المناطق_واس

أتاح مهرجان الكليجا الـ 16 الذي تقام فعاليته في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة الفرصة للفنانين والحرفين والأسرة المنتجة للتواصل المباشر مع المتسوقين لاستعراض ما ينتجونه من الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والمأكولات الشعبية.

وبرز في المهرجان الذي تنظمه وتشغله غرفة القصيم العديد من المشاركين في تقديم منتجات مبتكرة ومتنوعة تلبي احتياج المتسوقين، وتعرف بالموروث الشعبي، حيث التقت “واس” الفنانة التقليدية المدربة المعتمدة في هذا المجال بسمة المقبل التي أوضحت أنها تعمل على تحويل أخشاب الأثل المهملة في المزارع إلى دروع تذكارية وأدوات منزلية تقليدية كالصحفة والمبرد والصينية التي تحمل الهوية السعودية بشكل معاصر، وترمز للتراث بنقوش وألوان نجدية مبتكرة.

أخبار قد تهمك التايلاندية جينو تتيكول تتوج بلقب بطولة صندوق الاستثمارات العامة السعودية الدولية للسيدات 16 فبراير 2025 - 12:48 صباحًا السعودية تتسلم العلم «الآسيوي» إيذاناً بانطلاق ألعاب «نيوم 2029 الشتوية» 15 فبراير 2025 - 3:56 صباحًا

وبينت أنها تعمل في مجال الفنون منذ تسع سنوات، وتحولت قبل أربع سنوات إلى الأعمال التراثية، وتعمل حاليا مدربة في المعهد الملكي للفنون التقليدية على عمل الفنون التراثية باستخدام الأدوات التقليدية كالأزاميل والمخط والفرجار والعواكير، مشيرة إلى أن رؤيتها للفنون تحولت من الهواية إلى الاحتراف من خلال التدريب وتقديم ورش عمل داخل وخارج المملكة، حيث رشحت للمشاركة مع المعهد الملكي في المتحف البريطاني لعمل ورشة عن الأبواب النجدية، ورشحت كذلك مع هيئة السياحة لعمل ورشة عمل في إيطاليا، إلى جانب ورش عمل متنوعة في دول الخليج.

وتحدثت الحرفية نديبة الرشيدي عن عملها في المجال الحرفي وصناعة الأبواب الخشبية القديمة باستخدام الخامات الطبيعية الموجودة في المنطقة مثل خشب الأثل، وعن تميز كل منطقة بطرازها الخاص في النقوش المستخدمة في الأبواب، حيث إن الباب النجدي على سبيل المثال يصنع بثلاث عوارض، وأبواب حائل تأتي بأربع عوارض، والباب المسماري وهو باب أهل الحساء، وطرازات أخرى متنوعة تتميز بها كل منطقة من مناطق المملكة.

في حين تطرقت سعدة الحربي – من الأسر المنتجة – إلى عملها الذي تمارسه منذ 28 سنة في صناعة المأكولات المشتقة من حليب الأغنام كالسمن والعكة والبقل والخلاصة ومراحل العمل فيها بداية باستخلاص الشوائب من الحليب حتى الخروج بالمنتج النهائي، إلى جانب المأكولات الشعبية كالقشد والحنيني ومأكولات شعبية أخرى متنوعة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: السعودية مركز الملك خالد الحضاري مهرجان الكليجا الـ 16

إقرأ أيضاً:

معضلة “الحشد الشعبي”، معضلة تأسيس الدولة

آخر تحديث: 14 أبريل 2025 - 9:30 صبقلم:سمير عادل مسألة الإبقاء على مؤسسة “الحشد الشعبي” أو عدم الإبقاء عليها، أو حتى تقليص نفوذها، تُشكّل معضلة كبيرة تواجه سلطة أحزاب الإسلام السياسي الشيعي الحاكمة في العراق. وهي تتجاوز ذلك لتُعبّر عن التزام النظام الإسلامي الحاكم في إيران بحماية هذه المؤسسة والمحافظة عليها باعتبارها ذراعًا استراتيجية لنفوذه في العراق.يكشف التلاسن العلني بين قادة الميليشيات المسيطرة على المشهد السياسي في السلطة الحاكمة، مثل قيس الخزعلي زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، ونوري المالكي الأمين العام لحزب الدعوة، وفالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي، بشأن تجيير الحشد الشعبي للتدخل أو عدم التدخل في الانتخابات التشريعية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر 2025، عن عمق الصراع السياسي بين أجنحة التحالف الإسلامي المسمّى بـ”الإطار التنسيقي” الذي شكّل حكومة السوداني. وتأتي محاولات تمرير قانون تقاعد “الحشد الشعبي”، الذي قُرئ قراءة أولى في البرلمان متضمناً إضافات جديدة، وما تبع ذلك من صراعات حول تعديل بنوده وتخوف بعض أطراف الإطار التنسيقي من تبعاته تحت ضغط أمريكي، كجزء من هذا الصراع، وتعكس حالة التنافر وعدم الانسجام بين القوى المهيمنة على السلطة.إن التوجه نحو سن قانون تقاعد “الحشد الشعبي” في هذه المرحلة يعكس مخاوف وهواجس النظام السياسي الحاكم في العراق، الذي يستند بأحد أقدامه إلى النظام الإسلامي الحاكم في إيران. ولا علاقة لهذا التوجه بالتصريحات التي تروّج بأنه يمثل “تحدياً للإرادة الأمريكية” الداعية إلى حل الحشد الشعبي أو تقليص نفوذه. بل إن المساعي المحمومة لإقرار هذا القانون، الذي تنص إحدى مواده على “حماية النظام السياسي الحاكم” – في إشارة إلى النظام القائم في العراق – تكشف عن رفع استعدادات سلطة الأحزاب الإسلامية الشيعية لدرء الاخطار المحدقة بها ومواجهة تداعيات التحولات السياسية في المنطقة، وعلى رأسها تراجع نفوذ المشروع القومي الإيراني الذي يقوده نظام ولاية الفقيه، والذي بدأ بالتراجع الى الداخل الايراني. ويكتسب هذا التراجع زخماً إضافياً في ظل الحشد العسكري الهائل الذي تقوده الإدارة الأمريكية، في مسعى لإنهاء النفوذ الإيراني في المنطقة وإسقاط مشروعه القومي، سواء بالمفاوضات او عبر الحرب، تحت عناوين مثل “التهديد النووي الإيراني”.تواجه سلطة الأحزاب الإسلامية الشيعية وميليشياتها في العراق معضلتين أساسيتين. الأولى: الضغط الأمريكي المتواصل، الذي يتمحور حول إنهاء وجود أي قوة تهدد أمن إسرائيل وحلفاء واشنطن في المنطقة، وضرب أي تشكيلات تتيح تمدد النفوذ الإيراني، وهو ما يُعد – على المستوى الاستراتيجي – جزءاً من مواجهة أوسع تقودها الولايات المتحدة لكبح النفوذ الروسي والصيني في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، تسعى بعض الأطراف داخل هذه السلطة إلى مهادنة الولايات المتحدة، بل وتوجيه بوصلتها السياسية نحو واشنطن حفاظاً على مصالحها ونفوذها. الثانية: هاجس الخوف من المستقبل، الذي يُخيّم على جميع مكونات هذه السلطة. فشبح الاحتجاجات الجماهيرية، ولا سيما إرث انتفاضة تشرين، لا يزال يثير رعبها. كما أن تجربة انهيار منظومتها الأمنية ووصول تنظيم داعش إلى مشارف المنطقة الخضراء عام 2014 تركت أثراً لا يُمحى في ذاكرتها. وبصورة أعمق، تتجسد هذه المعضلة في فشل هذه السلطة في تأسيس الدولة وذات هوية سياسية واضحة، وفي إخفاقها في تجاوز حالة التشرذم والصراع بين الأجنحة البرجوازية المتنازعة على الحكم، سواء من داخل العائلة الإسلامية نفسها أو ضمن الإطار الأوسع للعملية السياسية. لذلك إن ما يُراد من مشروع قانون تقاعد “الحشد الشعبي” هو التعويض عن فشلها الرسمي بـتأسيس الدولة، عندما انهار الجيش العراقي أمام ثلة من عصابات داعش في حزيران من عام ٢٠١٤، وتحويل هذه التشكيلات أي “الحشد الشعبي” إلى مؤسسة رسمية عقائدية، وجهاز قمعي مستقل، بهدف حماية سلطة الأحزاب الميليشياوية الحاكمة في العراق، سواء استمر النظام الإسلامي في إيران أو سقط.وفي ظل هاتين المعضلتين، تتعمّق مشاعر عدم الثقة والخوف بين أجنحة هذه السلطة، حيث يقف جناحٌ مرعوب من المستقبل في مواجهة جناح آخر، أضعف نسبياً، لكنه يتمتع بارتباط عقائدي مباشر بنظام ولاية الفقيه في إيران. أما الميليشيات التي لا تندرج ضمن تشكيلات الحشد الشعبي، فهي تمثل قصة مختلفة، ولا تشكل معضلة حقيقية أمام سلطة الأحزاب الإسلامية، إذ غالباً ما تنتهي “أزمتها” بمنحها مواقع ومناصب حكومية، كما هو الحال مع مطالب بعض قادة هذه الميليشيات، في مسعى للبقاء ضمن المشهد السياسي وضمان الامتيازات. وهذا السيناريو ليس جديداً، فقد جرى التعامل مع التيار الصدري على هذا النحو؛ فعندما مُنح امتيازات داخل السلطة، أعلن عن حل ميليشيا “جيش المهدي” وتراجع عن شعارات “مقاومة الاحتلال”.ما يجب التأكيد عليه هنا يتمثل في مسألتين أساسيتين: أولاً: تحوّل شعار “المقاومة والممانعة” إلى شعار لحماية النظام السياسي، سواء في العراق أو في إيران، ويجدر بالذكر ان رئيس هيئة اركان الحشد الشعبي بعيد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، صرح بأنه ينتظر أوامر من المرشد الأعلى علي الخامنئي للتحرك. الا ان اليوم تحوّل “الحشد الشعبي” من كونه “حامي الأعراض” – لطالما صدّعوا رؤوسنا بهذا الشعار – إلى أداة لحماية النظام السياسي المتمثل بسلطة الميليشيات. اما المسالة الثانية ان التغيير الذي يدق له الطبول في العراق، والذي اسال لعاب مجموعات وجماعات، وراحت تلهث من أجل الوقوف في طابور أمام السفارات التركية والأمريكية والبريطانية للقاء أصغر موظف فيها للحصول على بركاتها، ليس أكثر من تغيير في تجاه بوصلة النظام السياسي نحو السياسة الامريكية. وكل من يعتقد أن الإدارة الأمريكية ستطيح بالنظام السياسي في العراق مثلما حدث في سوريا، فلقد قرر ان يصفه التاريخ بمحض إرادته بالأحمق السياسي. والضغط الأمريكي لحل الحشد الشعبي او احتوائه يصب في هذا الاتجاه.وأخيراً، كفى تضليلاً باسم “التغيير الأمريكي” في العراق. فالتغيير الحقيقي يأتي من الأرض، من صوت الناس واحتجاجاتهم المتواصلة. المطالب تتصاعد، كما رأينا في تظاهرات المعلمين في السماوة والناصرية والنجف، التي قوبلت بقمع شرس، وتظاهرات الفلاحين في النجف، وقبلها العاملين في المهن الصحية. إذا كان هناك من تغيير فعلي، فهو ذاك الذي يصنعه الناس في الشوارع، بتنظيم نضالهم من أجل حياة كريمة وعدالة اجتماعية.

مقالات مشابهة

  • الجناح السعودي في مهرجان الثقافات والشعوب 2025.. حضور ثقافي يعكس الهوية الوطنية
  • التصميم في الوسائط الرقمية.. مسارات مبتكرة
  • مهرجان أفلام السعودية يكرم الفنان إبراهيم الحساوي
  • الرياض وواشنطن تبحثان التعاون في الطاقة التقليدية والنووية
  • معضلة “الحشد الشعبي”، معضلة تأسيس الدولة
  • موجة حارة على الأبواب.. الأرصاد تكشف مفاجأة بشأن درجات الحرارة حتى الجمعة
  • "سوار" يفتتح مهرجان أفلام السعودية في عرضه الأول
  • "سيداري" يعقد الجلسة الافتتاحية لختام المشروع السويسري صناعات التدوير المستدامة (SRI)
  • الجيل الخامس على الأبواب .. تحركات حكومية لجعل مصر مركزًا إقليميًا للاتصالات
  • ارتفاع جنوني للغذاء في عدن.. مواطنون يصرخون: الجوع يطرق الأبواب!