم تقديمه للقضاء المختص؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة”.
وتمكنت إدارة الأمن العام في دمشق، الأحد، من القبض على عنصرين تابعين لنظام الأسد المخلوع؛ أحدهما شارك في “مجزرة التضامن”، والآخر كان يعمل لحساب ماهر الأسد في تصنيع حبوب الكبتاجون المخدّرة.
ويبقى المستقبل مرهونًا بمدى استدامة الجهود الأمنية وتحقيق العدالة، وتواصل الإصلاحات والاستثمارات في البنية التحتية والخدمات الأساسية، حيث يتطلع المواطنون إلى أيامٍ أفضل تتميز بالأمن والكرامة.