الجزيرة:
2025-03-16@10:13:44 GMT

بعد سحب حصانته.. التحقيق مع رئيس جمعية القضاة بتونس

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

بعد سحب حصانته.. التحقيق مع رئيس جمعية القضاة بتونس

تظاهر عشرات القضاة وناشطو المجتمع المدني في تونس أمام المحكمة الابتدائية بمدينة الكاف شمالي غرب البلاد، اعتراضًا على مثول رئيس جمعية القضاة التونسيين أنس الحمادي، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها.

ولا يتمتع الحمادي بالحصانة بعد أن سحبها منه المجلس الأعلى المؤقت للقضاء، الذي نصبه الرئيس التونسي قيس سعيد، تمهيدًا لملاحقته.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "القضاء سلطة لا وظيفة" و"قضاء الحريات.. لا قضاء التعليمات"، و"لا قانون لا ديمقراطية لقضاء التبعية" و"يكفي من إعدام القضاء.. يكفي من تفكيك دولة القانون".

ويوم الجمعة الماضي صدر قرار بدعوة الحمادي للمثول أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالكاف، -أمس الاثنين-، على خلفية نشاطه النقابي ودفاعه عن استقلال القضاء، وعن القضاة المعفيين خلال يونيو/حزيران 2022، وفق بيان صادر عن الجمعية.

وفي تصريحات إعلامية قبل دخوله المحكمة، قال الحمادي، "رئيس الجمعية لا يمثل من أجل الفساد أو الرشوة أو أي نوع من أنواع الجرائم (..)، وإنما يمثل من أجل الحق المشروع للقضاة في ممارسة الحق النقابي".


وأضاف، "سنواصل الدفاع عن هذا الحق مهما كلفنا الأمر"، مؤكدًا احترام القضاء. وتابع "هدف السلطة هو ترهيب القضاة".

ووفق راديو موازييك المحلي، قرر حاكم التحقيق بمحكمة الكاف الابتدائية تأجيل الاستماع إلى رئيس جمعية القضاة التونسيين، إلى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ومطلع يونيو/حزيران 2022، أصدر قيس أمرًا رئاسيًا بإقالة 57 قاضيًا بتهم بينها "تغيير مسار قضايا" و"تعطيل تحقيقات" في ملفات إرهاب، وارتكاب "فساد مالي وأخلاقي"، قبل أن تقرر المحكمة الإدارية وقف تنفيذ القرار في 9 أغسطس/آب من العام نفسه.

وفي 14 أغسطس/آب 2022، صدر أول تعقيب لوزارة العدل على قرار المحكمة بشأن المقالين، أن "القضاة المشمولين بقرار الإعفاء الصادر عن رئيس البلاد قيس سعيد لا يزالون محلّ ملاحقات قضائية".

ومنذ 25 يوليو/تموز 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حين بدأ الرئيس فرض إجراءات استثنائية؛ منها: إقالة الحكومة وتعيين أخرى، وحلّ مجلس القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 يوليو/تموز الماضي.

في غضون ذلك، أوقفت فرقة أمنية -أمس الاثنين- مسؤول مكتب الإعلام بحركة النهضة عبد الفتاح التاغوتي.


وقال المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة رياض الشعيبي، إن "فرقة أمنية تابعة للحرس الوطني بثكنة العوينة بالعاصمة، هي التي أوقفت التاغوتي".

وأوضح الشعيبي أن أسباب الإيقاف ليست واضحة حتى الآن"، مشيرًا إلى أنها قد تتعلق "ببطاقة (إذن) تفتيش سابقة، لها علاقة بقضية كان أوقف فيها التاغوتي ثم أطلق سراحه".

وفي 14 مارس/آذار الماضي، "أوقف التاغوتي في قضية تآمر على أمن الدولة"، قبل أن يقرر قاضي التحقيق إطلاق سراحه بعد 10 أيام من إيقافه.

ومنذ 11 فبراير/شباط الماضي، نفّذت السلطات التونسية حملة توقيفات شملت قادة وناشطين في المعارضة، التي تعِدّ الإجراءات الاستثنائية التي فرضها الرئيس التونسي قيس سعيّد "انقلابًا على دستور الثورة (دستور 2014)، وتكريسًا لحكم فردي مطلق"، بينما يراها فريق آخر "تصحيحًا لمسار ثورة 2011".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قاضی ا

إقرأ أيضاً:

جديد فى قضايا تعاطى المخدرات.. المحكمة تلغي براءة 7 متعاطين وتعاقبهم بالسجن

فى حكم غير مسبوق ويرسي مبدأ قضائيا فى قضايا تعاطى المخدات، استخدمت محكمة الجنايات الاستئنافية، برئاسة المستشار خالد الشباسي، حقها فى تعديل حكم أول درجة الصادر من محكمة الجنايات ببراءة 3 أفراد من متعاطى المواد المخدرة و4 سائقين، الذين ألقي القبض عليهم أثناء تفتيشهم وبحوزتهم مواد مخدرة فى الطرق، وذلك بإلغاء البراءة والقضاء بإدانتهم ومعاقبتهم بالسجن المشدد 3 سنوات لكل منهم، رغم انتفاء حالة التلبس وعدم توفرها.

وصدر حكم محكمة الجنايات الاستئنافية، برئاسة المستشار خالد الشباسي وعضوية المستشار محمد القرش، والمستشار تامر الفنجرى، والمستشار رامي حمدي، وبحضور أحمد شاهين رئيس النيابة.

أسباب حكم أول درجة بالبراءة
 

وكانت مباحث الأمن العام وإدارة المرور قامت بحملة على متعاطى المواد المخدرة، وتم ضبط المتهمين وعثر بحوزتهم على مواد مخدرة وتم إحالتهم للنيابة العامة التى أجرت لهم تحليل المخدرات وثبت إيجابية التحليل لهم، وتم تقديمهم للمحاكمة الجنائية.

واصدرت محكمة أول درجة حكما ببراءة المتهمين مما نسب إليهم من تعاطى المواد المخدرة، تأسيسا على عدم توفر حالة التلبس بالتعاطى، وعدم وجود إحدى حالات التلبس المنصوص عليها قانونا.

أسباب حكم محكمة الجنايات الاستئنافية بالإدانة
 

تقدمت النيابة العامة باستئناف على حكم أول درجة أمام محكمة الجنايات الاستئنافية التى أصدرت حكمها بالإدانة على المتهمين وسجنهم بالسجن المشدد 3 سنوات.

ونوهت المحكمة فى حيثيات حكمها، أن التحليل المعملي الذى أجرى للمتهمين تحت إشراف وبمعرفة النيابة العامة هو إجراء منفصل، وليس له صلة بواقعة ضبط المتهمين، وكافي لحمل الحكم بالإدانة وحده وبحسب ما استقرت عليه أحكام محكمة النقض، وأن لم تكن هناك حالة تلبس.

واوضحت أنه ثبت فى يقين المحكمة بما لا يدع مجالا للشك فى تعاطي المتهمين للمواد المخدرة، حيث أن الثابت من نتيجة التحليل المعملي لعينة الدم والبول المأخوذة من المتهمين الصادرة من المعامل المركزية بوزارة الصحة.

ونوهت المحكمة أن النيابة العامة أجرت التحليل للمتهمين باعتبارها هى صاحبة الاختصاص الأصيل بالضبطية القضائية وفقا لما نصت عليه المادة 200 من قانون الإجراءات الجنائية، وأنه ما تتخذه من إجراءات حال قيامها بأداء مهامها، وهو إجراء جاء وفق الشرعية الاجرائية التى لا يشوبه ثمة تعسف أو عوار أو غيره وهو منفصل عن واقعة الضبط الأصلية.

أثر هذا الحكم على قضايا التعاطى
 

ويعنى هذا الحكم أن المتهمين الذين يتم ضبطهم دون تلبس أثناء تعاطى الايس أو الحشيش أو الهيروين أو غيرها من المخدرات التقليدية أو التخليقية، ولكن أجرت النيابة لهم تحليل مخدرات وثبت إيجابية التحليل يتم إدانتهم بالتحليل وليس بواقعة الضبط ذاتها.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • جديد فى قضايا تعاطى المخدرات.. المحكمة تلغي براءة 7 متعاطين وتعاقبهم بالسجن
  • ترامب يهاجم الإعلام : فاسد وغير قانوني ويؤثر على القضاة
  • غدا.. المتهم في مشاجرة الفردوس أمام قاضي معارضات أكتوبر
  • المحكمة تبحث في تهديد زوجة بعيوي في حاجز للدرك
  • السلطة القضائية تنبه القضاة: احترام آجال صدور الأحكام لا يتم على حساب المحاكمة العادلة
  • المحكمة الدستورية تؤكد دستورية قانون الإضراب
  • "برسيم" يقود شخصين إلى قاعة المحكمة
  • المدينة العتيقة بتونس.. معلم تاريخي يتوهج في رمضان
  • المحكمة الدستورية تصادق على قانون الإضراب وتبدي ملاحظات على 3 مواد
  • لجنة الخبراء المكلفة بصياغة مسودة الإعلان الدستوري: الإعلان ينص على أهمية القضاة وأحكامهم واستقلاليتهم وترك أمر عزل الرئيس أو فصله أو تقليص سلطاته لمجلس الشعب