السفير البرازيلي: تعزيز التعاون مع مصر في الزراعة والسياحة والاستثمار
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أكد باولينو نيتو، سفير البرازيل لدى مصر، أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا كبيرًا في مختلف المجالات، خاصة في الزراعة، والتجارة، والسياحة، والاستثمار، مشيرًا إلى أن التعاون الوثيق بين وزارتي الزراعة في مصر والبرازيل أسهم في تعزيز التبادل التجاري الزراعي بين الجانبين.
وأوضح السفير، خلال لقاء خاص مع الدكتورة منى شكر، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن البرازيل وقعت اتفاقية لتسهيل تجارة اللحوم مع مصر خلال زيارة الرئيس لولا دا سيلفا إلى القاهرة العام الماضي، كما بدأت البرازيل في استيراد المزيد من المنتجات الغذائية المصرية، مثل الفواكه الطازجة.
وأشار إلى أن صادرات مصر إلى البرازيل ارتفعت بنسبة 90% العام الماضي، حيث بلغت ما يقارب مليار دولار، بينما بلغت صادرات البرازيل إلى مصر 93 مليارات دولار، مما يجعل مصر الوجهة الأهم لصادرات البرازيل في إفريقيا.
كما كشف عن اتفاقية بين شركة الأبحاث الزراعية البرازيلية (Embrapa) ونظيرتها المصرية لنقل الخبرات والتكنولوجيا للمساهمة في تطوير القطاع الزراعي المصري.
فيما يخص السياحة، قال السفير إن هناك خطوتين رئيسيتين لزيادة عدد السياح البرازيليين إلى مصر، الأولى إلغاء تأشيرات الدخول السياحية، وهو مقترح مطروح على طاولة النقاش، حيث يرى السفير أن هذه الخطوة ستسهل السفر بين البلدين سواء بغرض السياحة أو الأعمال، الخطوة الثانية إطلاق رحلات طيران مباشرة بين مصر والبرازيل، حيث توجد اتفاقية ثنائية توفر الإطار اللازم لذلك، مما سيساهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتسهيل حركة المسافرين.
أشار السفير إلى أن التعاون بين مصر والبرازيل لا يقتصر على الاقتصاد فقط، بل يمتد إلى القضايا الدولية متعددة الأطراف، مثل التغير المناخي ومكافحة الفقر والجوع، مؤكدًا أن البرازيل قدمت مقترحًا لإنشاء تحالف عالمي لمكافحة الجوع والمجاعات، ومصر عضو فاعل في هذا التحالف.
على الصعيد الاقتصادي، كشف السفير عن تطلعات بلاده لتعزيز الاستثمارات البرازيلية في مصر، خاصة مع الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى البرازيل في يوليو لحضور قمة مجموعة البريكس.
وأوضح أن البرازيل تسعى لإقناع الشركات البرازيلية بالاستثمار في مصر، خصوصًا في ظل اهتمام الحكومة المصرية بجذب الاستثمارات، لافتًا إلى أن المنطقة الاقتصادية بقناة السويس توفر فرصًا كبيرة للشركات البرازيلية الراغبة في التوسع في السوق الإفريقي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرازيل السياحة الزراعة سفير البرازيل باولينو نيتو المزيد إلى أن
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة البرازيلية تتهم الرئيس السابق بولسونارو بمؤامرة انقلابية
أعلنت النيابة العامة البرازيلية، الثلاثاء، أنّها وجّهت إلى الرئيس السابق اليميني المتطرف غايير بولسونارو و 33 مشتبهاً بهم آخرين تهمة التخطيط لمحاولة "انقلاب" بهدف منع الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من العودة إلى السلطة إثر انتخابات 2022.
وقالت النيابة العامة في بيان إنّ الرئيس السابق (2019-2022) والمشتبه بهم الـ33 الآخرين "متّهمون بالتحريض على ارتكاب أعمال تتعارض مع السلطات الثلاث ودولة القانون الديموقراطية".
“Jair Bolsonaro charged over alleged far-right coup plot to seize power in Brazil. Bolsonaro stands accused of crimes including being involved in an attempted coup d’état and an armed criminal association and the violent abolition of the rule of law.” https://t.co/4714a9WCw2
— Tom Phillips (@tomphillipsin) February 19, 2025وأضافت أنّ هذه المؤامرة "كان من بين قادتها الرئيس (بولسونارو) ومرشّحه لمنصب نائب الرئيس، واللذان حاولا بشكل منسّق وبالتحالف مع أفراد آخرين من مدنيين وعسكريين منع تطبيق نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2022".
وبحسب النيابة العامة فإنّ "التحقيقات كشفت (أنّ المخطّط الانقلابي) كان يستهدف قتل الرئيس المنتخب ونائبه، بالإضافة إلى قاض في المحكمة العليا. وقد حظيت هذه الخطة بموافقة الرئيس" بولسونارو.
وتستند اللائحة الاتّهامية إلى تحقيق أجرته الشرطة الفدرالية وخلص إلى أنّ الرئيس السابق (2019 إلى 2022) "خطّط... وشارك بشكل مباشر" في هذه المؤامرة الانقلابية.
وفشل المخطط "بسبب ظروف خارجة عن إرادة" بولسونارو بما في ذلك الافتقار إلى دعم كبار المسؤولين العسكريين البرازيليين، بحسب التحقيق.
وأجرت الشرطة تحقيقها طوال عامين وقد لخّصته في تقرير من 800 صفحة عرضت فيه أبرزت الأدلّة التي جمعتها.
وأكّدت النيابة العامّة في بيانها أنّ "محاولة أخيرة" جرت في الثامن من يناير (كانون الثاني) بعد أسبوع من تنصيب لولا، أثناء أعمال شغب شهدتها برازيليا اقتحم خلالها آلاف من أنصار بولسونارو مقار السلطة في العاصمة الفدرالية.
وبحسب التحقيق فإنّ مرتكبي أعمال النهب والشغب تلك قالوا إنهم تلقّوا "تشجيعاً" من الرئيس السابق ومتورطين آخرين في المؤامرة المزعومة.
ولطالما أكّد بولسونارو (69 عاماً) براءته، معتبراً نفسه ضحية "اضطهاد" سياسي.
وقال بولسونارو للصحافيين، الثلاثاء، بعد غداء مع قادة المعارضة في برازيليا "أنا لست قلقاً على الإطلاق بشأن هذه الاتهامات".
والرئيس السابق ممنوع من مغادرة البلاد منذ فبراير (شباط) كما أنّه لا يحقّ له الترشّح للانتخابات قبل عام 2030 وذلك بسبب معلومات مضلّلة حول نظام صناديق الاقتراع الإلكترونية الذي استُخدم في الانتخابات الأخيرة.
لكنّ بولسونارو يأمل في أن يتمّ إبطال هذه الإدانة من أجل التمكّن من الترشّح للانتخابات الرئاسية في 2026 ضدّ لولا الذي تتراجع شعبيته.