سموتريتش يتوعد بأكبر حملة هدم بالضفة منذ 1967
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
توعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش -اليوم الأحد- بأن عام 2025 سيشهد هدم إسرائيل لمبانٍ فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة أكثر مما يتم بناؤه، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1967.
ونقلت القناة 7 الإسرائيلية عن سموتريتش -زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف- في كلمة ألقاها خلال اجتماع وحدة إنفاذ القانون في "الإدارة المدنية" الإسرائيلية، إن عام 2025 سيكون أول عام منذ 1967 يتم فيه هدم أكثر مما يبني الفلسطينيون، وتعهد بالمضي قدما في تكثيف عمليات الهدم.
وأشار سموتريتش إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل تعزيز عمليات الهدم ومنع البناء الفلسطيني في المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل، مشددًا على أن ميزانية 2025 ستشمل زيادة كبيرة في الموارد المخصصة لذلك، من خلال تعزيز القوى العاملة، وشراء معدات جديدة، وتطوير تقنيات حديثة لمراقبة البناء الفلسطيني.
وأوضح أن الأمر لا يتعلق فقط بملاحقة ما وصفه بالبناء "غير القانوني"، بل يشمل أيضًا "منعًا كاملا للبناء الفلسطيني وإعادة السيطرة الإسرائيلية على الأرض".
وأكد سموتريتش أن "السيطرة على الأرض هي جوهر الصراع، ومن يسيطر على الأرض يحدد مستقبلها".
ويستهدف حديث سموتريتش المنطقة "ج" في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، حيث يُمنع الفلسطينيون من البناء أو استصلاح الأراضي دون تصاريح، يُعد الحصول عليها أمرًا شبه مستحيل، وفق تقارير أممية.
إعلانومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثفت إسرائيل مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية ضمن مساعٍ لضمها، في ظل تصريحات رسمية تؤكد رفض إقامة دولة فلسطينية، في تحدٍّ واضح لقرارات الشرعية الدولية.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، إذ يقوض فرص حل الصراع وفق مبدأ حل الدولتين، رغم دعواتها المتكررة لوقفه دون جدوى.
يُذكر أن اتفاقية أوسلو 2 لعام 1995 صنّفت الضفة الغربية إلى 3 مناطق:
المنطقة "أ": تخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة.
المنطقة "ب": تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارة مدنية فلسطينية.
المنطقة "ج": تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وتمثل نحو 60% من مساحة الضفة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تصاعدت اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 910 فلسطينيين وإصابة نحو 7 آلاف، بالإضافة إلى اعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
كما طالت عمليات الهدم الإسرائيلية خلال الفترة ذاتها 1,359 منشأة فلسطينية في المنطقة "ج"، مما أدى إلى تشريد 1,166 فلسطينيًا، وفق تقارير الأمم المتحدة.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، بلغ عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية حتى نهاية عام 2024 نحو 770 ألفًا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة رعوية وزراعية.
وتواصل إسرائيل احتلالها أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود، رافضةً الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تطرح مناقصة لبناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية
طرحت إسرائيل مناقصة لبناء 974 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "إفرات" جنوبي بيت لحم، ما سيؤدي إلى توسيع المستوطنة بنسبة 40% ويزيد من العزل الجغرافي للمدينة الفلسطينية، وفقًا لمنظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان.
وقالت هاجيت أوفران، المسؤولة عن رصد الاستيطان في المنظمة، إن أعمال البناء قد تبدأ فور انتهاء إجراءات التعاقد وإصدار التراخيص، وهي عملية قد تستغرق ما لا يقل عن عام.
وأكدت أن هذا التوسع ليس مجرد مشروع سكني، بل خطوة تهدف إلى تعزيزالسيطرة الإسرائيلية على المنطقة وفرض وقائع جديدة على الأرض، مما يقوض أي فرصة مستقبلية لحل سياسي للصراع.
تواصل إسرائيل سياسات التوسع الاستيطاني رغم الإدانات الدولية، إذ تصف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المستوطنات بأنها "غير قانونية" وتشكل عقبة أمام حل الدولتين، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، بغض النظر عن توجهاتها السياسية، قد دعمت هذه المشاريع.
خلال فترة رئاسته السابقة، قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعماً غير مسبوقللمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. كما استمر البناء الاستيطاني خلال عهد الإدارات الديمقراطية التي انتقدت هذه السياسات لفظياً، إلا أنها لم تتخذ إجراءات فعلية لوقفها.
وتضم الضفة الغربية اليوم أكثر من 100مستوطنة إسرائيلية، تتراوح بين بؤر صغيرة ومجمعات سكنية متكاملة تحتوي على مراكز تجارية وحدائق ومدارس، حيث يعيش فيها أكثر من 500 ألف مستوطن يحملون الجنسية الإسرائيلية، مقابل نحو 3 ملايين فلسطيني يخضعون للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، بينما تتولى السلطة الفلسطينية إدارة المراكز السكانية الرئيسية.
في سياق متصل، صعّدت الحكومة الإسرائيليةمن خططها لفرض سيطرة أكبر على الأراضي الفلسطينية، إذ أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، أن عام 2025 سيكون "الأول منذ 1967 الذي تهدم فيه إسرائيل منازل فلسطينية أكثر مما يتم بناؤه".
وخلال اجتماع مع وحدة "إنفاذ القانون في الإدارة المدنية"، قال سموتريتش: "نحن نمضي في ذلك بكل قوتنا، بمزيد من عمليات الهدم".
وأضاف أن الحكومة ستعمل على منع أي بناء فلسطيني جديد وتعزيز سيطرة إسرائيل على الأراضي من خلال تخصيص ميزانية 2025 لزيادة الموارد المخصصة للهدم، بما في ذلك تعزيز القوى العاملة، وشراء معدات جديدة، وتطوير تقنيات متقدمة لمراقبة البناء الفلسطيني.
تركز الدولة العبرية في سياساتها على المنطقة "ج"، التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وفقًا لاتفاقية أوسلو 2 لعام 1995.
وأشارت تقارير للأمم المتحدة أن إسرائيل تمنع الفلسطينيين من البناء أو استصلاح الأراضي في هذه المنطقة إلا بتراخيص تكاد تكون مستحيلة الحصول عليها.
في وقت سابق، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات هدم واسعة طالت 10 منازل فلسطينية في ثلاث تجمعات جنوب مدينة الخليل، ضمن تصعيد يشمل اعتقالات واعتداءات متزايدة من قبل المستوطنين والجيش منذ 7 أكتوبر 2023.
وخلال الفترة نفسها، قُتل 910 فلسطينيين في الضفة الغربية، وأصيب نحو 7 آلاف، بينما ارتفع عدد المعتقلين إلى 14,300 فلسطيني، وفقاً لمعطيات فلسطينية رسمية.
يستمر تصاعد الاستيطان والهدم في وقت تؤكد فيه الحكومة الإسرائيلية رفضها الصريح لإقامة دولة فلسطينية، حيث تسعى تل أبيب إلى فرض وقائع على الأرض تمنع أي إمكانية لانسحاب مستقبلي من الضفة الغربية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية، بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة نهاية عام 2024 نحو 770 ألفًا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، بينها 138 بؤرة رعوية وزراعية.
وفي ظل هذه السياسات، يرى محللون أن الفرص المتبقية لأي حل سياسي تتقلص شيئا فشيئا، حيث يتم تثبيت واقع استيطاني يجعل حل الدولتين شبه مستحيل، ما ينذر بمزيد من التصعيد والمواجهات في الضفة الغربية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيش تصعيد أمني ونزوح جماعي وخطط لإقامة معسكرات إسرائيلية دائمة.. ماذا يجري بالضفة الغربية؟ مهندس "خطة الجنرالات": إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة دونالد ترامبمحادثات - مفاوضاتالضفة الغربيةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستوطنة يهودية بنيامين نتنياهو