كعادتها ساكنة دوار الطيبي بسيدي معروف، تواجه مصيرها في فصل الشتاء
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
بقلم شعيب متوكل
عاش كاريان الطيبي سيدي معروف، بتراب جماعة عين الشق، على إيقاع قطرات أمطار الخير، التي تهاطلت على المدينة بشكل زخات تصحبها رياح قوية، وذلك يوم السبت 15 فبراير 2025 , وأدت الأمطار إلى إغراق بعض أزقة دوار الطيبي، التي يفتقر إلى مسالك الصرف وهشاشة البالوعات، العاجزة عن امتصاص كميات الماء، التي تشكل بركا على مستوى الزقاق الضيقة، حيث أن المياه غمرت بعض المنازل، ليتدخل سكان الدوار في محاولة لإنقاد ما يمكن إنقاده، وذلك بأبسط الإمكانيات المتوفرة.
وتأتي الأمطار التي عرفتها مدينة الدار البيضاء ليلة الأحد، لتكشف البنية التحتية الهشة التي طالما وعد المنتخبون بإصلاحها،وجعلوها شعارا لحملاتهم الانتخابية، وتعيد السيناريو الروتيني الذي يعيشه سكان دور الصفيح مع حلول فصل الشتاء، ومعاناتهم في التنقل إلى أشغالهم اليومية، ناهيك عما يسببه تراكم المياه في أزقة دوار الطيبي الغير مجهزة بمجاري الصرف الكافية، بالإضافة إلى الشوارع الرئيسية التي تحيط بالدوار، والتي تعاني بدورها من هشاشة على مستوى التجهيز، وهذا يسبب عرقلة كبيرة لساكنة.
مشاكل عديدة تتسبب فيها تساقطات أمطار الخير في كل سنة، بكريان الطيبي المنسي خصوصا، وبدور الصفيح عموما، وهذا لا يخفى على أحد، و لا تسلط عليه الأضواء، لأنه يفضح العشوائية في تسيير الشأن العام، و يعد دوار الطيبي البؤرة السوداء بسيدي معروف، والتي طالما أسالت مداد الصحفيين والمؤترين والحقوقيين الغيورين عن المنطقة. وذلك لعدم توفره على بنية تحتية تصمد أمام فصل الشتاء.
وهذا ما يضع أمام الغيورين عن المنطقة ألف علامة استفهام، حول دور المسؤولين في تدبير الشأن العام، لهذه الفئة التي تسكن (الكارينات) و تعاني من الهشاشة على جميع المستويات، وتعاني في صمت.
والأصابع توجه أيضا إلى المنتخبين الذين لا يتذكرون سكان ( الكارينات) إلا في المواسم الانتخابية، وبعدها يتركون المواطنين يواجهون مصيرهم أمام الأزمات، ويكونون ضحية لأي اضطراب جوّي تعيشه البلدة.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
في ذكراها.. قصة اعتناق ليلى مراد الإسلام
تحل اليوم ذكري ميلاد الفنانة ليلى مراد ، والتي تعد واحدة من أهم المطربات والممثلات في تاريخ السينما المصرية .
مسيرة ليلى مراد الفنيةليلى مراد اسمها الحقيقي ليليان زكي مراد موردخاي ولدت يوم ١٧ فبراير عام ١٩١٨ ، وًتخرجت في مدرسة نوتردام ديزابوتر للبنات في حي حلمية الزيتون ، وبدأت المعاناة في الأسرة التي تضم أشقاء آخرين غير ليلى هم موريس مراد والذي اشتهر فنياً باسم منير مراد، وملكة التي كانت تمتلك صوتاً جميلاً لكنها فضلت الابتعاد عن الفن حتى لا تقارن بشقيقتها وتزوجت ثم سافرت إلى الخارج وسجلت العديد من الأسطوانات، وأيضاً سميحة التي تزوجت من مصمم الرقصات علي رضا ثم انفصلت عنه وسافرت للخارج أيضاً.
بدأت مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، ثم انضمت للإذاعة كمطربة، بعدها سجلت اسطوانات بصوتها، ووقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في أول أفلامها (يحيا الحب)، وكانت غيرت اسمها إلى ليلى مراد، ورغم آدائها التمثيلي الضعيف وقتهاإلا أنها جذبت أنظار عميد المسرح العربي يوسف وهبي ليضمها في أحدث أفلامه.
قدمت قرابة غنت ليلى مراد حوالي 1200 أغنية، ولحن لها كبار الملحنين، كما ذاع صيتها بالسينما عندما كونت ثنائيا خاصا مع الفنان أنور وجدى.
مثلت للسينما 27 فيلما، وارتبط اسمها باسم الممثل والمنتج والمخرج أنور وجدي بعد أول فيلم لها معه، وكان آخر أفلامها الحبيب المجهول مع الفنان حسين صدقي واعتزلت بعدها العمل الفني.
اعتنقت ليلى مراد الاسلام ، وقد سرد الكاتب الصحفي، محمود معروف، هذه القصة وقال إن شهر رمضان الكريم لعام 1946 وفي ليلة القدر أشهرت المطربة ليلي مراد إسلامها.
وأضاف «معروف»، خلال استضافته ببرنامج، «خيمة رمضان»، والذي تقدمه الإعلامية «دينا رامز»، على فضائية، «صدي البلد»، أن اسمها الأصلى ليليان زكي مراد موردخاي، وجاءت إلى مصر وامتهنت الغناء والتمثيل، وتعرفت على الفنان الكبير أنور وجدي وتزوجا، رغم أنها كانت يهودية الجنسية، وسكنا فى شارع «شريف باشا»، وسط القاهرة، بعقار بجواره مسجد.
وأوضح أنها كانت تتشاجر ليلا مع زوجها بسبب صوت الأذان، حيث كانت تلح عليه أن يغادرا هذه الشقة ويسكنا في مكان آخر.
وسرد «معروف»، أنه وفي يوم من الأيام، أيقظت زوجها «وجدي»، من النوم لتخبره أنها معجبة بصوت الأذان، وخاصة جملة «الصلاة خير من النوم»، فعرض عليها زوجها الإسلام فوافقت على الفور، وأخذها صباح اليوم التالي وأشهرت إسلامها بمشيخة الأزهر.
الفنان زكي فطين عبد الوهاب، نجل الفنانة الراحلة ليلى مراد، أكد أن والدته اعتنقت الإسلام، وإن والدته كانت مرتبطة بالإسلام حتى قبل اعتناقها له عام 1946، حيث كانت متعلقة بشكل كبير بمسجدي السيدة نفيسة والسيدة زينب.
ونوه "فطين" خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامية مني الشاذلي في برنامج "معكم منى الشاذلي" المذاع على فضائية "سي بي سي"، بأن والدته كانت تحب سماع القرآن الكريم، خاصة يوم الجمعة من كل أسبوع، حيث كان يزورهم أحد الشيوخ، ليتلو آيات من القرآن الكريم، كما نفى وجود أي انشقاق في عائلة والدته بعد اعتناقها الإسلام أو مع خاله "منير".