سندريلا عُمان.. قريتي الصغيرة تحتفل بربيعها الساحر
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
عذراء بنت خالد المياحية
سندريلا عُمان، قريتي الصغيرة الشامخة "وَكَان"، هذه القرية الجميلة تحفة فنية صاغها الرحمن، تشبه قصيدة شاعرية رتبت قوافيها بدقة، كمعزوفة هادئة تأسرك بعذوبة ألحانها، لوحة صماء رُسمت تفاصيلها بكل وضوح، في كل مرة تنظر إليها تشعر بأنك تنغمس بداخل تفاصيلها، وتأخذك إلى عالم آخر.
شهر فبراير من كل عام يتغنى الربيع في قريتي وينتثر في أغصان الأشجار، وعلى الحقول حتى تصحوا شمس الربيع وترمي بثوبها الدافئ على صغارها، وتلقي السلام على أشجار المشمش تلك الأشجار التي تنساب جذورها من عائلة عريقة أشجار معمرة لم ينقطع كرمها، فتكرمنا بمنظرها الساحر في فصل الربيع حيث تتفتح أزهار المشمش في فبراير وترسم لوحة باهية الجمال بيضاء كالثلج، كنوايا الطيبين وكنقاء الصغار، مشهد في غاية الروعة.
عندما تمشي في ممرات قريتي ترى الأشجار المتناثرة على جانبي الطريق، وقد بدأت الأشجار تستيقظ من سباتها الشتوي وأزهرت بأزهار ناعمة البياض والحمرة.
مع مرور النسمات اللطيفة التي تداعب الأغصان تحرك هذه النسمات الزهور ليفوح عذب عطرها في الأرجاء، فترى النحل يتلقى نصيبه من هذه الزهور والفراش ينتقل على عجلة من زهرة إلى أخرى وعصافير تطير هنا وهناك، تراها من أعلى الأغصان وصوتها يملئ الأرجاء.
حقول ممتدة بمحصول البازلاء، بساط أخضر ناعم يمتد على مرمى البصر، فترى من أعلى هذه المحاصيل زهور بيضاء ناعمة وأخرى زهرية اللون، رائعة في انسجامها. قرية هادئة بعيدة عن الضوضاء، تحتضنها الجبال بكل روية، محصنة داخل هذه القمم الشامخة. مياهها عذبة نقية كأميرة ذات عنق طويل، وقامة ممشوقة وتزين وجهها ابتسامة ساحرة.
عند المساء يهب نسيم بارد برائحة الندى الذي يغطي الأعشاب والنباتات، ويعم السكون على قريتي وتنسدل خيوط الشمس خلف الجبال، ويكتسي الأفق بلون الغروب؛ فيدخل الأطفال إلى منازلهم الدافئة بعد يوم طويل من اللعب، فلا تسمع وقتها إلا حديث الحشرات، هدوء ناعم وطبيعة لها رونقٌ خاص بها.
الربيع في قريتي احتفالٌ بالحياة والجمال والهدوء وهو الأمل والتجدد، حيث تتناغم الفصول في قريتي تناغمٌ تام ليذكرنا كل فصل بروعته التي يضفيها على قريتي، وفصل الربيع يذكرنا بأن الحياة مهما مرت بشتاءٍ قارس، يزينها الربيع بأمل جديد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إطلاق منصة "البيت الحرفي العماني" للترويج للمنتجات المحلية وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
مسقط- الرؤية
أطلقت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة منصة "البيت الحرفي العماني"، تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وهي عبارة عن متجر إلكتروني يختص بعرض وتسويق وبيع منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين ذات طابع عصري وحديث، بحيث يمكن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين من عرض منتجاتهم والترويج لها عبر هذا المنفذ، كما يتيح إمكانية الشراء المباشر من المنصة.
وتهدف المنصة إلى توفير فرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين، وخلق فرص تسويقية جديدة للمؤسسات لبيع منتجاتها عبر المنصة دون وجود أي رسوم تسجيل أو فوائد على عمليات البيع، بالإضافة إلى تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من تسويق منتجاتها وإيصالها إلى شريحة واسعة من المهتمين والمساهمة في زيادة نسبة مبيعاتها وتعزيز تواجدها في المنصات الإلكترونية المحلية.
وتستهدف المنصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في أنشطة متعددة منها المنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية ومنتجات العناية والتجميل، بالإضافة إلى نشاط العطور والبخور والأزياء والمستلزمات الرجالية والنسائية، ونشاط الحلي والمجوهرات وغيرها.
ويشترط التسجيل في المنصة أن تكون المؤسسة مسجلة في هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنتجات المعروضة محلية ذات جودة عالية وتغليف مميز. وتدار المنصة من قبل إحدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحتضنة لدى الهيئة وهي مؤسسة كشك، كما توفر المنصة خدمة التوصيل عن طريق مؤسسة نول للتوصيل وهي إحدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتوفر المنصة لوحة تحكم خاصة لكل مؤسسة، كما تدعم نظام البائعين المتعددين مما يتيح لكل مؤسسة ببيع منتجاتها وإدارة مخزونها مع إمكانية متابعة المبيعات والتقارير عبر المنصة بسهولة، والتحكم الكامل في المنتجات المتاحة ومعرفة حالة المخزون لحظة بلحظة، كما توفر لكل مؤسسة محفظة إلكترونية مربوطة عبر الحساب الخاص بالمؤسسة، بالإضافة إلى توفير حلول دفع إلكترونية متعددة و دفع عبر المحاسبة .