صرّح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مدى جدية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن المحادثات الدبلوماسية لا تزال مستمرة، لكنها لم تسفر حتى الآن عن اتفاق محدد بشأن إنهاء النزاع.  

وفي سلسلة من التصريحات التي أدلى بها، أكد روبيو  أنه لا توجد في الوقت الحالي عملية واضحة لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن اجتماعًا واحدًا لن يكون كافيًا لحل الأزمة المتفاقمة.

 
وأوضح أن هناك محادثات إضافية سيتم عقدها من أجل بلورة شكل العملية الخاصة بأوكرانيا، في إشارة إلى الجهود الدبلوماسية المستمرة بين واشنطن وحلفائها لمحاولة إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.  

أكد روبيو  في تصريحاته أن الجهود الدبلوماسية لم تحقق حتى الآن اختراقًا حقيقيًا يمكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تراقب الموقف عن كثب. وقال:  
*"اجتماع واحد لن يكون كافيًا لإنهاء هذه الحرب. نحن بحاجة إلى التزام حقيقي من روسيا، وهذا ما سنحاول التحقق منه في الأيام المقبلة."*  

ويأتي هذا التصريح في وقت تستمر فيه الجهود الأمريكية والأوروبية في الضغط على موسكو للقبول بتسوية سياسية، في حين تصر روسيا على شروطها الخاصة، بما في ذلك الاعتراف بالمناطق التي ضمتها من أوكرانيا كجزء من أراضيها.  

حسم موقف بوتين خلال الأيام المقبلة  
شدد روبيو  على أن الموقف الروسي في الأيام المقبلة سيكون العنصر الحاسم في تحديد مسار الأزمة، قائلاً:  
*"الأيام القليلة المقبلة ستحدد ما إذا كان بوتين جادًا بشأن السلام مع أوكرانيا. إذا كان هناك استعداد حقيقي من موسكو، فسنكون مستعدين لمتابعة العملية الدبلوماسية."*  

لكن المسؤول الأمريكي لم يُخفِ شكوكه حيال نوايا الكرملين، لافتًا إلى أن موسكو لم تُظهر حتى الآن أي إشارات واضحة على رغبتها في إنهاء الحرب عبر تسوية عادلة.  

إلى جانب المسار الدبلوماسي، أكدت واشنطن أنها لن تتراجع عن دعم أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا، إذ تواصل تقديم الأسلحة والمساعدات المالية لكييف لضمان استمرار قدرتها على الصمود في وجه الهجمات الروسية.  

وفي هذا السياق، شدد روبيو  على أن أي مفاوضات سلام يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح أوكرانيا، وأنه لا يمكن القبول بأي اتفاق يُفرض عليها بالقوة.

وأضاف أن مستقبل أوكرانيا يجب أن يُحدد من قبل الأوكرانيين أنفسهم، وليس عبر قرارات أحادية من الكرملين."

ومع استمرار التوترات وعدم وضوح الرؤية حول مستقبل المفاوضات، تبقى الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد مسار الصراع في أوكرانيا.

وبينما تسعى الدبلوماسية الأمريكية لإيجاد مخرج سياسي للأزمة، لا تزال روسيا تمضي في عملياتها العسكرية دون مؤشرات على التراجع.  

ويبقى السؤال المطروح: هل ستشهد الأيام المقبلة تحولًا حقيقيًا في موقف موسكو، أم أن الحرب ستستمر في استنزاف أوكرانيا والمنطقة بأكملها؟
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلاديمير بوتين ماركو روبيو الحرب في أوكرانيا الرئيس الروسي وزير الخارجية الأمريكي المزيد الأیام المقبلة فی تحدید ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأمريكي: لا مبرر لخوف إيران من التفتيش النووي

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في تصريح أدلى به لقناة "فوكس نيوز" يوم الخميس، إن إيران "لا ينبغي أن تخشى من عمليات التفتيش النووية"، مشددًا على أن هذه العمليات يمكن أن تشمل أيضًا مفتشين أمريكيين.

وأوضح روبيو أن الشفافية في الأنشطة النووية الإيرانية ضرورية لضمان عدم تحول البرنامج الإيراني إلى تهديد أمني، مضيفًا أن "أي رفض للتفتيش يعزز الشكوك بشأن نوايا طهران".

في السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير، الخميس، أن الجولة الرابعة من المحادثات الثنائية بين إيران والولايات المتحدة، التي كانت مقررة السبت في العاصمة الإيطالية روما، قد تأجلت. وقال المسؤول إن "تحديد موعد جديد للجولة سيعتمد على النهج الأمريكي"، ما يعكس حالة من التوتر حول مسار المفاوضات وتعثر التفاهمات المبدئية بين الجانبين.

أول تعليق من إيران علي قرار تأجيل موعد المحادثات غير المباشرة مع أمريكاأول تعليق من إيران على العقوبات الأمريكية الجديدةستدفعون الثمن.. وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران برد حاسم على دعم الحوثيينعميل للموساد.. إيران تنفذ حكم الإعدام بحق محسن لنجرنشينالرئيس الإسرائيلي: عازمون على منع إيران من امتلاك أسلحة نوويةالشاباك: أحبطنا 17 محاولة تجسس لصالح إيران واعتقلنا 32 إسرائيليا منذ بداية الحرب

من جهته، أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في منشور له على منصة "إكس"، أن تأجيل المحادثات جاء "لأسباب لوجستية"، دون أن يشير إلى وجود خلافات سياسية مباشرة. وأوضح أن موعدًا جديدًا سيتم الإعلان عنه حال التوصل إلى توافق بين الطرفين، مجددًا التزام السلطنة بلعب دور الوسيط في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، خاصة بعد تصريحات متكررة من واشنطن حول ضرورة تشديد الرقابة على البرنامج النووي الإيراني. كما أن طهران،

من جانبها، تواصل المطالبة برفع العقوبات المفروضة عليها كشرط مسبق لأي اتفاق شامل. وتُعد سلطنة عمان أحد أبرز الوسطاء الإقليميين في الملف الإيراني، حيث لعبت دورًا مماثلًا في محادثات سابقة ساهمت في التمهيد للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد ترامب عام 2018.

طباعة شارك إيران طهران الاتفاق النووي روبيو عمان

مقالات مشابهة

  • أمطار ونشاط للرياح.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الأيام المقبلة
  • وزير الخارجية الأمريكي: لا مبرر لخوف إيران من التفتيش النووي
  • 3 ظواهر جوية تضرب البلاد خلال الأيام المقبلة بينها الشبورة والأتربة -(تفاصيل)
  • جولد بيليون تكشف أسباب هبوط الذهب عالميا وفي مصر وتوقعات الأيام المقبلة
  • وزير الخزانة الأمريكي: صفقة المعادن تظهر التزام موسكو وواشنطن بعملية السلام
  • ترامب: بوتين كان سيرغب بالسيطرة على أوكرانيا بالكامل لولا وجودي
  • وزير الخارجية الأمريكي: أوقفنا منح تأشيرات لمن يأتون لإحراق جامعاتنا والاستيلاء على مكتباتنا
  • وزير الخارجية الأمريكي: فرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني
  • ترامب: بوتين كان سيرغب بالسيطرة على أوكرانيا بالكامل لو لا وجودي
  • وزير الخارجية الأوكراني: نطالب روسيا بالموافقة دون شرط على وقف إطلاق نار حقيقي