لبنان يشتعل: إصابة 23 جنديًا خلال مواجهة عنيفة لفتح طريق المطار
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أعلن الجيش اللبناني عن إصابة 23 جنديًا، بينهم 3 ضباط، بجروح متفاوتة خلال عملية تدخله لفتح طريق المطار، الذي كان قد شهد حالة من الفوضى والاضطرابات.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوترات في البلاد، حيث تتكرر الاحتجاجات وقطع الطرقات على خلفية الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية.
وفقًا لبيان رسمي صادر عن قيادة الجيش اللبناني، فإن القوات العسكرية تحركت في إطار واجبها القانوني لإعادة فتح طريق المطار، نظرًا لأهميته الحيوية كمنفذ أساسي لحركة السفر والشحن الجوي في البلاد.
وأثناء تنفيذ المهمة، واجهت القوات مقاومة عنيفة من قبل بعض المحتجين، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الجنود بسبب الاشتباكات، حيث استخدمت بعض العناصر أساليب عدوانية مثل الرشق بالحجارة وإشعال الإطارات وإلقاء المقذوفات الحارقة.
وأشار البيان إلى أن المصابين تلقوا الإسعافات الأولية ونُقلوا إلى المستشفيات العسكرية والمدنية لتلقي العلاج، حيث تفاوتت الإصابات بين الطفيفة والمتوسطة، ولم يتم الإبلاغ عن حالات حرجة حتى اللحظة.
تأتي هذه التطورات في ظل حالة احتقان شعبي متزايد على وقع الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ سنوات، والتي أدت إلى انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية وارتفاع معدلات البطالة والفقر، إضافةً إلى شحّ المواد الأساسية وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر.
ويعتمد المتظاهرون بشكل متزايد على قطع الطرقات كوسيلة للضغط على الحكومة من أجل إيجاد حلول سريعة للأزمة المتفاقمة.
في المقابل، يجد الجيش اللبناني نفسه في موقف صعب، حيث يسعى للحفاظ على الأمن والاستقرار مع الالتزام بعدم الانجرار إلى الصراعات السياسية، في وقت يعاني فيه أفراد المؤسسة العسكرية أنفسهم من تداعيات الأزمة الاقتصادية، بما في ذلك انخفاض قيمة رواتبهم وتراجع الإمكانيات اللوجستية.
أكد الجيش اللبناني في بيانه أنه ملتزم بحماية حق المواطنين في التظاهر السلمي، لكنه في الوقت ذاته لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو اعتداء على الأملاك العامة والخاصة.
كما دعا المحتجين إلى التعبير عن مطالبهم بأساليب سلمية، مشددًا على أن تعطيل المرافق الحيوية مثل طريق المطار يضر بالصالح العام ويؤثر على صورة لبنان في الخارج.
في السياق نفسه، أطلق العديد من القادة السياسيين والفعاليات المدنية دعوات للتهدئة والحوار، مشيرين إلى أن التصعيد الميداني لن يكون الحل للأزمة الراهنة، بل قد يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي.
يظل الجيش اللبناني في واجهة الأحداث، متحركًا بين حماية الاستقرار ومنع الفوضى، وبين التعامل مع الأوضاع الاجتماعية المتفجرة.
وفي ظل الانهيار الاقتصادي المستمر، تبقى الأسئلة مفتوحة حول مستقبل الأوضاع في لبنان، وما إذا كان هناك حلول قريبة تلوح في الأفق أم أن البلاد ستظل في دوامة من الأزمات المتكررة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان الجيش اللبناني طريق المطار المزيد الجیش اللبنانی طریق المطار
إقرأ أيضاً:
قصف على خانيونس وإصابة جندي إسرائيلي جنوبي غزة
أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء اليوم الاثنين، في القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة خانيونس، في وقت اعترف فيه إعلام إسرائيلي بإصابة جندي خلال عملية تفجير مبان جنوبي قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة فلسطينيين إثر قصف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في المواصي بخانيونس جنوبي القطاع، فيما أصيب آخرون في غارة للاحتلال على محيط منطقة الحي الياباني غربي المدينة.
وذكر مراسل الجزيرة، أن الاحتلال نسف مباني سكنية في حي الشجاعية، كما شنت غارة على حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية إن 13 فلسطينيا استشهدوا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
من جهتها، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن جنديا من لواء غولاني أُصيب إصابة طفيفة ظهر اليوم، خلال عملية فجّرت فيها القوات الإسرائيلية مباني في محور موراغ جنوب قطاع غزة.
ويقع محور موراغ بين مدينتي خانيونس ورفح جنوبي غزة، ويحمل اسم مستوطنة إسرائيلية كانت مقامة في القطاع قبل انسحاب إسرائيل منها عام 2005.
وأضافت القناة الإسرائيلية في وقت سابق اليوم، أن دبابة إسرائيلية مرّت فوق عبوة ناسفة في حي الشجاعية.
وفي ذات السياق، أفادت قناة "الأقصى" الفلسطينية أن كتائب عز الدين القسام أعلنت عن اشتباك مع جيش الاحتلال في شرق الشجاعية، عند الساعة 3:00 مساء بتوقيت القدس الشريف، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال.
إعلانووفقا لمعطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قُتل 846 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم 407 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
وتشير المعطيات إلى إصابة 5758 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب بينهم 2588 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وتشمل المعطيات الضباط والجنود الذين قتلوا أو جرحوا في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، قتل الاحتلال الإسرائيلي 39 فلسطينيا، وأصيب 118 آخرون، على ما أفادت وزارة الصحة في غزة.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام إسرائيلي.
وكثف الاحتلال جرائم الإبادة بغزة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين، كما شرد أكثر من 400 ألف فلسطيني.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 ألفا و983 فلسطينيا وإصابة 116 ألفا و274 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.