الأسبوع:
2025-03-24@15:22:28 GMT

على هامش الأحداث

تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT

على هامش الأحداث

وبينما تتجه أنظار الجميع نحو الشرق لمتابعة ما يجرى على أرض فلسطين الأبية يهل علينا بعد أيام قليلة شهر رمضان المبارك وبيننا من أبناء شعبنا الطيب من لا يقدر على استقباله، فهلا شمرنا عن سواعدنا وبسطنا أيدينا كثيرًا لهؤلاء البسطاء من ملح الارض الطيبة حتى لا يُقال ذهب البر من أرض مصر المحروسة.

فى استقبال شهر رمضان ينشط أهل الخير والفضل من أبناء مصر كعادتنا كل عام، ولكن يبدو أننا فى أمس الحاجة لمزيد من هذا الخير خاصة مع غلاء شديد يضرب أرجاء الوطن وظروف معيشية صعبة لها أسبابها التي نعرفها جيدًا، الناس فى بلدي ينتظرون هذا الشهر لما فيه من خير وبركة، فليكن رمضان هذا العام عامرٌ بكل أشكال التكافل والتراحم الذى نعرفه عن هذا الشعب العظيم عبر تاريخه الطويل الممتد.

على الجميع أن يستعد وينشط من اليوم خاصة أهل الثراء والسعة وتلك الأعداد الضخمة من المؤسسات والجمعيات الخيرية والأحزاب إلى جانب الدولة التى نعلم ما تمر به من ظروف صعبة ولكنه قدرنا جميعًا مع أبناء هذا الوطن الطيبين، امنحوا الناس من زكاة أموالكم وصدقاتكم وما تقدرون عليه، كلٌ على قدر سعته حتى لا ينكسر الرجال أمام أطفالهم فى هذا الشهر الطيب، ادخلوا البهجة على قلوب هؤلاء فربما يغير دعاؤهم كل الأقدار فتزول الغمة ويرتاح البال.

رمضان شهر الخير والعبادة ولكن له متطلبات فى كل بيت مصرى فلنجعله سهلا هينًا على من لا يقدرون ومن يتعففون فيحسبهم الناس أغنياء من التعفف من أجل وطن مستقر يجد فيه الفقير ما يقتات به فتهدأ نفسه ولا يحمل ضغينة للأغنياء حين يراهم يبذلون مما رزقهم الله كي يعينوه على عبء الشهر في أيام الغلاء التي نمر بها ليأتي العيد وعلى وجه كل مصرى ابتسامة رضا وعرفان.. كل عام ومصرنا الحبيبة بخير وشعبها الأبي الحر فى تراحم وتكاتف إلى يوم الدين.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

يوم رمضاني مع أسرة إيرانية.. روحانية وهدوء الشهر الفضيل

طهران- مع اقتراب أذان المغرب تهدأ الشوارع في العاصمة الإيرانية طهران، في حين تعم المنازل حركة نشطة استعدادا للإفطار.

في سوق تجريش شمال العاصمة يُقبل الصائمون على شراء الخبز الطازج والمشروبات التقليدية، في حين تنبعث رائحة حساء "آش رشتة" من بعض المحلات التي تبيع الوجبات الرمضانية الجاهزة.

يحمل رمضان في إيران طابعا روحانيا خاصا، فالنهار هادئ، والحياة اليومية تستمر بوتيرة أقل نشاطا، في حين تزداد الحركة مع اقتراب موعد الإفطار.

ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه الأجواء قضت الجزيرة نت يوما مع أسرة إيرانية في طهران، حيث تحدث أفرادها عن طقوسهم الرمضانية وما يميز هذا الشهر عن غيره.

وخلال رمضان تبدأ الحياة اليومية متأخرة في إيران، حيث تقل ساعات العمل ويؤجل كثيرون أعمالهم إلى ما بعد الظهر.

الإيرانيون يفضلون البدء بوجبة إفطار خفيفة (الإعلام الإيراني) عام مختلف

يقول علي رضائي -وهو موظف حكومي في الخمسينيات من عمره- "خلال النهار تكون الشوارع أقل ازدحاما، وتفتح بعض الأسواق في وقت متأخر، الناس يفضلون البقاء في المنزل، خاصة في الأيام الأولى من الصيام، لكن هذا العام يختلف، حيث تزامن فيه شهر رمضان مع عيد النيروز في إيران، وهذا ما يغيّب الهدوء الصباحي المعتاد في هذا الشهر".

إعلان

في الأسواق يزداد الإقبال على شراء المكونات الأساسية للإفطار، مثل التمر واللبن والخبز التقليدي، في حين تبقى المطاعم مغلقة حتى غروب الشمس احتراما للصائمين.

داخل منزل عائلة رضائي كانت زوجته وابنته الكبرى منشغلتين بتحضير وجبة الإفطار، على الطاولة وُضع حساء "آش رشتة"، وهو طبق أساسي في رمضان يتكون من البقوليات والخضروات والمعكرونة الإيرانية، وإلى جانبه خبز "بربري الطازج مع الجبن والتمر واللبن، بالإضافة إلى "شوربة الزعفران"، وهو مشروب تقليدي يُعتقد أنه يساعد على تعويض السوائل بعد الصيام.

كثير من الإيرانيين يحرصون على حضور مراسم إحياء ليلة القدر في المساجد (الإعلام الإيراني) اجتماع العائلة

مع أذان المغرب بدأ الجميع الإفطار بتمرة وكوب من اللبن الدافئ، ويفضل الإيرانيون تناول وجبة خفيفة أولا، ثم يؤدون صلاة المغرب قبل العودة إلى الطبق الرئيسي الذي يتكون غالبا من "كباب الدجاج" المتبل بالزعفران أو يخنة "قورمة سبزي".

وبعد الإفطار يجتمع أفراد العائلة حول الشاي والحلويات الإيرانية مثل "سوهان" و"باقلوة يزدي"، لكن مع دخول العشر الأواخر تزداد الأجواء الروحانية، إذ يحرص كثير من الإيرانيين على حضور مراسم إحياء ليلة القدر في المساجد.

في هذه الليالي تتجمع أعداد كبيرة في المساجد لتلاوة دعاء "الجوشن الكبير"، ويقوم البعض برفع المصاحف على رؤوسهم أثناء الدعاء، وهي عادة منتشرة بين الشيعة تعبيرا عن التضرع إلى الله.

وقرب منزل عائلة رضائي تذهب العوائل إلى مرقد "إمام زاده صالح" في منطقة تجريش، حيث تمتلئ الساحات بالمصلين الذين يقضون الليل في العبادة حتى الفجر.

ومن الملاحظ غياب صلاة التراويح الجماعية عن معظم المساجد في إيران، ويعود ذلك إلى الفقه الجعفري، إذ لا تعتبر التراويح من السنن المؤكدة، بل يتم التركيز على صلاة الليل وقيام ليلة القدر، ومع ذلك تقام التراويح في بعض المناطق ذات الأغلبية السنية، مثل بلوشستان وكردستان.

سكان العاصمة طهران يحيون ليلة القدر في مقام "إمام زاده صالح" (الإعلام الإيراني) عادات

رغم أن روحانية رمضان واحدة في العالم الإسلامي فإن هناك بعض العادات التي تميز رمضان في إيران، ومنها:

إعلان عدم انتشار صلاة التراويح: تقام الصلوات الليلية بشكل فردي بدلا من الجماعة، ويتم التركيز على ليالي القدر. التنوع العرقي والثقافي: تختلف العادات الرمضانية بين الفرس والأذريين والأكراد والعرب، إذ يحتفل بعضهم بمناسبات مثل "القرقيعان". الطعام الرمضاني الخاص: تعتمد المائدة الإيرانية على الحساء والمشروبات العشبية بدلا من الأطباق الدسمة عند الإفطار. يوم القدس العالمي: في الجمعة الأخيرة من رمضان تشهد المدن الإيرانية مسيرات لدعم القضية الفلسطينية.

ومع نهاية اليوم تتهيأ العائلة للنوم، في حين يخطط بعض أفرادها لحضور مراسم إحياء ليلة القدر في المسجد القريب.

ويقول رضائي "رمضان عندنا ليس فقط صياما وإفطارا، بل هو وقت للتأمل والتقرب إلى الله، ربما تختلف عاداتنا عن الدول العربية، لكن الجوهر واحد فهو شهر الرحمة والعبادة والتواصل الأسري".

مقالات مشابهة

  • يوم رمضاني مع أسرة إيرانية.. روحانية وهدوء الشهر الفضيل
  • 24 رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخية في هذا اليوم
  • دعاء اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان.. يفتح لك أبواب الخير
  • رمضان.. شهر الخير والجود والتراحم
  • رئيس النواب: آن الأوان أن يكون لمصر تشريع منظم للمسؤولية الطبية يحفظ حقوق الجميع
  • موعد آذان المغرب في اليوم الثالث والعشرين لشهر رمضان 2025
  • مواسم الخير.. الفقع يزين موائد رمضان في الحدود الشمالية
  • دعاء ليلة القدر في العشر الأواخر.. أفضل 110 أدعية لتيسير الأمور تصب عليك الخير صبا
  • الصدقة في رمضان أجرٌ مضاعف وخيرٌ ممتد
  • رمضان ..يقوي الإرادة ويشحذ العزيمة لنيل الثواب