شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا خلال جلسة الأمس وتحاول أن تستكمل الارتفاع خلال جلسة اليوم الثلاثاء، وذلك بالتزامن مع ارتفاع سعر أونصة الذهب في السوق العالمي، ويأتي هذا وسط ترقب كبير في الأسواق لمستقبل سعر صرف الدولار في السوق الموازية بسبب توقعات حدوث التعويم الرابع للجنيه المصري.

وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا اليوم الثلاثاء، وقت كتابة التقرير 2270 جنيهًا للجرام ليرتفع بمقدار 5 جنيهات مقارنة مع سعر افتتاح جلسة اليوم، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 18160 جنيه.

ويوم أمس ارتفعت أسعار الذهب بمقدار 10 جنيهات لتغلق عند المستوى 2260 جنيه للجرام، وقد تخلل الجلسة بعد التراجعات المعتدلة في سعر الذهب قبل أن يغلق على ارتفاع بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأونصة العالمية يوم أمس.

وتترقب الأسواق المحلية بشكل كبير مستقبل سعر صرف الدولار في السوق الموازية والذي يستخدم في تسعير جرام الذهب المحلي، وذلك وسط تسريبات وشائعات بإمكانية حدوث تعويم رابع للجنيه المصري مقابل الدولار خلال الفترة القادمة بالتزامن مع مراجعة صندوق النقد الدولي، بحسب جولد بيليون.

وتسبب هذا في تماسك أسعار الذهب وعدم الاستسلام للتراجع بشكل كبير، خاصة عقب طفرة الأسعار التي حدثت بداية الأسبوع الماضي.

وجدير بالذكر أن الشهادات الدولارية ومبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية لم تسهم بشكل كبير في دفع أسعار الذهب إلى التراجع، وإن كانت ساعدت على تحقيق باستقرار في التحركات لفترة من الوقت.

ولكن استمر الذهب عند مستويات متماسكة بسبب الثقة المتزايدة من المواطنين في الذهب كملاذ آمن ومخزن للقيمة، خاصة في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي في مصر وعدم وضوح مستقبل أسعار الصرف خلال الفترة القادمة.

والأسواق في حيرة من أمرها خاصة مع ضعف المؤشرات الاقتصادية وارتفاع مستويات التضخم، وتقارير المؤسسات العالمية التي تشير إلى ضرورة حدوث تعويم رابع للجنيه المصري مقابل الدولار، مثل وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني التي أصدرت توقعات بانخفاض الجنيه المصري مقابل الدولار إلى مستويات 37 جنيه لكل دولار من مستويات الحالية عند 30.95 جنيه لكل دولار، وذلك بحلول نهاية العام.

وفي المقابل، يتمسك العديد بتصريح الرئيس المصري الأخير بشأن سعر الصرف وكونه أمن قومي لمصر، وبالتالي قد لا تلجأ مصر إلى خفض سعر الصرف ومحاولة إقناع صندوق النقد الدولي بعدم جدوى هذه الخطوة خاصة في ظل عدم توافر العملة الصعبة الكافية لاتخاذ مثل هذا القرار، بالإضافة إلى آثاره السلبية على القيمة الشرائية للعملة وارتفاع معدلات التضخم

أيضًا تجد أسعار الذهب المحلية الدعم من تراجع المعروض من الذهب في مقابل الطلب المتزايد، وذلك بسبب وقف استيراد الذهب منذ مارس 2022 وبالتالي يبقى المعروض المحلي محدود في مواجهة الطلب المرتفع ليعمل هذا على بقاء أسعار الذهب عند مستويات مرتفعة على الرغم من التراجعات الكبيرة التي شاهدناها في سعر الذهب العالمي.

بينما نجد أن مبادرة واردات الذهب ساعدت على دخول 600 كيلو جرام من الذهب إلى السوق، ولكن في ظل الطلب المرتفع للسوق المصري لم تؤثر هذه الكمية على السعر، وإن كانت ساهمت في تحقيق بعض الاستقرار وتحسين معنويات السوق.

وبالنسبة لوضع استثمار مصر في الديون الأمريكية فقد ارتفعت حيازة مصر من سندات الخزانة الأمريكية بنسبة 148% خلال شهر يونيو الماضي وصولاً إلى 2.73 مليار دولار مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي عندما كانت بقيمة 1.1 مليار دولار.

بينما ارتفع تكلفة التأمين على الديون السيادية لمصر لأجل 5 سنوات بمقدار 2% خلال آخر 10 أيام تداول وارتفعت تكلفة الديون على السندات لأجل عام واحد بنحو 2.5%، وذلك يعكس تزايد المخاطر الخاصة بالديون المصرية وبالتالي ترتفع تكلفة التأمين.

هذا وقد أشار وزير المالية أن مصر تستهدف الحصول على 3 مليار دولار من أسواق الدين خلال النصف الثاني من العام الجاري، بينما في نوفمبر المقبل يحين أجل استحقاق سندات مصرية بالدولار طرحت عام 2019 بقيمة 500 مليون دولار.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

استطاع أسعار الذهب الفورية الارتفاع من أدنى مستوى تم تسجيله منذ 5 أشهر حيث تحاول حالياً اختراق المستوى 1900 دولار للأونصة وصولاً إلى منطقة 1907-1910 دولار للأونصة والتي تشهد مقاومة تتمثل في المتوسط المتحرك لـ 200 يوم والمستوى التصحيحي 61.8%، واختراق هذه المنطقة يفتح الباب لمستويات 1925 – 1930 دولار للأونصة.

المؤشرات الفنية بدأت تظهر علامات على الخروج من مناطق التشبع في البيع وبالتالي قد يجد الذهب المزيد من الزخم على الصعود ولكن يتطلب الأمر اختراق ناجح للمستوى 1900 والا سيجبر على العودة لمستويات 1880 دولار للأونصة.
وبالنسبة لأسعار الذهب محلياً تحاول حالياً الارتفاع بعد أن منع المستوى 2250 جنيه للجرام عيار 21 الأسعار من الاستمرار في الهبوط، حيث يستهدف السعر حالياً مستويات 2300 جنيه للجرام في ظل تحركات معتدلة حتى الآن.

أما الاتجاه الهابط يدفع سعر الذهب إلى المستوى 2230 جنيه للجرام ومن بعده المستوى 2200 جنيه للجرام ولكن بعد كسر المستوى 2250 جنيه للجرام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جولد بيليون مبادرة واردات الذهب دولار للأونصة أسعار الذهب جنیه للجرام جنیه ا

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. الذهب يسجل أعلى نقطة تاريخية ويستهدف 3 آلاف دولار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ارتفع سعر الذهب العالمي مع آخر جلسات تداول هذا الأسبوع ليسجل أعلى مستوى تاريخي بدعم من استمرار عدم اليقين في الأسواق المالية بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية والتوترات التجارية التي تسبب بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هذا بالإضافة إلى تزايد التوقعات أن البنك الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة مجدداً.

وبحسب جولد بيليون فقد سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً اليوم الجمعة بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2996 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2984 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2995 دولارا للأونصة.

واستطاع سعر الذهب العالمي الارتفاع للجلسة الرابعة على التوالي ليصبح على بعد نقاط قليلة من المستوى النفسي 3000 دولار للأونصة، في طريقه إلى تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 3% وهو ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي.

ويعكس سعر الذهب الحالي مدى توجه السوق نحو تجنب المخاطرة بسبب توقعات المستثمرين بتفاقم التوترات التجارية العالمية بسبب سياسة الرئيس الأمريكي ترامب، مما يدفعهم إلى العودة إلى الذهب كملاذ آمن للتحوط من تقلبات المحافظ الاستثمارية.

وفي أحدث تطورات الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جبهات متعددة، قام الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات انتقامية رداً على الرسوم الجمركية الأمريكية الشاملة التي تم فرضها على صادرات الصلب و الألمنيوم، ليقوم الاتحاد الأوروبي بفرض ضريبة بنسبة 50% على صادرات أنواع من المشروبات الكحولية الأمريكية، ما دفع الرئيس الأمريكي إلى التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات المشروبات الكحولية الأوروبية.

وقد أدت هذه الإجراءات التجارية المتصاعدة إلى تفاقم المخاوف بشأن ركود اقتصادي أمريكي محتمل بالإضافة إلى التأثيرات التضخمية المتوقعة للتعريفات الجمركية الحالية، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن.

وكشفت البيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت هذا الأسبوع عن تراجع في معدلات التضخم حيث أظهر كل من مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ومؤشر أسعار المنتجين (PPI) تراجع الضغوط التضخمية بأقل من المتوقع، مما عزز التوقعات باحتمال خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام.

الجدير بالذكر أن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يقدم عائداً لحائزيه، وبالتالي يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين.

من المقرر أن يجتمع البنك الاحتياطي الفيدرالي يومي 18 و 19 مارس لتحديد قراره بشأن أسعار الفائدة. وتشير التوقعات الحالية إلى بقاء أسعار الفائدة دون تغيير نظرًا لاستمرار التضخم واستمرار النزاعات التجارية.

من جهة أخرى نجد أن الارتفاع الأخير في مستويات الذهب يأتي بالرغم من توقف الدولار الأمريكي عن الهبوط و التداول بشكل عرضي يميل إلى الارتفاع خلال الثلاث جلسات الأخيرة ولكنه يظل بالقرب من أدنى مستوياته في 4 أشهر التي سجلها هذا الأسبوع.

مقالات مشابهة

  • «آي صاغة»: الذهب يسجل أعلى مستوى قياسي في تاريخه والأوقية تكسب 2.6 % خلال أسبوع
  • الجرام يتخطى حيز الـ4200 جنيه.. قفزة كبيرة في أسعار الذهب
  • يقارب الـ 5 آلاف.. أسعار الذهب اليوم وعيار 21 مفاجأة
  • 4220 جنيهًا للجرام.. أسعار الذهب في مصر عند أعلى مستوياتها في التاريخ
  • جولد بيليون: الذهب يسجل أعلى نقطة تاريخية ويستهدف 3 آلاف دولار لأول مرة
  • لأول مرة.. الذهب يسجل أعلى نقطة تاريخية ويستهدف 3 آلاف دولار
  • اشتعال أسعار الذهب في الصاغة الآن.. وعيار 21 يسجل 4200 جنيه للجرام
  • آخر تحديث لسعر أشهر جرام ذهب اليوم 14-3-2025
  • آخر تحديث أغلي جرام ذهب اليوم 14-3-2025
  • الذهب يسجل ارتفاعا ملحوظا في السوق المحلية