تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل جامعة قناة السويس حملتها التوعوية حول الإسعافات الأولية، والتي تستهدف المنسقين الصحيين، والأخصائيين، والمعلمين، وطلاب المدارس، وذلك في إطار دورها المجتمعي لنشر الوعي الصحي وتأهيل المشاركين لاكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة.

توجهت الحملة إلى مدرسة 25 يناير الثانوية للبنات، حيث استهدفت 95 من منتسبي المدرسة، و مدرسة هيئة قناة السويس للغات مستهدفة 45 من منتسبي المدرسة وشملت منسقين صحيين، وأخصائيين، ومعلمين، وطلابا.

وتقام الحملة تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس ، وبإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

كما تتم تحت إشراف الدكتور نادر النمر، عميد كلية الطب، والدكتورة عبير هجرس، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

أدارت فعاليات الحملة في مدرسة 25 يناير الثانوية للبنات، الدكتورة رنا صلاح الدين، استشاري الطوارئ بقسم الطوارئ بكلية الطب والمستشفى الجامعي، حيث تناولت محاضرتها مكونات حقيبة الإسعافات الأولية، وكيفية التعامل مع حالات الاختناق، الجروح، الكسور، الحروق، الغيبوبة السكرية، والارتفاع الشديد في درجة الحرارة.

وفي إطار استمرار الحملة، قدمت الندوة الثانية الدكتورة مريم نجيب، المدرس بقسم الطوارئ بكلية الطب جامعة قناة السويس، وذلك في مدرسة هيئة قناة السويس للغات، حيث استهدفت 43 من منتسبي المدرسة. وتناولت المحاضرة أهمية الإسعافات الأولية، ومواصفات المسعف الجيد، بالإضافة إلى شرح محتويات حقيبة الإسعافات، وكيفية التعامل مع حالات العدسة وإصابتها، أنواع الحروق وعلاجها، نزيف الأنف وطرق إيقافه، وكذلك الغيبوبة وطرق التعامل معها.

تأتي هذه الحملة التوعوية بتنظيم إدارة الإتصالات والمؤتمرات بإشراف الأستاذة ايفون حبيب مدير الإدارة ، بالتعاون مع المنسق الصحي بمديرية التربية والتعليم الأستاذة سماح أحمد مدير الإدارة.

تأتي الحملة جهود جامعة قناة السويس لنشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع، وتعزيز الوعي بأهمية الإسعافات الأولية في إنقاذ الأرواح، من خلال تدريب وتأهيل الفئات المختلفة على التصرف السليم في حالات الطوارئ، مما يعكس التزام الجامعة برسالتها المجتمعية ودورها في خدمة البيئة والمجتمع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاسعافات الاولية الدكتور ناصر مندور المؤتمرات المستشفى الجامعى جامعة قناة السويس الإسعافات الأولیة جامعة قناة السویس

إقرأ أيضاً:

ترامب والبلطجة السياسية في تهديد قناتي السويس وبنما

 

 

 

 

د. جمالات عبد الرحيم

 

في خطوة مثيرة للجدل، عبرَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نواياه تجاه مصر من خلال تصريحه بأنَّه يمكن للسفن الأمريكية المرور من قناة بنما وقناة السويس مجانًا، وهو ما يُعد بمثابة انتهاك صارخ للقانون الدولي واعتداءً على سيادة الدول التي تربط قناة بنما بقناة السويس بمعنى أصبح المحتكر الرئيسي لسيادة هذه الدول ونظام بلطجة بلا حدود.

إن التصريح من قبل ترامب يعكس نمطًا من السلوك الذي يمكن وصفه بالبلطجة السياسية. يُعتبر هذا التصرف انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية التي تحكم الملاحة في المياه الدولية، خاصة في حالات الحرب؛ فالقانون الدولي يضمن حقوق الدول في السيادة على مجالاتها المائية ويضع حدودًا واضحة للتصرفات العسكرية والمدنية.

يستند ترامب في تصرفاته إلى الهالة التاريخية لقناتي بنما والسويس، حيث يدعي أنَّ الولايات المتحدة هي من قامت بإنشاء قناتي بنما والسويس. لكن الحقيقة التاريخية تشير إلى أنَّ قناة السويس تم حفرها على يد المصريين في عهد الأسرة الخديوية، والذين بذلوا جهودًا هائلة لتحقيق هذا الإنجاز، مما أسفر عن وفاة العديد من عمال الحفر المصريين بسبب الظروف القاسية. إن إغفال هذه الحقائق التاريخية من قبل ترامب ومن يؤيدونه يظهر عدم احترام للتاريخ وثقافة الشعوب.

إن تصريحات ترامب قد تؤدي إلى تصاعد الغضب الشعبي في مصر؛ حيث يعتبرها المواطنون المصريون تهديدًا لسيادتهم الوطنية. وفي الوقت نفسه، هناك إمكانية لرد فعل من النظام المصري، الذي قد يُعتبر مضطرًا للدفاع عن مصالح بلاده وأمنها الوطني. إن حكومة القاهرة يجب أن تكون حذرة في التعامل مع مثل هذه التصريحات، وخاصة في ظل الظروف السياسية الهشة التي تمر بها المنطقة.

إن تصرفات ترامب تشير إلى نمط من السلوك الذي يتجاوز الحدود المتعارف عليها في العلاقات الدولية. إن إثارته لقضايا تاريخية معقدة، مثل قنوات السويس وبنما، دون مراعاة للمعايير القانونية أو التاريخية، قد يؤدي إلى تفاقم التوترات. وفي نهاية المطاف، فإن الشعب المصري والنظام المصري مدعوان للدفاع عن سيادتهما واستقلالهما في مواجهة هذه التصريحات المتهورة.

وقناة بنما هي ممر مائي اصطناعي يمر عبر برزخ بنما في أمريكا الوسطى، يربط بين المحيط الأطلسي (عبر البحر الكاريبي) والمحيط الهادئ. تم افتتاح قناة بنما في عام 1914، وهي تعد أحد الإنجازات الهندسية الكبرى في القرن العشرين، حيث تسهم في تسريع حركة الملاحة البحرية وتقليل المسافات التي تحتاجها السفن للعبور بين المحيطين. أما بالنسبة لعلاقة قناة بنما بقناة السويس، فكلًا منهما تلعب دورًا حيويًا في حركة الملاحة العالمية، لكنهما تخدمان ممرين مختلفين في مواقع جغرافية مختلفة. قناة السويس، التي افتتحت في عام 1869، تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يسمح للسفن بالعبور بين أوروبا وآسيا دون الحاجة للالتفاف حول إفريقيا.

كلا القناتان تعززان التجارة الدولية وتسهِّلا حركة الشحن، ولكن لديهما أيضًا تأثيرات اقتصادية وسياسية مختلفة على الدول المحيطة بهما. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تؤثر التوترات أو الأحداث في أحد المنطقتين على حركة الملاحة في الأخرى، كما أن كلا القناتين تعتمد على مرور السفن التجارية، مما يجعل أي تغييرات في السياسات أو الأوضاع الاقتصادية تؤثر على حركة التجارة الدولية بشكل عام.

وتحاول الكثير من الدول ربط موضوع التصرف بالمياه المارة عبر اراضيها بالنسبة للأنهار بموضوع السيادة، فتلك المصطلح الذي ظهر منذ نشوء الدول وأخذ بعده السياسي والقانوني والاجتماعي علي يد الفقيه الفرنسي چان بودان عام 1567م والذي ربط المفهوم بالسلطة التي يتمتع بها الملك ثم تناول الموضوع أيضا توماس هويز (1588/1679)، وهو أحد واضعي نظرية العقد الاجتماعي؛ حيث وصفها انها احتكار قوة الإرغام. ويعتبر توماس من أصحاب نظرية العقد الاجتماعي ومفاد هذه النظرية علي أنه يوجد هناك عقد بين الأفراد ويقول هويز أن هذا العقد هو أن الأفراد تعاقدوا فيما بينهم في التنازل عن حقوقهم لشخص واحد، وهو صاحب السيادة المطلقة.

أما جان لوك (1632/1704) فيري أن طرفي العقد هما الشعب والحاكم ويجوز للشعب الخروج علي الحاكم. والعقد عند جان جاك روسو (1712/1778) يكون بين افراد الشعب فقط والحاكم ليس طرفا فيه إنما هو بمثابة وكيل، ويمكن عزله.

ومع الأسف دارت أقلام السياسيين على ربط موضوع المياه بالسيادة أي كل من يدعي السيادة على المياه كمن يدعي السيادة على الغيم لأن كلاهما متحرك ولا سيادة على مورد متحرك لأنَّ سنن الكون لا تسمح.

إن من الواجب توعية الشعوب بما يفعله ترامب الذي يسعى لسرقة ونهب ثروات الشرق الأوسط وأهل فلسطين وغزة وأنه كتب الجولان إلى إسرائيل من أجل خلق نزاعات حربية بين سوريا وإسرائيل لأن الصهاينة ليسوا وحدهم؛ بل وراءهم اللصوص من الظهير الأمريكي ومعه شركاء لصوص كثيرون وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يُهنئ منتسبي المجتمع الأكاديمي بعيد العمال
  • وزير التعليم العالي يُهنئ منتسبي المجتمع الأكاديمي بعيد العمال تقديرًا لدورهم
  • 60 يوما بالمستشفى.. وفاة طالبة ألسن جامعة قناة السويس ضحية الحادث المروري
  • هل صارت السويس من ممتلكات ترامب ؟
  • موكب النصر.. عندما عُزفت "عايدة" في قلب قناة السويس
  • قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
  • ترامب والبلطجة السياسية في تهديد قناتي السويس وبنما
  • مجلس جامعة قناة السويس يعلن الاستعداد الكامل لامتحانات نهاية العام
  • جامعة نجران تطلق فعاليات الحملة التوعوية “آفة المخدرات”
  • بماذا علق الإعلام المصري على تصريحات ترامب حول قناة السويس؟