أمريكا تسلم تل أبيب 1800 قنبلة ثقيلة منعتها إدارة بايدن
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
وصلت شحنة قنابل أمريكية ثقيلة إلى الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس السبت، بعد أن كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد أخرّت إرسالها.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصادرها أن "شحنة القنابل الثقيلة، التي تضم 1800 قنبلة من طراز MK-84، والتي تم تأخيرها قرابة العام من قبل إدارة بايدن منذ اجتياح إسرائيل لمدينة رفح في أيار/ مايو 2024، وصلت إلى إسرائيل الليلة الماضية".
قنابل ترمب وصلت إلى نتنياهو ..
شحنة القنابل الثقيلة (1800 قنبلة من طراز MK-84) التي تم تأخيرها لما يقرب من عام من قبل إدارة بايدن (منذ دخول "إسرائيل" إلى رفح في أيار/مايو 2024)، وصلت إلى "إسرائيل" بتوجيه من الرئيس البرتقالي دونالد ترامب.
????القنابل المذكورة هي ذخائر جوية مخصصة… pic.twitter.com/miUUhhSu8D — Dima Halwani (@DimaHalwani) February 16, 2025
وأكد المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون قادوش، أن الشحنة وصلت إلى ميناء أسدود، حيث تم تفريغها عبر عشرات الشاحنات ونقلها إلى القواعد الجوية الإسرائيلية.
وأوضح قادوش في منشور على حسابه بمنصة "إكس" أن الشحنة وصلت بتوجيه من الرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى أن هذه الذخائر الجوية مخصصة لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي، ويبلغ وزن كل قنبلة منها طنًا واحدًا.
من جانبه، أشار الصحفي الإسرائيلي ينون ميجال، عبر حسابه على "إكس"، إلى أن سفينة الشحن الأمريكية رست في ميناء أشدود على البحر المتوسط، حيث تم تفريغ حمولتها ونقلها إلى القواعد الجوية الإسرائيلية.
وأضاف أن وزارتي الحرب والجيش الإسرائيليين تواصلان جهودهما لشراء ونقل الذخائر للجيش، حيث وصل أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية حتى الآن عبر 678 رحلة جوية و129 بارجة وسفينة حربية، واصفًا العملية بأنها "الأكبر من نوعها في تاريخ إسرائيل".
يذكر أن مسؤولين إسرائيليين كانوا قد أكدوا في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي أن ترامب رفع الحظر الذي فرضته إدارة بايدن على إرسال قنابل MK-84 إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت إدارة بايدن قد فرضت الحظر في أيار/ مايو 2024 بعد أن تسببت هذه القنابل في خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين الفلسطينيين ودمرت منشآت طبية، بما في ذلك المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الذي تعرض لقصف الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 باستخدام قنبلة من هذا الطراز، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 470 شخصًا.
وتُعتبر قنابل MK-84، التي تنتجها شركة جنرال ديناميكس للذخائر والأنظمة التكتيكية لصالح وزارة الدفاع الأمريكية، من الأسلحة الثقيلة التي يبلغ وزنها طنًا واحدًا وطولها 3.83 مترًا. تم تطويرها خلال حرب فيتنام، وتُعرف بقدرتها على تدمير الكتل الخرسانية وإلحاق أضرار كبيرة على بعد مئات الأمتار.
وكان تقرير إسرائيلي صدر في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 قد كشف عن حاجة الاحتلال الإسرائيلي إلى تعزيز قدرات جيشها عبر شراء مكثف للأسلحة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والدبابات والمدفعية والصواريخ والذخائر المتنوعة.
ومن خلال الدعم الأمريكي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025 عمليات عسكرية واسعة في غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال بايدن ترامب الاحتلال بايدن أسلحة أمريكية ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی إدارة بایدن قنبلة من وصلت إلى
إقرأ أيضاً:
الحرب الأوكرانية بين إدارتي بايدن وترامب
واشنطن- مع اقتراب استكمال الحرب في أوكرانيا 3 سنوات من القتال، يزداد الوضوح حول الطرح الأميركي الجديد المقدم من إدارة الرئيس دونالد ترامب حول طريق وشروط التوصل لصفقة تنهي القتال بين روسيا وأكرانيا.
ويعتبر الموقف الأميركي من أهم العوامل المؤثرة على مجريات الحرب ومستقبلها، سواء منذ المرحلة السابقة للحرب، وصولا لاندلاعها، وختاما بالبحث عن طريق لانتهائها.
تعرض الجزيرة نت إجابات على أهم الأسئلة المتعلقة بكيف تعاملت إدارتا الرئيسين جو بايدن ومن بعده ترامب مع الحرب الروسية على أوكرانيا، وكيف يحاول ترامب حل هذه الأزمة بعيدا عن تدخل الدول الأوربية.
ما هو الدور الأميركي في اندلاع الحرب الأوكرانية؟منذ مارس/آذار 1999، دعمت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت توسع دول حلف "الناتو"، وسمحت بانضمام المجر وتشيك وبولندا، ثم انضم عدد من الجمهوريات السوفياتية السابقة للحلف في عدة مناسبات، حتى وصل عدد الدول الأعضاء إلى 30 دولة، ولتصل الحدود الرسمية للحلف إلى الحدود الروسية المتاخمة لإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا.
ثم استمر "الناتو" في التمدد شرقا، ليصير الحلف العسكري الأكبر في العالم، ورغم أن التوسع في عضويته عملية مفتوحة ويمكن لأي بلد يستوفى معايير العضوية أن يتأهل للانضمام، فإن هذا ليس تماما ما تقوله معاهدة تأسيس الحلف، حيث تنص المادة 10 على أنه "يجوز للأطراف، بالاتفاق بالإجماع، دعوة أي دولة أوروبية أخرى في وضع يمكنها من تعزيز مبادئ هذه المعاهدة والمساهمة في أمن منطقة شمال الأطلسي للانضمام إلى هذه المعاهدة".
إعلانوعبرت روسيا في عدة مناسبات أن انضمام أوكرانيا وجورجيا يعد خطا أحمر لها، يستدعي التدخل العسكري لمنع وصول الحلف لحدودها المباشرة، وطالبت روسيا أن تبقى أوكرانيا دولة محايدة، وهو ما رفضته واشنطن وكييف، ووقعت الولايات المتحدة وأوكرانيا ميثاق شراكة إستراتيجية في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 دعم حق أوكرانيا في دخول حلف "الناتو".
كيف تعاملت واشنطن مع التهديدات الروسية لأوكرانيا؟رفضت إدارة جو بايدن الموقف الروسي، وقالت إنه لا يمكن لروسيا أن تملك حق الفيتو على دخول دول لحف الناتو، لكن ذلك يعد تراجعا أميركيا عن تعهدات سابقة أكدت فيها واشنطن لروسيا أنها لن تتبع سياسة "الباب المفتوح" في عضوية الحلف للدول المجاورة لروسيا خاصة أوكرانيا وجورجيا.
ومع رصد الاستخبارات الأميركية لاستعدادات وتحركات القوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية، حذرت واشنطن كييف من غزو روسي وشيك، وهو ما كان.
اتبعت إدارة بايدن إستراتيجية رباعية لمواجهة الغزو، وهي:
دعم أوكرانيا ماليا وتسليحيا واستخباراتيا واقتصاديا، ووصلت تقديرات إجمالي حجم المساعدات لما يزيد عن 130 مليار دولار. فرض العديد من العقوبات المالية والاقتصادية والتجارية والبنكية وفي مجال الطاقة على روسيا. التأكيد على عدم التورط مباشرة في مواجهة مباشرة مع روسيا. التأكيد على أنها ستدافع عن كل شبر من أراضي حلف الناتو، وذلك لردع روسيا عن تمديد غزوها لدول أخرى.وأظهرت إدارة الرئيس الأميركي دعما كبيرا لأوكرانيا، تمثل في زيارة بايدن ثم وزراء الدفاع والخارجية لكييف في عدة مناسبات للتأكيد على وقوف أميركا إلى جانبهم.
إعلان ماذا عن موقف الكونغرس من الحرب في أوكرانيا؟يوافق الكونغرس بصفة عامة على دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي، ومع تزايد خطاب دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية الأخيرة عن نيته وقف القتال والانسحاب من حلف الناتو، سن الكونغرس في ديسمبر/كانون الأول من عام 2023 تشريعا، وقع عليه الرئيس بايدن ليصبح قانونا، يحظر بموجبه الانسحاب من الحلف إلا بموافقة ثلثي أعضاء الكونغرس.
ورغم أن ذلك يعرقل -نظريا- رغبة ترامب إن قرر الانسحاب من الحلف، فإن أنصار ترامب في مجلسي الشيوخ والنواب كرروا أنه "لا شيك على بياض" لأوكرانيا بعد الآن.
ما موقف ترامب من الحرب ومن حلف الناتو؟خلال فترة حكمه الأولى هاجم ترامب حلف الناتو بضراوة، وشكك في جدواه وأهميته للولايات المتحدة، كما اعتبر أنه يمثل عبئا على بلاده، التي تخصص ما يقرب من 4% من ناتجها القومي للميزانية الدفاعية، في حين لا تلتزم دول الحلف بنسبة 2% المقررة في ميثاق الحزب.
وفي حملته الرئاسية الأخيرة، قال ترامب إن المساعدات التي يطلبها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا تتوقف، وفي مناسبة أخرى شجع الروس على "فعل المزيد" ما لم تدفع أوروبا فواتيرها.
كما استبعد وزير الدفاع الأميركي الجديد بيت هيغسيث أن تنضم أوكرانيا لحلف الناتو، ورأى أنه من الأفضل أن تبقى دولة محايدة.
وكرر ترامب أن روسيا لا تمثل خطرا على بلاده، بل على أوروبا التي يفصلها المحيط الأطلسي عن السواحل الأميركية، كما تعهد ترامب بوقف المساعدات العسكرية والضغط على الطرفين لوقف الحرب.
كما يرى ترامب إمكانية التوصل لصفقة تضمن حياد أوكرانيا، وانسحاب روسيا من بعض الأراضي الأوكرانية، وليس كلها، لكنه لم يوفر تفاصيل حول الصفقة المزمعة، والتي تلقتها أوكرانيا بشكوك كبيرة، ورحبت بها موسكو، ورفضها الأوروبيون.
إعلان كيف تختلف إدارة ترامب عن بايدن فيما يتعلق بتداعيات الحرب في أوكرانيا؟تستند إدارة ترامب في ما يتعلق بتداعيات الحرب على أوكرانيا على تصور من 3 نقاط:
بدء المفاوضات المباشرة أو بوساطة أميركية بين روسيا وأوكرانيا. قبول أوكراني بتنازلات في أراضيها، وعدم انضمامها لحلف الناتو. استبعاد قيام قوات أميركية بأي دور في حفظ السلام بين الدولتين.في الوقت ذاته همشت واشنطن من دور القارة الأوروبية، رغم اعتراف ترامب في عدة مناسبات أن حرب أوكرانيا هي قضية أوروبية بالأساس.
يرى بعض المعلقين أن عدم تنسيق واشنطن في مواقفها مع أوروبا هو بدافع التوصل لتفاهمات مع موسكو من خلال مؤتمر يجمع ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السعودية قريبا، ومن ثم يطرح الصفقة على القارة الأوروبية.
كذلك يرى آخرون أن ترامب لا يكترث بالقارة الأوروبية، ويراها تابعة لبلاده، ويرى أن بلاده هي الداعم الأكبر عسكريا لأوكرانيا، وبالتالي فإن لها دورا أكبر في تقرير مسار الحرب.