يتجمع مثقفو مصر ونقادها ويمثلهم المفكر نبيل عبد الفتاح، والروائي سعد القرش، والمترجم عاطف عبد المجيد؛ لتحية مشروع ثلاثة من الشعراء المهمين، رحلوا عن عالمنا مؤخرا وهم الشاعر محمود قرني، والشاعر عبد الحفيظ طايل، والشاعر سامي الغباشي، في منتدى الاستقلال الثقافي بمقره، في السادسة والنصف من مساء اليوم، ويدير اللقاء الشاعر والكاتب أحمد سراج، تحت رعاية مركز الاستقلال الذي يرأسه الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية.

والشعراء الثلاثة احتل أحدهم محمود قرني (1961 – يوليو 2023) صدارة المشهد الشعري المصري، ومثل حجر أساس للثقافة المستقلة صارمة الوضوح، وقد تميز مشروعه النقدي بالتحامه بقضايا بلده، فيما مثل عبد الحفيظ طايل صورة الشاعر المناضل الحكيم، إضافة إلى دوره الطليعي في الدفاع عن حقوق المعلمين المصريين خاصة، ويأتي سامي الغباشي بمشروعه الشعري، وممارسته للفن التشكيلي مشكلاً حالة إبداعية خاصة (1968 – يوليو 2023)

ويذكر أن قرني صدر له:ــ (حمامات الإنشاد)، و(خيول على قطيفة البيت)، و(هواء لشجرات العام)، و(طرق طيبة للحفاة)، و(الشيطان في حقل التوت)، و(أوقات مثالية لمحبة الأعداء)، و(قصائد الغرقى)، و(لعنات مشرقية)، و(تفضل.. هنا مبغى الشعراء)، و(ترنيمة إلى أسماء بنت عيسى الدمشقي)، ومختاراته الشعرية (خاتم فيروزي لحكيم العائلة) عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، و(خارطة مضللة لمساكن الأفلاك) عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، فضلا عن عدد من الدراسات النقدية المهمة عن الشعر، من أبرزها كتابه (لماذا يخذل الشعر محبيه).

ويذكر أن طايل صدر له: يحدث، هيئة قصور الثقافة إبريل 1999، حكايات الشرفة، أرابيسك 2010، عائلة يموت أفرادها فجأة ميريت 2020، فقة الانتهاك، نص روائي ابن رشد للنشر 2015، مدمن الغناء ميريت 2022.

ويذكر أن الغباشي صدر له: فضاء لها ومسافة لي. 1995 (طبعة خاصة)، هزيمة الشوارع. 1998 (طبعة خاصة)، وتسميهم أصدقاء. (الهيئة العامة للكتاب 2002)، رصيف يصلح لقضاء الليل. (دار سنابل المصرية الإسبانية 2005).

ووفق سراج: " فقدت الساحة الثقافية المصرية ثلاثة من شعراء جيل واحدٍ في شهر يوليو، ورغم تفاوت منجز الشعراء الثلاثة فإن الصدمة التي لفت الوسط الثقافي كانت صدمة ثقيلة؛ ما دعا إلى سؤال واجب: ماذا علينا أن نفعل؟ "

ووفق د. جمال زهران: "نحرص على أن نواكب الأحداث الثقافية الكبرى، وقد شكل فقداننا للشعراء الثلاثة صدمة كبيرة؛ وقد كنا نعد ندوة عن مشروع عبد الحفيظ طايل في مجال التعليم لكن قضاء الله سبقنا، ونحن حاول وفق إمكاناتنا وندعو وزارة الثقافة واتحاد الكتاب إلى زيادة الاهتمام بالكتاب المصريين؛ خصوصًا من يهاجمهم المرض أو الموت المبكر؛ فأسر هؤلاء تحتاج إلى دعم معنويأكثر منه مادي."

يذكر أن منتدى الاستقلال هو نشاط ثقافي يتضمن لقاءات تدور حول محاور منها: (1) نصوص لافتة: ويناقش الأعمال الثقافية التي حققت صدى طيبًا. و(2) أدباء عرب: ويستضيف كتاب من مختلف الأقطار العربية. و(3) المبدع أولا: ويحرص على إبراز وجوه الإبداع الأدبي لدى الكتاب الذين يجمعون بين الإبداع والنقد والترجمة.. و (4) علامات ثقافية: ويستضيف الكتاب أصحاب المشروعات المميزة، و(5) شهادة امتنان: ويستضيف الأنشطة الثقافية المؤثرة والفعالة. 

يدير المنتدى الشاعر والكاتب أحمد سراج، ويقام في مركز الاستقلال الذي يرأسه الأستاذ الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، ومقرر لجنة السياسات بالمجلس الأعلى للثقافة (السابق)، والمنتدى مكرس لدعم الثقافة العربية، ولزيادة الترابط بين أقطارها ومبدعيها ونقادها، وللموازنة بين مناقشة الأعمال الأدبية، والاحتفاء بالكتاب الكبار ودعم الأقلام الإبداعية والنقدية الجديدة.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

الأوقاف وأمانة العاصمة ومركز النور يحيون ذكرى رحيل العلامة المؤيدي

الثورة نت/..

أحيت الإدارة العامة لشؤون المرأة بالهيئة العامة للأوقاف بالتعاون مع الهيئة النسائية بأمانة العاصمة ومركز النور العلمي، اليوم الذكرى ال18 لرحيل الإمام الحجة السيد العلامة مجد الدين بن محمد المؤيدي.
وفي الفعالية اعتبرت مدير عام شؤون المرأة بهيئة الأوقاف إحياء الذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي إحياءً للعلم والمعرفة والارتقاء إلى منازل العظماء، والمضي على دربهم .. مؤكدةً الحاجة إلى إحياء ذكرى علماء الامة الاخيار واستحضار سيرهم وشخصياتهم، التي تعيد المسلمين إلى المنهج القويم والصراط المستقيم.

ولفتت إلى أن العلامة المؤيدي تميز بغزارة في العلم والمادة، وقوة في الطرح، وبُعدٍ في النظر، وسعةٍ في الاطلاع ووقوفٍ عند الحد، وتصميم في دعم كيان الحق، وكان نبراساً في العلم والعمل، والدروس، والذكر والفكر.

واستعرضت مدير شؤون المرأة فضائل وخصال واخلاق العلامة الجليل مجد الدين المؤيدي وما قدمه للأمة من هدي حيث تعلم ودرس على يديه أغلب علماء الأمه وكان من ثمرة جهوده أن هيأ الله على يديه علمين من أعلام آل محمد هما الشهيد القائد الحسين بن بدر الدين رحمه الله، والسيد القائد عبدالملك الحوثي واللذين جاءت بفضلهما المسيرة القرآنية التي أزالت عروش الظالمين وقارعت المستكبرين وأحيت يمن الإيمان والحكمة حتى صار اليمن محط أنظار أحرار العالم و رمز الحرية والإباء والنخوة والكرامة فسلام الله تعالى عليهم.

فيما تطرقت مديرة الهيئة النسائية بأمانة العاصمة ابتسام المحطوري إلى نشأة الإمام مجد الدين عليه السلام، الذي تشرب حب العلم منذ نعومة أظافره، وجمعه بين العلم النافع والجهاد الأصيل.

ولفتت إلى أنه دافع عن الدين ووقف بوجه الأفكار المنحرفة التي انتشرت في عصره، فكان له دوراً بارز في مقارعتها.

من جهتها شددت الناشطة الثقافية بشرى الحوثي على أهمية التذكير بهؤلاء العظماء للتأسي والاقتداء بهم، والسير على نهجهم.

وأكدت على الاهتمام بالعلم والعلماء والاقتداء بهم، في التعليم والاستقامة والجهاد وتطبيق ما شرع الله لترتقي الأمة بوعيها وثقافتها حتى ينعكس ذلك على الأمة.

وأوضحت أن السيد العلامة مجد الدين المؤيدي كان له الأثر في إظهار الحقائق والأدلة، و تفكيك مخططات الأعداء الرامية لتمزيق وحدة العلماء بمسميات المذهبية.

تخللت الفعالية فقرات إنشاديه وفلاشه توعوية عن العلامة مجد الدين المؤيدي سلام الله عليه.

مقالات مشابهة

  • إطلاق مسابقة الإجادة للمكتبات والمراكز الثقافية الأهلية
  • خالد اللبان يفتتح «ليالي رمضان الثقافية والفنية» بمسرح السامر بالعجوزة
  • احتفاءً بالرموز الثقافية.. فعاليات «محفوظ.. في القلب» في كل مواقع الوزارة
  • "المركزي" يصدر مسكوكات تذكارية خاصة بمئوية الشاعر سلطان بن علي العويس
  • المركزي يصدر مسكوكات تذكارية خاصة بمئوية الشاعر سلطان بن علي العويس
  • على مسرح السامر بالعجوزة.. خالد اللبان يفتتح ليالي رمضان الثقافية والفنية
  • الأوقاف وأمانة العاصمة ومركز النور يحيون ذكرى رحيل العلامة المؤيدي
  • وزير الثقافة يأمر بتسريع وتيرة انجاز مشروع قصر الثقافة والترفيه ببراقي
  • في أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. ليالي رمضانية مبهجة بالسامر والحديقة الثقافية
  • شاهد.. ليالي رمضان الثقافية والفنية تتواصل على مسرح 23 يوليو بالمحلة