الجزيرة:
2025-02-19@21:08:50 GMT

سموتريتش يتوعد بأكبر حملة هدم بالضفة منذ 1967

تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT

سموتريتش يتوعد بأكبر حملة هدم بالضفة منذ 1967

توعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش -اليوم الأحد- بأن عام 2025 سيشهد هدم إسرائيل لمبانٍ فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة أكثر مما يتم بناؤه، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1967.

ونقلت القناة 7 الإسرائيلية عن سموتريتش -زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف- في كلمة ألقاها خلال اجتماع وحدة إنفاذ القانون في "الإدارة المدنية" الإسرائيلية، إن عام 2025 سيكون أول عام منذ 1967 يتم فيه هدم أكثر مما يبني الفلسطينيون، وتعهد بالمضي قدما في تكثيف عمليات الهدم.

وأشار سموتريتش إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل تعزيز عمليات الهدم ومنع البناء الفلسطيني في المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل، مشددًا على أن ميزانية 2025 ستشمل زيادة كبيرة في الموارد المخصصة لذلك، من خلال تعزيز القوى العاملة، وشراء معدات جديدة، وتطوير تقنيات حديثة لمراقبة البناء الفلسطيني.

وأوضح أن الأمر لا يتعلق فقط بملاحقة ما وصفه بالبناء "غير القانوني"، بل يشمل أيضًا "منعًا كاملا للبناء الفلسطيني وإعادة السيطرة الإسرائيلية على الأرض".

وأكد سموتريتش أن "السيطرة على الأرض هي جوهر الصراع، ومن يسيطر على الأرض يحدد مستقبلها".

ويستهدف حديث سموتريتش المنطقة "ج" في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، حيث يُمنع الفلسطينيون من البناء أو استصلاح الأراضي دون تصاريح، يُعد الحصول عليها أمرًا شبه مستحيل، وفق تقارير أممية.

إعلان

ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثفت إسرائيل مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية ضمن مساعٍ لضمها، في ظل تصريحات رسمية تؤكد رفض إقامة دولة فلسطينية، في تحدٍّ واضح لقرارات الشرعية الدولية.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، إذ يقوض فرص حل الصراع وفق مبدأ حل الدولتين، رغم دعواتها المتكررة لوقفه دون جدوى.

يُذكر أن اتفاقية أوسلو 2 لعام 1995 صنّفت الضفة الغربية إلى 3 مناطق:

المنطقة "أ": تخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة.

المنطقة "ب": تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارة مدنية فلسطينية.

المنطقة "ج": تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وتمثل نحو 60% من مساحة الضفة.

 ومنذ 7 أكتوبر 2023، تصاعدت اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 910 فلسطينيين وإصابة نحو 7 آلاف، بالإضافة إلى اعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

كما طالت عمليات الهدم الإسرائيلية خلال الفترة ذاتها 1,359 منشأة فلسطينية في المنطقة "ج"، مما أدى إلى تشريد 1,166 فلسطينيًا، وفق تقارير الأمم المتحدة.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، بلغ عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية حتى نهاية عام 2024 نحو 770 ألفًا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة رعوية وزراعية.

وتواصل إسرائيل احتلالها أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود، رافضةً الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود ما قبل حرب 1967.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطرح مناقصة لبناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية

طرحت إسرائيل مناقصة لبناء 974 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "إفرات" جنوبي بيت لحم، ما سيؤدي إلى توسيع المستوطنة بنسبة 40% ويزيد من العزل الجغرافي للمدينة الفلسطينية، وفقًا لمنظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان.

اعلان

وقالت هاجيت أوفران، المسؤولة عن رصد الاستيطان في المنظمة، إن أعمال البناء قد تبدأ فور انتهاء إجراءات التعاقد وإصدار التراخيص، وهي عملية قد تستغرق ما لا يقل عن عام.

وأكدت أن هذا التوسع ليس مجرد مشروع سكني، بل خطوة تهدف إلى تعزيزالسيطرة الإسرائيلية على المنطقة وفرض وقائع جديدة على الأرض، مما يقوض أي فرصة مستقبلية لحل سياسي للصراع.

تصعيد استيطاني رغم الإدانات الدولية

تواصل إسرائيل سياسات التوسع الاستيطاني رغم الإدانات الدولية، إذ تصف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المستوطنات بأنها "غير قانونية" وتشكل عقبة أمام حل الدولتين، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، بغض النظر عن توجهاتها السياسية، قد دعمت هذه المشاريع.

رافعة تقف في موقع بناء في مستوطنة هار حوما، وهي مستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية، الثلاثاء، 4 فبراير/شباط 2025AP

خلال فترة رئاسته السابقة، قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعماً غير مسبوقللمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. كما استمر البناء الاستيطاني خلال عهد الإدارات الديمقراطية التي انتقدت هذه السياسات لفظياً، إلا أنها لم تتخذ إجراءات فعلية لوقفها.

مشروع سكني جديد في مستوطنة "بيت إيل" في الضفة الغربية، الاثنين، 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024AP

وتضم الضفة الغربية اليوم أكثر من 100مستوطنة إسرائيلية، تتراوح بين بؤر صغيرة ومجمعات سكنية متكاملة تحتوي على مراكز تجارية وحدائق ومدارس، حيث يعيش فيها أكثر من 500 ألف مستوطن يحملون الجنسية الإسرائيلية، مقابل نحو 3 ملايين فلسطيني يخضعون للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، بينما تتولى السلطة الفلسطينية إدارة المراكز السكانية الرئيسية.

مستوطنون يهود يصلون في البؤرة الاستيطانية ”أفتيار“ في الضفة الغربية، الأحد 7 يوليو 2024، 7 يوليو 2024APRelatedبعد 20 عاماً من التوقف..إسرائيل تُعلن إنشاء مستوطنة جديدة بين الخليل وبيت لحم في الضفة الغربيةمستوطنون يهاجمون قرى فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ويشعلون النيران في الممتلكاتمشاريع تنموية هولندية في الضفة الغربية المحتلة تتعرض للتخريب.. ماذا يحدث؟مقتل وإصابة العشرات في غزة ومستوطنون يهاجمون قرى بالضفة الغربية ويحرقون مركبات ومزارع فلسطينية سموتريتش: 2025 سيكون عام هدم المنازل الفلسطينية أكثر من بنائها

في سياق متصل، صعّدت الحكومة الإسرائيليةمن خططها لفرض سيطرة أكبر على الأراضي الفلسطينية، إذ أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، أن عام 2025 سيكون "الأول منذ 1967 الذي تهدم فيه إسرائيل منازل فلسطينية أكثر مما يتم بناؤه".

وخلال اجتماع مع وحدة "إنفاذ القانون في الإدارة المدنية"، قال سموتريتش: "نحن نمضي في ذلك بكل قوتنا، بمزيد من عمليات الهدم".

وأضاف أن الحكومة ستعمل على منع أي بناء فلسطيني جديد وتعزيز سيطرة إسرائيل على الأراضي من خلال تخصيص ميزانية 2025 لزيادة الموارد المخصصة للهدم، بما في ذلك تعزيز القوى العاملة، وشراء معدات جديدة، وتطوير تقنيات متقدمة لمراقبة البناء الفلسطيني.

مركبات الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في مدينة جنين بالضفة الغربية، الأربعاء، 22 يناير/كانون الثاني، 2025APاستهداف المنطقة "ج" وتعزيز السيطرة الإسرائيلية

تركز الدولة العبرية في سياساتها على المنطقة "ج"، التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وفقًا لاتفاقية أوسلو 2 لعام 1995.

وأشارت تقارير للأمم المتحدة أن إسرائيل تمنع الفلسطينيين من البناء أو استصلاح الأراضي في هذه المنطقة إلا بتراخيص تكاد تكون مستحيلة الحصول عليها.

في وقت سابق، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات هدم واسعة طالت 10 منازل فلسطينية في ثلاث تجمعات جنوب مدينة الخليل، ضمن تصعيد يشمل اعتقالات واعتداءات متزايدة من قبل المستوطنين والجيش منذ 7 أكتوبر 2023.

وخلال الفترة نفسها، قُتل 910 فلسطينيين في الضفة الغربية، وأصيب نحو 7 آلاف، بينما ارتفع عدد المعتقلين إلى 14,300 فلسطيني، وفقاً لمعطيات فلسطينية رسمية.

جرافة عسكرية إسرائيلية تمزق طريقًا مليئًا بالركام خلال غارة للجيش في جنين، الضفة الغربية، الاثنين، 2 سبتمبر/أيلول 2024APالتوسع الاستيطاني.. عقبة جديدة أمام الحل السياسي؟

يستمر تصاعد الاستيطان والهدم في وقت تؤكد فيه الحكومة الإسرائيلية رفضها الصريح لإقامة دولة فلسطينية، حيث تسعى تل أبيب إلى فرض وقائع على الأرض تمنع أي إمكانية لانسحاب مستقبلي من الضفة الغربية.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية، بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة نهاية عام 2024 نحو 770 ألفًا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، بينها 138 بؤرة رعوية وزراعية.

مستوطنة هار حوما، وهي مستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية، الثلاثاء، 4 فبراير/شباط 2025AP

وفي ظل هذه السياسات، يرى محللون أن الفرص المتبقية لأي حل سياسي تتقلص شيئا فشيئا، حيث يتم تثبيت واقع استيطاني يجعل حل الدولتين شبه مستحيل، ما ينذر بمزيد من التصعيد والمواجهات في الضفة الغربية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيش تصعيد أمني ونزوح جماعي وخطط لإقامة معسكرات إسرائيلية دائمة.. ماذا يجري بالضفة الغربية؟ مهندس "خطة الجنرالات": إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة دونالد ترامبمحادثات - مفاوضاتالضفة الغربيةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستوطنة يهودية بنيامين نتنياهواعلاناخترنا لكيعرض الآنNext روبيو يزور السعودية لبحث إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وزيلينسكي في الإمارات لكنه غير مدعو للتفاوض؟ يعرض الآنNext ولأوروبا نصيب أيضا من ظاهرة ختان الإناث.. 600 ألف فتاة وسيدة عشن هذه التجربة المؤسفة يعرض الآنNext المنفذ لاجئ سوري والمنقذ لاجئ سوري أيضًا.. إليكم تفاصيل عملية الطعن المأساوية في فيلاخ النمساوية يعرض الآنNext تحقق: انتشار فيديوهات مزيفة عن ثوران بركان سانتوريني.. كيف ولماذا؟ يعرض الآنNext "يورونيوز" ترسخ مكانتها كأكبر قناة إخبارية أوروبية: توسّع عالمي ونمو قياسي وأرباح غير مسبوقة اعلانالاكثر قراءة رئيس الوزراء الفلسطيني من مؤتمر ميونيخ: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي انخفاض إنتاج البن في البرازيل يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في جميع أنحاء العالم حب وجنس في فيلم" لوف" جنوب كاليفورنيا: الفيضانات تغمر المناطق التي التهمتها الحرائق قبل فترة السلطات النمساوية: "دافع إسلامي" وراء عملية الطعن في فيلاخ وارتباط محتمل بداعش اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبفولوديمير زيلينسكيالاتحاد الأوروبيإيطالياالحرب في أوكرانيا بروكسلروسياتقاليدسوريامؤتمر ميونيخ للأمنإسرائيلفرنساالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء مدينة طوباس بالضفة الغربية
  • التهجير الصامت في الضفة الغربية.. الفلسطينيون يشهدون أكبر عملية نزوح منذ 1967.. ومطالبات دولية بوقف عمليات التطهير العرقي
  • محلل سياسي: ما يحدث بالضفة الغربية استكمال لمخططات الاحتلال في غزة
  • مواجهات مع قوات العدو خلال حملة اعتقالات ومداهمات بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدات بالضفة الغربية ويعتدي على فريق إسعاف
  • نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة لـ «الاتحاد»: الأمم المتحدة قلقة من تصاعد العنف بالضفة الغربية
  • الاحتلال تسبب بأكبر عملية نزوح في الضفة الغربية منذ نكسة عام 1967
  • وسائل إعلام فلسطينية: انفجار ضخم في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية
  • إسرائيل تطرح مناقصة لبناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية
  • اعتقالات باقتحامات جديدة لقوات الاحتلال بالضفة الغربية