جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-19@20:01:22 GMT

أوقات رمضانية مُصمَّمة بعناية

تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT

أوقات رمضانية مُصمَّمة بعناية

 

 

 

سعيد الشنفري **

 

لطالما كان الإفطار أكثر من مجرد وجبة، فهو لحظة تجمع الناس، وتمنحهم فرصة للتأمل والتواصل. ولكن على مر السنين، شهدنا تحولًا ملحوظًا في الطريقة التي تنظر بها الشركات إلى هذه المناسبة. لم يعد الأمر يقتصر على حجز طاولة في مطعم أو تخصيص مساحة من باب التقليد، بل باتت الشركات تسعى إلى تجربة أكثر عمقًا، تجربة تعكس هويتها وقيمها.

هذا التحول لا يتعلق فقط بما يُقدَّم على المائدة، بل يشمل التجربة بأكملها. اليوم، لم تعد الشركات تركز على الجوانب اللوجستية فحسب، بل تولي اهتمامًا كبيرًا للأثر للترابط العاطفي والاجتماعي لهذه التجمعات. لم يعد الهدف مجرد استضافة إفطار جماعي، بل بات التركيز على خلق أجواء دافئة ومريحة حيث تنساب الأحاديث بسلاسة، ويشعر الجميع بتميز اللحظة. لهذا، يتجه عدد متزايد من الشركات نحو تنظيم إفطارات مُصممة بعناية، تعكس شخصيتها الفريدة سواء من خلال قوائم طعام معدّة خصيصًا، أو لمسات تحمل بصمة العلامة التجارية، أو تصميمات مدروسة للمكان، أو حتى اختيار مواقع تعزز من التجربة بدلاً من مجرد استضافتها.

ومن غير المفاجئ أن تحظى الأماكن الخارجية بشعبية متزايدة، خاصة مع عودة رمضان إلى الأشهر ذات الطقس المعتدل في عُمان، هناك سحر خاص في الإفطار تحت السماء وفي الهواء الطلق؛ حيث يتغير الإحساس بالمكان والزمن.

لقد لمستُ ذلك بنفسي، كيف يمكن لتغيير بسيط في الموقع أن يشجع الناس على التمهل، والاستمتاع باللحظة بكل تفاصيلها. هذا ما نقدمه هذا العام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض من خلال "ليالي العرفان"، وهي تجربة إفطار خارجية تهدف إلى جمع الناس في أجواء دافئة وترحيبية، حيث تمتزج روح الشهر الكريم بجمال الطبيعة.

لكن الأمر لا يقتصر على قطاع الشركات فحسب، بل يشمل أيضًا تغيّر عادات الزائرين أنفسهم. فقد أظهرت دراسة حديثة أن سكان المنطقة أصبحوا يبحثون عن تجارب طعام أكثر تفاعلية ومجتمعية، أماكن تُشجِّع على الحوار وتمنحهم فرصة للخروج من روتين الحياة المتسارع، هذا التوجه ينعكس في نهج الشركات عند تنظيم إفطاراتها؛ حيث أصبح التركيز على تعزيز التواصل بين الأفراد بدلاً من مجرد استضافة تجمع رسمي، ففي نهاية المطاف، لم يكن الإفطار يومًا مجرد وجبة، بل هو مناسبة تجمعنا بمن نحب.

ومع استمرار تطور الطريقة التي تحتفل بها الأوساط المؤسسية بشهر رمضان، تبقى هناك حقيقة واحدة لا تتغير: أهمية الاجتماع بنية صادقة. ولعل هذا التحول يعكس جوهر ما يجعل الإفطار الرمضاني تجربة لا تُنسى. فعندما نُخصِّص الوقت لصناعة لحظات ذات معنى، فإنها لا تمر مرور الكرام؛ بل تبقى محفورة في ذاكرتنا دائمًا.

** الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كيف تتجنب الإصابة بالصداع خلال شهر رمضان ؟

أيام قليلة تفصلنا عن حلول شهر رمضان الكريم ويخشى الكثير الإصابة بالصداع خصوصا في الأيام الأولى من الصيام وفي هذا الصدد كانت هيئة الدواء المصرية كشفت من قبل عن نصائح هامة لتجنب الإصابة بالصداع خلال شهر رمضان الكريم ومنها : 

- شرب كميات كبيرة  للغاية من المياه خلال شهر رمضان، وتناول الأطعمة الغنية به، مثل: الحساء والفواكه والخضروات الطازجة وخصوصا بين الإفطار والسحور.

- الابتعاد عن الإفطار على مشروب يحتوي على مادة الكافيين، وذلك لأنه سيتسبب في إفراز عصارة المعدة، فضلا عن ضرر والتهاب جدار المعدة.

- من الضروري اتباع نظام غذائي صحي وسليم خلال شهر رمضان خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، مع الحصول على الأدوية الخاصة بهم.

- ضرورة الحد من استخدام الكافيين وذلك في حال عدم القدرة على التوقف الكامل.

- التقليل من التعرض الضغط النفسي والعصبي في رمضان؛ لكي تتجنب الشعور بالصداع الذي قد يكون السبب الرئيسي للإصابة بالصداع .

 

مقالات مشابهة

  • أوقات الحروب وزمن الأوبئة.. ما أهمية صناعة الدواجن في مصر؟
  • امساكية رمضان 2025 قطر
  • كيف تتجنب الإصابة بالصداع خلال شهر رمضان ؟
  • حلويات رمضانية: أصابع الشوكولاتة بالفراولة للدايت
  • 6 قواعد عند شرب الماء في رمضان
  • «البعالوة شامبيونزليج» دورة رمضانية بإعلان عالمي.. «إحنا أصل اللعبة»
  • الدكتور عبد اللطيف سليمان: الفقه علم حي يتفاعل مع الواقع ويدرس تطوراته
  • عالم أزهري: الفقه علم حي يتفاعل مع الواقع ويدرس تطوراته
  • علي المرزوقي: تم انتقاء اللاعبين بعناية من أجل الحصول على الميداليات الملونة
  • مخابز مستثناة من مواعيد العمل الرسمية في رمضان 2025.. اعرف أوقات تشغيلها