السفير محمد العرابي: قوة مصر تجعلها تقود باقتدار جهود إعادة إعمار غزة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أكد السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، أن قضية الوعي من أهم دعائم استقرار الوطن والدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي، إذ تقوم استراتيجية الدولة المصرية على ترسيخ الأهداف الاقتصادية والإنمائية والتنمية المستدامة من خلال علاقات مصر الخارجية والداخلية والإقليمية، التي تشهد نموا متزايدا بشكل غير مسبوق خلال العقد الأخير.
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها هيئة ومدارس الشبان العالمية ببنها، بعنوان «الوعي العام أحد دعائم استقرار الوطن» برئاسة المستشار مصطفى عبد الحميد فرج رئيس مجلس الإدارة والممثل القانوني، بحضور مصطفى عبده وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، والدكتور وليد الفرماوي وكيل وزارة الشباب بالقليوبية، وأسامة جرجس عضو مجلس إدارة هيئة الشبان بالمحافظة.
وأضاف «العرابي» أن قوة مصر تجعلها تقود وباقتدار لتكون هي المسؤولة عن قيادة جهود إعادة إعمار غزة، فهي مسؤولية العالم أجمع، ومصر لها دور محوري ورئيسي في هذه القضية المهمة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية قادرة على حشد المجتمع الدولي بأسره لدعم الحق الفلسطيني ومن أجل نصرة القضية وإقامة دولة فلسطين.
وأشار إلى أن قيمة الإنسان المصري أحد أهم عناصر قوة الدولة المصرية، والحضارة المصرية الشاملة من الفراعنة حتى العصر الحديث من أهم ركائز الشخصية المصرية من خلال موقع مصر الاستراتيجي الفريد الذي جعلها دولة حاكمة، قائلا: «لدينا قناة السويس التي تضيف بُعدا استراتيجيا للدولة، بالإضافة إلى كون مصر مصب النيل ما يعطي مصر قيمة استراتيجية، وتظل هبة النيل».
ملامح الاستراتيجية الوطنيةوأضاف أن هذه المعطيات حددت ملامح الاستراتيجية الوطنية من خلال ما تملكه من حضارة شاملة جعلت للمصري مكانة يشعر بها من عاش خارجها.
وأكد «العرابي» أهمية قوة الردع في حماية المقدرات وقت الحرب والسلم، مشيرا إلى أن مصر من الدول الراسخة لما لها من جيش قوي واقتصاد متنوع وتأثير دولي كبير، مشيرا إلى الجهود المصرية لرفض الإبادة والتجهير في غزة وقيامها بدورها على كل الأصعدة.
كما أبدى وزير الخارجية الأسبق، انبهاره بما شاهده في مجمع هيئة الشبان ببنها، ووعد بزيارة المجمع مرة أخرى، مشيدا بالمنظومة المتكاملة علميا وثقافيا واجتماعيا داخل المجمع، خاصة مشروع زراعة الأسطح الذي تتبناه الهيئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية شبان بنها ندوة بنها فلسطين القليوبية الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
مناطق آمنة ووكالة فلسطينية مستقلة.. أبرز ملامح الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة ذا ناشيونال عن مصادر مطلعة ملامح الخطة المصرية لإعادة الإعمار في قطاع غزة خلال مراحل التفاوض التي تجري برعاية مصرية وقطرية وأمريكية، حيث تضمنت المقترحات المصرية إنشاء مناطق آمنة داخل القطاع خلال فترة إعادة الإعمار التي تستمر خمس سنوات.
وأضافت المصادر أن الخطة، التي تهدف إلى مواجهة مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، من المتوقع أن تُعرض في قمة مجلس التعاون الخليجي ودول عربية أخرى.
وتركز المراحل الأولية على استعادة الخدمات الأساسية والسكن المؤقت. وتنص الخطة التي أعدها خبراء على توفير الكرافانات والخيام والخدمات الأساسية داخل المناطق الآمنة، حسبما ذكرت المصادر التي اطلعت على الاقتراح.
وقدمت العديد من شركات التطوير العقاري المصرية الكبرى عدة مقترحات للحكومة بشأن إعادة إعمار غزة، كما تخطط القاهرة لاستضافة مؤتمر دولي لجمع الأموال لإعادة الإعمار.
يأتي ذلك في الوقت الذي ترتب القاهرة أيضًا لإقامة قمة عربية طارئة للرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرابع من مارس المقبل، حيث ترفض مصر والأردن استضافة الفلسطيينيين أو نقلهم إلى مصر والأردن وتفريغ القضية الفلسطينية، إذ تهدف القمة في المقام الأول إلى بناء معارضة موحدة لخطة ترامب.
وأشارت المصادر إلى إمكانية دعوة ممثلي المانحين المحتملين إلى قمة الخميس في الرياض، حيث سيتحدثون إلى المشاركين على هامش الاجتماع.
وقد لاقت مقترحات ترامب بشأن غزة إدانة واسعة النطاق في العالم العربي والعالم، حيث أدانتها بعض جماعات حقوق الإنسان الدولية باعتبارها تطهيرًا عرقيًا. ومع ذلك، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطة ترامب بحرارة.
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ، الذي يقوم بزيارة للشرق الأوسط هذا الأسبوع، إن الولايات المتحدة منفتحة على الاستماع إلى مقترحات بديلة. وأضاف روبيو: "إذا كانت الدول العربية لديها خطة أفضل، فهذا أمر رائع".
وأكدت الصحيفة أن الخطة المصرية ستنجح إذا تم جمع الأموال الكافية، وتم الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة لمدة 42 يوما والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير بعد انتهاء مدته في أوائل مارس، ومن خلال المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي بموجبها ستفرج حماس عن جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم، وينبغي لإسرائيل أن تنسحب من غزة، ويدخل وقف إطلاق النار الدائم حيز التنفيذ.
وقد تعهدت إسرائيل مراراً وتكراراً بعدم إنهاء الحرب قبل تفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس وإطلاق سراح جميع الرهائن، فيما أعربت حماس مراراً وتكراراً عن مخاوفها من أن تستأنف إسرائيل العمليات العسكرية في غزة عندما يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.
وقالت المصادر إن مسؤولين بالحكومة المصرية يناقشون ويضعون اللمسات الأخيرة على خطة إعادة إعمار غزة مع المانحين الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن ممثلي شركات البناء ودول الخليج التي أعلنت استعدادها الأولي للمساهمة بالأموال.
وتتضمن الخطة المصرية إنشاء وكالة فلسطينية مستقلة لتنسيق عملية إعادة الإعمار والإشراف عليها، إذ ستعمل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية على إصدار مرسوم بإنشاء الوكالة، ولكن لن يكون لها الحق في التدخل أو التأثير على عملها، على أن يكون أعضاء الوكالة من التكنوقراط الذين يحظون بدعم كافة الفصائل الفلسطينية.
وعلى نحو منفصل، تعمل مصر حالياً على اختيار لجنة فلسطينية مكونة من 15 عضواً للإشراف على الشؤون اليومية لقطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك دور محدود في جهود إعادة الإعمار، حسبما ذكرت المصادر، ولن تضم اللجنة المقترحة ممثلين عن حماس أو السلطة الفلسطينية، وسوف يساعدها زعماء العشائر ورؤساء البلديات المحليون.