تكريم صحار الدولي و"الإسلامي" في ختام "مهرجان البشائر"
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
مسقط - الرؤية
شهد مهرجان البشائر في نسخته الثامنة 2025 تكريم صحار الدولي وصحار الإسلامي نظر جهودهما لدعم الموروث الثقافي العُماني، إذ يأتي هذا التكريم تقديرًا للرعاية التي تم تقديمها كراعيين استراتيجيين للحدث. ويعد المهرجان واحدًا من أبرز الفعاليات الرياضية الثقافية التي تحتضنها سلطنة عمان. رعى حفل الختام صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان.
وبالنيابة عن البنك، استلم التكريم عبدالواحد المرشدي الرئيس التنفيذي بالوكالة، حيث يترجم هذا التكريم التزام صحار الدولي وصحار الإسلامي بدعمهما المستمر للمبادرات التي تسهم في الحفاظ على الإرث الثقافي الذي تتميز به سلطنة عمان، فضلاً عن مساهمات البنك في تعزيز المشاركة المجتمعية والاستثمار في الفرص الاقتصادية.
وقال المرشدي: "مهرجان البشائر لا يقتصر على الاحتفاء بالتراث والثقافة فحسب، بل يعد أيضًا دافعًا للتقدم، حيث يدمج بين التقاليد واستثمار الفرص الناشئة، وبينما تستقطب المنافسات حماس الجمهور، يمتد تأثير المهرجان إلى ما هو أبعد من مجريات السباق، إذ يسهم في تعزيز السياحة، وتشجيع المواهب، ودعم نمو الأعمال التجارية في المجتمع المحلي، ومن خلال توفير منصة للمجتمعات لعرض حرفها ومهاراتها، يسهم المهرجان في تعزيز المرونة الاقتصادية وتشجيع روح المبادرة".
وشهد اليوم الأخير من المهرجان عرضًا مثيرًا تنافس فيه المشاركون في سباقات الهجن على المراكز الأولى، وقد عزز الحدث الذي جذب المشاركين والجماهير من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي دوره كحدث رياضي مهم وبارز يعزز الروابط الثقافية ويضع عُمان كوجهة رئيسية للسياحة الإقليمية.
وتُعد الرعاية الاستراتيجية التي يقدمها صحار الدولي دليلا على التزام البنك بتعزيز الشراكات الهادفة بين القطاعين العام والخاص، مع وضع المجتمع في صميم هذه الشراكات، كما أنه من خلال مثل هذه المبادرات، يواصل البنك دعم الفعاليات التي تسهم في دفع عجلة التنوع الاقتصادي، وتحفيز التنمية، وخلق فرص مستدامة تعزز بدورها ازدهار المجتمعات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مهرجان أفلام السعودية يكرم الفنان إبراهيم الحساوي
منذ انطلاقته عام 2008، تبنّى مهرجان أفلام السعودية، الذي تُنظّمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وبدعم من هيئة الأفلام، تقليدًا سنويًا لتكريم إحدى الشخصيات البارزة في الحركة الفنية والسينمائية السعودية.
يأتي هذا التكريم ليس بوصفه لحظة احتفالية عابرة، بل في إطار برنامج متكامل يُكرّم التجربة، ويُوثّق الأثر، ويُقدّم الشخصية المكرّمة كجزء من سردية المهرجان وذاكرة الفن السعودي.
يتضمّن البرنامج عرض فيلم وثائقي عن الشخصية المُكرّمة في يوم الافتتاح، وإصدار كتاب يُؤرّخ لسيرتها، وتنظيم ندوة حوارية تستعرض محطاتها الفنية، إلى جانب جلسة توقيع للكتاب تُتيح للجمهور لقاء الفنان عن قُرب وتبادل الحديث حول سيرته وتجربته.
وفي دورته الحادية عشرة، المقررة إقامتها خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل الجاري بمركز إثراء، يحتفي المهرجان بالفنان إبراهيم الحساوي، الذي تمتد مسيرته الفنية لأكثر من أربعة عقود، بدأت من مسرح جمعية الثقافة والفنون بالأحساء مطلع الثمانينات، وامتدت إلى خشبات المسرح، وشاشات التلفزيون، والسينما.
ويُعد الحساوي أحد أبرز الأصوات الفنية التي أسهمت في تشكيل الوعي الجمالي داخل المشهدين الفني والثقافي السعودي، حيث يضم رصيده ما يقارب 100 عمل تلفزيوني، وأكثر من 40 عملًا مسرحيًا، إلى جانب مشاركته في 14 فيلمًا سينمائيًا، من بينها: عايش (2010)، بسطة (2015)، فضيلة أن تكون لا أحد (2016)، المسافة صفر (2019)، إلى ابني (2022)، وهوبال (2024).
واحتفاءً بهذه المسيرة، يصدر المهرجان كتابًا خاصًا بعنوان "إبراهيم الحساوي.. من مسرح القرية إلى شاشة العالم"، من إعداد الإعلامي والكاتب جعفر عمران، يُوثّق السيرة الإنسانية والفنية للحساوي. كما يُعرض فيلم وثائقي يُسلّط الضوء على ملامح شخصيته وتجربته الممتدة.
وفي ثاني أيام المهرجان، تُقام ندوة حوارية على مسرح سوق الإنتاج، تُسلّط الضوء على محطات إبراهيم الحساوي الفنية، وتتناول إسهاماته في دعم صناعة الأفلام في المملكة، يديرها الفنان والإعلامي عبدالمجيد الكناني. كما تُقام جلسة توقيع للكتاب في ذات اليوم، تُتيح للحضور التفاعل المباشر مع الفنان ومؤلف الكتاب.
ويُمثّل هذا التكريم فعلًا ثقافيًا أصيلًا تبنّاه مهرجان أفلام السعودية لتوثيق مساهمات روّاد السينما السعودية، وتقديم تجاربهم كمرجع فني ومعرفي يُسهم في صياغة الذاكرة السينمائية وتعزيز حضورها في الوعي العام.