كل ما تريدين معرفته عن الأورام الليفية في الرحم
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
الأورام الليفية في الرحم منتشرة لدى الكثير من النساء، وهي أورام غير سرطانية والتي غالبًا ما تظهر خلال سنوات الإنجاب، تسمى أيضًا باسم الورم العضلي الأملس أو الأورام العضلية، ولا ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرحم وفي الغالب لا تتحول إلى سرطان أبدًا، تتراوح أحجام الأورام الليفية ما بين حجم البذرة، التي لا يمكن رؤيتها بالعين البشرية، إلى كتل ضخمة يمكن أن تشوه الرحم وتوسعه.
يمكن أن يكون لدى المرأة ورم ليفي واحد أو عدة أورام ليفية في الحالات القصوى، ويمكن للأورام الليفية المتعددة توسيع الرحم لدرجة أن يصل إلى القفص الصدري مسببًا زيادة الوزن، وتصاب العديد من النساء بالأورام الليفية الرحمية في وقت ما خلال حياتهن، ولكن قد لا تدري أغلبهن أن لديها أوراما ليفية رحمية لأنها غالبًا لا تسبب أي أعراض، وقد يكتشف طبيبك الأورام الليفية بالصدفة أثناء فحص الحوض أو إجراء تصوير فوق صوتي خلال الحمل.
-الأعراض:
معظم المصابات بالورم الليفي لا تظهر لديهم أي أعراض وإن حدثت أعراض، فإنها تتأثر بمكان الأورام الليفية وحجمها وعددها.
بعض الأعراض تشمل “نزف الدم الغزير خلال الحيض، تمتد فترة الحيض لأكثر من أسبوع، ضغط أو ألم في الحوض، كثرة التبول، تفريغ صعب للمثانة، الإمساك، ألم في الظهر أو الساقين، ونادرًا ما يسبب الورم الليفي ألما حادا إن نما بسرعة أكبر من التغذية الدموية الخاصة به وبدأ في الضمور”.
تقسم الأورام الليفية في العموم حسب مكانهم، تنمو الأورام الرحمية الداخلية داخل جدار الرحم العضلي، تنتفخ الأورام الرحمية تحت المخاطية داخل تجويف الرحم، تبرز الأورام الرحمية تحت المصلالي إلى خارج الرحم.
-متى يجب مراجعة الطبيب:
عند حدوث ألم في الحوض لا يزول.
دورات حيضية غزيرة أو لمدة طويلة أو مؤلمة.
تبقيع أو نزيف بين الدورات الحيضية.
صعوبة في إفراغ المثانة.
انخفاض تعداد خلايا الدم الحمراء بشكل غير مبرر (فقر الدم).
-الأسباب:
لا يعرف الأطباء سببًا للإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
التغيرات الوراثية.
تنطوي الكثير من الأورام الليفية على تغيرات في الجينات تختلف عن تلك الموجودة في خلايا العضلات الرحمية الطبيعية.
الهرمونات خاصة هرموني الإستروجين والبروجسترون، وهما الهرمونان اللذان يحفزان نمو بطانة الرحم أثناء كل دورة حيض استعدادًا للحمل ويزيدان نمو الأورام الليفية.
تحتوي الأورام الليفية على مستقبلات لهرموني الإستروجين والبروجسترون أكثر من الموجودة في خلايا عضلات الرحم الطبيعية، إذ تميل الأورام الليفية إلى الانكماش بعد سن الإياس، ويرجع السبب إلى انخفاض إنتاج الهرمونات.
عوامل النمو الأخرى قد تؤثر المواد التي تساعد الجسم على صيانة الأنسجة، مثل عامل النمو الشبيه بالأنسولين، على نمو الورم الليفي.
مواد الخلايا الإضافية (ECM) وهي المواد التي تجعل الخلايا تلتصق ببعضها مثل الملاط بين الطوب.
تتزايد مواد الخلايا الإضافية في الأورام العضلية الملساء وتجعلها ليفية، وتقوم مواد الخلايا الإضافية أيضًا بتخزين عوامل النمو وتسبب تغيرات حيوية في الخلايا نفسها.
يعتقد الأطباء أن الأورام الليفية الرحمية تنجم عن إصابة إحدى الخلايا الجذعية في الأنسجة العضلية الملساء للرحم (عضل الرحم)، وتنقسم الخلية الواحدة بشكل متكرر، مما يخلق في النهاية كتلة مطاطية صلبة مختلفة عن الأنسجة القريبة المجاورة.
تتباين أنماط نمو الأورام الليفية الرحمية فمنها ما ينمو ببطء ومنها ما ينمو بسرعة، أو ربما تبقى بنفس الحجم، وتمر بعض الأورام الليفية بمرحلة من طفرات النمو، وقد يتقلص بعضها تلقائيًا.
يتقلص الكثير من الأورام الليفية التي كانت موجودة أثناء الحمل أو تختفي بعده مع عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي.
-عوامل الخطر:
الوراثة إذا أصيبت والدتك أو أختك بالأورام الليفية، فأنت معرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بها.
بدء الحيض في سن مبكرة، والسمنة، ونقص فيتامين D، واتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء ويحتوي على قدر أقل من الخضراوات الخضراء والفاكهة والحليب ومشتقاته، وشرب الكحوليات بما فيها الجعة (البيرة)، إلى زيادة خطورة الإصابة بالأورام الليفية.
-المضاعفات:
على الرغم من أن الأورام الليفية الرحمية في الغالب ليست خطيرة، فإنها قد تتسبب في الشعور بعدم الراحة، وقد تؤدي إلى حدوث مضاعفات مثل انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم) مما يسبب الشعور بالإرهاق بسبب فقدان الدم بكثافة، ونادرًا ما يضطر لنقل الدم بسبب فقدانه.
عادةً، لا تعيق الأورام الليفية حدوث الحمل ومع ذلك، فمن المحتمل أن الأورام الليفية وخاصة الأورام الليفية تحت المخاطية يمكن أن تسبب العقم أو فقدان الحمل.
قد تزيد الأورام الليفية أيضًا من خطر حدوث بعض مضاعفات الحمل، مثل انفصال المشيمة وتقييد نمو الجنين والولادة المبكرة.
-الوقاية:
لم يتوفر لهم سوى القليل من الأدلة العلمية بشأن كيفية الوقاية منها.
قد لا تكون الوقاية من الأورام الليفية الرحمية ممكنة، إلا أن ما يحتاج إلى العلاج هو نسبة قليلة منها.
يمكن تقليل مخاطر الإصابة بالأورام الليفية باتباع خيارات نمط حياة صحي، مثل الحفاظ على وزن صحي وتناوُل الفاكهة والخضراوات.
احتمالية ارتباط استخدام موانع الحمل الهرمونية بانخفاض خطورة الإصابة بالأورام الليفية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأورام الليفية الرحم
إقرأ أيضاً:
«الصحة»: استراتيجية استباقية للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري
دبي: «الخليج»
في إطار جهودها لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض السارية، كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن الاستراتيجية الاستباقية لمكافحة فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، تستهدف خفض معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم وغيره من الأمراض المرتبطة بالفيروس.
وأوضحت أن من أبرز مبادرات الاستراتيجية؛ إدراج اللقاح في البرنامج الوطني للتحصين في عام 2018 للإناث، ما جعل الإمارات الأولى في إقليم شرق المتوسط التي توفر هذا التطعيم لطالبات المدارس من عمر 13 إلى 14 سنة.
وفي عام 2023 في خطوة رائدة، أعلنت الوزارة توسيع برنامج التحصين ضد فيروس الورم الحليمي البشري، ليشمل الذكور في الفئة العمرية 13-14 سنة، بهدف تعزيز الحماية المجتمعية والوقاية من الأمراض المرتبطة بالفيروس لدى الجنسين
وكشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الخطة الوطنية ضد فيروس الورم الحليمي البشري، تستهدف تطعيم 90% من الفتيات بلقاح الفيروس قبل بلوغهن سن 15 عاماً بحلول 2030، إلى جانب توفير الكشف المبكر لسرطان عنق الرحم عند بلوغهن 25 عاماً. فضلاً عن توفير العلاج المتقدم للحالات المصابة وفق أرقى المعايير العالمية، وفي إطار الالتزام بالاستراتيجية العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم.
وتحرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على التوعية بفيروس الورم الحليمي البشري، مؤكدة التزام دولة الإمارات بتحقيق المعايير العالمية في الوقاية والكشف المبكر والعلاج، والتي حظيت بتكريم منظمة الصحة العالمية في العام الماضي، تقديراً لكفاءة البرنامج الوطني للتحصين وإدراج لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، ضمن منظومته المتطورة.
ترسيخ ثقافة الفحص المبكر والتحصين
وأوضحت الوزارة أن استراتيجيتها تنطلق من نهج متكامل للصحة العامة، يرتكز على الوقاية والتوعية، ويسعى لتطبيق أحدث التقنيات في مجال التحصين. وتتوافق هذه الجهود مع توجهات «عام المجتمع» الذي يؤكد أن تعزيز الوعي الصحي مسؤولية مشتركة، تتطلب تضافر جهود الأفراد والمؤسسات. وأشارت الوزارة إلى أن ترسيخ ثقافة الفحص المبكر والتحصين يمثل ركيزة أساسية في تعزيز صحة المجتمع، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية نحو تحقيق أعلى معايير جودة الحياة، وبناء مجتمع متعافٍ ومزدهر.
وكشفت الإحصاءات الرسمية أن سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة الخامسة بين أنواع السرطانات المنتشرة لدى النساء في الإمارات، وفق السجل الوطني للسرطان، مسجلاً معدلات أقل من المتوسط العالمي بفضل السياسات الوقائية الفعّالة. وأكدت الوزارة ضرورة الالتزام بإجراء فحص عنق الرحم بشكل دوري للفئة العمرية من 25 إلى 65 عاماً كل 3-5 سنوات، ما يضمن الكشف المبكر ويرفع معدلات الشفاء.