رؤساء وبطاركة كنائس القدس يدعون لوقف التهجير القسري لشعب غزة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدان اليوم بطاركة ورؤساء كنائس القدس التهجير القسري بحق الفلسطينيين، حيث أطلقوا نداءً عاجلًا، للوقوف ضد مخططات التهجير الجماعي بقطاع غزة، ردًا على الدعوات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأكد بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس خلال بيان لهم على خطورة تلك المخططات، مشددين على أهمية دعم المواقف الحازمة التي تبناها ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وغيرهم من القادة الذين أظهروا موقفًا واضحًا وثابتًا في رفض أي محاولة لاقتلاع أهل غزة من أرضهم".
كما رفض رؤساء الكنائس بالقدس بشكل قاطع لما وصفه بـ"الخطر الداهم" المتمثل في "مقترحات التهجير القسري الجماعي" للفلسطينيين في غزة. واعتبر أن مقترح التهجير اعتداء مباشر على الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان الأساسية.
و أطلق بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس نداء إنسانيًا عاجلًا، مؤكدين أن حجم المأساة التي تتكشف أمام العالم في غزة تمثل انتهاكًا صارخًا للضمير الإنساني وتحديًا للقيم الأخلاقية والدينية.
وتابعوا: "أزهقت آلاف الأرواح البريئة وتحولت مجتمعات بأكملها إلى أنقاض، بينما يواجه الأطفال وكبار السن والمرضى معاناة تفوق حدود الوصف، في مشهد يختزل قسوة المأساة التي يعاني منها أهل غزة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس المصري الرئيس الأميركي التهجير الجماعي أهل غزة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الفلسطيني بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بطاركة ورؤساء الكنائس دونالد ترمب
إقرأ أيضاً:
خبراء يدعون إلى ترميم المواقع التراثية في سوريا
بعد سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، يوجّه الخبراء اهتمامهم إلى المواقع التراثية التي مزقتها الحرب في سوريا، على أمل استعادة هذه الكنوز، وإحياء السياحة التي يمكن أن توفر دفعة اقتصادية تشتد الحاجة إليها.
لا تزال معالم سوريا الشهيرة، مثل مدينة تدمر الأثرية وقلعة الحصن التي تعود إلى القرون الوسطى، تحمل آثار ما يقارب 14 عاماً من الحرب.
ومع ذلك، فإن القائمين على حفظ على هذه المعالم متفائلون، ويعتقدون أن أهميتها التاريخية والثقافية ستجذب الزوار من الخارج في نهاية المطاف، ما قد يساعد على تنشيط البلاد اقتصاديا. ويقولون إن السياحة المحلية بدأت تنشط بالفعل.
كانت مدينة تدمر مزدهرة في يوم من الأيام، عندما كانت مركزا رئيسيا على طريق الحرير القديم، حيث كانت تربط الإمبراطوريتين الرومانية والبارثية بآسيا، وهي أحد المواقع الستة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في سوريا.
يقع هذا الموقع في الصحراء السورية، وهو موطن لآثار رائعة تعود إلى العصر الروماني قبل 2000 عام. وتظهر آثار الدمار الآن على الأبنية التاريخية فيها، حيث الأعمدة المحطمة والمعابد المتضررة.
كانت تدمر الوجهة السياحية الأولى في سوريا قبل الحرب التي بدأت في 2011، حيث كانت تستقطب حوالي 150.000 زائر شهرياً.
وقال أيمن نابو، الباحث والخبير في الآثار القديمة لوكالة أسوشيتد برس، إن تدمر أنعشت البادية وكانت نقطة جذب سياحية عالمية، موضحاً أن الموقع كان يُعرف باسم "عروس الصحراء".
كانت تدمر عاصمة دولة عربية تتبع للإمبراطورية الرومانية، وتحظى المدينة بأهمية خاصة باعتبارها الموقع الذي اشتهرت فيه الملكة زنّوبيا التي قادت تمرداً قصير الأمد في القرن الثالث عندما أسست مملكتها الخاصة.
وبالإضافة إلى ذلك، ارتبط الموقع في التاريخ الحديث بأحداث أخرى أكثر قسوة. إذ كانت المدينة موطناً لسجن تدمر، وهو مركز اعتقال سيء السمعة، حيث قيل أن إلاف السجناء السياسيين بمن فيهم معارضو نظام الأسد، تعرضوا للتعذيب.
وعندما استولى تنظيم داعش على المدينة، هدم السجن، ثم دمر المعالم الأثرية الشهيرة في تدمر لاحقا، بما في ذلك معبدي "بل" و"بعل شمين"، وكذلك قوس النصر، معتبراً إياها رموزاً لعبادة الأصنام. كما قام مسلحو التنظيم بقطع رأس خالد الأسعد، وهو عالم آثار مسن قضى حياته في الإشراف على آثار تدمر القديمة.
كانت السيطرة على تدمر بين عامي 2015 و2017، تتبدل بين أيدي تنظيم داعش أحيانا، والجيش السوري أحيانا أخرى، إلى أن استعادتها القوات الموالية لبشار الأسد بدعم من روسيا وإيران.
وتضررت المناطق المحيطة بها بشدة، وتم استخدام العديد من المواقع التاريخية لأغراض عسكرية، بما في ذلك قلعة فخر الدين المعني التي تعود للقرن السادس عشر. فعلى سبيل المثال، استُخدمت القلعة كثكنة للقوات الروسية.
كان الباحث والخبير أيمن نابو من أوائل زوار تدمر بعد سقوط نظام الأسد. ويقول إنه رأى حينها "حفريات ضخمة داخل المقابر". وأضاف أن متحف تدمر كان في حالة يرثى لها، حيث كانت الوثائق والقطع الأثرية مفقودة من أماكنها، وأنه "لا فكرة لديه عما حدث لها".
Relatedعمرها 166 مليون سنة.. اكتشاف آثار أقدام ديناصورات في أوكسفوردشاير البريطانيةآثار نادرة تسرق من المتحف الوطني في السودان والجماعات المسلحة في دائرة الاتهامخبراء آثار يكشفون عن كنوز مفقودة.. 250 سفينة غارقة في المياه البرتغالية بحاجة إلى حماية عاجلةأما عن عمليات السرقة التي حدثت في الفترة التي سيطر فيها تنظيم داعش على المدينة، فأشار نابو إلى وجود العديد من عمليات الحفر غير القانونية التي كشفت عن منحوتات في المسرح (التيترابيلون)، وعن آثار أخرى على طول الشارع الرئيسي ذي الأعمدة، بالإضافة إلى سرقة وتهريب المنحوتات المتعلقة بالجنائز والمقابر.
وبالرغم من أنه تم استرداد سبعة من المنحوتات المسروقة وإرسالها إلى متحف في إدلب، إلا أنه تم تهريب 22 منحوتة أخرى إلى خارج سوريا، ومن المرجح أن ينتهي بها المطاف في أسواق سرية أو ضمن مجموعات خاصة.
كما توجد آيات قرآنية مكتوبة على جدران المدافن الموجودة تحت الأرض في المدينة، بينما يغطي الجص الآن اللوحات الجدارية القديمة، التي يتميز العديد منها بمشاهد أسطورية، تعكس ارتباط تدمر الثقافي العميق بالعالم اليوناني الروماني.
قال نابو إن سوريا تمتلك كنزاً من الآثار، مؤكداً الحاجة إلى بذل جهود عاجلة للحفاظ على الإرث الثقافي الغني للبلاد. وأشار إلى أن الإدارة السورية المؤقتة، بقيادة "هيئة تحرير الشام"، قررت الانتظار إلى ما بعد الانتقال السياسي لوضع خطة استراتيجية من أجل ترميم المواقع التراثية في البلاد.
وتدعم اليونسكو حماية التراث الثقافي السوري عن بُعد منذ عام 2015 من خلال القيام بالتوثيق، وتحليلات الأقمار الصناعية. واعترف ماتيو لامار، ممثل اليونسكو، بمحدودية وجود المنظمة على الأرض، مشيراً إلى أن المنظمة قدمت تقارير وتوصيات للخبراء المحليين، دون تنفيذ أي أعمال ترميم في الموقع.
تعرضت قلعة الحصن التي تقع على تلة للقصف الشديد خلال الحرب، وهي تبعد مسافة 183 كيلومترا تقريبا عن تدمر.
إنها قلعة من القرون الوسطى بناها الرومان ثم وسّعها الصليبيون لاحقا، وتسمى أيضا بالفرنسية "كراك دي شوفالييه" (Crac des Chevaliers).
وأشار حازم حنا، رئيس قسم الآثار في قلعة الحصن، إلى الأضرار التي لحقت بها جراء غارات النظام السوري الجوية في عام 2014، والتي دمرت الساحة المركزية للقلعة والأعمدة المزخرفة.
وقال إن سوريا ستشهد انتعاشاً سياحياً كبيراًعندما تصبح زيارة السياح ممكنة لها، كما يأمل ويتوقع. وأرجع ذلك إلى "الخلفية الثقافية للمواقع التاريخية في البلاد، وأهميتها الأثرية والتاريخية لعشاق الآثار في جميع أنحاء العالم".
ويتفق حنا ونابو على أن ترميم المواقع التراثية في سوريا سيكون مشروعًا طويل الأمد، يتطلب خبرة فنية وتخطيطًا دقيقًا.
فبالرغم من ترميم أجزاء من قلعة الحصن بعد الغارات الجوية والزلزال المميت الذي ضربها عام 2023 بقوة 7.8 درجة، إلا أن جزءاً كبيراً من القلعة ما يزال مدمراً.
يوجد أكثر من 700 مستوطنة بيزنطية مهجورة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، تُعرف مجتمعةً باسم المدن الميتة.
تضم هذه الآثار التي تعرضت للعوامل الجوية بقايا المنازل الحجرية والبازيليكا والشوارع ذات الأعمدة. وعلى الرغم من أن العديد من الهياكل انهارت جزئيا، إلا أن المنحوتات الدقيقة وواجهات الكنائس الشاهقة ما تزال قائمة، وسط أشجار الزيتون العريقة.
وعلى الرغم من الدمار الذي لحق بالمدن الميتة -التي يعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي- إلا أن بعضها يؤوي الآن النازحين السوريين. وبينما أعيد استخدام بعض هذه الآثار لتحويلها إلى مساكن وحظائر، وقعت بعض الآثار الأخرى فريسة للنهب، حيث سُرقت القطع الأثرية الثمينة وهُرّبت.
استرجع مصطفى القدور ذكريات طفولته فيها، وهو أحد السكان الذين عادوا إلى المدن الميتة بعد ثماني سنوات. وقال بعد أن رجع أخيرًا إلى منزله إن "مشاعره لا توصف".
وقال نابو إن المدن الميتة وضعت على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2011 بوصفها متحفا مكشوفا. وأضاف أن محافظة إدلب وحدها تحتضن "أكثر من 1000 موقع تراثي من فترات زمنية مختلفة، ما يشكل حوالي ثلث إجمالي الآثار السورية".
وأوضح أنه بالإضافة إلى التفجيرات والغارات الجوية، ألحقت أعمال النهب والتنقيب غير القانونية أضراراً كبيرة بالآثار، وأشار إلى أن البناء الحديث بالقرب منها، لم يتم التخطيط له بشكل جيد ويشكل تهديداً لعملية الحفاظ عليها.
وأضاف الخبير أن "عشرات الآلاف" من القطع الأثرية المنهوبة لا تزال غير موثّقة. أما القطع التي تم الإبلاغ عنها، فتعمل السلطات مع مديرية الآثار والمتاحف على جمع ملفات القضايا المتعلقة بها لتوزيعها دولياً، بهدف تحديد مواقعها واستعادتها.
وفي الشهر الماضي، اجتمع ممثلون عن منظمات دولية وأكاديميون في العاصمة الإيطالية روما، لمناقشة استراتيجيات الحفاظ على التراث الثقافي السوري.**
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "زنوبيا" تُحذف من المناهج السورية.. فهل كانت مجرد شخصية خيالية؟ طائرة من دون طيار تظهر صورا جوية لآثار تدمر لا أضرار لحقت بآثار تدمر الواقعة تحت سيطرة داعش تدمرداعشسياحةسقوط الأسدالحرب في سورياعلم الآثار