إقامات سكنية بالمحاميد بلا مرافق ولا ضوابط للعيش الكريم
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
بقلم: زكرياء عبد الله
تعاني شريحة كبيرة من سكان الأحياء السكنية الاقتصادية والاجتماعية بالمحاميد من غياب المرافق الأساسية التي توفر الخدمات الضرورية لضمان حياة كريمة وآمنة. على الرغم من استفادتهم من السكن، إلا أن هذه الأحياء لا تختلف كثيرًا عن الأحياء الصفيحية أو العشوائية، لعدم توفر العديد من المرافق الحيوية مثل الحدائق، الملاعب، المدارس، والمستوصفات الصحية.
تعود هذه المشكلة إلى تقصير المنعشين العقاريين في احترام دفتر التحملات الذي ينص على ضرورة توفير المرافق الأساسية قبل تسليم الشقق السكنية للمواطنين. ولكن، غالبًا ما يتجاهل هؤلاء المستثمرون هذه الالتزامات من أجل تقليص التكاليف وزيادة الأرباح. والأكثر من ذلك، فإن تواطؤ بعض المسؤولين عن هذا القطاع واللجان المكلفة بتتبع الأشغال يزيد من تعقيد الوضع.
إن التزام المقاولين بتنفيذ بنود دفتر التحملات أصبح ضرورة ملحة. إذ يجب أن يشمل أي مشروع سكني إنشاء المرافق الأساسية كجزء أساسي من خطة التنفيذ. فعلى سبيل المثال، يعاني الأطفال في هذه الأحياء من عدم وجود مؤسسات تعليمية قريبة، مما يضطرهم إلى الانتقال لمسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على الأسر ويؤثر سلبًا على التفاعل الاجتماعي للأطفال. كما أن غياب المساجد يضطر كبار السن والشيوخ للتنقل لمسافات بعيدة لأداء الشعائر الدينية، وهو أمر مؤسف وغير مقبول.
من هنا، يجب على المسؤولين تشديد الرقابة على المنعشين العقاريين ومتابعة الالتزام الكامل ببنود دفتر التحملات. كما ينبغي تعزيز التنسيق بين السلطات المحلية والشركات العقارية لضمان إنشاء أحياء سكنية مكتملة الخدمات والمرافق، وبالتالي ضمان توفير ظروف حياة مناسبة للسكان.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
“أطباء بلا حدود”: عشرات الآلاف من النازحين شمال الضفة الغربية يفتقرون للمأوى و الخدمات الأساسية
أكد بريس دو لا فين مدير عمليات منظمة “أطباء بلاحدود” أن الضفة الغربية لم تشهد تهجيرا قسريا وتدميرا للمخيمات بهذا الحجم منذ عقود.
وأوضح لا فين في تقرير وزعته المنظمة في القدس المحتلة أن المواطنين الفلسطينيين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم لأن جيش الاحتلال يمنعهم من الوصول إلى المخيمات إلى جانب تدمير المنازل والبنية التحتية ودعا إسرائيل إلى وضع حد لهذا الأمر مع توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.
وفي السياق نفسه، أوضح التقرير الصادر عن المنظمة أن عشرات الآلاف من النازحين في شمال الضفة الغربية يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى المأوى المناسب والخدمات الأساسية والرعاية الصحية.
وأشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على شمال الضفة أدت إلى نزوح آلاف المواطنين قسرا، ما وضعهم في وضع بالغ الخطورة، مطالبا سلطات الاحتلال بوقف النزوح القسري فورا.
وفي الوقت الذي أشار فيه التقرير إلى أن منظمة “أطباء بلا حدود” تواصل الاستجابة للاحتياجات العاجلة إلا أنه أكد أن حجم النزوح والأزمة الإنسانية المتصاعدة في ظل الاستجابة الدولية غير الكافية، يشكلان تحديا كبيرا للاستجابة للحاجة المتزايدة.وام