سواليف:
2025-04-14@22:52:20 GMT

غزة .. انهيار المنظومة الطبية واستهداف ممنهج لكوادرها

تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT

#سواليف

بعد مرور ثلاثة أسابيع على دخول وقف إطلاق النار في #غزة حيز التنفيذ، انشغلت الطواقم الطبية والإدارية في وزارة الصحة بتقييم حجم #الدمار الذي لحق بالمرافق الصحية والكادر الطبي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير. وقد كشفت التقديرات الأولية عن #واقع_صحي_كارثي يهدد حياة آلاف #المرضى و #المصابين، في ظل تدمير ممنهج للبنية التحتية الصحية وشح الموارد الطبية.

#تدمير #المرافق_الصحية: 70 بالمئة خارج الخدمة
وتشير البيانات الأولية إلى أن العدوان الإسرائيلي تسبب في تدمير نحو 70 بالمئة من المرافق الصحية في القطاع، حيث خرج 26 مستشفى من أصل 36 عن الخدمة، بينما تعمل المستشفيات العشرة المتبقية بأقل من 30 بالمئة من قدرتها الاستيعابية بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها.

وفي هذا السياق، أوضح مدير عام وزارة الصحة في غزة، د. منير البرش، أن المرافق الصحية تعرضت خلال العدوان لأكثر من 664 هجومًا متنوعًا، شملت القصف الجوي والمدفعي، واقتحام ساحات المستشفيات، وتفجير وحرق أقسامها، فضلًا عن العبث بسجلات المرضى والجرحى ونقلها إلى داخل الأراضي المحتلة لتفتيشها، واعتقال كوادر طبية والتحقيق معهم، مع إخفاء أي معلومات عن أوضاعهم الصحية.

مقالات ذات صلة مؤسسات الأسرى تكشف تعذيبًا وامتهانًا متصاعدًا للأسيرات والأسرى 2025/02/16

وكثفت سلطات الاحتلال، منذ اليوم الأول للعدوان حملات التحريض ضد المستشفيات في غزة، متهمة إياها بأنها منشآت عسكرية تأوي عناصر من المقاومة، وتضم مطلوبين سياسيين وعسكريين، بل وصل الأمر إلى الادعاء بأن بعض المستشفيات تحتجز أسرى إسرائيليين.

غير أن هذه المزاعم سرعان ما تفنّدها المنظمات الصحية الدولية والعاملون في المجال الإنساني، مما دفع مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى التراجع عن هذه الادعاءات في عدة مناسبات، بعد فشل قواته في العثور على أي دليل يدعمها خلال عمليات اقتحامها للمستشفيات.

خسائر فادحة في الكوادر الطبية
على مستوى الكوادر الطبية، وثقت مؤسسة الدراسات الفلسطينية استشهاد 1122 من العاملين في المجال الصحي، من بينهم 125 طبيبًا بشريًا، و293 ممرضًا وحكيمًا، و49 ضابط إسعاف، و74 طبيبًا صيدليًا، و9 أكاديميين في علوم الطب، و80 مختصًا في التحاليل الطبية، و66 طبيبًا وفني أسنان، و56 أخصائي علاج طبيعي، و10 تقنيين في قسم الأشعة المقطعية، و15 أخصائي بصريات، و4 أخصائيي علاج سمع ونطق، و9 أخصائيي نفسيين، و3 أخصائيي تغذية، و304 موظفين إداريين، و25 مهندس صيانة.

كما تم اعتقال أكثر من 300 من الكوادر الطبية، فيما لا يزال 33 آخرون في عداد المفقودين، وسط تعنت الاحتلال ورفضه الإفصاح عن مصيرهم أو تقديم أي معلومات عنهم.

وقد أدى فقدان نخبة من أمهر الأطباء والمتخصصين، بالإضافة إلى إصابة العديد منهم بجروح بالغة تمنعهم من مزاولة عملهم، إلى تفاقم الأزمة الصحية، حيث تدهورت حالة العديد من الجرحى بسبب نقص الطواقم الطبية القادرة على تقديم الرعاية اللازمة لهم.

تفاقم الوضع الصحي بسبب التدمير الممنهج
إلى جانب الخسائر البشرية، تسبب القصف الإسرائيلي في تدمير واسع للمرافق الصحية، ما أدى إلى تردي الحالة الصحية للمرضى والمصابين بسبب شح الموارد والإمكانات. وفي هذا الصدد، أوضح د. البرش لـ”قدس برس” أن أقسام العناية المكثفة، والباطنية، والجراحة تعرضت للقصف، خاصة في مستشفيات الشفاء بغزة، وكمال عدوان، والأهلي العربي – المعمداني في شمال القطاع، فيما بقيت مدينة رفح بدون أي مستشفى أو مرفق طبي منذ اجتياحها في مايو/ أيار 2024.

وأضاف البرش أن الاحتلال تعمد استهداف مولدات الكهرباء وأنظمة الطاقة الشمسية، ما اضطر الطواقم الطبية إلى إجراء آلاف العمليات الجراحية وعمليات الإنعاش يدويًا، في ظل مخاطر كبيرة على حياة المرضى.

قطاع صحي منهك قبل العدوان
يُذكر أن القطاع الصحي في غزة كان يعاني أصلاً قبل العدوان بسبب الحصار المستمر وجولات التصعيد المتكررة، فضلًا عن تداعيات جائحة كورونا (2019-2022). ويضم النظام الصحي في غزة أقل من 2000 سرير، كانت نسبة إشغالها تصل إلى 90 بالمئة قبل العدوان، ما جعله عاجزًا عن استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين خلال الحرب الأخيرة.

وفي ظل هذا الدمار الهائل، يواجه القطاع الصحي في غزة تحديات غير مسبوقة تهدد حياة مئات الآلاف من المرضى والمصابين، في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول الإمدادات الطبية والفرق الإغاثية.

وبينما يتطلب ترميم القطاع الصحي سنوات من العمل الجاد والدعم الدولي، فإن الواقع الصحي الحالي في غزة يفرض أولوية قصوى لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الطبية قبل فوات الأوان.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة الدمار المرضى المصابين المرافق الصحية فی غزة

إقرأ أيضاً:

كسرت الصمت: تدمير ممنهج في غزة بأوامر من الجيش الإسرائيلي

القدس المحتلة- كشف تقرير صادر عن منظمة "كسر الصمت" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفَّذ "خطة ممنهجة" لتدمير مساحات واسعة داخل قطاع غزة، بعمق يصل إلى 1.5 كيلومتر، بهدف إنشاء منطقة عازلة خالية من الوجود الفلسطيني.

يعتمد التقرير، الذي حصلت "الجزيرة نت" على نسخة منه، على شهادات جنود إسرائيليين توغلوا برا داخل القطاع، وقدَّموا إفادات حول تنفيذ "عمليات تدمير منهجية" للحياة المدنية في عمق غزة.

وتسلط الشهادات الضوء على أوامر تلقاها الجنود من الضباط، وتضمنت تعليمات صريحة "بقتل" أي شخص يقترب، وتسوية الأراضي بشكل كامل داخل ما يعرف باسم "البرميتر" أو "المحيط"، وهي المنطقة العازلة التي تمتد بعمق يتراوح بين 800 متر و1.5 كيلومتر، داخل الأراضي الفلسطينية بالقطاع.

شهادات جنود الاحتلال كشفت تعمدهم التدمير الممنهج بغزة لإقامة المنطقة العازلة (الجيش الإسرائيلي) نهج التدمير

وحسب الإفادات، بدأ الجيش منذ الأيام الأولى للتوغل البري بتنفيذ هذه الخطة التي ظلت طي الكتمان، وفرض أمر واقع على الأرض استعدادا للسيطرة الكاملة عليها لاحقا.

وتثير شهادات جنود الاحتلال تساؤلات خطيرة بشأن التداعيات الإنسانية والعسكرية لهذه السياسة، فإلى جانب ما تتعرض له البنية التحتية والحياة المدنية من دمار، يُحذِّر التقرير من الأخطار التي تُهدد الجنود الإسرائيليين أنفسهم، إضافة للمدنيين الفلسطينيين، وحتى المحتجزين الإسرائيليين داخل القطاع.

ويحاول بعض الضباط والجنود، ممن أدلوا بشهاداتهم لمنظمة "كسر الصمت"، شرح المنطق الذي حكم عمليات التدمير الواسعة داخل غزة.

إعلان

ولخَّص أحد الضباط الكبار الأمر بصراحة صادمة، متحدثا عن "التوازن" بين "عدم الاستيقاظ في الصباح" -في إشارة لخطر استهداف الجنود- و"تدمير الأحياء"، وكأن الخيار الطبيعي هو القضاء على كل ما قد يمثل تهديدا محتملا.

في حين قال جندي آخر من وحدة المدرعات، سبق له العمل في مهام استطلاع قرب المنطقة العازلة "إذا حددنا هوية مشتبه بهم، نطلق النار فورا، نريدهم أن يعرفوا أنهم ممنوعون حتى من مغادرة منازلهم".

وأضاف أن أي مبنى يطل على المنطقة العازلة، ويحتمل استخدامه لإطلاق النار، كان يدمر على الفور، مضيفا "تتحرك جرافة (دي 9) وتزيل كل شيء بطريقها، هذا ما أُمرنا به، لقد انتهينا من هذا الهراء، لن نلعب بعد الآن".

وما تكون من انطباع لدى الجندي، كما قال، كان واضحا أنه "لا يوجد مدنيون بهذه المنطقة. كلهم إرهابيون، لا يوجد أبرياء، ماذا يفعل شخص يقترب 500 متر من دبابتي؟". وهذا التصور القائم على الشك المطلق تجاه كل من بالمنطقة، كان كافيا لتبرير إطلاق النار والتدمير الشامل، من دون تمييز بين المدني والمسلح.

توسيع المنطقة العازلة لسيطرة الاحتلال على 75 كيلومترا مربعا من قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي) إسرائيليا.. لا أبرياء

وتكشف شهادات جيش الاحتلال أن "فرقة غزة" أعدت خريطة للأماكن في المنطقة العازلة حسب الألوان، تُحدَّث من وقت لآخر، وتم تحديد المناطق باللون الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر، أي أن أكثر من 80% من المباني بتلك المنطقة تم تدميرها بالكامل.

وتضمنت الخريطة الملونة المباني السكنية والدفيئات الزراعية والحظائر والمصانع، وقال أحد الجنود "في الممارسة العملية، حولت الخريطة أيضا هدم المباني لمنافسة بين القوات المتوغلة، وأراد كل قائد إظهار أراضيه أنها أصبحت أكثر خضرة"، وهذا "فخر كبير"، يشرح جندي من أحد ألوية الاحتياط التي جهَّزت المنطقة العازلة.

إعلان

ويتذكر جندي آخر موقفا لم يفارقه رغم مرور الأشهر، حين رأى فلسطينيين يركضون مرارا باتجاه جيش الاحتلال، ورغم إطلاق النار التحذيري عليهم، لاحقا، أدرك أنهم كانوا جوعى، يبحثون عن طعام، ويحملون أكياسا لجمع نبات "الخبيزة".

ويقول "مجرد حملهم لأكياس كان كافيا لاعتبارهم تهديدا، من يحمل حقيبة، إذا هو إرهابي". وتابع "إطلاق النار استمر، لأن ما يجري يعكس إرادة الشارع الإسرائيلي: لا أبرياء في غزة، وسنثبت ذلك".

شهادات جنود أكدت تلقيهم أوامر باستهداف كل ما يتحرك (الجيش الإسرائيلي)

وأثار جنود، ممن خدموا بغزة، تساؤلات جدية حول قواعد الاشتباك، خاصة في حالات لقاء المدنيين الذين يرفضون مغادرة منازلهم أو يضلّون الطريق.

وأكد ضابط احتياط في وحدة المدرعات، قاتل مئات الأيام في القطاع، أن "لا وجود لتنظيم واضح لإجراءات إطلاق النار بأي مرحلة". وأن كل حركة تعد مثيرة للريبة، لأن "الحدود" التي فرضها الجيش لم تكن واضحة حتى للفلسطينيين، بل مجرد خط افتراضي على بعد كيلومتر من الحدود، دون أي علامات مرئية.

وأوضح أن الجنود تعاملوا مع كل شيء باعتباره "تهديدا محتملا"، وتحت أوامر "ابحثوا عن أي شيء يثير الشك وأطلقوا النار، لا فرق بين بنية تحتية أو مدنية أو عسكرية، الكل يدمر، ولن يهتم أحد".

عزل وتفكيك

وتزامن نشر شهادات الجنود مع تقرير لصحيفة "هآرتس"، كشف أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع المنطقة العازلة لتشمل مدينة رفح، التي تشكل نحو خُمس مساحة قطاع غزة.

ووفقا للتقرير، تمتد المنطقة العازلة الجديدة على مساحة 75 كيلومترا مربعا، بين طريقي محور "فيلادلفيا" وممر "موراغ"، وتشمل رفح والأحياء المحيطة بها، ويخطط لهدم جميع المباني داخل هذه المنطقة، ومنع الفلسطينيين من العودة إليها بشكل دائم.

وأوضح المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس"، يانيف كوبوفيتش، أن المنطقة الممتدة بين "فيلادلفيا" جنوبا و"موراغ" شمالا، وكانت تضم نحو 250 ألف فلسطيني قبل الحرب، باتت شبه خالية من السكان بعد دمار واسع تسبب فيه الجيش الإسرائيلي، وإجبار من تبقى على النزوح نحو "المنطقة الإنسانية" قرب الساحل في خان يونس والمواصي.

الاحتلال يسعى لإدراج رفح ضمن المنطقة العازلة للضغط على حماس (الجيش الإسرائيلي)

وكان الجيش -حسب كوبوفيتش- يتجنب سابقا ضم مدن كاملة مثل رفح للمنطقة العازلة، لكن هذا تغير في مارس/آذار الماضي، بدفع من المستوى السياسي وبتصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعلن فيها نية السيطرة على "مناطق واسعة" داخل غزة.

إعلان

ويرى أن توسيع المنطقة العازلة لا يقتصر على السيطرة على 75 كيلومترا مربعا، (خمس مساحة القطاع)، بل يهدف لتفكيك غزة جغرافيا، وعزلها عن الحدود المصرية، وتحويلها إلى جيب محاصر داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.

ورجَّح المراسل العسكري أن إدراج رفح ضمن هذه المنطقة، يعد وسيلة ضغط "جديدة" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لا سيما مع إدراك الجيش صعوبة حصول حكومة نتنياهو على دعم دولي لعملية عسكرية مطولة، حتى من حلفائها التقليديين، بظل تراجع فاعلية تهديدات وقف المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • "الصحة العالمية": القطاع الصحي في غزة يواجه كارثة حقيقية
  • تطورات العدوان.. استشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة
  • تعزيز التكامل بين مكونات المنظومة الصحية لمتابعة جاهزية الخطط في الرياض
  • هكذا يزيد قصف المعمداني تهالك المنظومة الصحية بغزة
  • كارثة صحية بقطاع غزة.. إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات الطبية
  • حرب ضد المستشفيات.. كيف يواصل الاحتلال كذبه لتدمير القطاع الصحي في غزة؟
  • قطر تُعلّق على استهداف مستشفى المعمداني وتحذر من انهيار المنظومة الصحية
  • استهداف ممنهج.. الكنيسة الأسقفية: قصف مستشفى المعمداني «وصمة عار في وجه الإنسانية»
  • زيادة بدل المخاطر الطبية 600% للعاملين بهيئة التأمين الصحي.. قرار رسمي
  • كسرت الصمت: تدمير ممنهج في غزة بأوامر من الجيش الإسرائيلي