كان لا بد أن يتنازل العدو لإتمام الصفقة على الأقل في مرحلتها الأولى لأنه لم يذهب إليها إرضاء ترامب!! ولا حتى إرضاء لأسر الأسرى لدى المقاومة!! فهؤلاء ظلوا يتظاهرون لمدة 14 شهرا دون أن يأبه لهم أحد؛ في البداية كان التظاهر مسموحا لهم فقط دون غيرهم وكان نتنياهو يتهرب منهم ويرفض أن يقابلهم رغم إلحاحهم المستمر، ثم بدأ يشكل مجموعات مناهضة لهم من أسر الجنود القتلى ليبدو الأمر أن هناك مجموعتين إحداهما تريد استمرار الحرب والأخرى تطالب بوقفها، ولا مانع من افتعال شجار بين المجموعتين.
ويبقى السؤال: لماذا وافق على الصفقة إذن؟ ولماذا يحاول تخريبها الآن؟
وافق نتنياهو على الصفقة لأنه أدرك أن جيشه لن يستطيع الحسم وأن خسائره تزداد، وكان الشهر الأخير برهانا على ذلك حيث كانت الخسائر الأكبر في بيت لاهيا وبيت حانون المجاورتين للسياج الفاصل بين غزة والعدو، وهي المناطق التي دخلها في اليوم الأول للحرب البرية.
استطاعت المقاومة أن تضع العدو في حالة استنزاف مستمر ولهذا تنازل نتنياهو عن كل شروطه المسبقة ولحفظ ماء وجهه رفض أن تكون الصفقة على مرحلة واحدة، وهذا ما استثمرته المقاومة في عمليات التبادل الخمس لينتظر الفلسطينيون والعرب والمسلمون بل وكل العالم كل يوم سبت ليروا ماذا ستقدم الكتائب من جديد.
أما لماذا يحاول تخريبها الآن؟ فلهذا أسبابه: جريا على طبيعة العدو من الغدر وعدم الوفاء والتملص من العهود وليعلن لأتباعه أنه ما زال قويا، وليجس نبض المقاومة. وهناك سبب أساسي آخر لكي ينشغل الجميع بإتمام الصفقة وتنصرف الأنظار عن الضفة والإجرام الذي يمارسه فيها جيشه وقطعان المستوطنين.
ولكن الضفة الغربية قادرة كما غزة على الوقوف والصمود، بل وكشف ضعف هذا الجيش الذي لا يدخل جنوده أي معركة إلا من أجل الهدم والتخريب ثم من أجل عدم الوقوع في الأسر.
ولهذا نردد دائما قول الله تعالى: "وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات المقاومة نتنياهو غزة اسرى مقاومة غزة نتنياهو مدونات مدونات مدونات مدونات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
10 سنوات سجنا لمسبوق ضمن عصابة أبرمت صفقة بيع 1 كلغ ” كوكايين “
قضت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا في حق المتهم الموقوف المدعو ” ب.م.ناجي” مسبوق قضائيا، لمتابعته في ملف يتعلق بجناية الاستيراد والنقل والتخزين والبيع للمخدرات الصلبة في إطار جماعة إجرامية منظمة، وهي الوقائع التي التمس لأجلها النائب العام بالجلسة تسليط أقصى العقوبة المتمثلة في السّجن المؤبد في حق المتهم.
وجاء منطوق الحكم بعد استجواب المتهم، بخصوص التهم المنسوبة إليه، والتي تعود إلى تاريخ 12 سبتمبر 2022. أين ورد تقرير إخباري للمصلحة المركزية لمكافحة الاتجار الغير شرعي، عن طريق عنصر متسرّب ” شرطي”. لقيام مجموعة من المتهمين ينتمون إلى شبكة إجرامية تتاجر بالمخدرات الصلبة. بصدد إبرام صفقة بيع لكمية معتبرة من مخدر “كوكايين” على مستوى مدينة الحراش. قبل أن يتغير مكان الصفقة إلى مدينة بئر خادم، حيث تنقل رجال الضبطية، إلى موقع ببئر خادم. وتم مداهمة مسكن المتهم الحالي “ب.م.ناجي” الذي صبيحة الوقائع. تم رصده يمتطي سيارة من نوع ” قولف ” بيضاء اللون، برفقة المتهم المدعو ” ل.بلال”. حيث بمجرد وصول رجال الشرطة ومشاهدتهم، قام المتهم بالفرار. فيما تعرض شرطين الى محاولة قتل عنصر من الأمن المدعو ” نوفل.ع” أفراد العصابة ليتم نقلهما على جناح السرعة إلى المستشفى.
وبالموازاة مع عملية المداهمة للمنزل العائلي للمتهم الحالي الواقع بحي 804 مسكن. تم حجز المركبة المستعملة في ابرام الصفقة، مع كمية معتبرة من مخدرات ” كوكايين”. ومبلغ مالي يقدر بـ 1 مليار و700 مليون سنتيم، مع توقيف عدد من المتهمين، فيما بقي المتهم ” ب.م.ناجي”. في حالة فرار، الى غاية تسليم نفسه لرجال الشرطة إفراغا لأمر القبض الجسدي الصادر ضده.
وفي الجلسة أنكر المتهم بشدة الوقائع المنسوبة إليه، مؤكدا أنه بيوم الوقائع أعار السيارة المذكورة في محضر الشرطة. من أصهاره لنقل زوجته الحامل إلى المستشفى بغرض العلاج، مذكّرا أنه لم يقم باستعمال السيارة لغرض إجرامي البتّة.
وبالمقابل أعاب دفاع المتهم تقرير رجال الشرطة الذي ورد فيه أن السيارة المستعملة في الصفقة هي من نوع “غولف”. بيضاء اللون حاملة للرقم التسلسلي لسنة 2011، في حين أن السيارة المحجوزة تعود لعام 2010. كما توضحه الصور المرفقة في ملف الموضوع.
كما أشار الدفاع في مرافعته، أن المحكمة لا تأخذ بتصريحات متهم على متهم، بخصوص ما صرح به المتهم الموقوف ” ل.بلال”. الذي صرح لرجال الضبطية بأنه بيوم الوقائع كان برفقة المتهم موكله، بصدد التنقل على متن السيارة. السالف ذكرها الى بير خادم لإبرام صفقة البيع للمخدرات المتفق عليها. ملتمسا في الاخير تبرئة ساحة موكله من التهم المنسوبة إليه.
الجدير بالذكر أن بقية أفراد العصابة تم إدانتهم على مستوى مجلس قضاء الجزائر بعقوبة 8 سنوات سجنا نافذا. بعد إسقاط جناية في إطار جماعة إجرامية، والإبقاء عن جنحة البيع والاستيراد والتخزين للمخدرات.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور