وزير الشباب يكرم الخريجين من طلاب كلية البدر للقرآن الكريم
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
الثورة نت|
كرَّم وزير الشباب والرياضة – رئيس اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية الدكتور محمد علي المولد، اليوم بصنعاء، خريجي المستوى الثاني من معلمي كلية البدر للقرآن الكريم والعلوم الشرعية، والبالغ عددهم (180) طالباً من مديريتي بني الحارث والثورة.
وفي التكريم الذي أقيم على مسرح مؤسسة اليتيم، أكد الوزير المولَّد، أهمية مدارس وكليات القرآن الكريم في الارتباط بكتاب الله المرشد الأعظم لكلِّ أبناء الأمة، في بناء جيل متسلَّح بالثقافة القرآنية، والعلوم والمعارف النافعة، واتِّباع سبيل الحق، والتحلِّي بثقافة القرآن وأخلاقه وقيمه، والبعد عن نواهيه وزواجره، وتحصين الأمة من خطر أعداء الإسلام من اليهود والنصارى، والسير على منهجية أعلام الهدى.
وأشاد وزير الشباب بحضور وكيل وزارة الشباب لقطاع الرياضة علي هضبان، بجهود المعلمين الذين يؤدون أسمى رسالة تربوية، ويحرصون على إنجاح العملية المعرفية الدينية المقدسة.. مباركاً للخريجين الذين تشرفوا بارتباطهم بكتاب الله.
ولفت إلى الاهتمام والرعاية الدائمة من القيادة الثورية لمدارس جيل القرآن، وحرصها على استمرار تعليم القرآن الكريم وعلومه والتحذير من المفاهيم المغلوطة التي يبثها أعداء الإسلام ويستهدفون جيل النشء والشباب بشكل خاص.
وأشار إلى أن اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية تتأهب لاستقبال الطلاب الملتحقين بالدورات الصيفية لهذا العام.. لافتاً إلى أنها ستشهد إضافات نوعية مميزة في آليات عملها وبرامجها وأنشطتها.
فيما أشاد عميد كلية البدر للقرآن الكريم الدكتور علي المعنَّقي، بعطاءات كلية ومدارس البدر للقرآن الكريم والعلوم الشرعية؛ كحواضن قرآنية تربوية هادفة تستوعب الآلاف من النشء والشباب، لحفظ كتاب الله، وتدبُّر معانيه، وترسيخ الثقافة القرآنية والهويَّة الإيمانية، في أوساط المجتمع.
وأشار إلى أهمية بناء جيل متسلِّح بالقيم، معزز بالثقافة القرآنية، يقدِّس دينه وهُويته ويصون كرامته، وعدم تركهم عُرضةً لثقافة التضليل والتدجين، التي تسوِّقها الوسائل الإعلامية المعادية، والمنابر الثقافية المضللة، والفكر الدخيل لدول العدوان وأعداء الأمة.
تخلَّلت الفعالية، بحضور مدراء مدارس البدر بحي النهضة عبدالواحد الحليلي، وبني الحارث أحمد داوود، وبني حشيش حسن اليعبري، وعمران أحمد العذري، وعدد من القيادات التربوية، وأولياء أمور الطلاب، عرض مادة فيلمية، وأناشيد لفرقة كلية البدر، وقصيدتان للشاعرين عبدالسلام حنش وعبدالله العزي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر للتفسير: الماء سر الحياة في خطاب القرآن الكريم
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد ملتقى الأزهر الأسبوعي للتفسير تحت عنوان «مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن الماء».
حضر الملتقى، الدكتور حمدي الهدهد، عميد كلية البنات بالعاشر من رمضان بجامعة الأزهر، والدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.
وتناول الدكتور حمدي الهدهد خلال كلمته الحديث عن دقة التعبير القرآني في وصف الماء بأنه أصل الحياة، مشيرًا إلى قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾، حيث أوضحت الآية أن الماء ليس مجرد عنصر من عناصر الحياة، بل هو الأساس الذي تنبثق منه الحياة بأكملها.
ولفت إلى أن تقديم الجار والمجرور في الآية يفيد الحصر، أي أن كل شيء حي في هذا الكون يستمد حياته من الماء.
كما أكد أن الله سبحانه وتعالى أسند هذا الفعل إلى نفسه باستخدام ضمير العظمة «وجعلنا»، مما يدل على عظمة الخلق والتدبير الإلهي، وهو ما يعجز عن فعله أي مخلوق.
وأشار إلى أن الماء يمثل أحد أعظم آيات الله في الكون، حيث جعله الله عنصرًا متجددًا قادرًا على التحول بين الحالات الفيزيائية المختلفة، ليظل متاحًا في كل البيئات التي تحتاجه المخلوقات، مبينًا أن القرآن الكريم يبين أن الماء كائن يسبح بحمد الله، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾، مما يدل على أن جميع مكونات الكون، بما فيها الماء، تؤدي وظيفتها وفق نظام إلهي دقيق.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى إبراهيم أن القرآن الكريم أشار إلى خصائص الماء بعبارات علمية دقيقة، حيث يتمتع الماء بخصائص فيزيائية وكيميائية تجعله العنصر الوحيد القادر على احتضان الحياة ونقلها من كائن إلى آخر. وأوضح أن جزيئات الماء تتميز بقدرتها الفريدة على الاتحاد والتفكك وفقًا لاحتياجات الكائنات الحية، وهو ما يعكس دقة النظام الذي أودعه الله فيه، وقد سبق القرآن العلم الحديث في الإشارة إلى هذه الخصائص، مما يعزز من قيمة الإعجاز العلمي في كتاب الله.
وأضاف أن الماء ليس مجرد مركب كيميائي، بل هو سر من أسرار الوجود، إذ يستطيع التأقلم مع مختلف الظروف البيئية ليحافظ على بقاء الكائنات الحية. وأشار إلى أن خاصية التوتر السطحي للماء، والتي تمكن بعض الحشرات من السير فوقه، وكذلك قدرته الفريدة على إذابة العديد من المواد الضرورية للحياة، تدل على عظمة خلق الله. وأكد أن هذه الخصائص تجعل الماء العنصر الوحيد القادر على دعم الحياة، وهو ما أشار إليه القرآن بدقة علمية قبل أن يكشف عنه العلماء في العصر الحديث.