فيّاض: نرفض وندين السياسات المشبوهة التي ترضخ لإملاءات الخارج
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
شيّع "حزب الله" وجماهير المقاومة وبلدة القنطرة الجنوبية ثلّة من شهداء المقاومة الإسلامية، بمسيرة حاشدة وبمشاركة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، لفيف من العلماء، شخصيّات وفاعّليّات إلى جانب عائلة الشّهيد وعوائل شهداء، وحشود لبّت نداء الوفاء لدماء الشهداء.
وألقى النائب فياض كلمة تقدم فيها بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهداء، وأكد أنّ "بقاء العدو الصهيوني في أيّ شبر من أرض لبنان يعتبر احتلالاً وتمادياً في العدوان، وأنّ هذا الأمر يرتب مسؤوليات على كل اللبنانيين، ويعطيهم الحق والواجب لاستنفاد كل الوسائل المتاحة والضرورية لتحرير أرضهم" .
وقال: "إننا أمام تجربة يجب أن تُقرأ جيداً لاستخلاص العبر منها، فقد التزم لبنان بما تنص عليه ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار ١٧٠١ التزاماً كاملاً" ، مشيراً إلى أنّ "العدو بالمقابل أمعن بتحويل المنطقة الحدودية إلى أرض محروقة غير صالحة للحياة، وراح يماطل في انسحابه، واستمر بغاراته الجوية على أهداف مدنية في المناطق اللبنانية بعيداً عن منطقة جنوبي الليطاني، ثم أعلن أنّه يعتزم البقاء في خمس تلال حدودية" .
أضاف فياض: "كل هذا جرى في ظل تواطؤ أميركي وعجز دولي، وعدم فاعلية اللجنة الدولية التي تشرف على تنفيذ الإجراءات، في وقت تبدو الدولة لا حول لها ولا قوة سوى إصدار المواقف الخجولة وإجراء الاتصالات التي لا تصل إلى النتائج المرجوَّة" .
وتابع: "إنّ هذا الواقع يدفع شعبنا إلى قناعة راسخة لا بديل عنها، أن لا بديل عن التضحيات مهما غلت في الدفاع عن الأرض وتحريرها من رجس الاحتلال" .
واردف: "إن شعبنا يريد من حكومته أن تقف إلى جانبه وأن تنصت إلى شكواه وأن تتحسس وتتفهم آلامه ومعاناته، وهو لا يزال ينتشل جثامين شهدائه من تحت الأنقاض، وهو لا يزال ينتظر أن يرى خطوات ملموسة في إطلاق عملية إعادة بناء البيوت والقرى المهدمة كي يعود هؤلاء إليها" .
وشدّد على أنّ "ما حصل في استهداف المتظاهرين سلمياً مرفوض ومدان، مهما تكن ذرائعه" ، لافتاً إلى أنّ "هذا الموقف لا يعالج بهذه الطريقة في لحظة وطنية حرجة تستدعي التضامن الوطني واحتضان الأهل الذين عانوا ويلات الحرب ودفعوا أثماناً باهظة" .
وقال: "أعلن من موقع الشراكة وحقنا في الشراكة، ومن موقع أن الدولة دولتنا جميعاً، وهي ليست ملك رئيس أو زعيم أو مسؤول، أنّنا نرفض وندين السياسات المشبوهة التي ترضخ لإملاءات الخارج وترهن القرار السيادي اللبناني له".
وختم فياض: "بكل بساطة ووضوح، إن ما نتطلع إليه، هو أن تكون أرضنا محررة، وأن يعود المواطنون إلى بيوتهم، وأن تكون السلطة عادلة ومتوازنة، وأن يكون الوطن مستقلاً ومُعافى على صورة بنيه ومكوناته كافة وتطلعاتهم وآمالهم" .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
“الكاف” تصفع لقجع و ترضخ لقرارات “التاس”
أصدر الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، اليوم الجمعة، قراراً يقضي بمنع ارتداء القمصان التي تتضمن رسائل أو خرائط أو شعارات ذات طابع سياسي في جميع مسابقاته.
وهذا بعد صدور قرار المحكمة التحكيم الدولية مؤخرا، بخصوص محاولة نادي نهضة بركان المغربي، اللعب بقمصان تحمل خريطة مزعومة، في نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الموسم الماضي أمام إتحاد العاصمة، وذلك بايعاز من رئيسه السابق ورئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع.
و بعد إعلان المحكمة الرياضية الدولية فوز اتحاد العاصمة بالقضية. وهو ما يثبت صحة الموقف الجزائري القانوني في القضية. ويؤكد التزامه الراسخ بالدفاع عن حقوقه وفقًا للقوانين واللوائح المعمول بها.
وأصدرت “الكاف” بيانا توضيحيا بشأن العناصر الزخرفية على القمصان خلال مسابقات الكاف، أوضحت من خلاله أن محكمة التحكيم الرياضية (TAS)، أعلى هيئة قضائية معترف بها من قبل لوائح الكاف والفيفا قررت فيما يتعلق بالنزاع في القضية إتحاد العاصمة و نهضة بركان، أن التمثيلات التي تتضمن صورة ذات طابع سياسي على القمصان تتعارض مع لوائح وأنظمة “الكاف”.
و أوضحت “الكاف” في بيانها، أن “التاس” أكدت أن لوائح “الكاف” تنص بشكل واضح على مبدأ الحياد السياسي في مسابقاتها، وبالتالي فإن “الكاف” ملزمة بضمان تطبيقه الفعلي.
وبموجب المادة 48 الفقرة 6 من لوائح الكاف، فإن هذا القرار الصادر عن المحكمة له طابع ملزم وقابل للتنفيذ من قبل الكاف وجميع الاتحادات الأعضاء والأندية المنتسبة.
وبناءً على هذا، ولضمان التطبيق الفعلي لمبدأ الحياد السياسي الذي أكدت عليه “التاس”، فإن المعدات (القمصان) التي سيتم استخدامها في مسابقات الكاف بعد هذا الإشعار لن تكون مقبولة إذا تضمنت رسالة أو شعارًا أو أي تمثيل ذي طابع سياسي.
كما وجه الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، تعليمة لكل الدول الأعضاء، أن الاتحادات تتحمل مسؤولية التأكد من الالتزام بهذه القاعدة، كما أن الأمر متروك للإدارة المختصة في الكاف لاعتماد المعدات والتحقق من امتثالها لهذه المتطلبات.
وفي حالة عدم الامتثال لهذه الشروط، سيكون للكاف الحق والواجب في منع أو طلب تعديل القمصان المخالفة أثناء المسابقات.