بغداد اليوم - بغداد

في خطوة متوقعة، يصل قانون الحشد الشعبي إلى البرلمان غدا بعد تأجيله ليأخذ مكانه على جدول أعمال مجلس النواب، حيث أصبح المشروع في أيد جاهزة للتصويت عليه.

عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، ياسر إسكندر، قال في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "الهيئة المشرفة على الحشد الشعبي أكملت التعديلات على القانون، ليأخذ الشكل النهائي الذي يتضمن بنودا هامة تخص حقوق الشهداء والمصابين من منتسبي الحشد".

وأضاف، أن "القانون كان من المقرر أن يُطرح اليوم على جدول أعمال مجلس النواب، إلا أنه تم تأجيله إلى يوم غد"، متوقعا أنه "سيتم طرح القانون في جدول غد من أجل المضي بالتصويت عليه".

وأشار إلى أن "هناك أغلبية نيابية للمضي بهذا القانون، نظرا لما يحتويه من نقاط تضمن حقوق ذوي الشهداء والمصابين ومجاهدي الحشد الشعبي بشكل عام، وفق فقرات ونقاط متعددة".

وتابع أنه "يستبعد تأجيل القانون إلى فترة أخرى خاصة بعد أن تم استكماله بشكل نهائي"، مؤكداً أن "طرح القانون غداً أمر ننتظر حسمه، وبالتالي التصويت عليه من أجل إتمام هذا القانون الذي ظل لعدة أشهر لاستكماله وإنضاجه مع كافة التعديلات المطلوبة".

ويبدو أن الأمل معقود على أن يتم التصويت عليه بعد أشهر من الانتظار، لتسجل هذه اللحظة تحولا مهما في مسار تعزيز الحقوق.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحشد الشعبی

إقرأ أيضاً:

توماس فريدمان: لم أخف يوما على مستقبل بلادي مثلما أخاف عليه اليوم

منذ انقشاع غبار انتخابات الرئاسة الأميركية بفوز دونالد ترامب بولاية ثانية، والكاتب الأميركي الشهير توماس فريدمان -المعروف بميوله الليبرالية- لا يكف عن انتقاده في مقالاته الأسبوعية بصحيفة نيويورك تايمز ذائعة الصيت.

لكنه في عموده الأسبوعي، الذي تنشره الصحيفة كل أربعاء، شن واحدا من أشرس هجماته على الرئيس الأميركي، محذرا من أن رئاسة ترامب تخاطر بتدمير الأسس ذاتها التي جعلت الولايات المتحدة مزدهرة ومبتكرة ومحترمة في جميع أنحاء العالم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل سعي ترامب للتوصل إلى اتفاق يعني اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي؟list 2 of 2موقع أفريقي: هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورةend of list

وأوضح أن كثيرا من الأمور الجنونية تحدث كل يوم منذ توليه منصبه لدرجة أن بعض تلك الأمور الغريبة تماما والمعبرة في الوقت ذاته بشكل لا يصدق، تضيع في الضجيج.

وأحدث مثال على ذلك -يقول فريدمان- ما حدث في البيت الأبيض في الثامن من الشهر الجاري عندما أقدم ترامب، في خضم حربه التجارية المستعرة، على توقيع أمر تنفيذي لإحياء صناعة تعدين الفحم، بينما يحاول وقف تمويل عمليات تطوير التكنولوجيا النظيفة من ميزانيته. فكيف لمثل هذا القرار أن يجعل أميركا أقوى؟ يتساءل المقال.

ويصف الكاتب إدارة ترامب الثانية برمتها بأنها مهزلة بشعة، مضيفا أنه ترشح لولاية أخرى ليس لأن لديه مفتاحا لنقل أميركا إلى القرن الـ21، بل لأنه يسعى لتجنب السجن، ولكي ينتقم من أولئك الذين حاولوا محاسبته بأدلة حقيقية أمام القانون.

إعلان

ويقول إن ترامب عاد إلى البيت الأبيض وهو غارق في أفكار بالية تعود إلى سبعينيات القرن الماضي. وأضاف أن الرئيس شن حربا تجارية دون حلفاء يقفون معه ولا استعدادات جادة، وليس أدل على ذلك من جنوحه كل يوم تقريبا إلى تغيير الرسوم الجمركية التي فرضها على دول العالم، وبدون فهم لطبيعة الاقتصاد العالمي الذي يعتمد على تجميع مكونات منتجاته من بلدان متعددة.

وأضاف أن هذه "المهزلة" على وشك المساس بكل مواطن أميركي، فالرئيس يهاجم أقرب حلفاء بلاده -مثل كندا والمكسيك واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي- وأكبر منافس لها، وهي الصين، في حين يفضل روسيا على أوكرانيا ويفضل صناعات الطاقة المدمرة للمناخ على الصناعات الموجهة نحو المستقبل مما يجعله يتسبب في فقدان ثقة العالم في أميركا بشكل خطير.

ومن أعراض ذلك، كما يرى الكاتب، أن حلفاء الولايات المتحدة لم يعودوا يشترون سندات الخزانة الأميركية بالقدر الذي اعتادوا عليه، مما يعني أنهم بدؤوا يفقدون الثقة في مؤسساتها، ثم إن الناس في الخارج ينصحون أبناءهم بتفادي الذهاب إلى الولايات المتحدة لأن الدراسة فيها لم تعد فكرة جيدة بعد اليوم.

ومضى فريدمان في هجومه قائلا إن العالم يرى الآن أميركا على حقيقتها، "دولة مارقة يقودها رجل قوي متهور منفصل عن سيادة القانون والمبادئ والقيم الأخرى المنصوص عليها في  الدستور".

فريدمان: حذار من أن ينتهي الأمر بالولايات المتحدة، مع مرور الزمن، إلى أن تصبح أقل ازدهارا وأكثر عزلة، وأقل احتراما في نظر العالم

ووفقا له، فإن ترامب يقلص قدرة أميركا على جذب المهاجرين من رجال الأعمال الأكثر حيوية، وهو ما جعل منها مركز العالم في الابتكار، وكما شل قدرتها على جذب حصة غير متناسبة من مدخرات العالم، مما سمح للأميركيين بالعيش بما يفوق إمكانياتهم لعقود، ونال من سمعتهم في التمسك بسيادة القانون.

وحذر فريدمان من أن الولايات المتحدة سينتهي بها الأمر مع مرور الزمن إلى أن تصبح أقل ازدهارا وأكثر عزلة، وأقل احتراما في نظر العالم.

إعلان

وفي المقابل، وبينما ينسج ترامب خطوط سياساته تلك، تعكف الصين على نسج خطط طويلة المدى تستشرف فيها المستقبل، فقد ضخت بكين استثمارات ضخمة في مشاريع -مثل إنتاج الطاقة النظيفة، والبطاريات، والسيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة، والروبوتات، والمواد الجديدة، والأدوات الآلية، والطائرات المسيرة، والحوسبة الكمومية، والذكاء الاصطناعي- بهدف تحريك عجلة النمو في القرن الـ21 بما يتيح لها الهيمنة على تلك الصناعات داخليا وخارجيا، حسب مقال نيويورك تايمز.

ورغم نجاحات الصين تلك، فإنها لم تسلم هي الأخرى من نقد فريدمان، حيث يرى أنها بحاجة إلى إعادة التوازن إلى اقتصادها، وأن ترامب محق في الضغط عليها.

والسؤال الذي يوجهه الكاتب إلى بكين وبقية العالم هو: كيف ستستخدم الصين كل الفوائض التي حققتها؟ هل ستستثمرها في بناء جيش أكثر تهديدا، أم مد مزيد من خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة والطرق السريعة ذات الستة مسارات إلى المدن التي لا تحتاج إليها؟ أم أنها ستستثمرها في المزيد من الاستهلاك المحلي والخدمات…؟

فريدمان: تصرفات ترامب تقوض سيادة القانون، وتنفّر الحلفاء، وتفرغ القوة الناعمة الأميركية من محتواها، وتهدد القيادة الاقتصادية والعالمية لأميركا

واعترف فريدمان أن للصين خيارات كثيرة، في حين يقوّض ترامب سيادة القانون وهو مبدأ "مقدس" لدى الأميركيين، ويطيح بحلفاء بلاده، ويقضي على قيمة الدولار، ويهدم أي أمل في الوحدة الوطنية.

ولهذا فإن الكاتب حذر من أن تصرفات ترامب: تقوض سيادة القانون، وتنفّر الحلفاء، وتفرغ القوة الناعمة الأميركية من محتواها، وتهدد القيادة الاقتصادية والعالمية لأميركا.

وخلص فريدمان إلى أن ترامب إذا لم يكف عن سلوكه "المارق" فإنه سيدمر كل الأشياء التي جعلت أميركا قوية ومحترمة ومزدهرة، وختم بالقول إنه لم يكن خائفا في حياته على مستقبل أميركا مثل خوفه عليها اليوم.

مقالات مشابهة

  • بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما علاقة الحشد الشعبي؟
  • عاجل| العراق يستدعي السفير اللبناني على خلفية تصريحات الرئيس اللبناني بشأن الحشد الشعبي
  • الخارجية العراقية تستدعي السفير اللبناني بسبب تصريح عن الحشد الشعبي
  • السوداني:سعادتي بتمرير قانون الحشد الشعبي الجديد و(أحمد الشرع) مرحب به في بغداد
  • توماس فريدمان: لم أخف يوما على مستقبل بلادي مثلما أخاف عليه اليوم
  • البرتغالي هيليو سوزا على أعتاب قيادة المنتخب العراقي.. قرار الحسم خلال أيام!
  • البرلمان يقر قانون العمل الجديد.. هل يوفر الحماية الكاملة للعمال؟
  • النواب يوافق على طلبي إعادة مداولة على مشروع قانون العمل
  • الرئيس اللبناني: لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي العراقي مع حزب الله
  • البرلمان يزف بشرى لملاك الإيجار القديم.. قانون جديد في هذا الموعد