الأسبوع:
2025-02-19@21:19:23 GMT

فخ التهجير

تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT

فخ التهجير

* بعد تأميم القناة وبناء السد العالي ودَحْرِ العدوان الثلاثي بدأ نجم مصر في الصعود لتشغل مكانةً دوليةً يُعيدُ العالم بناءً عليها حساباته. فتآمرت أمريكا وإسرائيل علي وَأْدِ مشروع "عبد الناصر" في إقامة وحدة عربية وسوق عربية مشتركة فكانت نكسة ١٩٦٧واحتلت إسرائيل سيناء و هضبة الجولان السورية مع قطاع غزة والضفة.

* عقب مظاهرات الطلبة نوفمبر ١٩٦٨يقول عبد الناصر: " إن الرئيس" تيتو "أبلغني أن " ليفى أشكول " رئيس وزراء إسرائيل يطلب مقابلتي لنتحدث، وأن إسرائيل مستعدة ترد لنا سيناء بشرط أن تبقى مصر دولة محايدة فلا قومية عربية ولا عروبة ومالناش دعوة بإسرائيل، طبعا أنا رفضت وقُلت إن القُدس والضَفَّة والجولان وسيناء يرجعوا مع بعض، إحنا مسئولين عن كل الأراضي العربية، و عن حل مأساة الشعب الفلسطيني، ومش هنساوم على أرض ودم العرب بحل جزئي وسنحرر أرضنا كلها بالقوة ( لا اعتراف ولا صلح ولا تفاوض مع إسرائيل ) "

* أعاد" عبد الناصر "بناء الجيش وتسليحه قبل وفاته ١٩٧٠ وانتصرت مصر في ١٩٧٣. وأعيدت سيناء وبقيت الجولان محتلة، والضفة وغزة يمارس العدو فيهما مذابحه الوحشية وبناء المستوطنات لسنوات فشلت فيها كل مفاوضات لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

* بعد سقوط نظام " مبارك "حكم الإخوان مصر سنة واحده عَقَدَت فيها إسرائيل معهم "صفقة القرن" ليتم بموجبها تهجير سكان "غزة " إلي "سيناء" وإقامة سلام يضمن للاخوان البقاء في الحكم مئات السنين.

* ثار المصريون ٢٠١٣ على الاخوان ففشلت الصفقة، وفي ظروف (غامضة ) شَنَّتْ المقاومة الفلسطينية ( حماس ) هجمات على إسرائيل والتي رَدَّتْ بوحشية قتلاً وتدميراً وأصبح لكل جانب أسرى لدى الجانب الآخر. إلي أن أُوقِفَ القتالُ بعد ١٦شهراً.

* بدأ الرئيس الأمريكي " ترامب" فترته الرئاسية بمطالبة مصر والأردن بقبول تهجير الفلسطينيين إليهما حتي يتم إعمار غزة.

* رفضت الدولتان فكرة التهجير تماماً.

فماذا لو أصرَّتا علي موقفهما وواجهت أمريكا رفضاً دولياً لخطتها؟

عندئذ ( ربما ) تتراجع أمريكا عن مطلبها ويبدأ إعمار غزة. ( أو ) أن تشن إسرائيل حرب إبادة للفلسطينيين. ويكون أمام مصر أحد خيارين. إما قبول التهجير وإما محاربة إسرائيل.

وبمساعدة عسكرية ( متوقعة ) من الصين وروسيا وإيران لمصر. كذلك ( إذا ) مَنَعَت السعودية والإمارات وتركيا استخدام القواعد الأمريكية الموجودة بأراضيهم، وتوقف ضخ بترول الخليج سيختل توازن أمريكا وتفقد هيمنتها الدولية وتصبح مصر محور القوة في المنطقة العربية كما ستصاب إسرائيل بشلل إقتصادي وخسائر بشرية وعسكرية بالغة.

نكمل لاحقا..

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري: إسرائيل لديها «عقدة» من الجيش المصري.. ومخطط التهجير لا يستهدف غزة وحدها

شن الكاتب عبر الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، هجوما شديدا على الإعلام العبري بسبب تحريضه الدائم ضد مصر، والادعاء للعالم بأنها اخترقت معاهدة السلام بسبب تواجد جيشها في سيناء، مؤكدا أن هذه الأكاذيب تأتي بسبب موقف القاهرة التاريخي من العدوان على غزة، ورفض القيادة السياسية أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم

وقال بكري، في حلقة من برنامحه «بالعقل» الذي يقدمه على فيسبوك: الأحداث تتداعى في المنطقة، فمع كل يوم جديد تصريحات الرئيس ترامب لا تتوقف وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبدو وكأنها تتم بتنسيق مشترك مع الرئيس الأمريكي، نحن أمام تطورات مهمة ومخطط خطير لا يستهدف غزة فقط ولكن المنطقة بأسرها.

وأضاف: كما نرى الإعلام والصحافة الإسرائيلية لا تتوقف عن توجيه الاتهامات جزافا إلى مصر، وهناك عقدة أساسية يتحدث عنها الجميع، وهي عقدة الجيش المصري، فلماذا يبقى الجيش المصري في سيناء؟ ولماذا يتواجد بهذه القوة المسلحة؟ ألا يعد ذلك خرقا لمعاهدة السلام، وهذه الادعاءات من باب «التلكيك» كما نقول دائما، فهم يسعون إلى تحريض العالم دائما، عبر مزاعم بأن مصر قد اخترقت اتفاقية السلام الموقعة عام 1979، وهذا كذب وافتراء، فالهدف كما نعرف هو محاولة دفع الموقف المصري للتراجع إلى الخلف، وعدم الوقوف مع الشعب الفلسطيني، والقبول بمخطط التهجير.

وتابع: بالأمس كانوا يتحدثون عن التهجير القسري، واليوم يخرج أكثر من مسؤول من بينهم وزير الدفاع الإسرائيلي ليحدثنا عن التهجير الطوعي، قائلا إنه يمكن عن طريق الجو أو البر أو البحر، وهذه إغراءات تقدّم للشعب الفلسطيني، ظنا من هؤلاء أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يتنازل عن أرضه، متجاهلين ما تمثله الأرض للإنسان الفلسطيني، وماذا تمثل فلسطين للفلسطينيين، إنها التاريخ والحضارة بل هي الحياة ذاتها، وقد ضحى الشعب الفلسطيني بمئات الآلآف من الشهداء، وقدم كل غالٍ ونفس، أيعقل بعد كل هذه التضحيات أن يغادر الفلسطينيون أرضهم بحثا كما يقولون عن أرض آمنة وحياة رغدة؟ أبدا فالشعب الفلسطيني يثبت كل يوم للعالم أنه متمسك بأرضه، وأن الكلام عن التهجير الطوعي هو كلام فارغ لا يساوي شيئا، فالفلسطينيون يقولون دوما هذه أرضنا هنا ومقابرنا هنا ولن نترك فلسطين ولا غزة لأي سببا كان.

واستطرد: لقد تحمل الفلسطينيون على مدى 15 شهرا حرب الإبادة والتجويع ومنع الدواء، فهل بعد كل ذلك يأتي ليترك أرضه؟ مُحال، فعلى إسرائيل وأمريكا أن يدركا أن الشعب الفلسطيني هو كما كان يقول أبو عمار إنه شعب الجبارين، ولن يستطيع أحد أن يختلعه من أرضه، إنه كالأشجار التي تضرب جذورها في عمق الأرض وهناك استحالة لاقتلاعها بكل هذه السهولة التي يتحدثون بيننا، وستثبت الأيام أن فلسطين للفلسطينيين، أما هؤلاء الصهاينة الذين جاءوا من كل حدب وصوب، فليس أمامهم من خيار إن لم يكن اليوم فغدا، سوى أن يغادروا ويتركوا الأرض إلى أصحابها الأصليين.

اقرأ أيضاًاستجابة للنائب مصطفى بكري.. وزير العدل يوافق على افتتاح مكتب للشهر العقاري بقرية المعنا في قنا

بعد طلب مصطفى بكري.. وزير العدل يوافق على إقامة مكتب شهر عقاري بقرية المعنا

ردا على مروجي الشائعات.. مصطفى بكري: «مصر تدعم غزة ولا تهتم بمن يتطاولون لأننا نعرف أهدافهم»

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: إسرائيل لديها «عقدة» من الجيش المصري.. ومخطط التهجير لا يستهدف غزة وحدها
  • رئيس عربية النواب: الموقف العربى حاسم ويرفض بالإجماع التهجير القسرى للفلسطينيين
  • اليمن يقف مجدداً في مواجهة أمريكا وإسرائيل برفضه خطة التهجير
  • أستاذ علوم سياسية: تراجع مخطط التهجير وإعادة إعمار غزة حدثا بجهود عربية
  • خبير سياسي: تراجع مخطط التهجير.. وبوادر إعادة إعمار غزة بدأت بجهود عربية
  • خبير سياسي: تراجع مخطط التهجير وبوادر إعادة إعمار غزة بجهود عربية
  • خبير سياسي: تراجع مخطط التهجير.. وبوادر لإعادة إعمار غزة بجهود عربية
  • رئيس لبنان: نواصل اتصالاتنا مع أمريكا وفرنسا لاستكمال انسحاب إسرائيل
  • برفضه خطة التهجير.. اليمن يقف مجدداً في مواجهة أمريكا وإسرائيل
  • لماذا يجب على العرب الضغط على أمريكا ومواجهة إسرائيل؟