الجزيرة:
2025-03-23@08:25:51 GMT

وفاة المطربة آسية مدني مرسال الفلكلور السوداني

تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT

وفاة المطربة آسية مدني مرسال الفلكلور السوداني

توفيت المطربة السودانية آسيا مدني -اليوم الأحد- في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة، حيث كانت تقيم، وذلك بعد معاناتها من أزمة صحية خلال الفترة الماضية.

نعت الصفحة الرسمية لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية على فيسبوك الفنانة السودانية، معبرة عن حزنها العميق لرحيلها، وجاء في النعي: "ببالغ الحزن والأسى، ينعى المهرجان الفنانة السودانية القديرة آسيا مدني، التي غادرت عالمنا تاركة إرثًا فنيًا مميزًا سيظل خالدًا في قلوب محبيها".

 

وحرص على نعيها الوسط الفني والثقافي فكتب المخرج السوداني أمجد أبو العلاء عبر حسابه على فيسبوك: "فقد كبير يا آسيا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شادية.. أيقونة البهجة التي أخفت آلامها وودّعت الأضواء بصمتlist 2 of 2كانييه ويست يكشف تشخيصه بالتوحد ويغير روايته حول صحته النفسيةend of list

وكتبت المخرجة عزة الحسيني مدير مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عبر فيسبوك: "ألف رحمة ونور.. وفاة الفنانة والمغنية السودانية آسيا مدني".

وكتب الفنان السوداني صالح أبو الريش "نسألكم الدعاء لها بالرحمة والمغفرة".

مرسال الفلكلور السوداني

نشأت آسيا مدني في كنف أسرة فنية في السودان، مما أسهم في تشكيل ثقافتها الموسيقية. فقد كان والدها متخصصًا في العزف على آلة العود، بينما تميز شقيقها بالعزف على الإيقاع. ظهرت لأول مرة على المسرح وهي في الثامنة من عمرها، وشكّل ذلك بداية رحلتها الفنية.

إعلان إحياء الفلكلور السوداني

اكتسبت آسيا مدني شهرتها بفضل تمسكها بتقديم الأغاني الفلكلورية السودانية، مما منحها لقب "مرسال الفلكلور السوداني". وخلال مسيرتها الفنية، حرصت على إبراز التراث الموسيقي التقليدي لبلدها، إلى جانب تقديم أنماط موسيقية أفريقية متنوعة من مختلف أنحاء السودان. كما تميزت بتخصصها في فن الزار، وسعت إلى إعادة إحياء التراث بأسلوب عصري عبر حفلاتها التي قدمتها في مصر وأوروبا.

شغف بالإيقاعات السودانية وتأثر بالفن المصري

تحدثت مدني في لقاء تلفزيوني سابق عن عشقها العميق للإيقاعات السودانية، مؤكدة أنها بدأت رحلتها في هذا المجال منذ صغرها. وأوضحت أنها تعلمت تباين الإيقاعات الموسيقية والغنائية بين مناطق السودان المختلفة، من الجنوب إلى الشمال والوسط، مما انعكس في أسلوبها الفني. كما تأثرت منذ طفولتها بأعمال كبار المطربين المصريين مثل محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، بل أعادت تقديم بعض أغنيات سيد درويش بصوتها الفريد.

مع بداية الألفية، انتقلت آسيا مدني إلى مصر واندمجت سريعًا في الساحة الموسيقية، حيث كانت انطلاقتها الأولى على خشبة دار الأوبرا المصرية. لاحقًا، أسست فرقتها الموسيقية الخاصة، حيث خاضت تجربة التأليف والتلحين إلى جانب الغناء، مستفيدة من إتقانها العزف على الآلات الفلكلورية السودانية.

انضمت مدني إلى مشروع النيل، الذي يضم 30 موسيقيا من دول حوض النيل، بهدف إعادة إحياء التراث الموسيقي الأفريقي. ومن خلال هذا المشروع، شاركت في فيلم وثائقي يحمل اسم الفرقة، والذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وقدمت الفنانة الراحلة عددًا من الأغنيات التي نالت شهرة واسعة، من بينها، "جبال النوبة"، و"القمر بضوي"، و"الزول".

تعددت نشاطات آسيا مدني الفنية، فإلى جانب الغناء شاركت كممثلة في مسلسل "بطن الحوت" من تأليف وإخراج أحمد فوزي صالح، وبطولة محمد فراج، باسم سمرة، سماح أنور وأسماء أبو اليزيد.

إعلان الثورة السودانية وقضايا اللاجئين

إلى جانب نشاطاتها الفنية كانت الفنانة السودانية الراحلة معروفة بدعمها للثورة السودانية، وحرصت خلال تواجدها في مصر على التعبير عن قضايا اللاجئين، وقالت في لقاء لها: "الفنان ليس صوتا فقط بل لا بد وأن يتعايش مع قضايا وطنه".

وكشفت عن أنها حرصت من خلال أغنياتها التعبير عن قضايا اللاجئين في مصر، وقدمت الكثير من الأعمال للأطفال، وحرصت على تعليم الأطفال السودانيين المقيمين في مصر الغناء والعزف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات موسيقى وغناء آسیا مدنی إلى جانب فی مصر

إقرأ أيضاً:

محمد التاجي: غياب الكبار أثر سلبًا على الساحة الفنية

أكد الفنان محمد التاجي، حفيد الفنان الكبير عبد الوارث عسر، أن وسائل التواصل الاجتماعي زادت من حدة الهجوم على الفنانين، موضحًا أن هذا العنف أحيانًا يكون موجهًا، قائلاً: "نعم، أصبح الجمهور أكثر قسوة، خاصة عندما يكون الهجوم مدفوعًا وموجّهًا، سواء من قبل فنانين ضد بعضهم البعض أو حتى من خلال صحفيين يحاولون الإساءة عن عمد."
وأضاف خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،  أن البعض عندما لا يعجبه رأي فنان معين، يحرّض الجمهور ضده، مؤكدًا أنه واجه مثل هذه المواقف وقال عنها: "عندما أرى شخصًا يكتب عني بشكل خاطئ، أرد عليه وأوضح أخطاءه، لكن البعض لا يتقبل ذلك، لأنه يريد أن يفرض وجهة نظره فقط
وعن تأثير غياب أهل الخبرة عن الساحة الفنية، أوضح أن ذلك أحدث فراغًا واضحًا في الوسط الفني، حيث قال: "المفترض أن يعودوا، لكن لا أعلم كيف يمكن تحقيق ذلك، خاصة وأن الأساليب المستخدمة حاليًا لا أقتنع بها."
وشدد على أنه لم يلجأ يومًا لطلب العمل، مشيرًا إلى أن هذه القناعة اكتسبها من جدي الفنان عبد الوارث عسر، حيث أوضح: لم أتصل يومًا بمنتج أو مخرج لطلب دور، من يريدني يعرف كيف يصل إلي، وأنا أقرر بعدها إن كنت سأقبل العمل أم لا."
وحول ظاهرة انجراف بعض الفنانين خلف "الترند" وإثارة الجدل، أشار التاجي إلى أن هناك العديد من الظواهر الجديدة التي فرضت نفسها، مضيفًا: التيك توك مليء بهذه الأمور، وأصبح البعض يسعى وراء الشهرة بأي طريقة."
 

مقالات مشابهة

  • 100 ألف مستوطن يتظاهرون ضد نتنياهو و تهديدات بعصيان مدني
  • محمد التاجي: غياب الكبار أثر سلبًا على الساحة الفنية
  • ارتقاء مدني جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات النظام البائد بريف اللاذقية
  • الذاكرة السودانية: تجليات حسن نجيلة في التاريخ الاجتماعي السوداني
  • الجيش السوداني يسيطر على القصر الجمهوري
  • مداهمة منزل ناشط مدني واعتقال والده بذي قار وسط تحذيرات من تأزم الأوضاع
  • بعد انقطاع دام لأكثر من عام.. عودة الكهرباء إلى السوق الكبير مدني
  • الدراما السودانية تعود من تحت الركام
  • المسكوت عنه في الحرب السودانية
  • انتشار واسع للشرطة والمشتركة في معابر ومداخل ود مدني