بغداد اليوم - طهران

علق مصدر مقرب من الخارجية الإيرانية، مساء الأحد (16 شباط 2025)، على التقارير التي تحدثت عن قيام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بوساطة بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقريب وجهات النظر للوصول إلى مفاوضات تتعلق بالملف النووي.

وقال المصدر الإيراني مشترطاً عدم الكشف عن هويته لـ"بغداد اليوم"، "نحن نرحب بكافة الوساطات ولا نرفض الحوار والتفاوض بشأن الملف النووي، لكن وفق المبادئ والشروط التي أعلن عنها المرشد علي خامنئي وهي أن يكون التفاوض من منطلق العزة وليس الذلة وفرض إملاءات تريدها إدارة ترامب".

وأشار المصدر الإيراني إلى أنه "حتى الآن لم تطلع الحكومة الإيرانية أو وزارة الخارجية عن طبيعة الوساطة التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بسبب علاقته الوثيقة مع ترامب ومدى نجاح هذه المساعي".

وعن موقف طهران بشأن تلك الوساطة، أكد "نحن نرحب بكافة الوساطات التي تقوم بها الدول التي تربطنها بها علاقات وثيقة ومن بينها المملكة العربية السعودية لكن علينا أن ننتظر النتائج والمخرجات".

وفي وقت سابق، نشرت شبكة CNN  تقريرًا كشفت فيه أن السعودية مستعدة للعب دور الوسيط بين إدارة دونالد ترامب وإيران من أجل التوصل إلى اتفاق جديد للحد من برنامج طهران النووي.

وبحسب التقرير، تشعر الرياض بالقلق من أن إيران، بعد إضعاف حلفائها الإقليميين، قد تكثف جهودها للحصول على سلاح نووي. وتأمل السعودية في الاستفادة من علاقاتها القوية مع ترامب لبناء جسر دبلوماسي بين إيران والبيت الأبيض.

ورغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت السعودية قد قدمت مقترحًا رسميًا بهذا الشأن، إلا أن هذا التحرك يُظهر رغبة الرياض في تحسين علاقتها مع طهران وضمان وجودها على طاولة المفاوضات بشأن أي اتفاق جديد.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه منفتح على التفاوض مع إيران بشأن اتفاق جديد، لكن ردّ طهران كان متباينًا، حيث صرّح المرشد الأعلى علي خامنئي الأسبوع الماضي بأن التفاوض مع الولايات المتحدة "ليس خيارًا حكيمًا".

ورفضت كل من وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخارجية السعودية التعليق على تقرير CNN، فيما اكتفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك بالقول إنها "ليس لديها تعليق".

ورغم أن السعودية أبدت دعمًا علنيًا لاتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية، إلا أنها كانت غير راضية عن تجاهل إدارة أوباما لمخاوفها بشأن الأنشطة الإقليمية لإيران، وخاصة برنامجها الصاروخي ودعمها للجماعات المسلحة في اليمن، العراق ولبنان، والتي اعتبرتها تهديدًا لاستقرار المنطقة.

وعندما قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018، رحبت الرياض بذلك. وبعد عام واحد فقط، تعرضت منشآت نفطية سعودية لهجوم كبير بالطائرات المسيرة والصواريخ، مما أدى إلى خفض إنتاج النفط إلى النصف.

وقال فراس مقصد، الباحث البارز في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، لـ CNN إن إبداء السعودية استعدادها للوساطة بين ترامب وإيران يمنحها فرصة للنأي بنفسها عن حملة الضغط الأقصى التي يقودها ترامب ضد طهران.

لكن مقصد أشار إلى أن "انعدام الثقة المستمر بين السعودية وإيران يجعل من الصعب أن تتجاوز هذه الخطوة الإشارات الدبلوماسية".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية الإيرانية تؤكد عزم طهران الدفاع عن برنامجها النووي

شددت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، على عزم طهران الدفاع عن برنامجها النووي دون تردد، وذلك بعد تعهد كل من دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة بالتصدي لطموحات إيران النووية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن "برنامج إيران النووي السلمي مستمر، وهو قائم على مدى العقود الثلاثة الماضية على أساس حقوق إيران بصفتها عضو في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية... بالتأكيد لن نظهر أي تهاون في هذا الصدد".

وأضاف في تعليقه على التهديدات الإسرائيلية خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيرانية طهران، أنه "في عالم يُعتبر فيه حكم القانون أساساً للعمل، فإن هذه النوعية من التهديدات تُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، ويجب محاسبة من يطلقون مثل هذه التهديدات".


وشدد بقائي على أن "تهديد الآخرين ليس فقط انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة، بل الرد هو أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء"، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.

والأحد، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب لقاء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في القدس المحتلة إن "إسرائيل والولايات المتحدة عازمتان على إحباط طموحات إيران النووية ونفوذها في الشرق الأوسط".

وقال روبيو "خلف كل جماعة إرهابية.. خلف كل عمل من أعمال العنف.. خلف كل أنشطة تؤدي لزعزعة الاستقرار.. وخلف كل شيء يهدد السلام والاستقرار للملايين من الناس الذين يعتبرون هذه المنطقة وطنهم.. تقف إيران"، وفقا لوكالة رويترز.

والأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، إن الطريق مفتوح أمام دولة الاحتلال الإسرائيلي لضرب برنامج الأسلحة النووية الإيراني وتدميره بالكامل، مشيرا إلى أنه لا يوجد دليل على تخلي طهران عن هذه الأسلحة.

وقبل ذلك، حذر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي من قرب إنتاج إيران للقنبلة النووية، لافتا إلى أنه اتفق خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي بأي ثمن.

وقال نتنياهو خلال مقابلة مع شبكة "نيوز ماكس"، إن "إيران على بعد أيام من تخصيب اليورانيوم اللازم لصنع سلاح نووي"، مضيفا أننا "أبطأناهم ولكن لم نوقف طهران في طريقها للحصول على القنبلة النووية".


ولفت إلى أنه اتفق مع ترامب على ضرورة منع إيران من الحصول على القدرات النووية، التي قد تصل إلى منظمات تابعة لها، معتبرا أن "طهران اليوم أضعف من أي وقت مضى، إلا أن الصراع لم ينته بعد".

في المقابل، قال الرئيس الأمريكي لصحيفة "نيويورك بوست"، إنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران بدلاً من القيام بعمل عسكري ضدها.

وأوضح ترامب قائلا: "أود أن أتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن القضايا غير النووية"، مضيفا أن "هذا أفضل من قصفهم. هم لا يريدون الموت. لا أحد يريد الموت".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه إذا تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، فإن "إسرائيل لن تهاجمهم".

مقالات مشابهة

  • عاجل. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا وسط تحركات ترامب للتفاوض بشأن أوكرانيا
  • ترامب يرد على الانتقادات بشأن فصل موظفي الأمن النووي
  • موسكو: مستعدون لدعم طهران في قضايا برنامجها النووي
  • وزارة الخارجية الإيرانية تؤكد عزم طهران على الدفاع عن برنامجها النووي
  • إيران: لا وساطة قطرية مع واشنطن وبرنامجنا النووي سلمي بالكامل
  • وزارة الخارجية الإيرانية تؤكد عزم طهران الدفاع عن برنامجها النووي
  • طهران ترد على نتنياهو: لن نتهاون ببرنامجنا النووي
  • إيران: لن نتهاون بشأن برنامجنا النووي.. ولا نأخذ تصريحات واشنطن على محمل الجد
  • رسالة شديدة اللهجة من إيران بشأن برنامجها النووي
  • روبيو يزور السعودية لبحث إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وزيلينسكي في الإمارات لكنه غير مدعو للتفاوض