متمردو حركة 23 مارس يدخلون وسط ثاني أكبر مدينة بشرق الكونغو
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
دخل متمردو حركة 23 مارس -المدعومة من رواندا– صباح الأحد وسط مدينة بوكافو الإستراتيجية، ثانية كبرى مدن شرق الكونغو الديمقراطية، وانتشروا في معظم أنحاء المدينة بعد مقاومة ضعيفة من القوات الحكومية، في توسع غير مسبوق لنفوذهم خلال سنوات من القتال. وبالتزامن مع ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "تجنب التصعيد الإقليمي بأي ثمن".
وقال المتحدث باسم حركة 23 مارس "إم 23" ويلي نجوما في رسالة عبر الهاتف إن المتمردين موجودون في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.3 مليون نسمة، وهو أمر أكده حاكم إقليم "ساوث كيفو" جون جاك بوروسي، مشيرا إلى أن القوات الحكومية انسحبت لتجنب القتال.
وتمركز المتمردون في مقر الإدارة الإقليمية لجنوب كيفو وفي عدة مواقع رئيسية أخرى في المدينة. ولم تكن هناك أي مؤشرات على وقوع اشتباكات أو على وجود القوات الكونغولية في معظم أنحاء بوكافو يوم الأحد.
وشوهد المتمردون يسيرون ويتجولون في سياراتهم وسط مدينة بوكافو بعد مسيرة استمرت عدة أيام من مدينة غوما الرئيسية في المنطقة، والتي تبعد 101 كيلومتر، واستولوا عليها أواخر الشهر الماضي. ومع ذلك، بقيت عدة أجزاء من المدينة مهجورة مع بقاء السكان داخل منازلهم.
إعلانولم يرد الجيش في الكونغو على طلب للتعليق حتى الآن.
ويمثل سقوط بوكافو، حال التأكد منه، أكبر توسع في الأراضي الخاضعة لسيطرة حركة 23 مارس منذ أن بدأت أحدث تمرد لها في عام 2022.
وبعد سيطرة "إم 23" في نهاية يناير/كانون الثاني على غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، واصلت تقدمها في إقليم جنوب كيفو المجاور.
وأسفرت الاشتباكات الأخيرة في المنطقة التي تشهد أعمال عنف منذ 30 عاما، عن مقتل ما لا يقل عن 2900 شخص، وفقا للأمم المتحدة.
وكانت الحركة سيطرت الجمعة على مطار مدينة بوكافو، عاصمة جنوب كيفو، وهو موقع إستراتيجي تتمركز فيه القوات المسلحة الكونغولية ويقع على بعد نحو 30 كيلومترا من المدينة.
وتعليقا على هذه التطورات دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -السبت- خلال قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في إثيوبيا إلى "تجنب التصعيد الإقليمي بأي ثمن".
وحث غوتيريش على "احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها". وقال إن "مفتاح الحل للمشكلة" في جمهورية الكونغو الديمقراطية موجود في أفريقيا.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنور العوني -السبت- أن "الانتهاك المستمر لسلامة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية لن يظل من دون رد"، وألقى باللوم على "قوات إم 23 المدعومة من رواندا". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يدرس بشكل عاجل كل الخيارات المتاحة أمامه".
كذلك، دعت باريس -السبت- إلى وقف "فوري" للهجوم الذي تشنه حركة "إم23″ على بوكافو، وطالبت بـ"الانسحاب الفوري" للقوات الرواندية التي تدعم هذه المجموعة المسلحة.
وحذرت رئيسة وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية جوديت سومينوا تولوكا -السبت- من أن الوضع الإنساني في شرق بلادها "مترد للغاية".
إعلانوبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن نحو 4 آلاف عسكري رواندي يقاتلون في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويثير هذا النزاع مخاوف من اندلاع حرب إقليمية على ضوء الوجود العسكري للعديد من الدول المجاورة للكونغو الديمقراطية على أراضي هذه الدولة الشاسعة في أفريقيا الوسطى.
وتعد حركة "إم 23" الأكثر بروزًا بين أكثر من 100 جماعة مسلحة تتنافس للسيطرة على شرق الكونغو الغني بالمعادن، وتحظى بدعم نحو 4 آلاف جندي من رواندا المجاورة، وفقًا للأمم المتحدة.
وقد أدى القتال إلى نزوح أكثر من 6 ملايين شخص في المنطقة، مما جعلها أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث تُرك ما لا يقل عن 350 ألف شخص بلا مأوى بعد تقدم المتمردين إلى غوما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة للأمم المتحدة حرکة 23 مارس
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. أكبر الدول المستوردة لـ«البنزين» في العالم
كشف تقرير “وحدة أبحاث الطاقة”، “عن قائمة لأكبر 10 دول مستوردة للبنزين في العالم، لعام 2024، ضمت عددا من البلدان العربية”.
وأشار تقرير الوحدة التي مقرها واشنطن، إلى أن “القائمة الجديدة لم تشهد تغيرا بالمراكز الـ3 الأولى، خلال العام الماضي 2024، مقارنة بعام 2023، مع تصدّر بلدان أمريكا الشمالية للقائمة”.
ووفقا للتقرير، “بلغ متوسط واردات العالم من البنزين المنقول بحرًا متوسط 5.06 مليون برميل، يوميًا خلال 2024، بارتفاع طفيف عن مستوى عام 2023، البالغ 5 ملايين برميل يوميًا”.
وذكر التقرير أن “الولايات المتحدة تصدّرت قائمة الـ10 الكبار، في عام 2024، مستحوذة على أكثر من 9% من إجمالي واردات البنزين العالمية، وجاءت المكسيك وسنغافورة وفي المركزين الثاني والثالث ضمن قائمة أكبر الدول المستوردة للبنزين في العالم، خلال 2024، بحصة 7.1% و6.9% من الإجمالي العالمي على التوالي”.
ووفقا لبيانات وحدة أبحاث الطاقة، نستعرض قائمة أكبر الدول المستوردة للبنزين في العالم، بنهاية 2024، وهي الآتي:
1. الولايات المتحدة: 473 ألف برميل يوميًا.
2. المكسيك: 362 ألف برميل يوميًا.
3. سنغافورة: 354 ألف برميل يوميًا.
4. إندونيسيا: 325 ألف برميل يوميًا.
5. نيجيريا: 272 ألف برميل يوميًا.
6. ماليزيا: 235 ألف برميل يوميًا.
7. الإمارات: 207 آلاف برميل يوميًا.
8. أستراليا: 200 ألف برميل يوميًا.
9. هولندا: 118 ألف برميل يوميًا.
10. سلطنة عمان: 100 ألف برميل يوميًا.
وبحسب التقرير، “انخفضت واردات الولايات المتحدة من البنزين المنقول بحرًا بمقدار 59 ألف برميل، يوميًا في 2024، على أساس سنوي، مقارنة بمتوسط 532 ألفًا، عام 2023”.
يذكر أن حجم واردات الإمارات “بلغ 207 آلاف، حيث تُلبي جزءًا من طلبها عبر الاستيراد، رغم أنها من أكبر مصدري البنزين عالميًا”، أما سلطنة عمان “فبلغت وارداتها نحو 100 ألف برميل، يوميًا في عام 2024، ارتفاعًا من 82 ألفًا العام السابق له”.